اقتباسات من رواية شرق المتوسط

من هو كاتب الرواية

كاتب الرواية عبد الرحمن منيف ولد في عمان عام 1933 لعائلة من نجد، درس في عمان،

بغداد

والقاهرة، تابع دراسته العليا في جامعة بلغراد، وعمل في مجال النفط في سوريا ثم انتقل للعمل بالصحافة في بيروت، ثم انتقل لفرنسا ليتفرغ لكتابة الروايات، ومن اهم


روايات عبد الرحمن منيف


(مدن الملح) هذه الرواية الشهيرة التي ترجمت إلى العديد من اللغات مثل الانجليزية، والالمانية والنرويجية والاسبانية والتركية، واكمل باقي اجزائها في دمشق حيث استقر فيها عام 1987.

عاش حياته متنقلًا بين بيروت ودمشق حتى توفى في 24 كانون الثاني عام 2004، حاز على جائزة الرواية العربية في المؤتمر الاول للرواية الذي نظمه المجلس الاعلى للثقافة في مصر. [1]

قصة رواية شرق المتوسط

تحكي رواية

قصة

رجب حيث بدأت الرواية برحلة رجب بعيدًا عن

الوطن

، وهو على متن اشيلوس الباخرة الراحلة باتجاه الغرب، ويسترجع رجب ذكريات ماضيه وبالتحديد الايام التي ضاها مع انيسة بعد خروجه من

السجن

وقبل سفره، وفي سفره يتذكر تجربة السجن الماضية التي استمرت خمس سنوات عانى فيها الأمرين، وهذه التجربة هي التي سيطرت علي تفكيره وذاكرته طوال

ايام

سفره الذي استمر لفترة شهرين ونصف.

كما تتحدث

الكتابة

عن هزيمة الانسان وجدوى الكتابة والكلمة والغربة عن الوطن او بمعنى اكبر غربة الانسان عن

الحياة

، ومروره باحداث قاسية تفقده

معنى

الحياة وبهجته ووحدته وعدم وجود اي شخص اخر يشاطره احزانه وافراحه. [3]

مواضيع رواية شرق المتوسط

رواية شرق المتوسط تنتمي إلى ما يسمى ادب السجون، وهي من الروايات الرائدة التي اسست لهذا الادب، وهذا الميدان او النوع من الروايات اصبح من الميادين الاساسية في الروايات العربية، وهو ايضًا موضع اهتمام عدد كبير من القراء، لانه يسلط الضوء على قضايا هامة يعاني منها المواطن في البلدان العربية، هذه الرواية ممنوعة في العديد من بلدان شرق المتوسط، ولكن منع الرواية او تطبيق قواعد صارمة على بيعها اثبت ان الكتب عندما تمنع تصبح اكثر رواجًا، كما انها من الروايات الاساسية التي تسلط الضوء على

الظل

م الذي يمكن ان يطال الانسان، والمطالبة بمقاومة العنف، وتطبيق الديمقراطية ليس فقط بالكلام والشعارات، إنما بالممارسة اليومية على ارض الواقع ضمن القواعد والعلاقات التي يلتزم بها كل من السلطة وابناء الشعب.

الديمقراطية المطلوبة والتي يناشد بها الكاتب في روايته شرق المتوسط هي حرية التعبير، والمشاركة في اتخاذ القرار، والقدرة على تكوين الاحزاب والجمعيات والنقابات، وحقوق السفر، وتطبيق القانون على الجميع، والقضاء الذي يطبق القانون دون ان يحدث ضرر، وحصول الانسان على حقوقه، وتعديل القوانين فيما يخدم الشعب

قضايا الانسان في رواية شرق المتوسط

استندت رواية شرق المتوسط إلى نقطة اساسية وهي شرعة حقوق الانسان، هذه الشرعة التي تم التوقيع عليها بالعديد من التواقيع والمصادقات منذ اكثر من 50 سنة، لكن تم العبث بها ومخالفتها بما يتوافق مع اهواء الانسان وظلمه الجائر.

وبما ان الفنانين وظيفتهم الاساسية هي نقل اوجاع الناس ومشاعرهم والامور التي يفكرون بها، وبما ان المفكرين هم اشخاص حساسين يرون الاشياء عارية على حقيقتها وكما هي، حاولت رواية شرق المتوسط ان تصدق شرعة حقوق الانسان، وتكشف عن الظلم والخوف والتآكل والنفاق الذي يتعرض له الانسان في بعض البلدان، وتعرية سيطرة الدول الكبرى على

الدول النامية

بما يخدم مصالحها واهوائها.

