متى يقرر الطبيب استئصال اللوزتين

أين توجد اللوزتين

اللوزتين هما عبارة عن أنسجة تشبه الغدد الليمفاوية على شكل بيضاوي موجودة على جانبي الحلق ، وعادة ما يكون للوزتين نفس الحجم ولونهما ورديًا مثل لون المنطقة المحيطة بهما.

ويعد تضخم اللوزتين من المشاكل الشائعة بين الأطفال بشكل خاص، لكنها قد تحدث أيضًا لدى البالغين.[1]

وقد يكون تضخم اللوزتين

طبيعي

ًا لدى الأطفال حيث يكون حجمهما كبير بشكل طبيعي، وقد يحدث

التضخم

نتيجة حدوث عدوى، والتضخم الطبيعي في كثير من الحالات لا يسبب أي أعراض.

وفي حالة وجود عدوى بكتيرية يمكن استخدام المضادات الحيوية وفي بعض الأحيان، إذا تكررت العدوى، تتم إزالة اللوزتين وقد تتم إزالة اللحمية أيضًا.

عادة ما تتم إزالة اللوزتين لدى الأطفال أقل من 18 عام أكثر من البالغين لأن الأطفال يعانون من ضعف جهاز

المناعة

وهذا يجعلهم عرضة للعدوى الفيروسية والبكتيرية المتكررة.

متى يقرر الطبيب إزالة اللوزتين

تكون مؤشرات ضرورة استئصال اللوزتين عند البالغين هي نفسها عند الأطفال، لكنها أقل شيوعًا،  لأنه مع نمو الأطفال تتقلص اللوزتين عادةً وتصبح احتمالات العدوى أقل.

هناك حالتان رئيسيتان يمكن أن يقرر فيهما الطبيب ضرورة استئصال اللوزتين :

• إذا كان
  
  المريض
  
  يعاني من انقطاع النفس
  
  النوم
  
  ي المزمن أو الشخير الذي يعيق النوم بسبب تضخم اللوزتين (ليس بالضرورة أن يكون مصاب بعدوى).
• إذا كان المريض يعاني من التهاب اللوزتين المتكرر المزمن الناجم عن
  
  التهاب الحلق
  
  أو التهابات أخرى.

وبوجه عام تؤخذ عملية استئصال اللوزتين في الاعتبار بشدة لدى المرضى الذين يعانون أو قد يعانون من مضاعفات خطيرة للعدوى المتكررة، وتشمل هذه المضاعفات الخراج حول اللوزة أو وجود تاريخ عائلي من مضاعفات العقديات مثل أمراض

القلب

الروماتيزمية أو التهاب كبيبات الكلى أو خراج الرقبة.

هل هناك أضرار لاستئصال اللوزتين

وعلى الرغم من أن اللوزتين هما جزء من جهاز المناعة إلا أن الأبحاث  أثبتت أن استئصال اللوزتين في حالة الالتهاب المزمن يقلل بشكل كبير من العدوى، وبوجه عام لا توجد عواقب طويلة المدى لاستئصال اللوزتين.

وحتى مناعة الأطفال لا تتأثر عند استئصال اللوزتين، ويعتقد الأطباء أن دور اللوزتين المناعي يستمر خلال السنة الأولى من عمر

الطفل

فقط.

أعراض التهاب اللوزتين

تشمل أعراض التهاب اللوزتين الرئيسية :

• التهاب الحلق المؤلم، وغالبًا ما يكون مصحوبًا باحمرار في اللوزتين.
• الحمى.
• انسداد أو سيلان
  
  الأنف
  
  .
• تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
• وجود بقع نازفة على اللوزتين.
• نزيف الأنف ورائحة الفم الكريهة.
• السعال
• صعوبة البلع

وعادة ما تختفي أعراض التهاب اللوزتين بعد 3 إلى 4 أيام.

والتهاب اللوزتين ليس حالة معدية، لكن معظم الالتهابات التي تسببه مثل البرد والأنفلونزا قد تكون معدية، ويمكن أن تكون العدوى الفيروسية التي التي تسبب التهاب اللوزتين معدية لمدة تتراوح من 7 إلى 10 أيام، ويمكن أن تكون العدوى الجرثومية معدية لمدة أسبوعين.

التهاب اللوزتين المزمن

إن التهاب اللوزتين المزمن هو أحد الحالات التي تستدعي استئصال اللوزتين، ويوصف التهاب اللوزتين بأنه مزمن في الحالات التالية:

• إذا تكررت نوبات الإصابة 7 مرات في سنة واحدة.
• إذا تكررت الإصابة خمس مرات في السنة الواحدة لعامين متتاليين.
• إذا تكررت نوبات الإصابة 3 مرات في السنة على مدار ثلاث سنوات متتالية.

وعادة ما يتم

تحديد

نوبات التهاب اللوزتين الكبيرة بواحد أو أكثر من

المعايير

التالية:

• ارتفعت درجة حرارة المريض أكثر من 38.3 فهرنهايت.
• تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة.
• وجود صديد يغطي اللوزتين.
• 
  اختبار
  
  إيجابي للبكتريا.

