كيف تؤثر التربة في المخلوقات الحية
ما هي وظيفة التربة وتأثيرها على المخلوقات الحية
إن للتربة وظائف عديدة فهي تحمي المخلوقات الحية وتعمل على تنظيم النظام البيئي في العالم، بالإضافة إلى أنها تؤثر في المخلوقات الحية، وإن
السؤال
المطروح كيف تؤثر التربة في المخلوقات الحية؟، وللإجابة عن هذا السؤال سنوضح ما يلي:
- إن التربة تعتبر العامل المسؤول على ربط الهواء والماء والصخور مع الكائنا الحية، وهي مسؤولة عن خدمات النظام البيئي، فالتربة توفر للكائنات الحية جودة الهواء وتعمل على تكوينه، بالإضافة إلى أنها تنظم درجة الحرارة ودورة الكربون، وأيضًا تنظم المغذيات وتعالج النفايات الطبيعية وهي التي تتجلى في التحلل وإعادة التدوير، وهذه الأمور تعتمد عليها الكائنات الحية اعتمادًا كليًا في بقائها على سطح الأرض، لهذا لا يمكن أن تبقى الكائنات الحية من غير وجود وظائف التربة.
-
إن التربة هي الموطن الرئيسي الذي يتم فيه نمو البذور، فهي التي توفر للبذور الحرارة والمغذيات بالإضافة إلى المياه والتي تكون بمثابة غذاء للنباتات ريثما تنضج، حيث أن النظم البيئية تعتمد اعتمادًا كاملًا على التربة حيث أنها تعمل على
تحديد
مكان وجود النظم البيئية، وإن هذه النباتات تعتبر مصادر غذائية للعديد من الحيوانات والبكتريا وحتى للإنسان. - تعمل التربة على تكوين الهواء وتجعله ذو جودة عالية.
-
إن التربة تعمل على تشكيل العمليات الهامة في النظم البيئية والتي تحافظ على سلامة الكائنات الحية، فالتفاعلات الكيميائية والتفاعلات البيولوجية تحدث في التربة، ومن هذه العمليات كعملية إنبات البذور أو عملية التحللات التي تحدث للنباتات والحيوانات، وإن هذه التحللات هامة لأن وجود بقايا الحيوانات والنباتات يؤثر سلبًا على
البيئة
ومن الممكن أن تنتشر الأوبئة، ويجدر بنا التنويه أن التفاعلات البيولوجية والكيميائية تكثر في التربة الدافئة أكثر منها في التربة الباردة. - تتميز التربة باحتوائها على كميات كبيرة من الكربون الذي يختزن بها، والذي يتشكل عن طريق العمليات الفيزيائية والبيولوجية والكيميائية التي تحدث في التربة، والتي تعمل على توازن كميات مركبات الكربون العضوية ومن ثم إطلاقها في الغلاف الجوي على شكل ثاني أكسيد الكربون.
-
إن التربة تحمي البيئة من الفيضانات ومن أن تجري المياه على الصخور العارية والتي من الممكن أن تسبب أضرارًا للكائنات الحية، فيتجلى دور التربة في هذا الصدد في أنها تعمل كإسفنجة حيث أنها تمتص المياه، وإن العنصر الهام الذي يقوم بامتصاص
الماء
هو النباتات والميكروبات والكائنات الحية الأخرى، حيث أن هذا الماء الذي يتم امتصاصه عن طريق التربة يتم نقله إلى طبقات
المياه الجوفية
والبحيرات ومن ثم يتم تدفقه وسيره إلى الجداول. - إن التربة تعمل عمل المرشح، حيث أنها تقوم بالتقاط الملوثات الضارة التي تتواجد عند هطول الأمطار، فعندما تعمل جزيئات التربة بالتقاط هذه الملوثات فيغدو الماء نظيفًا جدًا ثم ينتقل إلى المياه الجوفية والأنهار.
-
إن التربة تعتبر بمثابة
المعدة
التي تعمل على تحويل النفايات الموجودة في النظام البيئي والتي يضر وجودها الكائنات الحية إلى اشياء جديدة يمكن أن يتم استخدامها من قبل المخلوقات الحية الأخرى.[1]
أنواع الكائنات الحية في التربة
إن تطور التربة يؤثر تأثيرًا كبيرًا في المخلوقات الحية، وتتألف التربة من كائنات تتواجد فيها، فكائنات التربة تنقسم إلى خمس مجموعات عشوائية، وتكون مختلفة الأحجام وتتجلى أقسام كائنات التربة في:
-
الطلائعات وهي من أصغر كائنات التربة، بالإضافة إلى
البكتيريا
والطحالب والفطريات الشعاعية وهذه كلها تنتمي إلى مجموعة الخلايا. - الحيوانات الدقيقة التي يكون طولها أقل من 100 ميكرون، وتعتمد في تغذيتها على الكائنات الحية الدقيقة الأخرى مثل الحيوانات الأولية وحيدة الخلية، بالإضافة إلى أنها تتغذى على الديدان الملطحة والديدان الخيطية.
