كيف يغير الترسيب سطح الارض

هل يغير الترسيب سطح الأرض

يقوم الترسيب بتغير سطح الأرض من خلال تكوين الرواسب من جزيئات معدنية وعضوية يتم نقلها من خلال عمليات متعددة من التعرية السطحية والجماعية، كما تتم عملية الترسيب من خلال حبس الرواسب ونقلها وترسيبها حيث أن عملية التعرية والترسيب من العمليات الطبيعية التي تغير وتطور سطح الأرض، ولكن تؤدي نسب التعرية والترسيب إلى

التوازن

بين الخصائص الجيولوجية والمناخية المختلفة والتي تؤثر على شكل الأرض وعلى التربة وجميع الغطاء النباتي الموجود داخل النظام البيئي.

ومن الممكن أن تكون نسب التعرية والترسيب غير ثابتة ولكنها مسئولة عن التغييرات التي تحدث داخل مكونات النظام البيئي بأكمله مثل تعاقب أنواع النبات أو النشاط البركاني والحرائق والرياح والجليد والزلازل وجميع هذه الأحداث تحدث نتيجة نقل الرواسب.[1]

معلومات عن الصخور الرسوبية

الصخور الرسوبية هي واحدة ضمن ثلاثة أنواع رئيسية من الصخور وهم الصخور الرسوبية والصخور النارية والصخور المتحولة حيث توجد هذه الأنواع الثلاثة على سطح الأرض أو تتواجد بالقرب من ضغط رواسب المحيطات، كما تتشكل الصخور الرسوبية على سطح الأرض على عكس نوع الصخور المتحولة والصخور النارية والتي تتكون في أعماق الأرض ومن أهم العمليات الجيولوجية التي تؤدي إلى تكوين الصخور الرسوبية هي

  • التعرية.
  • التجوية.
  • الذوبان.
  • التساقط.
  • الصخر.

وتعتبر التعرية من العوامل الجوية التي تتأثر من

الرياح

والأمطار كما تؤدي إلى تكسير الصخور الكبيرة وتقسمها إلى صخور صغيرة الحجم، كما تؤدي التعرية والعوامل الجوية أيضاً إلى تحويل الصخور والجبال إلى رواسب صغيرة مثل الرمل والطين، والتجوبة هي عملية الذوبان وتتم من خلال الذوبان بواسطة

الماء

الحمضي الذي يقوم بإزالة الحجر ببطء.

ويعتبر الترسيب والجليد من العمليات التي تبني الصخور والمعادن الجديدة، حيث يقوم الترسيب بتكوين الصخور والمعادن بواسطة المواد الكيميائية التي توجد في الماء ومن الأمثلة على ذلك بعد جفاف البحيرات بعد الآلاف من السنين فإنها تترك رواسب معدنية مثل ما حدث في وادي الموت في كاليفورنيا، وبخصوص الصخر فهي تعتبر عملية يتم خلالها الضغط على

الطين

والرمل وجميع الرواسب الأخرى التي توجد في قاع المحيطات أو عند المسطحات المائية التي توجد بين الصخور.

وبذلك يتم تنظيم الصخور الرسوبية من خلال فئتين وهم:

  • الصخور الفتاتية التي تنتج من تآكل وتراكم الشظايا الناتجة من الصخور والرواسب الأخرى أو بعض المواد الأخرى، وهذه الممواد تصنف كمخلفات او حطام أو من الممكن أن تكون صخور كيميائية ناتجة من خلال الإنحلال والترسيب الناتج من

    المعادن

    .
  • المخلفات العضوية والمخلفات غير العضوية التي تكون الصخور والفتات العضوي الناتج من تحلل النباتات والحيوانات والتي تترك آثار مواد بيولوجية وعند الضغط عليها تتحول إلى صخور.

الفحم هو عبارة عن صخور رسوبية تتكون على مدار ملايين السنين والذي يتكون من النباتات، وقد تتكون الصخور من فتات غير عضوي على شكل قطع مكسورة مكونة من صخور أخرى وفي الغالب تكون هذه الصخور الصخرية الرسوبية البطنية، وبخصوص الحجر الرملي والذي يعتبر من

أشهر

أنواع الصخور الرسوبية القرمزية، حيث يتكون الحجر الرملي من طبقات متعددة من الرواسب الرملية التي عند الضغط عليها تكون كتل حجرية.

