ما هو الهرمون الذي تفرزه المعدة في جسم الانسان ؟ .. وما هي وظيفته
الهرمون الذي تفرزه المعدة في جسم الانسان
تقوم
المعدة
بإفراز مجموعة من هرمونات الجهاز الهضمي وهذه المجموعة تسمى الغاسترين التي يتم إفرازها عند المنطقة الموجودة بين المعدة والأمعاء الدقيقة، كما يحتوي هرمون الغاسترين على ثلاثة أشكال وهم ببتيد حمض أميني 14 و 17 و 34 وهؤلاء الأنواع الثلاثة تقوم بإنتاج أشكال متعددة من التفاعلات الأنزيمية التي تعمل على البروتينات الأكبر لتحويل غلى بروتينات بأشكال صغيرة.
ويتم إنتاج هرمون الغاسترين داخل مجرى
الدم
وذلك أثناء دخول
الطعام
إلى المعدة ويتم نقله عن طريق الجهاز الدوري إلى خلايا المعدة الموجودة في جدار المعدة وذلك ما يسبب إفراز العصارة المعوية وتتكون هذه العصارة المعوية على حمض الهيدروكلوريك، وحمض الهيدروكلوريك يعمل على تكسير المواد الليفية الموجودة في الطعام كما يعمل على قتل
البكتيريا
الموجودة داخل الطعام، كما يقوم بإنتاج البيسين الذي يعمل على تقسيم البروتين، كما يزيد هرمون الغاسرين من حركة المعدة التي تساعد في تقليب الطعام وإفراغ المعدة بالإضافة إن هرمون الغاسترين يزيد من حركة الأمعاء الدقيقة والمرارة.
والأهمية الطبية لهرمون الغاسترين هي عند وجود أورام في خلايا البنكرياس والتي تسمى بأورام الغاسترين والتي تفرز داخل
الجسم
بكميات كبيرة عن
المعدل
الطبيعيوهذا يسمى بإفراط الغاسترين في الدم، حيث يقوم فرط إنتاج الغاسترين في الدم بإنتاج حمض المعدة الذي يسبب الإصابة بمرض القرحة الضهمية الشديدة والتي تسبب الإسهال، ويعتبر الورم الغاستريني من أحد مكونات متلازمة الورم الصماوي المتعدد من النوع 1 (MEN1) وهو نوع من أنواع الأضطراب النادر الذي يعرف بإسم متلازمة زولينجر إليسون ويكون العلاج لهذا الاضطراب النادر هو القيام بالاستئصال الجراحي لإزالة الورم من أجل علاج
المريض
بدواء يثبط إفراز حمض المعدة.[1]
ما هو الهرمون المسؤول عن هضم البروتينات في المعدة
من أوئل الهرمونات المسئولة عن هضم البروتينات هي إفراز اللعاب عن طريق الغدد اللعابية نتيجة لإستجابة المنبهات التي يقدمها الطعام استعداداً لإتمام عملية الهضم، كما تبدأ المعدة بعدها في إنتاج حمض الهيدروكلوريك للمساعدة في هضم الطعام حيث تقوم الحركات المساعدة لإتمام عملية الهضم مثل حركات المرئ وحركات الأعضاء الأخرى داخل الجهاز الهضمي حيث جميعهم يخضعوا لتعليمات
الدماغ
، حيث يقوم الدماغ بإرسال
إشارات
للقيام بحركات الأعضاء حتى أثناء إمتلاء المعدة بالطعام، كما تحدد إشارات الدماغ الشعور بالشبع وهناك ثلاثة مراحل متداخلة من أجل التحكم في المعدة وهم الأتي:
- مرحلة الرأس.
- مرحلة المعدة.
- مرحلة الأمعاء.
وجميع هذه المراحل تطلب العديد من الإنزيمات التي تكون تحت السيطرة العصبية.[2]
علاج هرمون الغاسترين
من أجل علاج الإفراط في هرمون الغاسترين سوف يقوم الطبيب بالسؤال عن العلامات والأعراض والتاريخ الطبي للشخص وسوف يقوم بالعديد من الطرق الخاصة بعلاج إفراط هرمون الغاسترين وهي الخطوات الآتية:
-
تحاليل الدم
يتم عمل تحليل عينة من الدم لمعرفة ما إذا كان لدى الشخص مستويات مرتفعة من الغاسترين، حيث أن ارتفاع مستوى هرمون الغاسترين قد يدل إلى وجود أورام في البنكرياس أو في الاثني عشر مما يعني الإصابة بحالات أخرى حيث عندما يرتفع هرمون الغاسترين فهذا يعني عدم قيام المعدة بإفراز الحامض الخاص بها وفي هذه الحالة يجب تتناول أدوية تقلل نسبة الحموضة مثل مثبطات مضخة البروتون.
