الفرق بين البنجر والشمندر

ما هو الفرق بين الشمندر والبنجر

كثيراً ما يخلط الناس بين البنجر والشمندر، كما يعتقد البعض أن الفرق يتمثل فقط في المسمى بين دولة وأخرى، ولكن الواقع عكس ذلك، فالشمندر هو أحد أنواع البنجر، إذ أن البنجر متوفر بأشكال وأنواع عديدة، يعتبر الشمندر أشهرها، وهو المعروف بلونه الأحمر القرمزي ويستخدم الشمندر في صنع المخللات ويدخل في طهي الخضروات وأي شيء ليلونه باللون الأحمر الصحي دون الحاجة لألوان صناعية، كما أنه متعدد الفوائد، في حين أن البنجر بكل أنواعه نبات معمر مفيد للغاية مليء بالحديد والعناصر الغذائية التي تمد

الجسم

بالطافة، كما يرفع هيموجلوبين

الدم

.

البنجر نبات مفيد يؤكل مباشرة أحياناً، ولكنه يستخدم بشكل اكبر في صناعة

السكر

لأنه مليء بالسكر، لذلك يتم تحويله مباشرة للمصانع لصنع السكريات، ومن الجدير بالذكر أن الشمندر هو المتوفر في الأسواق ليس البنجر نسبة إلى أن نبات البنجر سريع القابلية لأن يفسد لذلك يستخدم مباشرة.

هناك العديد من الأسماء التي تطلق على البنجر في الدول الأوربية، فالبعض يسميه بالبنجر الأحمر أو بنجر المائدة أو بنجر الحديقة، كما أن هناك بلدان تطلق على جذور البنجر بأنها الشمندر، بينما الزرعة المنتفخة الحمراء أو الذهبية هي البنجر، إذ أن الشمندر هو الجذر أو البصيلة التي ينبت منها نبات البنجر[1].

فوائد البنجر

هناك العديد من


فوائد البنجر


التي يحققه للجسم، حيث يعمل على تحسين الصحة العامة للجسم والعديد من الفوائد الأخرى التي تتمثل في:


  • يعزز البنجر صحة الجهاز الهضمي

البنجر أحد الأطعمة الفعالة في تحسين أداء الجهاز الهضمي وذلك لاحتوائه على الألياف، إذ أن كوب واحد من البنجر يحتوي على 3.4 جرام من الألياف، والتي تساعد في تعزيز عملية الهضم وتحسين صحة القولون، كما يعمل على تغذية بكتريا الأمعاء النافعة، ليس فحسب بل يعمل البنجر على الحماية من التهابات

المعدة

والحد من

الإمساك

والتخلص من التهابات الأمعاء، كما يسهم البنجر في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وأمراض

القلب

والسكر والقولون وغيرها.


  • يحتوي البنجر على العديد من العناصر الغذائية

يحتوي البنجر على الكثير من العناصر والفيتامينات الفعالة والمفيدة التي يحتاج إليها الجسم، حيث يحتوي 100 جرام من البنجر المسلوق على 44 سعر حراري فقط كما يحتوي على 1.7 جرام من

البروتين

و0.2 من الدهون، و10 جرام من الكربوهيدرات، 2 جرام من الألياف و20% من

حمض الفوليك

، و14% من المنجنيز و8% من النحاس و7% من البوتاسيوم و6% من

المغنيسيوم

و4% من فيتامين ج، و4% من فيتامين ب6، و4% من الحديد، مع العلم أن النسب المأوية تشير غلى احتياج الجسم اليومي من

المعادن

والعناصر.


  • تحسين الأداء الرياضي

تشير الدراسات أن البنجر يحتوي على النترات الغذائية التي تعمل على تعزيز الأداء الرياضي والأداء البدني بشكل عام، كما تحسن كفاءة الميتوكوندريا المسؤول عن إنتاج الطاقة في الخلايا، من الجدير بالذكر أن هناك دراسة واحدة تقول بأن الشمندر يعمل على زيادة المدة التي يستغرقها الجسم ليشع بالإرهاق وتعزيز أداء القلب والجهاز التنفسي وتحسين كفاة الرياضيين.


  • دعم الوظائف العقلية

من المتعارف عليه أن مع تقدم

العمر

قد يعاني الأشخاص من تدهور في الوظائف العقلية والمعرفية، وهذا يزيد من مخاطر الاضطرابات العصبية مما قد يؤدي للخرف، إذ أن البنجر مليء بالنترات التي تسهم في تحسين وظائف المخ عن طريق تعزيز تمدد الأوعية الدموية ومن ثم زيادة تدفق الدم غلى الدماغ، وقد أثبتت الدراسات أن البنجر على على تحسين تدفق الدم إلى الفص الأمامي للدماغ، والتي تعتبر المنطقة الأساسية المرتبطة بتحسين أداء التفكير والتذكر وسرعة اتخاذ القرارات.


