قصص معبرة عن التسامح بين الاصدقاء واخرى بين الاخوة

قيمة التسامح

التسامح من أهم

القيم

الإنسانية التي يندرج تحتها التراحم والحب والإحسان والمحبة والصدق، فالأشخاص المتسامحون هم أصحاب

القلوب

البيضاء النابضة بالحب والتي تمتلك بداخلها بركان من النقاء، كما أن

التسامح

قيمة لابد من حفرها في نفوس الصغار والكبار لكي يكون المجتمع سوي كريم متعاون، ولا يكون كتلة من العقد والكراهية، إذ أن التسامح قيمة دينية وصى

الله

تعالى بها الناس ورسوله، فالإنسان المتسامح هو ركيزة الصلاح والأمل والأمان في المجتمع.

تكمن قيم التسامح في نيل رضا الله عز وجل ورسوله، وتحقيق العدل والأمان والمحبة في المجتمع ونشر قيم السمو والرقي وتحسين العلاقات بين الناس، كما أن التسامح من أساليب نشر

السعادة

والتخلص من

الكراهية

والتعصب ونبذ العنف، خاصة بين الأخوة والأصدقاء حيث يجب أن يكونوا عوناً لبعضهم وسلام وأمان.

قصص عن التسامح بين الاصدقاء

كان ياما كان في سالف العصر والزمان رجل يسمى عبد التواب صاحب

محل

عطارة في السوق الكبير وله جار وصديق يدعى كارم، يعمل تاجر أقمشة، إذ أن الصديقان كانت صداقتهم قوية للغاية كل يوم يتبادلا أطراف الحديث ويتناولوا القهوة سوياً حتى الإفطار والغداء، فبات الصديقان أكثر من الأخوة وكان كل منهم يأخذ رأي الأخر في حال التجارة والبيع وغيرها من الأمور الشخصية والعائلية.

في يوم من الأيام اشتعلت النيران في دكان عبد التواب فظل يصرخ وينادي على صديقه كارم والذي كان غادر محل تجارته لأول مرة مبكراً على غير عادة لأن أخبره أحد أن والدته مريضه وتحتاج إليه فذهب إليها مسرعاً، وبعد إخماد الحريق ظل الناس في السوق يسألوا عبد التواب عن صديقه كارم كيف لا يكون أول الناس حضوراً، بدأ البعض يشكك أن لكارم علاقة بالحريق المشتعل في دكان عبد التواب.

اشتعل صدر عبد التواب غضباً من صديقة وجراء ما حدث له من حريق، وفي اليوم التالي جاء كارم وتفاجئ بما حدث لصديقه وعندما ذهب إليه ليواسيه تفاجئ بسيل من الكلمات الجارحة والتي تشكك في صداقتهم وفي صدق مشاعر كارم كما أوضح أن البعض يقول أنه المتسبب في الحريق وأنه يغار منه، كما أطلق كلمات قاسية للغاية لا يمكن تحملها، ولكن صمت كارم تماماً وخرج من صمت تام منطلقاً إلى محله التجاري وهو معبأ بالخيبة والحزن.

بعد أسبوع من القطيعة ذهب عبد التواب لكارم ليخبره أن الشرطة عرفت أن سبب الحريق هو الماس الكهربي وأعتذر من صديقه وسأله لماذا لم تقف بجانبي اخبره أن والدته كانت في المستشفى وأنطلق إليها قبل اشتعال الحريق، فشعر عبد التواب بمدى الخطأ الذي أرتكبه تجاه صديقه، ولكن صديقه سرعان ما صافحه وأخبره أنه برغم

الحزن

إلا أنه يراعي الظروف القاسية التي مر بها، وأخبره بان صداقتهم أهم من أي شيء وعاد الود ثانياً بين الأصدقاء.

قصة عن التسامح بين الأخوة

في يوم من الأيام كان يلعب حسام وأسعد الكره في حديقة منزلهم، وكان الأخويين متحمسين لركل الكرة، إلى أن شعر أسعد ببعض التعب فأخبر حسام أن يهدأ طريقة لعبه لأنه غير قادر على اللعب ولكنه سيكمل من أجل أخيه، وبالفعل استمر اللعب بين الأخوين ولكن حسام لم يراعي ما قاله أسعد وركل الكرة بقوة حتى أصيبت ضلع أخيه وسقط في الأرض.

