امثلة على الاحكام التي سكت عنها القران
امثله على ما سكت عنه القرآن وجاء بيانه في السنة
إن الحرام هو ليس ما تم تحريمه في
القرآن الكريم
فقط بل هناك أمور تم تحريمها في السيرة النبوية، قل ما حدث
الله
ورسوله به فهو واجب التطبيق، ومن يكتفي بما ذكر في القرآن وتجاهل السنة النبوية يكون قد اختل إسلامه. [1]
لأنه بذلك يكذب كلام القرآن ولا يتبعه وقال تعالى في كتابه بسورة الحشر “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا” وقال تعالى بسورة
النساء
“من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظ”ا صدق الله العظيم .
ونبينا الكريم قال ألا إن ما حرم رسول الله كما حرم الله، وأيضا قال أشرف المرسلين لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه أمر أمرت به و نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه .
فمثلا القرآن الكريم قام بتحريم الجمع بين الأختين فقط ولكن جاءت السنة عن ما قال ابي هريرة حيث نهى رسول صلى الله عليه وسلم أن
:
- تنكح المرأة على عمتها والمرأة على خالتها .
- مسألة تحريم ارتداء الحرير والذهب للرجال فروى أصحاب السنن ماعدا الترمذي أن رسول الله أخذ حريرا فجعله في يمينه وأخذ ذهبا فجعله في شماله ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي، وقال أيضا حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لنسائهم، فتلك أمثلة واضحة تؤكد أن علينا الالتزام بأوامر الله في كتابه ورسوله في سننه .
حيث قال “لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تلبسوا الحرير والديباج فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة، وقال من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم” .
الأحكام التي وردت في السنة ولم ترد في القرآن
-
قامت السنة النبوية بتحريم كل القرابات من ناحية الرضاعة ولكن باستثناء ما
ورد
في الآية الآتية بسورة النساء “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمْ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنْ الرَّضَاعَةِ ” وقال رسولنا الكريم يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب [2] . -
عدد الأفراد التي يتم الاستشهاد بهم غذا كانوا رجال فيكونوا رجلين أما في حاله وجود نساء فرجل وامرأتين فقال تعالي في
سورة البقرة
“وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ”
وقد ذكر في السنة المستقلة بالأمور المتعلقة بالحكم بالشاهد واليمين قال ابن عباس أن رسول الله قضى بيمين وشاهد . - قد نهي الرسول عن الجواز الذي غرضه هو المتعة فقيل “أن النبي نهى عن نكاح المتعة يوم خيبر” .
- الأحكام المتعلقة بالردة عن الدين الإسلامي فقال رسول الله “لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة” .
- قد قام بتحريم الحمر الأهلية نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية .
أحكام سكت عنها القرآن وبينتها السنة
- تم تحريم كل من امتلك ناب ويصنف تبع السباع، وكل ذي مخلب من الطير وقيل ذلك عن ابن عباس .
-
إسقاط فرض
الصلاة
على الحائض والمرأة النفساء فقال رسول الله “أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم، ويتم قضاء أيام الصوم أما أيام الصلاة ليس لها قضاء” وأكدت عائشة رضي الله عنها قالت “كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة” . - قد نُهينا عن قتل الكافر حيث أن لا يقتل مسلم بكافر .
- الحكم الخاص بشرب المنكر فقال صلى الله عليه وسلم” من شرب الخمر فاجلدوه ومن عاد في الرابعة فاقتلوه”.
- قد بين لنا أيضا الحكم الخاص بالجلد في قوله صلى الله عليه وسلم “خذوا عني خذوا عني قد جعل الله لهن سبيلا البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة والثيب بالثيب جلد مائة والرجم” .
شمولية القرآن الكريم
القرآن الكريم شامل كامل يراعي جميع الجوانب ولا يقتصر على مجال فقط فهو له حلول إعجازية يظهر فيها الإبداع، انه يستطيع أن يجيب الإنسان على كل ما يريد معرفته وخاصة الأمور الدينية والعقائد لأنها متعددة ومتفتحة [3] ، وفيما يلي
أنواع الشمول:
-
العقيدي
وهذا يتضمن التوحيد بالله وصفاته وأسمائه الحسني ويوضح أركان الإيمان التي بلغ عددها ستة أولهم الإيمان بالله ثم ملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر، ويوضح العلاقة الخاصة بالكون والإنسان والمخلوقات بقدرة الله وينتج عن هذا الشمولية أن يكون الإنسان دائما يشعر بأن الله يراقبه ويراه في كل الأوقات وجميع الأماكن فيترتب على ذلك انه يبدأ في محاسبة نفسه تجنب ما يغضب الله . -
التشريعي
أنه يتناول جميع أركان
الحياة
من حيث المعاملات والعبادات والسياسات الخارجية والعقوبات وكل ما يتعلق بمعاهدات السلم والحرب والحيادية وجميع الأنظمة التي ترسخ قواعد المجتمع، ولهذا التشريع صفتين رئيسيتين هما العمومية والأخرى الديمومة، فالقرآن هو المنهج والدستور والمرجع الخالي من الأخطاء والملائم لجميع الآونة والعصور والأماكن ولكل الأجيال، فقال الله لرسوله بسورة
النحل
ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين . -
خطاب خاص بالنفس الإنسانية
ذلك لأن القرآن شمل جميع الجوانب والتي تتمثل في الوجدانية والعقل والأمور المعرفية والعاطفة، فهو يدعو إلى العقيدة والدين الصحيح والالتزام بالعبادات الصحيحة وأن يقوي الروابط الاجتماعية والأدب الحميد والتحلي بصفاته لا يدعو بالطرق اللينة السهلة، وليست الجافة ذات الجمود بعيد تماما عن التعامل الصارم والنهي المعنف ولكن يعرض الأمور بأسلوب النهي والأمر بطرق مُقنعة .