ملخص رواية الرهينة


نبذة عن رواية الرهينة


رواية الرهينة هي رواية يمنية للكاتب والأديب والروائي الكبير زيد مطيع دماج، وكانت هذه الرواية هي السبب في تحقيق الشهرة لكاتبها على نطاقٍ واسع تعدى اليمن، فلقد تمت ترجمتها إلى العديد من اللغات مثل الألمانية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ولقد مر ما يقارب الربع قرن على صدور هذه الرواية، لكن ما زال صداها يتردد في الأرجاء حتى الآن في جميع أنحاء العالم، وهي رواية تعكس لنا الواقع اليمني في أربعينيات القرن الماضي قبل نشوب ثورة سبتمبر وثورة

أكتوبر

اللتان كانتا لهما الدور الأكبر في تغيير واقع بلاد اليمن آنذاك.


تتميز رواية الرهينة بأسلوبها الأدبي البليغ ومفرداتها البسيطة ذات الوقع التعبيري القوي، كما تتمتع بلغة رفيعة تتمتع بأكبر قدر من المشاعر الإنسانية والتي تتميز بها الرواية، كل هذا بالإضافة إلى

حب

كتها القوية التي تتمثل في أحداثها الوقائعية الغريبة، فالكاتب في هذه الرواية وضع مشاعره بوضوح تجلت في فترة طفولته وشبابه وتضمنت بعض الوقائع الحية منهما.


كانت ولا زالت رواية الرهينة

محل

اهتمام العديد من النقاد والروائيين، فلقد كتب عنها العديد والعديد من الدراسات والمقالات الأدبية والأطروحات الأكاديمية،  وليس في اليمن فحسب بل في العديد من دول العالم، ولقد باعت حوالي 100 ألف نسخة مرخصة، فصلًا عن توافرها إلكترونيًا.

ملخص رواية الرهينة


تلخيص رواية الرهينة


تحكي رواية الرهينة للكاتب زيد مطيع حكاية حقيقية يحكيها لنا الكاتب عن ابن عمه الأديب أحمد قاسم دماج، والذي كان محتجزًا في أحد قصور الأئمة القديمة، حيث يسرد لنا الكاتب حياة هؤلاء الأشخاص وكيف كانت داخل قصورهم مع تناول العديد والعديد من الأسرار والأمور الغامضة، حيث كان بطل الرواية طفل مراهق لا يتعدى عمره الثانية عشر وقع في حب شقيقة الحاكم مما أدى إلى نشوب حرب عارمة داخله بين الثورة والحب والتمرد ولكن كانت هذه الحرب داخله وحده.


يحكي الكاتب حياة أحمد قاسم في القصر كدويدار وصديقه الدويدار الآخر الذي تعرف عليه في القصر حال وصوله، وكان هذا الدويدار الآخر في حالة يرثى لها، فقد كان مريضًا لا يوجد أحد يعتني به مما أدى لتدهور حالته ومات وحيدًا في آخر لحظاته، نعود إلى علاقة أحمد بالدويدار الآخر الذي قام بتعريفه بكل مكان في القصر وحكى له عن جميع نساء القصر، ومدى الترف والبذخ الذي كان يعيش فيه هؤلاء القوم، لكن على الرغم من ذلك فقد كانوا تعساء وبؤساء وكانت

النساء

حبيسة القصر ومنهم الشريفة حفصة أخت الحاكم، ولقد كانت فتاة مطلقة فائقة الجمال ومتواضعة ووحيدة، ولقد كان يطلق على حفصة الرشيفة قبل اسمها بسبب أنهم يدعون نسبها إلى النبي صلى

الله

عليه وسلم.


عاش الدويدار أحمد والشريفة حفصة لحظات جميلة أدت إلى أن اعترفت له بحبها وطلب منه الهرب بعيدًا عن القصر سويًا، لكنه رفض هذا العرض على الرغم من حبه الشديد لها، وذلك لما تركه آثر موت صديقه عليه فقام أحمد بالهرب إلى الجبال والأودية وحيدًا تاركًا ورائه صوت حفصة الباكي وهي تترجاه أن يأخذها معه.


تتناول الرواية ما هو أبعد من حياة حفصة والدويدار أحمد، فهي تتناول سياسة حكم الأئمة في اليمن وما كانوا يفعلونه في

الرهائن

والمعتقلين من عوائل الثوار، كما يكشف لنا الكتاب أسرار عائلة ما يدعى بالإمام، وما كانوا يقومون به من أخذ أطفال الرهائن من  القبائل المتمردة، كما كانوا يأخذون بناء الشيوخ ورؤساء القبائل، وذلك ليضمنوا عدم تمرد هؤلاء عليهم بوجود صغارهم رهائن، كما كانوا يقومون بأخذ أجمل الموجودين من الأطفال والقيام بخصيهم وهم في سن صغير دون الحلم حتى يقوموا على خدمة نسائهم دون أن يقلقوا من أن يحدث أي شيء بينهم وبين هؤلاء الأشخاص من الطبقة المتدنية في نظرهم.


