التشبيهات في قصيدة نهج البردة واستخراج الصور البلاغية منها
التشبيهات في قصيدة نهج البردة
هناك العديد من
الصور
والتشبيهات في هذه القصيدة وسوف نشرح كافة التشبيهات بالتفاصيل [1]:
-
أحل أمته في جزر ملته كالليث حل مع الأشبال في أجم
“المشبه” أحل أمته في جزر، “المشبه به” الليث حل، “أداة التشبيه” الكاف، “نوع التشبيه” مرسل مجمل.
الشرح: قام الشاعر بتوضيح التشبيه أن أنزل النبي صلى
الله
عليه وسلم أمته في حرز دينه علي محمل احصين ويعني ذلك انه في دينه الذي تم تشبيه بالحرز كيفما ينزل الليث مع أولاده داخل أنحاء الغابة حتي يحميهم من أي مخاطر.
-
كأنما الدين ضيف حل ساحتهم بكل قوم إلى لحم
“المشبه” الدين، “المشبه به” ضيف حل ساحتهم، “أداة التشبيه” كأن، “نوعه” مرسل مجمل.
الشرح: يصور الشاعر الدين الإسلامي على أنه مثل الضيف الذي ينزل إلى مضيفة الصاحبة ولدية رغبة كبير في القضاء على العدو.
-
راعت قلوب العدا أنباء بعثته كنباة أجفلت غفلاً من الغنم
يشبه الشاعر إن أخبار بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بصيحة الأسد التي تسبب الفزع والخوف في قلوب الأعداء وفرقت شملهم مثلما تفعل صيحة الأسد في قلوب الغنم داخل الغابة.
-
خفضت كل مقام بالإضافة إذ نوديت بالرفع مثل المفرد العلم
الشاعر شبه عندما يتم خفضت كل مقام لغيرك مقارنه إلى مقامك وقت ما نوديت نداء مقدم المفرد العلم.
-
كأنها الحوض تبيض الوجوه به من العصاة وقد جاؤوه كالحمم….گالصرط وكالميزان معدلة فالقسط من غيرها في الناس لم يقيم
يشبه الشاعر أن آيات الحق المستقيمة تتميز بالعدل كالصراط وهو أكثر مثال على الاستقامة والميزان الذي يكون فيه العدل بشكل دائم والعدل من الكتب لم يستمر ويدوم في نفوس البشر
-
والنفس كالطفل التكملة شب على
حب
الرضاع وإن تقيمه ينفطم
يشبه الشاعر في حالة حرمان نفسه عن الحرص في
الأكل
والشرب بجانب بعده عن ارتكاب المعاصي وإثارته بالملذات الشهوانية لامتنعت ووقفت ومبرره، حيث أن النفس شبه
الطفل
الرضيع إذا ترك على الرضاع ولم يفطم بلغ إلى أوان
الشباب
وهو مستمر فإن فطم وفصل وقف ولم يتضرر من الفطم.
-
فان إمارتي بالسوء ما اتعظت من جهلها بنذير الشيب والهرم
يشبه الشاعر إن نفسي الأمارة بالسوء لم تتعظ من فرط الجهالة بنذير الشيب نذير الموت والهرم من دليل الفوت.
-
وكلهم من رسول الله ملتمس غرفا من
البحر
أو رشفا من الديم
يشبه الشاعر أن كل من أخذ علم رسول الله صلى الله عليه وسلم كمقدار غرفا من البحر أو
المطر
الغزير لاتساع علم رسول الله ونسبة علم رسول الله صلى الله عليه وسلم كعزف ماء من البحر أو مصة من المطر.
-
فإنه شمس فضل هم كواكبها يظهرون أنوارها للناس في الظلم
يشبه الشاعر إن الرسول صلى الله عليه وسلم بالنسبة إلى الفضل والشرف كالشمس والمرسلون كالواكب ونور الكواكب مستفاد من نور الشمس فإن الكواكب تظهر أنوار الشمس للناس في الظلام فإذا ظهرت لا يبقى للكواكب نور تراه.
-
مازال يلقاهم في كل معترك حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
يشبه الشاعر ما زال صلى الله عليه وسلم يقاتل الكفار حتى تركهم قتلى شابهوا لحما على قصب بطعن القنا معدا لمن أراد أخذ.