وبالنسبة للبالغين فإن الطبيب يضع في اعتباره عند التفكير في استئصال اللوزتين، شدة الأعراض المرتبطة بالعدوى أو تضخم اللوزتين أكثر من عدد مرات تكرار العدوى.

أضرار التهاب اللوزتين المزمن

يعد تورم اللوزتين واللحمية أيضًا سببًا رئيسيًا لانقطاع التنفس أثناء النوم عند الأطفال، وهي حالة تسبب توقفًا غير طبيعي في التنفس أثناء النوم.

ويمكن أن يسبب النوم المضطرب أو انقطاع النفس بسبب تضخم اللوزتين زيادة نشاط الأطفال وتعبهم أثناء النهار،

أيضًا يمكن أن يؤدي انقطاع النفس أثناء النوم أيضًا إلى إجهاد القلب والرئتين بالإضافة إلى اضطراب الهرمونات لدى الأطفال، مما قد يؤدي إلى السمنة.”

ويعد استئصال اللوزتين بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم أكثر شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 8 سنوات، مما يؤدي غالبًا إلى تحسين نومهم وسلوكهم ونوعية حياتهم.

وقد يشعر البالغون المصابون بتضخم اللوزتين بالخمول والتعب المزمن بسبب النوم المتقطع.

يمكن أيضًا أن يسبب التهاب اللوزتين المزمن في تكوين جيوب صغيرة (خبايا) في اللوزتين ، والتي تؤوي البكتيريا، وفي كثير من الأحيان تتطور حجارة صغيرة كريهة الرائحة داخل هذه الخبايا، وقد تحتوي هذه الأحجار (حصوات اللوزتين) على كميات عالية من السلفا، وعندما يتم سحقها  فإنها تعطي التعفن المميز برائحة تشبه رائحة البيض، وقد تعطي المريض شعور بوجود شيء عالق في مؤخرة الحلق.

هل يمكن للبالغين استئصال اللوزتين

يمكن للبالغين الذين يعانون من التهاب الحلق المزمن وانقطاع النفس النومي المرتبط به استئصال اللوزتين، ومع ذلك ، يمكن أن يكون

الشفاء

بعد العملية أطول مقارنةً بالطفل.[2]

استئصال اللوزتين

كيف يتم استئصال اللوزتين

• توجد عدة طرق لإزالة اللوزتين، وإحدى الطرق الشائعة لإزالتهما تسمى تشريح السكين البارد cold knife dissection في هذه الحالة ، يقوم الجراح بإزالة اللوزتين بمشرط.
• وإحدى الطرق الأخرى هي الكي وفيها يتم حرق الأنسجة.
• يمكن أيضًا استخدام الموجات فوق الصوتية لاستئصال اللوزتين.

وتستغرق عملية استئصال اللوزتين حوالي نصف

ساعة

تقريبًا.

ومهما كانت الطريقة الجراحية التي يختارها الطبيب لاستئصال اللوزتين، فإنها تتم تحت تأثير تخدير عام، ولا يشعر المريض بأي ألم أثناء الجراحة.

ويمكن لمعظم الناس العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد استئصال اللوزتين الناجح.

مضاعفات استئصال اللوزتين

في معظم الحالات لا تحدث مضاعفات بعض عملية استئصال اللوزتين، لكن هناك بعض المضاعفات نادرة الحدوث بعد العملية، والتي تشمل:

• التورم
• 
  النزيف
  
• العدوى
• رد فعل نتيجة التخدير

التعافي بعد استئصال اللوزتين

عادة ما يكون المريض قادر على العودة إلى حياته الطبيعية بعد أسبوعين من استئصال اللوزتين، وقد تشمل فترة التعافي ما يلي:

• يمكن أن يعاني المريض من
  
  الألم
  
  أثناء التعافي.
• قد يحدث التهاب في الحلق بعد الجراحة.
• قد يشعر المريض بألم في الفك والرقبة والأذن.
• ويحتاج المريض لقسط من الراحة خلال الثلاثة أيام الأولى بعد الجراحة.
• كما يحتاج إلى شرب
  
  الماء
  
  أو تناول كرات الثلج للحفاظ على رطوبة جسده دون أن يؤذي الحلق
• كما يعتبر المرق الدافئ وعصير التفاح من الخيارات الغذائية المثالية خلال فترة التعافي من استئصال اللوزتين.
• ويمكنك إضافة
  
  الآيس كريم
  
  والحلوى ودقيق
  
  الشوفان
  
  والأطعمة اللينة الأخرى لطعام المريض بعد يومين من الجراحة.
• كما يجب تجنب أي طعام قاسي أو مقرمش أو حارًا لعدة أيام بعد استئصال اللوزتين.
• أيضًا غالبًا ما يحتاج المريض للمسكنات لتخفيف الألم، وقد يصف الطبيب أدوية أخرى بجانب المسكنات، فيجب الحرص على تناول الأدوية كما يصفها الطبيب تمامًا.
• وقد يكون الشخير في أول أسبوعين بعد العملية أمر طبيعي ومتوقع.
• لكن في حالة الشعور بصعوبة في التنفس بعد مرور أسبوعين على الجراحة يجب الاتصال بالطبيب.[3]