ظل يصرخ أسعد حتى جاء أبويه ونقلوه إلى المستشفى وهناك اكتشفوا أنه مصاب بشرخ كبير في ضلعه الأيمن نتيجة ركلة الكرة بقوة غاشمة من أخيه، فشعر حسام بالأسف تجاه من فعله في أخيه وأخذ يعتذر منه ويبكي ولكن أسعد رفض أعتذار أخيه وقال له أنا أخبرتك بأنني أشعر بالتعب وأني غير قادر على استمرار اللعب أخرج من الغرفة ولا تجعلني أراك هه الفترة.

بعد أن تلقى أسعد العلاج في المستشفى خرج للمنزل ورفض الحديث لأخيه فجلس أبيه على طرف سريره وقال يا أسعد أعلم أن أخيك قد تسبب لك في ألم شديد ولكن دون قصد، فلا تثقل على أخيك يا ولدي بالقطيعة فهو يعاني من الذنب تارة ومن قطيعتك تارة، وتعلم العفو والصفح يا ولدي خاصة عن الأخوة فما يحبك أحد مثل أخيك هو سندك الحقيقي وحبيبك الأول ولا تنسى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم”لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله وا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه.

قال أسعد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت يا أبي، ثم نهض بصعوبة من سريره متجهاً لأخيه يمسح دمعه ويعانقه ويقول له معذرة يا

أخي الغالي

لا تحزن فأنا أحبك ولا يمكن أن أبتعد عنك وعم السرور على الأسرة، فما أجمل التسامح والحب بين الأخوة.

قصة قصيرة عن التسامح بين الاصدقاء

كان سهيل وبراء صديقان مقربان لبعضهما، كل منهم لا يستغنى عن الأخر يقضوا نهارهم كله معاً ويتبادلوا الزيارات الأسرية في الإجازات، وهذا الأمر كان يغضب كثيراً من أصدقائهم ويشعرهم بالغيرة والحقد تجاه هذه العلاقة الجميلة، خاصة علي الذي كان يحب براء كثيراً ولكنه يشعر أنه دائماً بعيد عنه لقربه من سهيل، الأمر الذي كان يجعله دائماً يرغب في إشعال الفتنة بين الصديقان.

وفي يوم من الأيام استغل علي غياب براء من المدرسة، وانشغال سهيل ببعض الأمور التي جعلته لا يسأل على صديقه براء، وذهب مسرعاً إلى منزل براء وقال له أن سهيل في المدرسة اليوم ظل يخبر زملائه بانك دائماً متطفل عليه وتذهب لمنزله ليذاكر لك لأنه أكثر منك فطنة وذكاء، كما أنه لا يريد صداقتك ولكنك دائماً ما تخبره أنك لا تستطيع الاستغناء عنه وظل يقول كلام أشعر برا بالغضب، وقال له حتى قال أنه لم يزورك اليوم كما قال لزملائك أن لا أحد يزورك ولكن أنا لم استطع أبداً أن لا أراك يوماً يا صديقي الغالي.

بعد مرور يومين ذهب سهيل لزيارة براء ووجده منهك من التعب كما يبدوا عليه الحزن والغضب، فقال له ما بك يا يا صديقي واعتذر عن غيابه الفترة الماضية لانشغاله بسفر والده، فقال له ما حدث من علي وأنه أخبره ما دار من حديث في المدرسة، فقال سهيل ما أتفه هذا الولد بإمكانك يا صديقي أن تذهب للمدرسة وتسأل الزملاء وستعرف أنه يكذب، أنت تعلم جيداً أنه يغار من صداقتنا فلا تجعلها تتأثر بهذا الحديث.

ذهب الصديقان إلى المدرسة بعد أن تم الله شفاء براء وواجهوا علي وبكى بكاء شديد وأخبرهم أنه مخطأ وأنه يغار من علاقتهم وأنه شديد

الحب

لبراء ولكن براء لا يكترث لصداقتهم ويهتم دائماً بسهيل، فسامحاه الصديقان وقالوا له يا علي مرحباً بك كصديق ثالث، وقال براء عندما تجد يا صديقي علاقة طيبة زيدها طيبة وجمال بوجودك ولكن لا تفرقها أبداً وأنصرف الثلاث في

حب

يجمعهم

العفو والتسامح

وتفهم الأمور.