من الممكن أن يتم العثور على أنواع الصخور الرسوبية الكيميائية داخل العديد من الأماكن المختلفة مثل تكون الحجر الجيري الذي يوجد في قاع المحيطات من خلال ترسيب كربونات الكالسيوم وبقايا الحيوانات البحرية الميتة التي تحتوي على الأصداف، كما يمكن العثور عليها أيضاً عند الحجر الجيري الموجود على سطح الأرض حيث تتكون الكهوف من الصخور الرسوبية، كما تتشكل الصواعد والهوابط بعد مرور الماء عليها والتي تمر عبر الصخور وتكتسب أيونات الكالسيوم والكربونات، حيث عندما يشق الماء المليء بهذه المواد الكيميائية إلى الكهوف فإن الماء يتبخر تاركاً كربونات الكالسيوم التي تكون المقرنصات والصواعد التي توجد على أرضيات الكهوف.[2]

معلومات عن الرواسب

الرواسب هي عبارة عن مواد صلبة تنقل وترسب من مكان إلى آخر ومن الممكن أن تتكون من رواسب صخرية أو من المعادن أو من بقايا النباتات والحيوانات وينتج عن ذلك الرمل أو الصخر، وتنتقل هذه الرواسب من خلال عمليات التعرية، وعمليات التعرية هي تآكل أو إزالة أو نقل الصخور أو التربة كما يمكن أن تؤدي التعرية إلى نقل تلك الرواسب عبر الماء أو عبر الجليد أو الرياح.

حيث تقوم الماء بغسل تلك الرواسب المنقولة مثل الحصى وتوصلها إلى الأنهار أو الشلالات حيث تتراكم تلك الرواسب هناك، كما يمكن للأنهار الجليدية تجميد تلك الرواسب قبل ترسيبها في مكان آخر والتي يمر عبر شق الجليد، وتسمى الرواسب التي تتكون عبر شق الأنهار الجليدية الركام، بالإضافة إلى إنه يمكن للرياح أن تنقل تلك الرواسب أيضاً عبر السهور عند حدوث العواصف الترابية أو العواصف الرملية التي تكون بدورها الكثبان الرملية من بقايا الرواسب الصخرية والتي تنقلها الرياح وتجعلها تصطدم بجزيئات الرمال الأخرى.

ومن أهمية تلك الرواسب بأنها تقوم بتغذية التربة بالمغذيات المطلوبة وتحديداً في الأماكن التي تكون غنية بتلك الرواسب حيث تصبح أماكن غنية بالتنوع البيولوجي، وتصبح التربة رسوبية وهذه أفضل أنواع التربة للقيام بالزراعة مثل مناطق الأنهار حيث تكون أماكن غنية بالرواسب لذلك تعتبر أفضل المناطق الزراعية من حيث الخصوبة في التربة.

آثار الترسيب على البيئة

على مدى مئات السنين من الترسيب قد تتراكم الكثير من طبقات الرواسب التي تتصلب وتشكل العديد من الصخور الرسوبية مثل الحجر الرملي والملح الصخري والفحم، ومن الممكن أيضاً أن يشكل الحجر الرملي الرمل ولكن هذا بعد آلالاف السنين، وبعد ذلك قد يختلط الحجر الرملي مع الأسمنت لتكوين الخرسانة، والخرسانة هي من المواد الهامة في عملية البناء التي تستخدم في بناء المباني والطرق.

ومن الآثار الأخرى للترسيب على

البيئة

تكوين

الملح

الصخري المعروف بإسم الهاليت والذي يتكون بعد تبخر المحيطات المكونة من المياة المالحة حيث عندما يندمج مع الغلاف الجوي كبخار فإنه يكون الملح، مثل Bonneville Salt Flats الموجودة في ولاية يوتا الأمريكية والتي تعتبر من المناطق الصحراوية الغنية بطبقات رواسب الملح الصخري ومثل أيضاً بحيرة بونفيل وبحيرة القديم حيث تغطى مناطق تلك البحيرات بالملح الصخري بعد عمليات التبخر لفترات طويلة.

ومن الآثار الأخرى للترسيب على البيئة هي تكون الفحم والذي يعتبر بأنه يتكون من بقايا الرواسب والنباتات الصلبة وهي منتشرة وموجودة بكثرة في جميع القارات بإستثناء القارة القطبية الجنوبية، كما يوجد في مناطق المستنقعات ومناطق الأراضي الرطبة السابقة بكثرة.[3]

أهم العوامل المؤثرة في عملية الترسيب

يختلف معدل ترسب الرواسب مع اختلاف العوامل المؤدية لهذا الترسيب المتعددة مثل العوامل التالية:

  • كمية الرواسب المترسبة.
  • نوعية الرواسب المترسبة.
  • مصدر الرواسب.
  • شدة العمليات البيولوجية.
  • الظواهر الموسمية المختلفة.[4]