ما هي المتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي
تعريف المتغيرات في البحث العلمي
المتغيرات هي الأشياء التي تقيسها وتعالجها وتتحكم فيها في الإحصاء والبحث العلمي، حيث أن جميع الدراسات تعمل على تحليل متغيرًا يمكنه وصف شخص أو مكان أو شيء أو فكرة، ويمكن أن تتغير قيمة المتغير بين المجموعات أو بمرور
الوقت
على سبيل المثال إذا كان المتغير في البحث هو لون عين الشخص، فيمكن أن تتغير قيمته من البني إلى
الأزرق
إلى الأخضر.
أنواع المتغيرات في البحث العلمي
ينظم الباحثون المتغيرات في مجموعة متنوعة من الفئات ، تشمل أكثر أنواع المتغيرات شيوعًا في ابحث العلمي:
-
المتغيرات المستقلة
المتغير المستقل هو خاصية فردية لا يمكن للمتغيرات الأخرى في التجربة تغييرها مثل
العمر
فهو متغير مستقل لن يتغير ولن يؤثر عليه ما يأكله الشخص أو مقدار ما يمارسه من رياضه لن يغير عمره في النهاية.
ومع ذلك ، يمكن للمتغيرات المستقلة تغيير المتغيرات الأخرى، وفي الدراسات يحاول الباحثون غالبًا معرفة ما إذا كان المتغير المستقل يتسبب في تغيير متغيرات أخرى وبأي طريقة.
-
المتغيرات التابعة
يعتمد المتغير التابع على المكونات الأخرى ويمكن تغييره خلال البحث، وتعتبر درجة
الامتحان
مثالاً لمتغير تابع عندما تعتمد على عوامل مثل مقدار
النوم
الذي حصلت عليه ومدة الدراسة، ويمكن أن تؤثر المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة، لكن المتغيرات التابعة لا يمكن أن تؤثر على المتغيرات المستقلة.
على سبيل المثال يمكن أن يؤثر الوقت الذي قضيته في الدراسة على الدرجة في
اختبار
ك ولكن الدرجة في اختبارك لا تؤثر على الوقت الذي قضيته في الدراسة، وفي تلك الحالة يكون وقت الدراسة تابع بينما درجة الامتحان متغير ستقل.
عند تحليل العلاقات بين كائنات الدراسة ، يحاول الباحثون غالبًا
تحديد
ما الذي يجعل المتغير التابع يتغير وكيف.
-
المتغيرات المتداخلة
المتغير المتداخل الذي يسمى أحيانًا متغير الوسيط هو متغير نظري يستخدمه الباحث لشرح سبب أو صلة بين متغيرات الدراسة الأخرى والتيعادة ما تكون تابعة ومستقلة وهي عادة تكون روابط ذات صلة بدلا من الملاحظات.
على سبيل المثال ، إذا كانت الثروة هي المتغير المستقل وكان طول العمر متغيرًا تابعًا، فقد يفترض الباحث أن الوصول إلى الرعاية الصحية الجيدة هو المتغير المتداخل الذي يربط بين الثروة والعمر.
-
متغيرات وسيطة
يغير متغير الوسيط أو الوسيط العلاقة بين المتغيرات التابعة والمستقلة عن طريق تقوية أو إضعاف تأثير المتغير المتداخل.
على سبيل المثال ، في دراسة تبحث في العلاقة بين الحالة الاقتصادية (متغير مستقل) ومدى تكرار حصول الأشخاص على فحوصات جسدية من طبيب (متغير تابع)، يعتبر العمر متغيرًا وسيط، حيث قد تكون هذه العلاقة أضعف عند الأفراد الأصغر سنًا وأقوى عند الأفراد الأكبر سنًا.
-
متغيرات التحكم
متغيرات التحكم أو التحكم هي خصائص ثابتة ولا تتغير أثناء الدراسة، وهي لا تؤثر على على المتغيرات الأخرى.
قد يحتفظ الباحثون عن قصد بمتغير تحكم كما هو خلال التجربة لمنع التحيز، على سبيل المثال في تجربة حول تطوير النبات، قد تتضمن متغيرات التحكم كميات السماد والمياه التي يحصل عليها كل نبات، وتكون هذه الكميات هي نفسها دائمًا بحيث لا تؤثر على نمو النباتات.
-
متغيرات خارجية
المتغيرات الخارجية هي العوامل التي تؤثر على المتغير التابع ولكن الباحث لم يأخذها في الاعتبار عند تصميم التجربة.
ويمكن لهذه المتغيرات غير المرغوب فيها تغيير نتائج الدراسة عن غير قصد أو كيفية تفسير الباحث لتلك النتائج.
على سبيل المثال في دراسة تقيم ما إذا كانت الدروس الخصوصية أو الدورات عبر الإنترنت أكثر فاعلية في تحسين درجات اختبار اللغة الإسبانية للطلاب، فإن المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر عن غير قصد على النتيجة تشمل الدعم الأبوي، والمعرفة المسبقة بلغة أجنبية أو الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
-
المتغيرات الكمية
المتغيرات الكمية هي أي مجموعات بيانات تتضمن أرقامًا أو كميات، ومن أمثلتها الارتفاع أو المسافة أو عدد العناصر. يمكن للباحثين تصنيف المتغيرات الكمية إلى نوعين:
متقطع:وهي أي متغيرات رقمية يمكنك
حساب
ها بشكل واقعي، مثل
العملات
المعدنية في محفظتك أو الأموال الموجودة في حساب التوفير الخاص بك.
