الفرق بين مولد الضد والاجسام المضادة ..”antibody و antigen “
ما هو مولد الضد في فصائل الدم
قبل القرن العشرين كان يعتقد الجميع أن فصيلة
الدم
واحدة لدى كل الأفراد وهو سوء فهم أدى لوفاة الكثير من الأفراد وذلك نتيجة لنقل الدم من الحيوانات إلى البشر ونقل الدم بين الناس دون التعرف على فصائلهم، ولكن فيما بعد تم اكتشاف أن كل مجموعة من البشر لديهم فصيلة مختلفة من الدم تتحدد من خلال الأغشية التي تغطي كريات الدم الحمراء والتي توجد في الخلايا التي يتكون منها أنسجة
الجسم
والأعضاء، تلك الأغشية تسمى مستضدات أو مولدات الضد، ويوجد منها العديد من الأنواع التي يجب دراستها والتعرف عليها قبل نقل الدم للأفراد.
مولدات الضد في فصائل الدم هي
عبارة عن مستضدات لأي جسم غريب يدخل إلى الجسم من خلال ردة فعل مناعية، وتتكون من أجزاء من الكربوهيدرات المرتبطة بالدهون والبروتينات، كما أن مولدات الضد توجد في خلايا الدم الحمراء، حيث تحتوي كل خلية دم حمراء واحدة على ملايين المستضدات، ولاسيما أن جهاز
المناعة
لا يقوم بأي ردة فعل تجاهها لأنه يفهمها ويعرف إنها من مكونات الجسم، ينما يبدأ جهاز المناعة بمهاجمة أي مستضد خارجي لا يتعرف عليه، لذلك في حالة نقل الدم من فرد لأخر يجب التأكد بأن فصائل الدم متشابهة تماماً[5].
تعريف الجسم المضاد
الأجسام المضادة عبارة عن بروتينات تشبه حرف Y، وتتواجد بشكل أساسي داخل كرات الدم البيضاء، وتتمثل وظيفة الأجسام المضادة في الارتباط بالأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم مثل
الفيروس
ات أو البكتريا بهدف التخلص منها وتطهير الجسم من أي أجسام غريبة، كما تعرف الأجسام المضادة باسم الغلوبولين المناعي.
وتتمثل آلية عمل الأجسام المضادة أن عند دخول أي جسم غريب للجسم، يقوم جهاز المناعة بإطلاق الأجسام المضادة التي تنتجها الغدد الليمفاوية البائية أو كما تعرف باسم الخلايا البائية، ومنها تقوم الأجسام المضادة بالتعرف على الفيروسات والبكتريا والميكروبات والأمراض والالتصاق بها والتخلص منها، وذلك من خلال إيقاف تنشيط المرض ومهاجمته، بمعنى أن الأجسام المضادة حين تواجه مثلاً مادة سامة فتعمل بشكل مباشر على تحييد السم من خلال تغير تركيبته الكيميائية[1].
انواع الاجسام المضادة
تختلف مهام الأجسام المضادة المتواجدة داخل الجسم وذلك وفقاً للدور الذي تلعبه كل مجموعة من الأجسام المضادة وتنقسم الأنواع إلى[2]:
-
أجسام مضادة من نوع IgG
هو الجسم المضاد الأساسي في الدم، وله قدرة كبيرة وقوية على الارتباط بالبكتيريا والسموم، كما يقوم بالدفاع البيولوجي عن الجسم تجاه أي جسم غريب/ وهو النوع الوحيد ضمن الخمس أنواع الخاصين بالأجسام المضادة الذي يمر عبر المشيمة، لحماية الجنين في رحم أمه، لذا يعرف هذا النوع من الأجسام المضادة باسم الأجسام المضادة الأولية أو الأساسية لأنها المضادات الأساسية في الدم.
-
الأجسام المضادة من نوع IgM
تتكون الأجسام المضادة من هذا النوع من خمسة وحدات أساسية كلهم على شكل Y، وتنتشر في الدم من أجل حماية الجسم من أي جسام مضادة حيث إن الخلايا البائية تقوم بإنتاج كمية كبيرة منها للغزو والدفاع عن الجسم من أي سموم أو بكتريا أو فيروسات.
-
الأجسام المضادة من النوع
IgA
توجد الأجسام المضادة IgA في الجسم على هيئة شكلين الأول على شكل Y وهذا النوع موجود في الدم، بينما الشكل الثاني هو شكل الثنائيات أي ترابط جسمين على شكل الحرف Y معاً، وتتواجد في اللعاب والمخاط وإفرازات الانف وفي سائل الأمعاء بهدف منع مهاجمة البكتريا للأغشية المعوية أو المتواجدة في
الأنف
، كما توجد هذه الأجسام المضادة في
حليب
الثدي
لدى المرضعات ليحمي الجهاز الهضمي لدى الأطفال حديثي الولادة من العدوى البكتريا والفيروسية.
