خصائص البحث الإثنوغرافي ومقوماته
ما هو التصميم الإثنوغرافي
الإثنوغرافيا يعد هذا العلم من أداوات المستخدمة من أجل التحقق، ويضعها الباحثون في مرتبة واحدة مع أهم الفروع في علم الأنثروبولوجيا الاجتماعي وكذلك أيضاً الثقافي، وقد تم في السابق التعامل معها كأداة من أجل التحليل للمجتمع وبالأخص مجموعة السكان المصنفين على اعتبار أنهم الأصليين.
وبالرغم مما سبق بيانه في التعريف فلقد أصبح تطبيق هذه الأداة حاليًا لدراسة أي مجموعة، وذلك لكونه يركز على سياق هام وحيوي ألا وهو الظواهر الاجتماعية وملاحظتها في
البيئة
الطبيعية، وفي العادةً يحدث دمج بين كل من التقرير الإثنوغرافي وبين كل الجوانب البحثية الأخرى، ما يلي:
-
المعلومات
النظر
ية والتجريبية التي تدعم العمل، والخبرات التي تم الحصول عليها والنتائج التي تم الحصول عليها في الأطروحة. - الأخذ ذلك في الاعتبار يجب أن يتضمن التقرير الخلفية النظرية والعملية، والوصف التفصيلي للأساليب والإجراءات المستخدمة، والنتائج والاستنتاجات النهائية.
- هناك جوانب مهمة عند اختيار التصميم الإثنوغرافي، على سبيل المثال، يجب أن يكون تنظيم خطة عمل مفتوحة للتعامل مع الظاهرة ومواجهة ما هو غير متوقع وجمع المعلومات المطلوبة مبسطًا ومرنًا.
- هناك باحثون يقولون إنه من الضروري معرفة كيفية صياغة الأسئلة وتحديد أهداف العمل واختيار مجال البحث جيدًا.
- بمجرد أن تتضح هذه النقاط، يبدأ الأثنوغرافي في تقييم واختيار أساليبه وتقنياته. [3]
مقومات البحث الإنثوغرافي
تتكون مقومات البحث الإثنوغرافي من السمات الرئيسية التالية:
-
يتم
بحث
الموضوعات في بيئة طبيعية، وليس في المختبر
-
يتطلب البحث تفاعلًا وثيقًا وجهاً لوجه داخل الباحث والمشاركين.
-
ينتج انعكاسًا دقيقًا لوجهات النظر والسلوكيات
-
تتكون الإثنوغرافيا من جمع استقرائي وتفاعلي ومتكرر للبيانات غير المهيكلة والتحليل لبناء نظريات ثقافية محلية.
-
يتم جمع البيانات في الغالب من تجارب العمل الميداني
-
تستخدم طرقًا متعددة لجمع البيانات مثل المقابلة والملاحظة ومراجعة المصنوعات والمواد المرئية
-
يؤطر البحث كل السلوك والمعتقدات البشرية في سياق اجتماعي سياسي وتاريخي.
-
تستخدم الثقافة كعدسة لتفسير النتائج
-
يؤكد على استكشاف طبيعة ظواهر اجتماعية معينة.
-
يحقق في عدد صغير من القضايا، عادة حالة واحدة ولكن بالتفصيل.
-
تتضمن عملية تحليل البيانات تفسيرًا واضحًا لمعنى ووظائف الأفعال البشرية، تحدث التفسيرات ضمن السياق أو المجموعة ويتم تقديمها في وصف الموضوعات.
-
يجب على الباحثين أن يفكروا في تأثيرهم على الموقع والمجموعة الثقافية.
-
يقدم تفسيرات لتصرفات الناس وسلوكياتهم التي يجب اكتشافها من خلال التحقيق في ما يفعله الناس والأسباب وراء القيام بذلك.
-
كما أنه يقدم تمثيلاً لحياة وسلوك أي شخص ليس للباحث ولا لسلوك الشخص نفسه، بدلاً من ذلك، يعتمد التمثيل على نقاط التفاهم وسوء الفهم التي تحدث بين الباحث والمشارك.
-
لا يمكن للبحث الإثنوغرافي أن ينتج وصفًا حصريًا ومطلقًا لأي شيء، وبدلاً من ذلك، فإنه يقدم أوصافًا جزئية حسبما تقتضيه الظروف المقررة والمحددة زمنيًا. [1]
خصائص البحث الإثنوغرافي
-
الطابع أو الظواهر
وهذا العنصر يتشكل من التفسير للظواهر الاجتماعية ولكن ذلك يتم من المنظور “الداخلي” للذين يشاركون في هذه المجموعات من البشر، حتى يتاح للثائم على العمل، وهو هنا في هذه لحالة الباحث الحصول على رؤية ووجهة نظر تجاه ما قد تبدو عليه
الحياة
الاجتماعية.
من خلال الوصف والتفسير، يمكن للمهني معرفة الظواهر الاجتماعية التي يُنظر إليها على أنها عضو في هذا المجتمع، حيث يشير مصطلح emic في اللغة
الإنجليزية
إلى الاختلافات الموجودة داخل نفس الثقافة.
-
إقامة ثابتة نسبيا
يجب أن يشارك المحترف في المجموعة للدراسة للحصول على قبولهم وثقتهم، سيسمح هذا بإنشاء اتصال بين الباحث وأعضاء المجتمع، وهي علاقة ستجعل من الممكن معرفة تفاصيل التجمع.
