ما الذي يساعد الجمل على الاندماج والتخفي في البيئة
ما العوامل التي تساعد الجمل على الاندماج والتخفي في البيئة
الإبل تم تصنيفها على أنها ثلاثة أنواع فقط وهي الإبل الدرومارية وجِمال البكتيرية، والإبل البكتيرية البرية، والبشرية جميعها قامت بالاحتفاظ بها منذ آلاف السنين والعصور البعيدة. [2]
ذلك يرجع إلى قدرتها الجبارة التي تتمثل في تحمل الجوع والعطش لمدة زمنية طويلة في البيئات التي تتميز بالقسوة والظروف المناخية الصعبة.
أن الإبل من أفضل الحيوانات الأليفة التي يقع اختيار جميع من يسكنوا الصحاري عليها، وذلك يعود إلى قدرتها الكبيرة في الازدهار والتحمل في كل الظروف القاسية والصعبة المتواجدة في المناخ الصحراوي.
الخصائص والسمات التكيفي التي يتمتع بها الإبل جعلته يستطيع التأقلم والعيش لفترة كبيرة جدا بدون
الماء
في البيئات التي لا يتوفر بها ماء، بجانب ارتفاع درجة حرارة الوسط المحيط به
فهو الأفضل دائما في كونك يستطيع أن يظل على قيد
الحياة
داخل ظل نوعية رديئة أو موارد غذائية شحيحة، يمكننا أن نضع في اعتبارنا أن الإبل مسلحة تسليح ذاتي فسيولوجيًا وتشريحًا بخصائص فريدة من نوعها.
أتاحت لهم الفرصة علي التكاثر والتزاوج للحفاظ على سلالتهم و وجودهم وبقائهم على قيد الحياة لكي يساعدوا البشر في العديد من الأمور، ونتيجة لكل مجهودها تحظى الإبل بتقدير كبير يتمثل في مصادر للحليب واللحوم داخل المناطق القاحلة وشبه القاحلة التي لا تعيش أغلب الحيوانات الأخرى الأليفة بها.
إن الإبل قد قام
الله
بخلقها في صورة معينة تجعلها مهيأة بقدر وبشكل كافي ومناسب جدا حتى تتمكن من العيش واستمرار تواجدها لفترات كبيرة في الصحراء التي تتميز لحومها جرداء قاسية الظروف، وهناك مجموعة أمور تسهل عملية تكييف الإبل داخل الصحاري تتضمن ما يأتي:
- أقدامها ذات شكل مسطح وكبير جدا وذلك لكي تتمكن من نشر وزنها الكبير على مساحات الرمال [1].
- الجزء العلوي من جسم الإبل يتميز بجود الفراء بمقدار كبير وكثيف لكي يكون ظل لها بينما الفراء القليل والرقيق المتواجد بالأماكن الأخرى دوره أن يسمح للحرارة بأن تُفقد بشكل سهل وسلس.
- تعتبر مساحة سطحية كبيرة جدا عند مقارنتها بحجمه وذلك لكي يتم تعظيم عملية فقد الحرارة.
- جسم الجمل له قدرة كبيرة على تحمل درجات الحرارة العالية إلى أن تصل كحد أقصى اثنان وأربعون درجة مئوية.
- له فتحات أنفية تشبه في هيئتها الشق بالإضافة إلى صفين من الرموش لكي تمكنه وتساعده في منع الرمال من الخروج.
ما الذي يساعد الجمل على العيش في الصحراء
-
قدرتهم على البقاء قيد الحياة لأيام بدون ماء
الجمال لها القدرة على الصمود لعدة
أشهر
دون شرب وربنا قي حالة تقديم ماء لها ترفضه ولا تتناوله، وذلك قد يحدث في الفصل الذي يتسم بالبرودة أو الشتاء أو في المناخات المعتدلة مع توافر العلف الأخضر.
بينما في الظروف الحارة تصمد الإبل من بين ثمانية إلى عشرة أيام بدون شرب ويعود السبب إلى كونهم يفتقدون نسبة قليلة جدا من الماء عن طريق التعرق وأيضا التبول.
-
30٪ من وزنها ويرجع ذلك إلى الجفاف
ربما تصمد الإبل من بين عشرة إلى خمسة عشر يوم بدون شرب في درجات الحرارة المنحصرة بين 86 درجة فهرنهايت و 95 درجة فهرنهايت، وبالرغم من ذلك في حالة تجاوز درجات الحرارة 104 درجة فهرنهايت قد تكون الإبل في الحاجة إلى الماء خلال فترة قصيرة.
-
خلايا
الدم
المتميزة
معدل لزوجة الدم في الجمل يمكنها أن تستمر كما هي بشكل نسبي سواء كان يعاني من وجود الجفاف الشديد أو لا، يمكننا أن تعتبر هذه الخاصية أحد أهم سمات التكيف التطوري للإبل خلال فترات الجفاف الشديد أو الحرارة العالية.
