ما هي المناظير الراديوية ؟ .. واستخداماتها وقدراتها

ما هي المناظير الراديوية


التلسكوبات الضوئية تعمل على جمع الضوء المرئي و تجلبه إلي بؤرة  تركيز الضوء ثم تقوم بتضخيم هذا الضوء وإتاحة الضوء بواسطة أدوات متعددة، المناظير الراديوية مختلفة تمامًا فهي تجمع موجات الضوء الراديوي الضعيفة، وتضعها في موضع التركيز الخاص بالضوء و تقوم بتضخيم الضوء و إتاحته للتحليل، وبأختصار فإن ضوء النجوم وضوء

القمر

الذي نراه يكون نتيجة أن المناظير الراديوية جمعت هذه الأضواء وعكستها، ومواجات الراديو التي تصل إلي تكون بسبب المناظير الراديوية.

استخدامات وقدرة المناظير الراديوية


تُستخدم المناظير الراديوية لدراسة الضوء الراديوي هذا الضوء ينتج بشكل

طبيعي

من

المجرات

والثقوب السوداء والنجوم وبعض الأجسام الفلكية الأخرى، كما تُستخدم أيضًا لعكس ونقل ضوء الراديو عن الأجسام الكوكبية الموجودة في النظام الشمسي، هذه المناظير الراديوية مصممة خصيصًا لمراقبة الأطوال الموجية للضوء  يتراوح طول هذه الموجات من  1 مليمتر إلى أكثر من 10 أمتار، لا تُستخدم أطول الموجات لضوء الراديو بل يتم استخدام التردد.


يستخدم علماء الفلك المناظير الراديوية حتى يستطيعون التقاط موجات الراديو التي تبعد ملايين السنين الضوئية عن كوكب الأرض وذلك باستخدام برمجة

الكمبيوتر

المتطورة، وُستخدم أيضًا لإعطاء الأشارات التي من خلالها يمكن الكشف عن  دراسة ولادة وموت النجوم، وتشكيل المجرات أيضًا وأنواع مختلفة من المادة في الكون.[1]


مكونات التلسكوب


التلسكوب يتكون ببساطة من ستة أجزاء أساسية وهي:


  • العدسات.

  • المرايا.

  • العدسة.

  • الدعم الهيكلي.

  • أنبوب التلسكوب.

  • Finderscope.


لكل جزء منها وظيفة أساسية وعمل محدد تقوم به، لذلك يمكن شرح أجزاء التلسكوب ببساطة:


  • أولاً العدسات


العدسات توجد في التلسكوب بشكل أساسي ويمكن استخدام عدسة أو أثنين داخل التلسكوب الواحد، العدسة الأولى تكون عدسة موضوعية والعدسة الثانية تكون عدسة عينية  هذه العدسة تكون ثنائية مقعرة الشكل ومنحنية من الحواف، مكان العدسة العينية في الطرف المقابل من التلسكوب، توضع مرأة لتعكس أشعة الضوء الصادرة من العدسة الموضوعية إلى العدسة العينية وهذه المرأة هي أهم الأجزاء في التلسكوب.


  • ثانياً المرآة


التلسكوب العاكس والتلسكوب الإنكساري يستخدمون مرآتين وذلك على حسب التصميم، تلك المرآتين يكون شكلهم كروي أو مستوى، وأغلب التلسكوبات تتضمن أحياناً بعض أنواع مختلفة من المحسنات البصرية وبعض عناصر تحسين موضع الصورة ميكانيكيًا، المرآة  المنحنية هي المرآة الأساسية والهدف في التلسكوب  والمرآة الثانوية تُوضع في بؤرة المرآة الأولى داخل أنبوب التلسكوب، المرآة المنحنية تقوم بتوجيه أشعة الضوء من المرحلة الأولية إلى العدسة.


  • ثالثاً العدسة


من أهم أجزاء التلسكوب العدسة وذلك بسبب وظيفتها فهي تمكن المستخدم من مراقبة الصورة التلسكوبية لجسم معين، ويتم

تحديد

مقدار تكبير التلسكوب بنسبة

الطول

البؤري للعدسة أو المرآة الشيئية المقسومة على عدسة أو مرآة العدسة العينية، العدسة جزء من عدسة العين تعمل عدسة العين على منع الأضرار التي تحدث حالة سقوط العدسة وتعزز وضوح رؤية العدسة.


