أهمية التحدث بالفصحى وفوائدها


أهمية وفوائد التحدث بالفصحى


التحدث هو مهارة ونشاط لغوي مهم، وتكمن أهمية التحدث باللغة العربية الفصحى إلى عدة نقاط وهي:


  • المحافظة على اللغة من الاندثار

  • الحفاظ على اللغة من التأثر باللغات الأخرى

  • إحياء اللغة وتنشيطها.

  • الحفاظ على اللغة من التردي

  • الاعتزاز بالقومية والهوية

  • التأكيد على الثقافة العربية

  • تنمية اللغة عند المتحدث

  • اكتساب مترادفات ومهارات جديدة

  • تحسين القراءة والكتابة بشكل عام


ومن أهم الفوائد من التحدث باللغة العربية:


  • رياضة للفك

  • الظهور بشكل حضاري ثقافي راقي

  • زيادة محصلة اللغة

  • تأثر المحيطين ومحاكاتهم

  • إعلاء قيمة اللغة

  • تحول اللغة لأكبر عدد من متحدثين بها

  • انتشار الفصحى بشكل أكبر

  • إجادة القراءة للكتب بشكل أسرع

  • قراءة الكتب الدينية والشعر وغيرها

  • قراءة

    القرآن الكريم

    مع أقل كم من الأخطاء

  • فهم خبايا اللغة العربية ودروبها

  • حسن استخدامها وصياغتها وتطويعها

  • رمز السيادة والثقافة العربية

  • عنوان الحضارة والتاريخ والتراث، والمعاني المعنوية.


وقد

ورد

عن قيمة اللغة العربية الفصحى في القرآن الكريم بعض الآيات منها، قال تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الأَعْجَمِينَ . فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ}، [الشعراء:198-199]، وهو ما يشير إلى أن إعجاز القرآن الكريم ارتبط بنزول القرآن باللغة العربية حتى يتحدى اهله الذين كانوا أهل لغة.


قال سبحانه : ” وَكَذَلِكَ أنْزلْناهُ قُرآنًا عَربِيًّا وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونُ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا” {طه: 113}.


وكذلك الآيات، قال تعالى : “وَكَذَلِكَ أَنْزَلْناهُ حُكْمًا عَربِيًّا” {الرعد:37}.


وهذه الآيات التي تؤكد على بلاغة اللغة العربية، واصطفاء

الله

لها ليكون القرآن الكريم باللغة العربية الفصحى قوله سبحانه : ” وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ “{النحل: 1.2}، قول الله عز وجل : ” إنَّا أنْزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلُونَ”{يوسف:2}.


وكذلك قال تعالى : ” وَلَوْ جَعَلْناهُ قرآنًا أعْجميًّا لقالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُه أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ …” {فصلت: 44}، قال تعالى : ” وَمِنْ قَبْلِهِ كِتابُ مُوسَى إمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذا كِتابٌ مُصَدِّقٌ لِسانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ ” {الأحقاف:12}.


أما عن الأحاديث النبوية التي تعرضت لأهمية اللغة العربية الفصحى، منها على سبيل المثال قد ورد حديث ضعيف في فضل اللسان العربي: أحب العرب لثلاث: لأني عربي، والقرآن عربي، ولسان أهل

الجنة

عربي.


سبب أفضلية اللغة العربية على غيرها

يقول المختصون من أهل اللغة العربية، ومن علماء الشريعة في هذا الشأن بعض مما يلي:


  • لا شك أن اللغة العربية الفصحى هي لغة أفضل كتاب أنزل وهو القرآن الكريم.

  • اللغة العربية هي لسان أفضل أنبياء الله أجمعين.

  • ذكرت بوضوح في آيات القرآن الكريم، ومنها ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) [النحل:103].

  • قال عنها الإمام ابن

    القيم

    في كتاب له عنوانه كتاب أحكام أهل الذمة، أن الله أنزل القرآن الكريم أشرف كتبه سبحانه وتعالى، ومدحه ومدحها بقول لسان عربي.

  • في رواية للنبي أن أهل الجنة يتكلمون اللغة العربية، وضعفه بعض العلماء ورآه غيرهم حسن.

  • تعلم اللغة العربية الفصحى مقدم على تعلم اللغات الأخرى، وذلك لأسباب عدة أهمها قدرته على أداء الصلوات بأركانها، والأذان وقراءة القرآن الكريم، والخطبة يوم الجمعة.


