أفخر أنواع الخزف الإسلامي

ما هو الخزف الإسلامي

إن الخزف

الإسلام

ي هو من الميادين الهامة في علم الآثار الإسلامية حيث أن تواجد الخزف والفخار في مناطق أثرية فهو دليل تاريخي يعتمد عليه علماء الآثار في إثبات أو نفي الحقائق التي تتعلق بتاريخ منطقة ما، وإن الدراسات الأثرية تواجه مشكلة بسبب قلة المتخصصين في هذا المجال.

وقد كان الخزف الإسلامي أحد أنواع الفنون التي تواجدت عند المسلمين حيث أنهم ساهموا في تطوير هذا الفن بتقنيات الصنع والتلوين وإضافة بعض المستحضرات التي تضفي على هذا الفن الجمال والروعة، وفي صناعة الخزف الإسلامي تم وضع النقوش البارزة بالإضافة إلى وجود زخرفة مذهبة أو وضع طلاء معدني براق، وقد نشأ أيضًا هذا الفن في العصر الفاطمي وقد تم إنشاء لوحات فنية تعمل على تصوير حياة الإنسان والحيوان، بالإضافة إلى أن العصر الطولوني قد عُرف بفن الخزف المكبوس الذي يتم تزيينه بصور

الطيور

والنباتات.

وإن أول ظهور لفن الخزف الإسلامي كان في عصر بني أمية وقد رافقه صناعة الخزف، وقد ظهر نتيجة اتساع رقعة الدولة الإسلامية بسبب الفتوحات الإسلامية، وبعدها قد برز فن الخزف في الطراز العباسي وقد تأثر فن الطراز العباسي بالفن الساساني وهو أول مرحلة عملت على تشكيل تاريخ الفن الإسلامي، وإن الفن العباسي يتميز بنوع خاص من الخزف حيث أنه كان يمتاز ببريق معدني ويتم دهنه بدهان أبيض اللون ويميل إلى

اللون الأخضر

أو الأزرق، ثم يتم تجفيفه وبعدها تُرسم الزخارف فوقه وتكون مطلية بطلاء يحتوي على أوكسيدات معدنية، ثم يتم تجفيفه جيدًا ليأخذ لونه الكامل.

تاريخ وتطور الخزف الإسلامي

إن الفن الإسلامي حقق إنجازات كبيرة في صناعة الخزف والفخار بالإضافة إلى البلاط، فقديمًا لم يكن الفخار مزججًا، ولكن قد طور الخزافون الإسلاميون الفخار وقاموا بتطوير تقنية التزجيج فيه باستخدام القصدير، وإن البصرة هي البلد الإسلامي وجد فيه أول

زجاج

إسلامي غير شفاف وهو عبارة عن أواني مطلية باللون الأزرق، وتاريخها يعود إلى القرن الثامن، أما في القرن التاسع فقد تم تطوير الخزف الحجري وقد نشأ هذا التطوير في العراق، وفي مدينة الرقة بسوريا تم بناء أول مجمع صناعي الذي يستخدم في إنتاج

الزجاج

والفخار، وهناك مجمعات صناعية أخرى تم بناؤها بعد هذا المجمع الصناعي في الفسطاط ودمشق بالإضافة إلى تواجد مثل هذه المجمعات في تبريز.

وفي بلاد ما بين النهرين في القرن التاسع قد ظهر الخزف اللامع وهو نوع من أنواع الفخار ويتميز بطلاء معدني لامع، وإن هذا الطلاء قد استخدم لأول مرة في صناعة الزجاج ومن ثم استخدم في الفخار، أما في القرن العاشر فقد ظهر فيه إنجازات ملحوظة في صناعة الخزف وتمركزت هذه الإنجازات في بادئ الأمر في شرق بلاد فارس، وقد وصلت إلى مستويات متميزة يتجلى فيها الإبداع ولا مثيل لها من قبل الثقافات الأخرى، أما في القرن السادس عشر فقد تم ظهور الفخار الإزنيقي العثماني والذي أنتج أجود أنواع الخزف من البلاط، بالإضافة إلى الأواني الكبيرة التي تتزين بزخارف نباتية، وإن هذه الزخارف قد تأثرت بزخارف اليوان الصيني والمينغ، والتي كانت لا تزال تستخدم في الخزف.[2]

ما هو أفخر نوع من  الخزف الإسلامي

إن الخزف المينائي يعد من أفخر أنواع الخزف الإسلامي ويتميز بلمعانه وطلائه المعدني، وقد بدأ استخدام هذه المادة التي تكسب اللمعان في صناعة الزجاج وقد انتقل استخدامها إلى الرسم على الفخار وخاصة في بلاد ما بين النهرين في القرن التاسع، وإن المسلمين قد قاموا بتطويرها حتى غدا


الخزف المينائي


هو


من أبرز ما أضافة الخزاف المسلم


.

