ما هي عوائق حوار الثقافات

عوائق حوار الثقافات

من أجل تحسين التواصل بين الثقافات نحتاج إلى أن نكون أكثر مرونة في التواصل خاصةً عند خلق حوار  و نحتاج أيضًا إلى إيجاد طريقة لتقليل التحيز الذي يحجب تفسيراتنا اتصالاتنا  بين الثقافات، عادةً ما نشعر بالقلق عند التفاعل مع شخص من ثقافة أخرى كما أن لا تتوفر لدينا معلومات كافية عن هذه الثقافة ويختلف


الفرق بين حوار الحضارات وحوار الثقافات

،

ويكون هناك بعض العوائق التي تصادفنا أثناء الحوار بين الثقافات:


-ميول الإدراك البشري

تشكل الثقافة الطريقة التي نرى بها

العالم

وتخلق لنا مجموعة من الأفكار التي نرى من خلالها العالم الذي نعيش فيه كما تساعدنا على تقييم سلوك الأخرين وتسمح لنا برؤية وتفسير العالم من حولنا، تتضمن عملية الإدراك البشري الاختيار السريع للإشارات من بيئتنا ، وتنظيمها ويكون الإدراك هذا من ثلاث خطوات مثل الاهتمام الانتقائي والتنظيم الانتقائي والتفسير الانتقائي فإن ثقافتنا تؤثر على كيفية تأثرنا مع ثقافة الآخرين.


  • الاهتمام الانتقائي:

    بالطبيعة البشرية ننظر إلى الأشياء الغير مألوفة في مجتمعنا  ونحاول إيجاد تفسير منطقي ويكون هذا الاختلاف مثل الفئة العمرية ولون البشرة المختلفة وطقوس تحية المصافحة لذلك ينجذب الأشخاص إلى سمة مميزة لشخص آخر ومن الممكن أن تكون هذه بدايات المعاملة العنصرية.

  • التنظيم الانتقائي:

    ثقافتنا ولغتنا تعطينا إرشادات لتنظيم جوانب بيئتنا وبسبب المجتمع تعلمنا تصنيف الأشياء المتشابهة معًا وتسميتها برمز أو اسم ويعتمد الاسم الذي تختاره على الموقف والسياق ونقوم أيضًا فهم الأسئلة الغير مفهومة لذلك لا نكون مخطئين.

  • التفسير الانتقائي:

    نقوم بربط المعاني بالأشياء التي نقابلها وتكون هي التوقعات الصحيحة والتوقعات هي في الأساس ما نتوقعه و نتوقعه في سلوكيات الاتصال للآخرين أثناء التفاعل ويكون لكل منا توقعات معينة لمواقف معينة وعندما ينتهكها شخص ما قد نشعر بالدهشة والإثارة العاطفية.


-عائق التعصب العرقي والقوالب النمطية

فكرة أن آراء ومعايير أعضاء مجموعتنا أكثر أهمية من آراء ومعايير أي جماعة خارجية هي ماتعرف بـ النزعة العرقيةونظرًا لأننا نصدر أحكامًا حول أعضاء المجموعة الخارجية استنادًا إلى أفكارنا نحن والذي تم بناؤه ثقافيًا ومن الأمثلة على

المعايير

ذات الصلة هو الدين وتعريفات احترام الآخرين وتعليم الأطفال  والسياسة.

ومع كل المجموعات الخارجية يكون هناك آلية دفاعية تحدد ثقافتنا بأنها متفوقة على الآخرين وتصوراتنا للحياة على أنها معقولة وسليمة وبسبب هذا الرأي  فإن معايير الآخرين تكون بالنسبة لنا أقل منطقية أو مناسبة لذلك يجب على الآخرين إتباع معاييرنا.


  • النزعة العرقية:

تنقسم إلى ثلاث وهم: الاختلاف الثقافي والدفاع ضد الاختلاف الثقافي وتقليل الاختلاف الثقافي، عند قبول الاختلاف الثقافي يختبر الناس ثقافتهم الخاصة كواحدة من العديد من الثقافات المتنوعة وطرق العيش في هذا العالم، يمكن تصنيف قبول الاختلاف بشكل إضافي في التكيف مع الاختلاف الثقافي حيث تعتاد على الأشياء في ثقافة جديدة وتبدأ في فهمها.