  • رابعًا الدعم الهيكلي


التلسكوبات أنواع كثيرة ومتعددة ومنها التلسكوبات عالية الطاقة وكبيرة الحجم فيكون من الصعب حملها يدويًا، يوجد العديد من تصميمات الدعم الهيكلي للتلسكوبات مثل الحوامل ثلاثية القوائم لتركيب التلسكوب بشكل صحيح، تسمح العديد من الحوامل التلسكوبية الحديثة بتدوير المحاور التلسكوبية بشكل مستقل في المستويين الرأسي والأفقي، يسمح الدوران الأفقي بالتوجيه بشكل اتجاهي أو بزاوية، ويسمح الدوران الرأسي برفع أو خفض التلسكوب وفقًا لمتطلبات المستخدم، يزيد تركيب التلسكوب من كفاءته وسهولة استخدامه.


  • خامسًا أنبوب التلسكوب


أنبوب التلسكوب يكون عبارة عن جسم التلسكوب وبه المرآة الأساسية، يكون قطر التلسكوب حوالي 8 بوصات يساعد أنبوب التلسكوب في تحسين إعداد الطول البؤري عن طريق ضبط المقبض الموجود أسفل الظهر المرئي.


  • سادساً Finderscope


Finderscope يكون عبارة عن منظار صغير متصل بالأنبوب التلسكوبي الرئيسي، يُستخدم للعثور على الموقع المطلوب لرؤية الشيء عن بعد، يتميز نطاق finderscope يقوم بتكبير أقل ويعطي مجال رؤية أوسع، وهو من أحد الأجزاء الهامة في التلسكوب.


الموجات الراديوية


الموجة الراديوية تكون عبارة عن موجة من جزء من

الطيف

الكهرومغناطيسي ولها ترددات أقل من الموجات الدقيقة، إذ يتراوح طول الأطوال الموجية لموجات الراديو يتراوح طولها  من 30 سم إلى آلاف الأمتار، كما أن ترددها منخفضة وتصل إلى 3 هرتز و 1 جيجا هرتز، الموجات الراديوية لها

إشارات

اتصالات وتُنقل بثلاث طرق يمكن أن تنتقل عبر الهواء في خط مستقيم أو تنعكس بعيدًا عن السحب أو طبقات الغلاف الأيوني  أو تُنقل بواسطة الأقمار الصناعية في الفضاء.


تُستخدم الموجة الراديوية في نقل البث الإذاعي والتلفزيوني القياسي والراديو عبر موجات قصيرة، لها أستخدامات أخرى في الملاحة والتحكم في الحركة الجوية  والهواتف الخلوية وبعض أنواع الألعاب التي يتم التحكم فيها عن بعد. [2]


عيوب التلسكوب الراديوي


التلسكوب الراديوي يُستخدم  للكشف عن الانبعاثات الراديوية التي تأتي من الأقمار الصناعية أو من الأجسام الطبيعية الموجودة في السماء، وذلك عن طريقة عمل بسيطة فإنه يقوم  بتسليط الضوء على هذه الانبعاثات ثم تضخيمها مما يسمح للأجهزة الأخرى بتحليل ما تم استلامه، وهو مثل أي جهاز له عيوب ومميزات ومن عيوب هذا التلسكوب:


  • وجود مناطق محدودة لبناء تلسكوبات راديوية جديدة:


أغلب الاتصالات تعتمد على موجات الراديو مثل  أجهزة التلفزيون والهواتف ومحطات الراديو والأقمار الصناعية التي ترسل المعلومات عبر الطيف الراديوي، لذلك يحتاج بناء التلسكوب الراديوي منطقة غير سكنية حتى يمكن أستخدمه لأن هذه الموجات تؤثر على حياة الإنسان وتم بناء معظم التلسكوبات في الصحراء لذلك لا يوجد كثير من الأماكن يمكن بناء التلسكوب فيها لأنه شرط أن يكون في مكان خالى من البشر.


  • البناء الهيكلي صعب


تحتاج التلسكوبات الراديوية عشرات من الهوائيات الكبيرة والدقيقة، وذلك أمر ضروري لأن إشارات الراديو التي تأتي من الفضاء تكون منخفضة جدًا في الطاقة وضعيفة، وهذا يعني أن بناء التلسكوب الراديوي يحتاج لمساحة كبيرة من الأرض وعدد كبير ومتنوع من الأجزاء الخاصة به.


  • لا يمكن توجيه الطبق الرئيسي:


لا يمكن تحريك الطبق الرئيسي لـ التلسكوب الراديوي و لتحريك نقطة الاستقبال يمكن تحريك جهاز الاستقبال بدلاً من الطبق، ولكن هذا الأمر يتطلب تلسكوبًا لاسلكيًا ليكون له تصميم كروي ويمكن تحريكه بسهولة.[3]