مستمر: المتغيرات العددية التي لا يمكنك إنهاء عدها مثل الوقت.
-
المتغيرات النوعية
المتغيرات النوعية أو الفئوية هي قيم أو تجمعات غير رقمية، وقد تشمل الأمثلة لون العين أو الشعر، ويمكن للباحثين تصنيف المتغيرات النوعية إلى ثلاثة أنواع:
- ثنائي: متغيرات ذات فئتين فقط ، مثل ذكر أو أنثى ، أحمر أو أزرق.
-
اسمي: متغيرات يمكنك تنظيمها في أكثر من فئتين لا
تتبع
ترتيبًا معينًا، مثل أنواع المساكن: منزل عائلة واحدة، عمارات ، منزل صغير. -
ترتيبي: متغيرات يمكنك تنظيمها في أكثر من فئتين تتبعان ترتيبًا معينًا، مثل مستوى
الرضا
: غير راضي ومحايد وراضي (على الترتيب).
-
متغيرات مربكة
المتغير المربك هو متغير لم تأخذ في الحسبان ويمكن أن يخفي تأثيرات متغير آخر، يمكن أن تؤدي المتغيرات المربكة إلى إبطال نتائج تجربتك بجعلها منحازة أو تشير إلى وجود علاقة بين المتغيرات عندما لا تكون كذلك.
على سبيل المثال إذا كنت تدرس العلاقة بين مستوى التمرين (متغير مستقل) ومؤشر كتلة
الجسم
(متغير تابع) ولكنك لا تأخذ في الاعتبار تأثير العمر على هذه العوامل، فإنه يصبح متغيرًا مربكًا يغير نتائجك.
-
المتغيرات المركبة
المتغير المركب هو متغيرين أو أكثر مجتمعين لإنشاء متغير أكثر تعقيدًا، مثل الصحة العامة قد تكون متغير مركب إذا كنت تستخدم متغيرات أخرى، مثل
الوزن
وضغط
الدم
والألم المزمن لتحديد الصحة العامة في التجربة.[1]
المؤشرات في البحث العلمي
توفر المؤشرات مقياسًا لمفهوم ما وعادةً ما تستخدم المؤشرات في البحث الكمي، وعادة ما يستخدم المؤشر والقياس كمفهوم لنفس الشيء.
ومع ذلك من المفيد
التمييز
بين المؤشر والمقياس:
تشير المقاييس في البحث إلى الأشياء التي يمكن حسابها نسبيًا بشكل لا لبس فيه مثل الدخل الشخصي أو دخل الأسرة أو العمر أو عدد الأطفال أو عدد السنوات التي قضاها في المدرسة بعبارة أخرى المقاييس هي كميات قابلة للقياس، فإذا كنا مهتمين ببعض التغييرات في الدخل الشخصي، فيمكن قياس هذا الأخير بطريقة مباشرة بشكل معقول (على افتراض أن لدينا إمكانية الوصول إلى جميع البيانات ذات الصلة بالموضوع).
أما المؤشرات فيستخدمها علماء الاجتماع للاستفادة من المفاهيم الأقل قابلية للقياس الكمي بشكل مباشر، مثل الرضا الوظيفي، فإذا كنا مهتمين بأسباب تباين الرضا الوظيفي، فسنحتاج إلى مؤشرات تدعم مفهوم “الرضا الوظيفي”.
وستسمح هذه المؤشرات بقياس مستوى “الرضا الوظيفي” ، ويمكننا معالجة المعلومات الكمية الناتجة كما لو كانت مقياسًا محددًا.
فالمؤشر إذن هو شيء تم ابتكاره بحيث يتم استخدامه كما لو كان مقياسًا لمفهوم ما (غير قابل للقياس بدقة).
المؤشرات المباشرة وغير المباشرة
المؤشرات المباشرة هي تلك التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمفهوم الذي يتم قياسه، على سبيل المثال ، تعتبر الأسئلة حول مقدار ما يكسبه كل فرد من المؤشرات المباشرة للدخل الشخصي، لكن
السؤال
نفسه سيكون فقط قياسًا غير مباشر لمفهوم خلفية الطبقة الاجتماعية.[2]
الفرق بين المتغيرات والمؤشرات في البحث العلمي
في البحث العلمي تكون المفاهيم هي الأفكار أو الظواهر المجردة التي تتم دراستها (على سبيل المثال التحصيل التعليمي)،أما
المتغيرات فهي عبارة عن خصائص المفهوم (على سبيل المثال ، الأداء في المدرسة هو أحد المتغيرات في دراسة التحصيل التعليمي) في حين أن المؤشرات هي طرق قياس المتغيرات (على سبيل المثال تقارير الصف السنوية)، و
تسمى عملية تحويل المفاهيم المجردة إلى متغيرات ومؤشرات قابلة للقياس بالتشغيل. [3]