من المهم أن يفهم الخبير الثقافة التي يدرسها، لهذا، قرر العديد من علماء الإثنوغرافيا أن يعيشوا التجربة من منظور الشخص الأول، حيث يمكنهم رؤية الأحداث عندما تحدث بشكل منتظم أو يومي.
-
إنه شمولي وطبيعي
دراسة الواقع العام للحقائق من وجهتي نظر وجهة نظر داخلية، كما لو كان الباحث عضوًا في المجموعة، والآخر خارجي، هو تفسير الباحث بشكل صحيح باعتباره دخيلًا عن المجتمع المذكور.
-
الطابع الاستقرائي
الخبرة والاستكشاف هما أداتان لمعرفة السيناريو الاجتماعي بشكل مباشر من خلال ملاحظة المشارك، من هذه الاستراتيجية، يتم الحصول على المعلومات التي تولد الفئات المفاهيمية.
تتمثل فكرة البحث في اكتشاف الانتظام والارتباطات بين الظواهر الاجتماعية التي يتم ملاحظتها لتحليلها بناءً على النماذج والفرضيات والنظريات التفسيرية.
-
اتباع النموذج الدوري
في الغالب قد يحدث تجاه الإجراءات الإثنوغرافية نوع من التداخل وهي إجراءات قد تحدث في وقت واحد، حيث تقوم البيانات التي تم جمعها وشروحاتها بعمل هام وهو العمل على جمع الكثير والمزيد من المعلومات المتنوعة والجديدة.
ومن أهم الأمور المميزة للبحث الإثنوغرافي أو البحث النوعي هو أنه من لوازم بل وضروري للبحث الميداني، في الحالات المذكورة، حيث يبدأ الواقع حقيقة من دراسة الظواهر الاجتماعية التي يتم تحليلها في وقت لاحق من عمل الافتراضية او ما يسمى بالأطروحة.
منهج البحث الإثنوغرافي
تعد الإثنوغرافيا أو مناهج البحث الإثنوغرافي هي أسلوب من البحث في المجال الاجتماعي الذي كانت نشأته في فترة السبعينيات من القرن الماضي، أي ما يقارب من أكثر من ستين عام مضى، حيث تعود أصولها إلى دول غربية منها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وقارة أستراليا، حتى تتمكن تلك الدول من تقديم جودة أفضل في
التعليم
وحل المشكلات على المستوى التربوي.
في هذا النوع من البحث، يجب استخدام الأساليب الاستقرائية والاستنتاجية، فهما نهجان متعارضان الجزء الأول من الحقائق المرصودة لصياغة النظريات، والثاني يدرس الأطروحات لاستنتاج الظواهر، ويكمن منهح البحث فيما يلي من الخطوات الرئيسية التي يجب اتباعها في دراسة من هذا النوع:
– ملاحظة المشارك.
– عمل الخرائط، توجد داخل المجموعة أماكن محددة لتنفيذ كل نشاط، يجب على المحترف القيام برسم خرائط للمكان، مع الإشارة إلى المناطق العامة والخاصة والدينية وغيرها.
– خرائط القرابة، يشير إلى إنشاء شخصيات القوة وأشجار الأنساب والعناصر التي تساعد على فهم العلاقة بين الأفراد في مجموعات معينة.
– إجراء مقابلات غير رسمية.
– إجراء المقابلات الرسمية
– تنظيم مجموعات المناقشة
– جمع القصص الشخصية في الحياة، والسيرة الذاتية وعمل المقابلات الشخصية.
– توثيق القصص، هناك مجتمعات حيث الأساطير والأساطير أساسية، بالإضافة إلى ذلك، فإنها توفر بيانات عن ثقافة ومعتقدات وقيم المجتمع التي تم تحليلها. [3]
أمثلة على
البحث الإثنوغرافي
-
المثال الاول
مراقبة مجموعة من الأطفال يلعبون يمكن للباحث أن يلاحظ مجموعة من ثمانية أطفال في المدرسة الابتدائية يلعبون في الملعب لفهم عاداتهم وشخصياتهم وديناميكياتهم الاجتماعية. في هذا الإعداد، يلاحظ الباحث طفلًا واحدًا كل أسبوع على مدار ثمانية أسابيع ويلاحظ تفضيلاتهم، مثل الألعاب ومعدات الملعب التي يستخدمونها كثيرًا، ثم يلاحظ الباحث أفعالهم لتحديد أي أنماط سلوك متكررة.
أخيرًا، قد يلاحظ الباحث كيف يتفاعل الأطفال مع بعضهم البعض لمعرفة من يلعب معه أكثر من أي طفل، ومن يلعب معه على الأقل، وما إذا كان هناك أي مجموعات من
الأصدقاء
بينهم.
-
المثال الثاني
مراقبة الموظفين في مكتب الشركة قد يدرس الباحث مجموعة من الموظفين في وكالة لاستشارات الأعمال لتحديد ثقافة العمل.
قد يلاحظ الباحث تفاعلاتهم مع العملاء لفهم كيفية تعاملهم مع الأشخاص خارج مساحة عملهم، قد يلاحظ الباحث بعد ذلك كيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض لتحديد أي مجموعات اجتماعية وسلوكيات وديناميكيات العمل الجماعي والمهنية.
لفهم كيفية تعاونهم في المشاريع الجماعية بشكل أفضل، قد يتخذ الأثنوغرافي نهجًا أكثر نشاطًا ويشارك في بعض التجمعات الاجتماعية خارج العمل لفهم كيفية اختلاف ديناميكيات مكتبهم عن تلك الموجودة في حياتهم الشخصية بشكل أفضل
. [4]
.