وإن الخزافين الإسلاميين قد طوروا تقنيات وأشكال الزخارف من الخزف والزخارف الصينية، وقد تم هذا التأثر بعد الغزوات التي خاضها المسلمون مع المغول والتيموريين، ونجد أن الأوربيين قد سعوا وراء الخزف الإسلامي وحاولوا تقليده، وإن أفضل الأمثلة على الخزف هي التي تأتي من فخار إزنيق العثماني، والتي عملت على إنتاج بلاط إزنيق الخزفي، وإن خزفيات اليوان والمينغ الصينية قد أثرت على


البلاطات الزخرفية


التي تعرف باسم إزنيق الخزفي.[1]

أفران الخزف عبارة عن أفران خاصة لحرق الفخار

إن الخزف يعتبر من الفنون القديمة التي تم اكتشافها قبل وجود ونشوء

الحضارة الإسلامية

، حيث أن صنع الخزف يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة لهذا فقد قام الإنسان ببناء أفران الخزف التي تساهم في صنع الفخار والذي يتكون من

الطين

الأحمر، بالإضافة إلى صنع الخزف الذي يتكون من الطين الأبيض، وعندما ظهرت الحضارة الإسلامية قامت بتطوير هذا الفن، وقد اهتم بهذه الأعمال الفنية هم البدو القانطين في شبه الجزيرة العربية، وإن الأعمال الزخرفية عملت على ظهور الهوية العربية بشكل كبير.

البلاطات الخزفية هي قطع من

إن العديد من الأشخاص قد تساءلوا عن البلاطات الخزفية وعن ماهية صنعها، فنجد أن البلاطات الخزفية هي عبارة عن قطع صُنعت من الطين الصلصالي، وقد تعددت أشكالها الهندسية وألوانها، حيث أن كل حضارة كانت تتميز بشكل خاص من البلاط والألوان والجدران، وإن هذه القطع مستخدمة بشكل كبير في

الوقت

الحاضر والزمن الماضي، فهي بلاطات تم زخرفتها بأشكال وألوان فسيفسائية تعكس أناقة وإبداع صانعيها، وتتميز البلاطات الزخرفية بملمسها الرائع، وهي مرغوبة جدًا لهذا يتم استخدامها في أراضي وجدران البيوت، وعادة تكثر في غرف المعيشة وغرف الضيوف، وإن تصنيع هذه البلاطات الخزفية يتم من خلال تسخين ومن ثم تبريد الطين الطبيعي، وهي المادة الأساسية المستخدمة في صناعة البلاطات الخزفية.

ما هو الخزف الإيراني

إن صناعة الخزف يعد من الفنون الإيرانية القديمة وقد امتازت التحف الخزفية الإيرانية بجمال الشكل وتناسقها، بالإضافة إلى بريق طلائها الذي استخدم فيها وتنوعها، وقد كانت لإيران تقاليد قديمة في صناعة الخزف، حيث أنها تظهر في القطع الخزفية التي تم اكتشافها في نهاوند والتي تتميز بزخارفها الهندسية، وفي العصر الساساني تم ازدهار صناعة الخزف وعند انتشار الإسلام في إيران فهذه الصناعة أخذت في التطور، وقد تخلت عن العديد من الأساليب الفنية الساسانية التي كانت تُستخدم، وإن هناك عدة أنواع للخزف الإيراني ويتجلى في:

  • خزف سلطان أباد الذي يمتاز بالرسوم البارزة التي تكون تحت الطلاء الشفاف، وإن هذا النوع من الخزف يجمع ما بين فن التصوير وفن صناعة الخزف.
  • خزف القبيلة الذهبية والذي يتميز بعجينته الجيدة وزخارفه الرائعة.
  • الخزف التيموري وهو خزف تقليد للبورسلين الصيني.
  • الخزف ذو البريق المعدني وهو الذي تم انتشاره في العصر التيموري في إيران.