-
الكائنات الحية المتوسطة وهي التي تتألف من الكائنات التي تعتمد في تغذيتها على الكائنات المحللة بالإضافة على الكائنات الحية الدقيقة مثل الدودة القشرية وهي التي تتغذى على
الفطريات
والبكتيريا، بالإضافة إلى أنها تتغذى على المواد النباتية المتحللة، وهي دودة بيضاء تكون مجزأة. - وهناك مجموعة الرخويات والتي تتغذى على النباتات والخنافس ويرقات الذباب.
- الحيوانات الضخمة وهي التي تعتبر من أكبر كائنات التربة والتي تشمل ديدان الأرض، حيث أن لهذه الديدان وظيفة تتجلى في تهوئة التربة، ويتم عن طريق تمرير التربة والمواد العضوية من خلال أحشائها، وتعمل على تفتيت فضلات المواد العضوية على سطحها.
ونجد أن الوظيفة الهامة لكائنات التربة تتجلى في تفكيك المواد المعقدة سواء كانت مواد نباتية أو مواد حيوانية متحللة، وتجعلها صالحة للاستخدام مرة أخرى من قبل النباتات الحية، وإن هذه الكائنات تعتبر من المحفزات الهامة في الدورات الطبيعية مثل دورات الكربون، بالإضافة إلى دورات النيتروجين والكبريت.[2]
ما هي أهمية الحيوانات للتربة
إن
أهمية الحيوانات للتربة
تتجلى في:
- فهي التي تعمل على تحسين التربة وتزيد من خصوبتها، فعلى سبيل المثال نجد أن الطحالب الخضراء تعمل على تثبيت النيتروجين من الهواء، بالإضافة إلى الفطريات الشعاعية التي تلعب دورًا هامًا في القيام بعملية التحليل العضوي.
- إن كائنات التربة تعمل على تنفيذ دورات الكربون ودرات الكبريت بالإضافة إلى تنفيذ دورات النيتروجين، وإن هذه الدورات مهمة جدًا في نمو النباتات، حيث أنها تعمل على تهوئة التربة وزيادة خصوبتها.
- وإن الحيوانات تساهم في تكوين الصخور.
- وتزود الحيوانات التربة بالأسمدة حيث أن روثها يعتبر السماد الفعال لها.
- إن الحيوانات تساهم بحماية التربة من التعرية.
- عند موت الحيوانات يتم دفنها في التربة ومن ثم يتم تتحلل إلى مواد مغذية لها وتتحول إلى سماد.
تجربة تختبر آثار استخدام الأرض على شبكات الغذاء الموجودة في التربة
إن العلماء قد افترضوا عدة أنواع من استخدامات الأراضي التي تعمل على التأثير سلبًا على شبكات الغذاء الموجودة في التربة، وقد افترض العلماء أن الاستخدام الحراثة الدائمة للأرض تعمل على التقليل من عدد كائنات التربة، بالإضافة إلى أن الحراثة تساهم في الحد من خدمات النظام البيئي التي تنتج عن طريق التربة، بينما اعتقد العلماء أن الأراضي الزراعية ستكون أكثر وفرة عندما يتم تطبيق الممارسات الزراعية الصحيحة من قبل المزارعين مثل مروج القش والمراعي، بالإضافة إلى أن الاستخدام القليل للحراثة يؤدي إلى أسمدة مضافة أقل، وقد صرح العلماء أن كائنات التربة تكون وفيرة وفي كامل نشاطها في الأراضي العشبية الطبيعية، وهي الأماكن التي لا يتم
زراعة
المحاصيل فيها من قبل المزارعين، وهنا نجد أن استخدامات الأراضي تتجلى في الحرث والحصاد بالإضافة إلى الاستخدامات الكيميائية التي تهدف إلى إنتاج عدد وفير من المحاصيل، ولكن في هذه الحالات يتم تقليل خدمات ووظائف النظام البيئي في سبيل إنتاج محاصيل عالية ووفيرة.[3]