مقتطفات من رواية الرهينة


-“كم هي جميلة هذه المدينة! شاهدتها لأول مرة عندما أخذت من قريتي ووضعت في قلعتها (القاهرة) بين رهائن الإمام. أخذني عكفة الإمام ذوو

الملابس

الزرقاء، عنوة من بين أحضان والدتي ومن بين سواعد أفراد أسرتي المتبقي،. لم يكتفوا بذلك بل أخذوا حصان والدي تنفيذًا لرغبة الإمام، كان يوما معتدلًا، خفت فيه حدة هطول الأمطار لتتيح لنا مشاهدة المدينة والقرى البعيدة المتلألئة فوق الجبال، كان الجو صافيًا، إنه علان شهر التأهب للحصاد، كنت مع زميلي الدويدار الحالي كما يسمونه على سطح دار النائب العالي، لا أدري لماذا أحببت صداقته، ربما لتقارب السن وربما لعملنا المشترك، كنت قريب العهد في منزل النائب، نائب الإمام وعامله على المدينة وما يتبعها، عندما أخذوني قسرًا من قلعة القاهرة معقل الرهائن.


-الفل والزهر بكل أشكاله أنا اليماني بقصائدي المشاعر تذوب وأنا فخر القصيد والشعر مثاله، أنا بحر الحديدة في وقت الغروب، وأنا شاطئ عدن وروعته وجماله أنا شاعر تعز مستهام الطروب وأنا فارس من فرسان مأرب الخياله أنا أنغام ساحل المكلا العذوب وأنا نسايم صنعاء وعشقه ودلاله أنا

التاريخ

والحضارة، من كلّ صوب وأنا أُمي اليمن أفضل وأطيب سلالة أسقتني المجد والفخر منها شروب لأنني شمس العرب وخير أطلاله وأنا المدح ما يعرف فيني نضوب.


-“وثبت قائمة حيث أخذت حجرًا من الأرض لتقذفني به‘ لكنني كنت قد أطلقت لساقي العنان، فابتعدت، وأنهالت خلفي الحجارة المقذوفة منها، لم أتوقف برغم أشفاقي عليها. وعلا صياحها بصوتها المبحوح الذي أحبه، يطرق مسامعي … تلقفتني ظلمات الجبال المطلة على الوادي الموحش المنحدر إلى

المستقبل

المجهول، وأنا اتوقع صوتها أو حجرا مقذوفا منها سيقع على ظهري ، لكنني كت المحبب إلى نفسي، وذكرياتي مع صاحبي المرحوم والبورزان والطبشي الذي فدغت البغلة رأسه، وزملائه الجند المنشدين: يارهينة قد أمك فاقده لك ..دمعها كالمطر..”


-“حسناء مرت بفرحة عيد تتجول على بلادي رأيتها قد أكون.. أو ربما أتخيل لأنها في الجمال كانت خيالية من حسنها والجمال قد أصبحت أسأل هي من جنوب الوطن.. أم من الشمال نقوش صنعاء تزين خدها الأجمل ومقلتيها عنب سوداء وإن رأيت الرموش ظننتها مشتل من بن ريما فقلت البنت ريميه أبية الخد من أذنيها يدلل الشنشلي والمشاقير العدينيه قوامها حضرمي كالنخل بل أطول قلبها يحتوي رمان صعديه ظنيتها من عدن.”


اقتباسات من رواية الرهينة


  • “في سجل تاريخ شعبنا اليمني – أنه قادر على تنفيذ كل رغبة تجتاح مشاعرة وهو ينفذها بالفعل ولو بطريقة عشوائية .. ربما يقال أنها ليست ميزة .. ولكنني أؤكد أنها ميزة .. وباستطاعته إنهاء الظالم ولو بصبر الجمال وحقدها !”

  • ” أقتربت مني، أكثر من أي يوم سابق، وأحسست بجسمها المكتنز بكل أنوثة العالم، يطويني بحرارته، كان فمها العذب يتكلم أمام عيني اللتين هربت بهما بعيدا!”

  • “أنت رمز للمجد وعنوان للتقدم ومنبع الجود وموطن الحضارات، تمتد مسيرة العطاء فيك ونمضي قدما في خضم تطور الحياة، ونحن نحمل في قلوبنا حباً ينبض في كل عرق فينا تصويراً لوفائنا لك.” [1]