اي ان هذه الرواية التي كُتبت عام 1972 تعتبر

رسالة

للتصدي للظلم وعدم القبول به، وعلى الرغم من الآلام الموجودة فيها، إلا انه رسالة لخلق شعب محب للوطن ومرتبط به، من اجل توليد الثقة من جديد بالوطن وانثباق الامل بغد افضل، والبداية من جديد كما يجب ان تكون البدايات.

الاقتباس في بداية الرواية

نجد ان الكاتب عبد الرحمن منيف قد اقتبس من الكاتب بابلوا نيرودا في بداية الرواية العبارات التالية:

“لتلمس جفوني كل هذه..حتى تعرفها

حتى تتجرح

وليحتفظ دمي بنكهة الظل الذي

لا يستطيع السماح بالنسيان”. [1]

اقتباسات مأخوذة من رواية شرق المتوسط

  • “الإنسان إرادة قبل كل شىء”
  • “لايهمُّ السبب الذي نبكي من أجله ،فقد كانت قلوبنا تمتلئ بالأحزان لدرجة أن أي شيءٍ يكفي ليكونَ سبباً”
  • “ومهما ضاقت الدنيا ومهما صغرت ، فإن فيها شقاً ينفذ منه النور ويحمل الهواء”
  • “المرأة تفكّر بالأشياء الحزينة . اذا لم تجد مايكفيها من

    الحزن

    ، بحثت عنه عند الآخرين !”
  • “ان الانسان مهما كان قويًا، لا يعادل ذبابة اذا كان وحيدًا !”
  • “أي انسان يموت ،لاينتهي بنظر الذين يحبونه إلاَّ اذا غسلوه بالدموع ،

    الدموع

    هي ذرات التراب الأخيرة التي تجلّل

    الميت

    وتقول انه انتهى .”
  • “إن أقوى الناس وأكثرهم قدرة على التصرف يفقدون فى لحظات معينة قدرتهم على أن يتصرفوا منفردين ، يجب أن يكون أحد إلى جانبهم لكى يقول لهم ما يجب أن يفعلوا”
  • “الإنسان أيها

    الأصدقاء

    أقوى من الصخر ، يحتمل أى شىء”
  • “الأيام وحدها هي التي تمزق

    الحنين

    و اللوعة, وتخلق مكانهما حجارة يابسة صماء.”
  • “الصمت دواء؛ تعلَمت أن أتجرَع هذا الدواء في كل الأوقات و من أشفى.”
  • “سقوط الإنسان مثل سقوط الأبنية .. تهتز فى الظلمة ـ ترتجف ثم تهوى وتسقط ويرافق سقوطها ذلك الضجيج الأخاذ ويعقبه الغبار والموت واللعنة”
  • “هل يمكن ليديك ان تستقبلا رجلاً سقط و يحاول من جديد, حتى بعد سقوطه, ان يتطهر؟”
  • “البكاء يهدّ أكبر الرجال، إن أقسى ضربة توجّه لرجل هي أن يرى أمه أو أخته تبكي أمامه”
  • الليل في بداية الشتاء، طويل. الساعة في ليالي الشتاء طويلة لدرجة أنّها تجاوزت عشرات

    الساعات

    الصيفيّة، وإلّا لماذا كانت الظلمة الكثيفة في الخارج؟”
  • ‏”السجن يا أنيسة في داخل الإنسان، أتمنى ألاّ أحمل سجني أينما ذهبت، إن مجرد تصور هذا عذاب يدفع بالإنسان إلى الإنتحار”
  • “من أجل الكلمة سافرت ، ركبت

    البحر

    الصاخب في الشتاء الحزين ، لعلي من مكان بعيد أستطيع أن أقول الكلمات التي حلمت بها طوال خمس سنين “
  • ” أريدك ان تكون حاقداً وانت تُحارب، الحقد أحسن المعلمين، يجب ان تحول احزانك الى احقاد، وبهذه الطريقة وحدها يمكن أن تنتصر، اما اذا استسلمت للحزن فسوف تهزم وتنتهي، سوف تهزم كإنسان، وسوف تنتهي كقضية .”
  • “الانسان أقوى من قطة. يموت ولا يموت، عيب الانسان في جسده، اذا ضعف الجسد، اذا تهاوى، سقطت روح الانسان، تفتت ارادته.”
  • “يبحث عن شيء ضائع، وقد لا يعرف ما يبحث عنه .. هذا أصعب ما يواجه الإنسان وأشدّ ما يعذبه!” [2]