أمثلة على لام الأمر
ماهي أنواع اللام
إن هناك عدة أنواع للام في اللغة العربية منها ما يدخل على الفعل ومنها على الاسم، وللتوضيح سنبين أنواع اللام كالتالي:
-
لام الأمر
: وهي اللام الطلبية التي تدخل على الفعل المضارع وتجزمه. -
لام التعليل
: وهي التي تعرف باسم اللام السببية أو التفسيرية، و
الفرق بين لام التعليل ولام الأمر
يتجلى في أن لام التعليل تنصب الفعل الذي يأتي بعدها بسبب وجود أن المضمرة، وإن الفعل المضارع مع أن المضمرة يكونان في
محل
جر بحرف الجر، مثل: “وجعلوا لله أندادًا
ليضلوا
عن سبيله”، أما لام الأمر فهي تجزم الفعل المضارع كما ذكرنا سابقًا. -
لام الابتداء
: وهي اللام التي تتصل باسم وهو المبتدأ، حيث أنها تدخل على الابتداء والخبر مؤكدة، وتمنع ما قبلها من تخطيها، مثل قوله تعالى في سورةالحشر: ” لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ”، وقوله تعالى في سورة النحل: “وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ”، وإن هذه اللام مؤكدة لهذا فقد أطلق عليها بعض الناس بأنها لام القسم ، فلام الابتداء تأتي مفتوحة مثل لام القسم، ولأنها تدخل على الجمل مثل دخول لام القسم على الجمل، بالإضافة إلى أنها مؤكدة محققة مثل تحقيق لام القسم، ولكن من الممكن أن تكون لام قسم أو لام ابتداء حيث أن اللفظ بهما سواء، ولكن يالمعنى يشير كل منهما على قصد محدد. -
اللام المزحلقة
: وهي اللام التي تتصل باسم وهو
الخبر
مثل قوله تعالى: “وإنا له لحافظون”، وقوله تعالى: “كلا إن الإنسان ليطغى”.[1]
أمثلة على لام الأمر من القرآن
لام الأمر هي جازمة للفعل
المستقبل
للمأمور الغائب، وقد وردت كثيرًا في آيات
القرآن الكريم
حيث أنها جاءت لام الأمر متعينة غير محتملة في القرآن الكريم في ثمانين موضعًا، ومن أمثلة لام الأمر كالتالي:
- قوله تعالى: “ولنحمل خطاياكم”، في هذه الآية دخلت لام الأمر على الفعل المضارع.
- قوله تعالى: “فبذلك فلتفرحوا”، نجد أن لام الآمر دخلت على الفعل المضارع الذي بدأ بتاء المخاطب.
- قوله تعالى: “وليوفوا نذورهم وليطوفوا”، جاءت لام الأمر التي سُبِقت بحرف عطف الواو.
- قوله تعالى: “ثم ليقطع”، جاءت لام الأمر بعد حرف العطف ثم.
- قوله تعالى: “ثم ليقضوا تفثهم”.
- قوله تعالى: “وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم”، جاءت لام الأمر قبل فعل المضارع في صيغة المتكلم.
- قوله تعالى: “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم”.
-
قوله تعالى: “قل بفضل
الله
وبرحمته فبذلك فليفرحوا”، هنا جاءت لام الأمر للمخاطب. - قوله تعالى: “وليعفوا وليصفحوا”.
- قوله تعالى: “ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق”.
- قوله تعالى: “فمن شهد منكم الشهر فليصمه”.
- قوله تعالى: “فليملل وليه بالعدل” وقدحُركت اللام في كلمة فليملل بالكسر عن الحسن.
- قوله تعالى: “وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا”.
-
قوله تعالى: “فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون
الحياة
الدنيا بالآخرة”. -
قوله تعالى: “وإذا كنت فيهم فأقمت لهم
الصلاة
فلتقم طائفة منهم معك”. - قوله تعالى: “فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر”.
- قوله تعالى: “وليكتب بينكم كاتب بالعدل”.
- قوله تعالى: “فليأتكم برزق منه وليتلطف”.
- قوله تعالى: “ألقيت عليك محبة مني ولتصنع على عين”.