-
تحتاج إلى الصيام
عند الإصابة بفرط هرمون الغاسترين يجب القيام بالصيام وتقليل تناول الأدوية الخاصة بتقليل الحموضة من أجل معرفة مستوى هرمون الغاسترين في الجسم بدقة وذلك لأن نسبة هرمون الغاسترين من الممكن أن تتغير بسهولة وهذا قد يجعل الشخص يقوم بالأختبار عدة مرات.
-
اختبار تحفيز الإفراز
من أجل
اختبار
الطبيب لمستوى هرمون الغاسترين في الجسم يقوم الطبيب بإعطاء الشخص حقنة هرمون سيكريتن من أجل قياس مستوى الغاسترين في الجسم بدقة.
-
تنظير الجهاز الهضمي العلوي
بعد قيام الطبيب بتخدير المريض يتم تنظير الجهاز الهضمي العلوي عن طريق إدخال أداة رفيعة جداُ ومرن ومزود بكاميرا ضوئية وكاميرا فيديو الذي يطلق عليها إسم المنظار الداخلي ويدخل الجسم من أسفل الحلق وصولاً إلى المعدة والاثني عشر للبحث عن وجود أي قرحة، ومن خلال المنظار الداخلي يستطيع الطبيب إزالة عينة من الأنسجة والتي تسمى خزعة من الاثني عشر للمساعدة في اكتشاف وجود الأورام الناتجة عن الغاسترين لذلك سوف يطلب الطبيب عدم تناول أي شيء بعد منتصف الليل في الليلة السابقة لهذا الاختبار.
-
الموجات فوق الصوتية بالمنظار
وقبل القيام بهذا الأختبار يقوم الطبيب بفحص المعدة والأثنى عشر والبنكرياس بواسطة المنظار الداخلي المزود بالموجات فوق الصوتية وهذا للقيام بالفحص الدقيق مما يسهل اكتشاف الأورام، كما إنه يسهل إزالة عينة من الأنسحة والتي تسمى بالخزعة بواسطة هذا المنظار الداخلي وقد يحتاج أيضاً من أجل القيام بهذا الأختبار الصيام من منتصف الليلة التي تسبقها ويتم الأختبار بعد التخدير للمريض.
-
اختبارات التصوير
من طرق العلاج المستخدمة لفرط هرمون الغاسترين استخدام تقنيات التصوير مثل استخدام تقنية المسح النووي الذي يسمى التصوير الومضاني ويستخدم هذا الاختبار بعض أدوات التتبع المشعة من أجل
تحديد
أماكن الورم، وتشمل اختبارات التصوير العديد من الأنواع مثل اختبار الموجات فوق الصوتية واختبار التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) ومسح Ga-DOTATATE PET-CT.
-
علاج الأورام
الأورام الناتجة عن إفراط هرمون الغاسترين قد يحتاج في بعض الحالات التدخل الجراجي لإزالة الأورام ولكن ف الغالب قد تكون هذه الأورام صغيرة الحجم ولكن يصعب تحديد موقعها، وقد يكون القيام بإزالة الورم عن طريق التدخل الجراحي هو الحل الأمثل عند الإصابة بورم واحد ولكن عند الإصابة بالورم المتعدد الذي يصيب
الكبد
فقد يوصي الطبيب المعالج بإزالة ورم كبير واحد فقط وفي بعض الحالات الأخرى ينصح الأطباء بطرق علاجية أخرى من أجل السيطرة على نمو الورم بما في ذلك الطرق الآتية:
- إزالة أكبر قدر ممكن من ورم الكبد.
- محاولة تدمير الورم عن طريق قطع إمداد الدم أو عن طريق استخدام الحرارة لتدمير الخلايا السرطانية.
- حقن الأدوية في الورم مباشراً من أجل تخفيف أعراض السرطان.
- استخدام العلاج الكيميائي لمحاولة إبطاء نمو الورم.
- إجراء عملية زرع كبد.[3]
هرمون الغاسترين يسبب الجوع
هرمون الغاسترين يتم إفرازه في المعدة والأمعاء الدقيقة أثناء تناول الطعام حيث يحفز هرمون الغاسترين بإفراز حمض الهيدروكلوريك والببسين داخل المعدة مما يساعد على تسريع إتمام عملية الهضم كما يقوم الغاسترين بتحفيز الجلوكاجون وهو الهرمون الذي يعمل مع الأنسولين لتنظيم معدل
السكر
في الدم كما تقوم الدماغ بإرسال إشارة إلى المعدة من أجل إفراز هرمون الغاسترين عن طريق جدران المعدة وذلك أثناء تناول الوجبات وخاصة الوجبات التي تحتوي على البروتينات.[4]
ومن الممكن أن يقل إنتاج هرمون الغاسترين من خلال هرمون السوماتوستاتين الذي يفرزه البنكرياس أثناء إفراغ المعدة من الطعام وعندها يكون نسبة الأس الهيدروجيني منخفض داخل المعدة وبذلك تصبح المعدة أكثر حمضية.[5]