يمكننا أن نضع في الاعتبار بأن تكوين الدم سيظل كما هو ثابت، بالإضافة إلى ثبات وظائف
الهيموجلوبين
على هيئتها الطبيعية، كما أن خلايا الدم الحمراء في الجمل أو كرات الدم الحمراء تأخذ الشكل البيضاوي ولا يتواجد بها نواه.
ذلك ما يجعلها لا تتمزق في أوقات الضغط الأسطوري الكبير الذي يحدث ويسبب تباين كبير، وهذه الخلايا قد تنتفخ ويحدث لها زيادة في الحجم تصل إلى ضعف حجمها الطبيعي بعد الانتهاء من الجفاف.
عند مقارنة معدل تدفق كرات الدم الحمراء ذات الهيئة بيضاوية بالخليل المستديرة في الثدييات الأخرى نجد أنها تتحرك بشكل أسرع وأسهل داخل الجِمال.
-
يمتلك جهاز هضمي أو بولي فريدان في تركيبها
كلا من
المسالك البولية
والجهاز الهضمي للإبل له هيئة مناسبة جدا في عملية الحفاظ على المياه، فمثلا للتوضيح الماسية تقوم بفقد من خمسةً إلى عشرة ونص جالون من السوائل بشكل يومي عن طريق
البراز
وعند مقارنتها بالإبل فهي تفقد 0.3 جالون فقط [3].
تعتبر هذه الطريقة هي صاحبة الريادة التي تقوم الإبل باستخدامها في عملية مقاومة، عدم وجود الماء في الصحراء تحدث عملية امتصاص بشكل يمكن أن نعتبره الاستثنائي لأغلب السوائل في نهاية الأمعاء الطويلة.
بينما للكرش دور فعال في عملية الحفاظ على توازن الماء داخل جسمه، فإن الكرش المائي الذي يتواجد في الحيوانات ذوات الحوافر يحتوي على نسبة كبيرة من الماء ربما تصل إلى 20٪ من وزن جسم الحيوان، وظيفته هي انه مخزن للماء خلال كل فترات الجفاف وعدم تواجد الماء التي ستواجهه والكلي لها دورها في عملية .
إزالة الماء الزائد ومستقبلات النيتروجين معدومة الفائدة ، وتحافظ على التركيز المناسب للدم حيث كليتي الجمل تتضمن حلقة طويلة من Henle التي ترفع الأسمولية داخل البول.
حالة إصابة الجمل بالجفاف تقوم الكلي بتقليل معدلات الترشيح وبالتالي تقل نسبة فقد الماء وفي
الوقت
ذاته تزيد من إعادة امتصاص الماء، وتكون طول حلقة Henle بالإبل أطول من الماشية بنسبة تنحصر بين أربع إلى ست مرات.
-
تحمل فقدان الماء واستهلاك الماء
الإبل تتميز بقدرة البقاء على قيد الحياة بعد فقدان نسبة من الماء تعادل أكثر من 30٪ أو 40٪ من وزن جسمها ككل ، وأي نوع أخر من الثدييات تموت في نفس اللحظة التي تفقد فيها نصف هذه النسبة، أن كل الحيوانات تكون بالحاجة إلى إعادة الترطيب حتى تظل حية بعد فترة حرمانها من الماء ،
للإبل القدرة على شرب كمية من الماء تساوي ثلث وزن جسمه، والتي تقدر تقريبا بـ تسعة وعشرون جالونًا، ويمكن أن يستخدمها حتى النفاذ خلال عشرة دقائق، الإبل لديها ملكة تخزين كميات الماء بقدر كبير داخل أمعائها لمدة تصل إلى أربعة وعشرين
ساعة
وذلك تجنبا لحدوث تمييع الدم.
-
الشبكية السباتية
أن الإبل تكون دائما في حالة تسليح بترسانات متنوعة ومختلفة لكي تضمن لها فرصة البقاء داخل البيئات القاضية الصعبة الصحراوية، وتشمل بعض التعديلات المتفردة بتركيبها هذا شريان يتفرع إلى سلسلة أوعية الدموية تقع في المنطقة الخلفية للدماغ (rete mirabile أو الشبكية السباتية).
هي في حالة تلامس مع شبكة الأوردة الصغيرة التي يكون دورها نقل الدم من الممرات الأنفية، داخل المنطقة تلك يتم حدوث عملية تبادل الدم من الشريان الحرارة مع الدم في الأوردة.
ويتم حدوث عملية تبريد لها داخل الممرات الأنفية من خلال التبخر التنفسي، وبالتالي يصبح الدم الواصل إلى دماغ الجمل أبرد بنسبة 39.16 درجة فهرنهايت عند مقارنة بدرجة حرارة جسمه.
إن عملية التبريد الانتقائي الحادثة للدماغ تسمح بالحفاظ على درجات حرارة بنسبة أقل من
القيم
الحرارية الحرجة في حالة كون درجة حرارة
الجسم
مرتفعة بشكل كبير جدا.