  • القوالب النمطية:

هي عبارة عن تعميمات مفرطة حول أعضاء المجموعة بناءً على معتقداتنا غير المرنة حول سلوكيات أو خصائص تلك المجموعة وبمعنى أوضح هو التمسك بالعادات والتقاليد الخاصة بمجتمعنا دون قبول

العادات

الأخرى، ونقوم بتطوير هذه

الصور

النمطية من خلال الصور الإعلامية التي تنقل لنا أو ما قاله الآخرون.

يتم إنشاء القوالب النمطية إلى حد كبير من خلال الصور الإعلامية تشكل وسائل الإعلام الطريقة التي ننظر بها إلى المجتمعات والأشخاص الأخرين المختلفين عنا الذين قد يكون لدينا القليل من الاتصال بهم في

الحياة

اليومية.


-عائق العنصرية المجتمعية

نحن نطور مواقفنا بناءً على بيئتنا ومدارسنا  ووسائل الإعلام كلها مؤثرة بعمق في مساعدتنا على

تحديد

من هم الأشخاص الآخرين في الثقافة الخارجية ومن الممكن أن يكون هناك تحيز والتحيز يكون هو المشاعر والمواقف تجاه الثقافات الخارجية سواء كانت إيجابية أو سلبية، فإن التحيز هو في الأساس عداء عدائي تجاه مجموعة أو تجاه فرد بسبب مكانتها المجتمعية وتكون نتيجة أحكام متحيزة مبنية على أدلة قليلة، التحيز وهو عقلية متحيزة يؤدي إلى

التمييز

والتوجه اللفظي وغير اللفظي والسلوك.

العنصرية هي التأثير المباشر للتمييز وممارسته يمكن أن تكون العنصرية منطوقة أو غير معلن عنها وهي تنبع من ثلاثة مبادئ أساسية الاختلافات العرقية أو البيولوجية وتختلف عن عادات ومعتقدات المجتمع ومن أحد العوامل التي تدفع المواقف والسلوكيات العنصرية هو

الخوف


ينبع

هذا الخوف من القلق من تهديد عادات المرء الثقافية أو الاجتماعية مما يجعله يرغب في الهجوم أو الهروب.

حل مشكلة عوائق حوار الثقافات

للوصول لحل هذه العوائق في الحوار بين الثقافات يجب أن نعتمد على عدة عوامل أساسية ومنها:


-الحد من التحيز والتمييز

لا يجب أن يكون هناك عمل روتيني صعب وذلك تحيزنا أو تمييزنا بل هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها:


  • أولاً:

    ابدأ بالصدق مع نفسك و اسأل نفسك أسئلة حول التنشئة الاجتماعية الخاصة بك وما تعلمته واكتسبت منه انتبه إلى أي تحيزات ووجهات نظر ومعتقدات ومواقف عرقية اسأل نفسك ما الذي يجعلك تفكر أو تتصرف بهذه الطريقة.

  • ثانيًا:

    انتبه إلى كيفية تقييمك لسلوك أحد الثقافات الخارجية واسأل نفسك عما إذا كنت تعمم بشكل مفرط أو متحيز بأي شكل من الأشكال.

  • ثالثًا:

    لا تنس أن تصوراتك تتشوه بالصور السلبية إذا كان هناك عنصرية لأي شخص من ثقافة مختلفة لا تدع الظلم يمر من جانبك دون التحدث علانية.


-تحسين مرونتنا بين الثقافات

التعصب العرقي والقوالب النمطية و التحيز والعنصرية يجب أن نتعلم كيفية الحد من الصور النمطية والأحكام المسبقة والعنصرية من خلال أن نصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لأفكارنا:


  • أولاً:

    يمكننا التعامل مع الآخرين المختلفين بطريقة لطيفة دون التدخل تذكر أن الناس أفراد ويوجد الكثير من الجبل الجليدي تحت السطح أكثر مما يوجد فوقه وكلنا بشر مختلفون.

  • ثانيًا:

    استخدم عقلك للتفكير  في أفكار وسلوكيات الآخرين كن منفتحًا على وجهات نظر متعددة أيضًا كما يمكنك الاستمرار في التعرف على من حولك انتبه لمجتمعك و عالمك  ولا تفرضه على أحد وتذكر دائماً أن لا أحد منا كامل، انتبه إلى أي صور نمطية غير مرنة للثقافات الأخرى الخارجية، فقط انتبه إلى عملية تقييم الأشخاص في بيئتك والبيئات الخارجية.