كيفية التعامل مع الشخصيات المتحكمة

تعريف الشخصية المتحكمة

الشخصية المتحكمة هي الشخصية التي لديها دائماً

حب

للسيطرة وإصدار الأحكام والقرارات والأوامر، كما أنهم شخصيات لهم ميول قيادية وتحكمية، كما أنهم لا يهتموا دائماً لمشاعر الآخرين فهم دائماً يصدروا الأحكام والقرارات دون

النظر

لحالة الأشخاص أو شعورهم، ليس فحسب بل يتدخلوا في الأمور التي لا تعنيهم ولا تخصهم، فهم شخصيات متسلطة تلقي اللوم على الغير وينتقدوا كافة الأفعال التي لم يشرفوا عليها بأنفسهم، كما يتجاهلوا رغبات الآخرين، ولا يسمحوا للآخرين بحرية التعبير أو الاختيار[2]   .

التعامل مع الشخصية المتحكمة صعب للغاية، فهم دائماً يشعروا الأشخاص بالغضب ويحاولوا السيطرة بكل الطرق على حياة الناس وتصرفاتهم ورغباتهم وأمورهم الشخصية مما يسبب للآخرين الضيق والألم النفسي أحياناً، لذا يجب دراسة كيفية التعامل مع الشخصيات المتحكمة.

صفات الشخص المتسلط

الشخصية المتسلطة أو المتحكمة لها العديد من السمات التي تظهر عليها، حيث يمكن للمقربون التعرف على الشخصية المتحكمة بسهولة، حتى الغرباء يكفيهم

ساعات

قليلة لمعرفة طبيعة الشخص المتحكم، ومن أهم سمات الشخصية المتحكمة[3]:

  • يلقوا اللوم على الآخرين يشكل دائم.
  • ينتقدوا كل التصرفات من حولهم.
  • يشعرونك بالذنب في أي خلاف بينكم حتى لو أنك على صواب.
  • يرغبوا في عزل الأشخاص ممن حولهم، بحيث يجعلوهم بلا رفاق، لكي يستطيعوا السيطرة عليهم.
  • شخصيات درامية من الدرجة الأولى، وذلك لتحويل النتائج دائماً لصالحهم.
  • من صفات الشخصية المتحكمة التقلب الدام في المزاج.
  • شديدي التحكم والرقابة والملاحظة على كل الأفعال البسيطة أو الكبيرة.
  • لا يهتموا لمشاعر الآخرين.
  • يشعروا بالغيرة دائماً تجاه أي شخص مقرب لهم سواء شريك أو صديق.
  • قد يصدروا سلوكيات مسيئة لمن حولهم، إذا شعروا بعدم الطاعة.
  • يحاولوا تغيير الأشخاص ليتمكنوا من السيطرة عليهم.
  • لا يتقبلوا النقد.
  • يرفضوا النصح دائماً.

كيفية التعامل مع الشخصية المسيطرة

الشخصية المتحكمة من أصعب الشخصيات التي يمكن التعامل معها، حيث يشعر الأشخاص حيالها بالضيق ونفاذ الصبر، ولكن في كثير من الأحيان يكون من الصعب جداً التخلي عنهم أو قطع العلاقات معهم لأن أحياناً يكونوا من المقربين أو الشركاء أو الأقارب، لذلك يجب التعرف على كيفية التعامل معهم لتجنب الصدام الدائم نتيجة تحكمهم المبالغ، وتتمثل نقاط التعامل معهم في[1]:


  • عدم إظهار رد فعل مباشر تجاه أفعالهم

غالباص ما ينتظر الشخص المتحكم رد فعل من الشخص الذي أمامه، وهو عادة لا يقتنع بردة الفعل أو بوجهة النظر المضادة ولا يمكن أن يتقبل ردود الأفعال العكسية ولا النقد، نتيجة شخصيته المحبة للتحكم والسيطرة، لذلك يجب تجنب الصدام المباشر، إذ أن النار لا يمكن أن تطفأ بالنار، فيجب الثبات والتريث قليلاً.


  • محاولة فهمهم والتعاطف معهم

برغم من أن

التعاطف

مع الأفعال السيئة والشخصيات المتحكمة أمر غير محبب أو مبرر، ولكن عند النظر إلى هؤلاء الأشخاص بنظرة عطف يلاحظ أنهم غالباً ما يعانوا من مشكلة نفسيه أو عاطفية تجعلهم مفتقدين للسيطرة على علاقاتهم العاطفية أو لديهم خلل في التنشئة، مما يدفعهم إلى محاولة السيطرة على أي علاقة عادية في حياتهم، ففي حالة النظر لهم بتعاطف يمكن حينها إيجاد مبررات تجعل العلاقة ألطف وأكثر لين.


  • لا تدخل معهم في جدال

الشخصية المتحكمة بداخلها حب لصراع السلطة، حيث إن لديهم طاقة كبيرة للدخول في الجدل والنقاش حتى ولو كانوا على خطأ، فهم دائماً يحاربوا ويدخلوا في صراعات من أجل أثبات أنهم على صواب وأنهم فازوا في النهاية مهما كلفهم الأمر، لذلك لا يجب الدخول معهم في أي جدال، لأن النهاية لا تكون في صالحك أبداً.