-
الأجسام مضادة من النوع
IgD
يعمل هذا النوع من الأجسام المضادة على تحفيز الجسم على إنتاج مزيداً من الأجسام المضادة، كما يعمل على حفظ الجهاز التنفسي من العدوى والالتهابات.
-
الأجسام المضادة من النوع
IgE
هذا النوع من الأجسام المضادة هو المتخصص في التعرف على ردة فعل الجسم التحسسية تجاه أي عقار أو لقاح أو مضاد حيوي، ومثال على ذلك الاختبار الذي يقوم به الأفراد قبل تناول عقار مضاد حيوي للتعرف على ردة فعل الجسم تجاهه، فأحياناً تظهر تقرحات أو حساسية باللون الأحمر على الجسم دلالة على عدم قبول الجسم للمضاد أو العقار، فيمنع الطبيب تناوله على الفور.
الفرق بين الاجسام المضادة ومولدات الضد
هناك فروق واضحة بين الأجسام المضادة ومولدات الضد، تتمثل في[3]:
ا
لفرق الأساسي
: مولدات الضد مادة تساعد على تحفيز الاستجابة المناعية، بينما الأجسام المضادة هي عبارة عن بروتينات تتعرف على
السموم
والفيروسات وتقوم بالالتصاق بها والارتباط معها وتفكيكها وتعطيل حركتها.
نوع الجزيء
: في مولدات الضد تكون البروتينات أحد المكونات مع السكريات والأحماض النووية والدهون، بينما في الأجسام المضادة فالجزيئات عبارة عن بروتينات فقط.
أماكن تواجده
: مولدات الضد توجد داخل الجسم أو خارجها وغالباً ما توجد في كريات الدم الحمراء، بينما الأجسام المضادة توجد داخل الجسم فقط في كريات الدم البيضاء.
من حيث الشكل
: الأجسام المضادة تشبه حرف Y، بينما مولدات الضد تشبه لحد كبير الكره.
الوظيفة
: تقوم كريات الدم الحمراء بإنتاج المستضادات أو كما تعرف باسم مولدات الضد بهدف التخلص من الأجسام الغريبة والميكروبات والجراثيم، كما تقوم كريات الدم البيضاء أو بلازما الدم بإنتاج الأجسام المضادة للحفاظ على الجسم ومهاجمة أي من
الميكروبات
أو الفيروسات.
كيف يتم استخدام المستضدات والأجسام المضادة في اختبار COVID-19
هناك ثلاثة
اختبار
ات أساسية من الاختبارات يمكن التعرف عليهم للتعرف على COVID-19 وتتمثل الاختبارات في[4]:
-
الاختبارات الجزيئية
وهي الاختبارات التي تعمل على كشف المادة الجينية أو الوراثية لفيروس
كورونا
في الجسم وذلك من خلال مسحة يجريها المختص بتمرير سدادة قطنية في الأنف أو الحنجرة فإذا كانت النتيجة سلبية فهذا يعني أن الشخص غير مصاب بكورونا، ولكن يؤكد الأطباء والمختصين أن أحياناً يحدث خطأ في النتائج حيث إن النتيجة قد تظهر سلبية ولكن الشخص حامل للمرض نتيجة انخفاض مستوى العدوى.
-
اختبارات مولد الضد
تستخدم اختبارات مولدات الضد للتعرف على فيروس كورونا، وذلك من خلال مسحة طويلة من خلال الأنف أو الحنجرة وتتميز مسحة مولد الضد أن يمكن الحصول عليها في دقائق معدوده إلا أنها تبقى غير دقيقة للدرجة التي تؤكد عدم وجود الفيروس بنسبة 100% إذا كانت النتيجة سلبية، ولكنها دقيقة لحد ما خاصة إذا تم أتباع كافة التعليمات الخاصة بإجراء التحليل.
-
اختبارات الأجسام المضادة
تعمل اختبارات الأجسام المضادة على البحث عن فيروس كورونا في الدم، وهي أحد الطرق التي تستخدمها المختبرات المعامل الطبية للتعرف على إيجابية فيروس كورونا، وذلك من خلال سحب عينة دم من الذراع، وف الواقع أن ما يظهر في التحليل هي الأجسام المضادة بمعنى هل هناك أي من الأجسام المضادة التي أنتجها الجسم لمواجهة ومحاربة فيروس كورونا أم لا، وعليه فتعتب هذه الاختبارات غير دقيقة لأن قد يكون الجسم غير قادر على المواجهة، أو مثلاً لم تتعدى العدوى أيام كثيرة تسمح بظهور الأجسام المضادة.
وفقاً لتوضيح كافة أنواع الاختبارات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا يتضح أن لا يود تحليل أو اختبار آمن بنسبة 100% ولكن اختبارات مولد الضد هي الأكثر دقة والأكثر أتباعاً في كافة الدول، ولكن يشترط إجرائها بطريقة موثوقة ودقيقة.