  • البنجر له خصائص مضادة للسرطان

تحتوي جذور الشمندر بشكل خاص على العديد من المركبات ذات الخصائص المقاومة للسرطان، حيث وضحت الدراسات أن جذور الشمندر تحتوي على حمض الفيروليك والروتين والكامبفيرول وحمض الكافيين، والتي تعمل على مقاومة الخلايا السرطانية الضارة، كما تعمل على وقف نموها.


  • يساعد البنجر على رفع مستويات الطاقة

يعتبر البنجر من أكثر النباتات فائدة للأشخاص حيث يعتبر طعام رائع لنظام غذائي مثالي، إذ يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسعرات الحرارية وبرغم ذلك فهو يحتوي على نسبة كبيرة من

الماء

، لذلك يساعد على حفظ موازنة كمية الطاقة.

يحتوي البنجر على كميات كبيرة من الماء وكمية قليلة من العرات الحرارية، كما يحتوي على الألياف والبروتين، مما يجعله أحد الأطعمة الفعالة جداً في إنقاص الوزن والحفاظ على وزن مثالي، إذ أنه يشعر الأشخاص بالشبع لفترات طويلة، فهو من الأطعمة التي تعرف بأنها تملأ المعدة وتمنح شعور بالشبع وتقليل الشهية.

البنجر وضغط الدم

البنجر أحد النباتات الطبيعية المفيدة جداً لضبط ضغط الدم المرتفع، إذ أن ضغط الدم يشكل عامل خطر على القلب، لذلك يعتبر البنجر أحد الأطعمة المفيدة لمرضى ضغط الدم حيث يقيهم من النوبات القلبية المفاجئة وبرغم أن البنجر مفيد في ضبط الضغط الانبساطي والانقباضي إلا أنه مفيد أكثر في حالات الضغط الانقباضي، لذا ينصح به الأطباء مرضى الضغط.

يحتوي البنجر على العديد من المواد الغذائية والفيتامينات والمعادن، من بينها حمض الفوليك الأكثر فاعلية على خفض ضغط الدم المرتفع، وبرغم الدراسات الكثيرة التي أثبتت فوائد البنجر لمرضى الضغط، إلا أنه لا يعتبر علاج فعال لمرضى الضغط، فهو فوايخفض الضغط بشكل مؤقت فقط، ولكي يساهم في التخلص من ضغط الدم، يجب تناوله باستمرار لكي يحقق فوائده على المدى البعيد.

فوائد الشمندر للرجال

يعتبر البنجر أو جذور الشمندر مفيدة بشكل عام للجسم، وبرغم أن لا يوجد دراسات كافية حول فائدة البنجر للرجال، إلا أن الكثير من الرجال والمجربين للبنجر يقولوا أن فوائده عديدة على إتمام العملية الجنسية، ويرجع المتخصصين ذلك إلى مجموعة من الأمور من بينها أحتواء البنجر على أكسيد النيتريك، إذ يساعد عصير البنجر على إنتاج أكسيد النيتريك الذي يسهم في فتح الأوعية الدمية ويستخدم كمكمل غذائي يقضي على الضعف الجنسي، كما يعمل على ضبط ضغط الدم الفعال في تحسين أداء العملية الجنسية، لذلك ينصح بتناول عصير البنجر مع الزنجبيل أو عصير التفاح أو البرتقال، ولكن يجب عدم الإفراط والانتبتاه إلى

أضرار البنجر

المتعارف عليها[3].

فوائد البنجر للأطفال

يعتبر البنجر أحد الأطعمة الآمنة والفعالة في تعزيز صحة الدم لدى الأطفال حيث يمكن تناوله للرضع بمجرد سماح الطبيب بإدخال المواد الصلبة في غذائهم، ولكن يجب البدء كالعادة بكميات بسيطة تزداد مع الوقت، حيث يحتوي البنجر على مستويات مرتفعة من العناصر الغذائية إذ أنه يحتوي على الماء والبروتين والكربوهيدرات والطاقة والحديد والفوسفور وغيرها من العناصر التي يحتاج إليها الجسم مثل الصوديوم وفيتامين ج وأ ود وك والزنك والمغنيسيوم والصوديوم والثيامين والنياسين وحمض الفوليك.

ينصح الأطباء والمتخصصين في تغذية

الطفل

بعدم السماح بتناول الشمندر بأي من صورة قبل الشهر الثامن للطفل، وعند بداية تناوله لا يزيد عن ملعقة أو أثنين من الشمندر المهروس أو المضاف للأطعمة، ولا يجب

التردد

في منحه للطفل بعد سن العام حيث يعمل على تعزيز عملية الهضم لديه والقضاء على الإمساك وتقليل مخاطر الإصابة بفقر الدم، كما أنه غني جداً بالمعادن والفيتامينات الطبيعية التي يحتاج إيها الأطفال للنمو[4].