  • تحكم في غضبك

يجب على الأشخاص معرفة أنهم حين يتعاملوا مع الشخص المتحكم أنهم سيغضبوا كثيراً، وسيعانوا كثيراً من الغضب الداخلي الذي قد يشعرهم بالرغبة في الانفجار، ولكن يجب عند الشعور بهذه المشاعر التفكير مباشرة في أنهم سيخصروا الشخص الذي أمامهم للأبد، لذلك يجب التحكم في النفس وعدم إظهار الغضب بطريقة غير لائقة، فينصح دائماً برباطة الجأش وضبط النفس والتفكير ملياً قبل النطق، فالهدوء هو الحل الأمثل عند التعامل مع شخص متحكم.


  • لا تتنازل عن حريتك

أحياناً يكون الشخص المتحكم له مكانة كبيرة في حياتنا أو جزء نها كالوالدين أو الزوج أو أحد الأخوة، ودائماً ما يجب احترام الأشخاص وتقديرهم ومنحهم الحب، ولكن يجب أن لا نتنازل عن حريتنا التي هي جزء من طبيعتنا البشرية والدليل على الشخصية السوية، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن الشخصية المتحكمة دائماً لديها طريقة مثالية للتسلل لعقول الآخرين ومحاولة سلبهم حريتهم وملأ رؤسهم بأفكارهم الخاصة ومعتقداتهم والأمور التي يرغبوا في تنفيذها، لذلك لا يجب أبداً الجوس مع الشخصيات المتحكمة لفترة طويلة، كما لا يجب إزالة الحدود الشخصية مع الناس.


  • تعرف على حقوقك جيداً

لا يمكن للشخص الدفاع عن حقوقه إذا كان لا يعرفها، لذا يجب دائماً لكل شخص معرفة حقوقه وذلك من أجل الدفاع عنها، وبعد ذلك كن واضح بشأن حقوقك وحدودك وعرفها لمن حولك، لكي يعرف الشخص المتحكم ما ستسمح به وما سترفضه ولا تسمح به، تجنباً لحدوث أي صدام في المستقبل.


  • وضع حدود مع الشخصيات المتحكمة

لتجنب الصدام الدائم أو الشعور بالأمور السلبية، يجب عدم التعامل الكثير من الشخصيات المتحكمة أو المسيطرة، وذلك من خلال تجنب المناسبات العائلية المتكررة إذا كانت تسبب مزيداً من الضغط النفسي أو المشكلات، كما يجب الانتباه جيداً أنه لا يجب أن تترك نفسك ضحية لسيطرة أحد أو لتحكماته، فلا ترضي أحد أبداً على

حساب

نفسك.


  • كن حازم عند الضرورة

الشخصية المتحكمة كثيراً ما تتمادى في أخطائها وفي سيطرتها عندما لا يصدر الأشخاص أي ردة فعل تجاههم، لذلك في وقت معين يجب صدور ردود أفعال حازم وحازمة لا تعني العدوانية بقدر ما تعني الحكمة والجدية ف وقفهم عند حدود الحرية الشخصية، فلا يجوز لأحد التدخل في حياة أحد أكثر من اللازم أو إصدار أوامر وأحكام طوال

الوقت

، لذا يجب تعريف الشخص المتحكم كيفية التعامل معك وواجبه في احترامك واحترام خصوصيتك وعدم فهم هدوئك وعدم صدور ردود أفعال تجاه أفعالة السابقة بطريقة خاطئة، فهم ليس سلبية، هم أفعال حسنة لبقاء الود فقط.


  • لا تتوقع تغير الشخص المتحكم

أحياناً يكون الشخص المتحكم شريك نقوم باختياره، لذا يجب عدم وضع فروض وتوقعات بتغيره، فأغلب الشخصيات المتحكمة يكون طبعها نابع من داخلها، فهم لا يستطيعوا التخلي عن سيطرتهم ولا تحكمهم في حياة الآخرين، لذا يقول الخبراء حتى لو بذل الشخص قصارى جهده لا يمكنه التعامل مع الشخصية المسيطرة طوال الوقت بانسجام وحبن لأنهم دائماً ما يمارسوا أفعالهم المسيرة للغضب، لذلك يجب إدراك صعوبة تغيرهم وعدم القدرة على جعلهم يغيروا سلوكهم.


  • أبتعد إن لزم الأمر

فبعد محاولة التعامل مع الشخص المتحكم بكل الطرق الأمنة التي تبقي الود وتوفر حالة من الراحة حول هذه العلاقة، وتحفظ كرامتك وحريتك الشخصية في نفس الوقت، إن لم يتوقف عن تحكمه الزائد وسبب الكثير من المتاعب النفسية والصحية، يجب الابتعاد عن كل ما ينتهك خصوصيتك ويقلق راحتك ويجعلك دائماً تفكر بشكل سلبي أو عدواني.