لماذا اللغة العربية خالدة


بالرغم من أن الظروف التي تعرض لها

العالم

العربي والعالم الإسلامي من الاحتلال، والهجمات والحملات الصليبية المتتالية، وعلى الرغم من تعرضه لكل ذلك فيما مضى وحتى

الوقت

الحالي من جهود ومحاولات مستميتة من أجل القضاء على اللغة العربية الفصحى، إلا أن المحاولات كلها قد فشلت وبقيت اللغة العربية الفصحى خالدة لأنها لغة القرآن، وإلى جانب ما سبق هناك عوامل أخرى منها:


  • الانتشار الكبير لنفوذ اللهجات المحلية في كثير من الدول العربية، واختلافها لم يكن سبب لدثر اللغة العربية بل على العكس من ذلك فقد بقيت هي اللغة الوحيدة على مستوى العالم التي يصح إطلاق كلمة اللغة النموذجية عليها وهو أحد أسباب خلودها.

  • اللغة العربية الفصحى هي اللغة القوية والمعينة التي تأخذ عنها اللهجات وأخذت في الماضي منها في التعبير المفردات والمعاني السامية في كافة المجالات ونواحي الحياة.

  • وكما فشلت محاولات الغرب في الخارج وأعداء

    الوطن

    العربي في الداخل للتخلص من اللغة العربية الفصحى وتغيير القواعد تحت

    شعار

    كاذب مرفوع باسم تبسيط القواعد، واستبدال

    الحروف

    العربية بغيرها تحت دعوى التسهيل، والتحول في بنيان اللغة العربية تحت مظلة الإصلاح وغير ذلك من الشعارات، لا تزال صامدة وخالدة.

  • ومما يذكر في خلود اللغة العربية الفصحى أمام الهجمات الشرسة واتهامها بالتخلف أو الضعف، مع كونها هي اللغة الوحيدة التي تمكنت من الوقوف في وجه التحديات وصمدت.


  • بحث

    اللغويين عن لغة تستطيع أن تجيب عن أسئلة الفلاسفة والمفكرين في مشوار البحث عن نظرية لغوية ذات

    صبغة

    عامة، بحيث لا يقع انفصال فيها عن المادة حتى تصبح لهؤلاء قاعدة وترجمة للغة إنسانية، على أن تتوافر بها شروط التأهل لهذه المكانة، فوجدوها في اللغة العربية، وذلك لأنها اللغة الوحيدة على مستوى العالم كل التي لا تزال على صلة

    الرحم

    بولادتها الأولى ونشأتها.

  • يرى المختصون أن الخطأ في التعامل مع اللغة العربية الفصحى واعتبار الصعوبة فيها، ليس ناتج عنها في حد ذاتها، ولكنه ناتج عن طريقة التعامل معها، أي أن الأسباب أسباب شخصية في أصحاب اللسان العربي.

  • ومن أهم صور المشاكى التي تواجهها اللغة العربية بسبب أبنائها هو ضعف الهمة، والتفريط فيها والانهزام النفسي أمام اللغات الأجنبية.


أهم ما قيل في اللغة العربية الفصحى


_ يقول المستشرق الفرنسي ماسينيون: «باستطاعة العرب أن يفاخروا غيرهم من الأمم بما في أيديهم من جوامع الكلم التي تحمل من سمو الفكر وأمارات الفتوة والمروءة ما لا مثيل له!»


_ أبو منصور الثعالبي إذ يقول: «من أحب الله – تعالى – أحب رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم، ومن أحب الرسول العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب، ومن أحب العربية عني بها، وثابر عليها، وصرف همته إليها، ومن هداه الله للإسلام وشرح صدره للإيمان، وآتاه حسن سريرة فيه؛ اعتقد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم خير الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمها من الديانة؛ إذ هي أداة العلم، ومفتاح الثقة في الدين، وسبب إصلاح المعاش والمعاد.


_ ويقول الإمام الشافعي «فإذا كانت الألسنة مختلفة بما لا يفهمه بعضهم عن بعض، فلا بد أن يكون بعضهم تبعًا لبعض، وأن يكون الفضل في اللسان المتبع على التابع. وأولى الناس بالفضل  في اللسان من لسانه لسان النبي. ولا يجوز – والله أعلم – أن يكون أهل لسانه أتباعًا لأهل لسان غير لسانه في حرف واحد.


_ ابن قتيبة يقول: «وإنما يعرف فضل القرآن من كثر نظره واتسع علمه وفهم مذاهب العرب وافتنانها في الأساليب، وما خص الله به لغتها دون جميع اللغات. فإنه ليس في جميع الأمم أمة أوتيت من العارضة، والبيان، واتساع المجال ما أوتيته العرب خصيصى من الله لما أرهصه الله  في الرسول صلى الله عليه وسلم وأراده من إقامة الدليل على نبوته بالكتاب. [2]