- قوله تعالى: “وليضربن بخمرهن على جيوبهن”.[2]
إعراب لام الأمر
لام الأمر هي اللام الآمرة التي تدخل على الفعل المضارع وتجزمه، وهنا في هذا المقال سنتطرق إلى أمثلة تحتوي على لام الأمر ونوضح كيفية إعرابها وهي كالتالي:
لينفق
ذو سعة من سعته
- اللام: لام الأمر وهي حرف جزم لا محل لها من الإعراب.
- ينفقْ: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه السكون الظاهرة على آخره.
ليقضِ
علينا ربك
- اللام: لام الأمر، وهي حرف جزم مبني على الكسرة لا محل لها من الإعراب.
- يقضِ: فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره، وهو حرف الياء.
وليتمتعوا
فسوف يعلمون
- اللام: لام الأمر وهي حرف جازم مبني على السكون لا محل لها من الإعراب.
- يتمتعوا: فعل مضارع مجزوم بلا الأمر وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.
حركة لام الأمر
لام الأمر هي اللام الطلبية التي تستخدم لطلب من شخص ما للقيام بعمل محدد، وتكون حركة لام الأمر كالتالي:
- حركة لام الأمر تكون مجرورة أي يوضع تحتها كسرة في حال ورودها في أول الكلام مثل: “لِتجتهد يا باسم”، فهنا في هذا المثال يُطلب من باسم الاجتهاد.
- حركة لام الأمر تكون ساكنة في حال مجيء حرف الواو قبلها، مثل: “وَ لْيكن ما يكون”، وتأتي لام الأمر قبل الفعل المضارع.
الفرق بين لام الأمر ولام الفعل
إن هناك عدة أنواع للام في اللغة العربية ومنها لام الأمر ولام الفعل وهنا في هذه السطور سنوضح الفرق بينهما ويتجلى في:
-
لام الفعل حكمها يكون وجوب الإظهار عند جميع
الحروف
ما عدا اللام والراء، فعلى سبيل المثال: “جعلنا وأرسلنا، قلنا ، فالتقى”، أما لام الأمر فهي زائدة عن حروف الكلمة الأصلية. -
إن لام الفعل تدغم وجوبًا عندما يأتي بعدها حرفي اللام أو
الراء
، كقوله تعالى: “قل لكم”، وأيضًا قوله تعالى: “وقل رب زدني علمًا”، وإن الإدغام في هاتين الآيتين يكون متماثلًا بالنسبة للام، أما بالنسبة لحرف الراء فيكون التقارب على مذهب الجمهور والتجانيس على مذهب الفراء. - أما لام الأمر فيأتي بعدها الفعل المضارع ومن الممكن أن تأتي عقب حروف العطف مثل الفاء والواو بالإضافة إلى حرف ثم، ويجب أن يتم إظهارها عندما يأتي بعدها حرف التاء مثل قوله تعالى: “ولتأتِ طائفة” والسبب في الإظهار حتى لا يسبق اللسان إلى إدغامها.
- إن لام الفعل تكون من حروف الفعل الأصلية، أما لام الأمر فهي زائدة.
- لام الفعل تتواجد في الأفعال الماضية والمضارعة والأمر وتكون إما متوسطة أو متطرفة مثل: “ألهاكم”، “وأنزلنا الحديد”، “يلتقطه”، “ألم أقل”، “وألقِ عصاك”، أما لام الأمر فلا يأتي بعدها إلا الفعل المضارع.[3]
أمثلة على لام الجحود
لام الجحود هي اللام التي تشير إلى النفي في
معنى
الجملة أو الإنكار، فعملها هو الدخول إلى الجملة الفعلية وتعمل على نفيها، وتقع قبل الفعل المضارع وتكون مجرورة بالكسرة مثل لام الأمر، وسميت بلام الجحود لأنها تفيد النفي القاطع بالإضافة إلى الإنكار التام، ومن الأمثلة عليها:
- ما كان المؤمن ليكذب.
- لم يكن الأحرار ليرضوا بالذل.
- ما كان العاقل ليصدق الخرافات.