-
مكفولة أبدا منهم بخير آب وخير بعل فلم تيتم ولم تئم
يشبه الشاعر صارت الملة مكفولة دائما بخير أب وخير زوج وهو النبي صلى الله عليه وسلم فلم يحصل يتم من جهة الأب ولا تأيم من جهة الزوج لأنه أبو الملة وأبنه.
-
أعيا الورى فهم معناه فليس يرى للقرب…. والبعد منه غير منفصم گالشمس تظهر للعينين من بعد صغيرة وتكل الطرف من أمم
أي يشبه الشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم كالشمس من البعد تظهر كأنها صغيرة لكنها من القرب تضعف
البصر
لقوة شعاع نورها.
-
أكرم بخلق نبي زانه خلق بالخش مشتمل بالبشر متسم كالزهر في ترف والبدر في شرف والبحر في كرم والدهر في همم.
يشبه الشاعر رسول الله صلى الله مرسل عليه وسلم مثل الزهر في اللطافة مفصل مثل البدر في الشرف ومثل البحر في الكرم ومثل
الدهر
في همم.
-
كأنه وهو فرد في خلاله في عسكر حين تلقاه وفي حشم – كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف من معدني منطق منه ومبتسم.
يشبه الشاعر كان اللؤلؤ المكنون مرسل المصون في صدفه كائن من معدن مفصل كلامه ومعدن ابتسامة .
-
كانهم هربا أبطال …. أبرهة أو عشگر بالحصى من راحتيه رمى
يشبه الشاعر كأن
الشياطين
في فرارهم إبطال أبرهة في هرهم لما . رموا بحجارة من سجيل وولوا هاربين أو كان الشيطان عسكر رمى بالحصى من بطن كفيه صلى الله عليه وسلم فهرب من رميه كما وقع في
غزوة حنين
وبدر
-
لها معان كموج البحر في مدد وفوق جوهره في الخشن والقيم
يشبه الشاعر إن هذه الآيات معانيها كثيرة كموج البحر مددا أي دليل على كثرة وكبر من حسنها فوق حسن جوهر المستخرج من البحر وكذلك في قدرها وشرفها فوق الجوهر.
-
كأنها الحوض تبيض الموجودة به من العصاة وقد جاؤوه كالحمم
يشبه الشاعر كأن الآيات دورها تبيض وجوه القارتين بها مثل حوض ونهر الكوثر في تبييض وجوه العصاة ولو جاؤوا كالفحم الأسود.
-
سريت من حرم ليلا إلى حرم كما سرى البدر في داج من الظلم
يشبه الشاعر السارية التي سار فيها رسول الله من حرم إلى حرم وكان من مسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلا مثل سير البدر في ليلة مظلمة كاحله
-
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربا من شدة الحزم لا من شدة الحزم
يشبه الشاعر كأنهم في حالة الثبات التي توصفهم مثل ثبات الريا لأن نبتها أثبت من نيت غيرها وحالة الثبات على ظهور الخيل فهذا سببه شدة الحزم وليس شدة الحرم على السرج.
استخراج الصور البلاغية في قصيدة نهج البردة
-
مزجت دمعا جري من مقله بدم
هذا البيت كناية عن
الشوق
[2].
-
ضيف ألم براسي غير محتشم
البيت كناية عن الشيب.
-
نصيح الشيب
استعارة مكنية حيث صور الشيب بالإنسان وقام بحذف المشبه به ورمز إليه بالنصيح.
-
جاءت لدعوته الأشجار
استعارة مكنية حيث صور الأشجار بإنسان وحذف المشبه به ووضع مكانه “جاءت”.
-
ظلمت سنة من أحيا الظلام إلى
استعارة تصريحية حيث صور الجهل بالظلام.
-
إنما اتصلت من نوره بهم
استعارة تصريحية حيث صور العلم والمعرفة بالنور.
-
يظهرون أنوارهم في الناس في الظلم
استعارة تصريحية حيث صور الجهل بالظلام الكالح.
-
لأن دينهم المعوج لم يقم
استعارة تصريحية حيث سبه الأخطاء بالمعوج.
-
وكل طرف من الكفار عنه عمي
استعارة تصريحية حيث صور الستر بالكفار.
-
ومن يبيع أجله منه بعاجله
استعارة تصريحية حيث صور البدل بالبيع.
-
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته
البيت كناية عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
-
آيات الحق من الرحمن محدثه
البيت كناية عن آيات القرآن الكريم.