أكثر الدول العربية اتقانا للغة العربية

تاريخ اللغة العربية

اللغة العربية هي واحدة من اشهر اللغات في

العالم

، وهي جزء من عائلة اللغات السامية المركزية التي تضم الآرامية والعبرية والفينيقية، يُعتقد ان اللغة العربية تطورت من

اللغة الآرامية

منذ اكثر من ألف عام بين القبائل البدوية في صحارى شبه الجزيرة العربية.

في القرن السابع، انتشرت اللغة العربية مع الفتوحات

الاسلام

ية عبر الشرق الاوسط، شمال افريقيا، ووسط وغرب آسيا، وحتى اجزاء من الصين، لعب وجود العرب الاصليين إلى جانب لغتهم ودينهم وثقافتهم على الجانب الآخر من العالم دورًا كبيرًا في نشر بذور اللغة العربية كي تنبت على مدى عدة قرون بعدها

في وقتنا الحالي،


عدد الدول التي تعترف باللغة العربية كلغة رسمية


هي 25 دولة، وجميع المتحدثين باللغة العربية لديهم تنوع في لغتهم الام، مع ذلك فإن اللغة العربية الفصحى هي اللغة المفضلة في وسائل الاعلام ومكان العمل والترجمة المهنية، وتظل اللغة العربية الفصحى هي اللغة الوحيدة التي يتم تدريسها في جميع مستويات التعليم، جميع النصوص

الادب

ية التي تم تأليفها بين القرنين السابع والتاسع، والقرآن الكريم، مكتوبة باللغة العربية الفصحى. [1]

اكثر الدول العربية اتقانًا للعربية

لا يوجد دولة عربية من بين


الدول التي تعتبر العربية لغة رسمية


يمكن ان يوصف سكانها بإتقان اللغة العربية، لان

الله

جات المختلفة للعربية تواجدت منذ ظهور اللغة العربية، وعندما انتصرت قريش بفضل نزول

القرآن الكريم

انزوت اللهجات الاخرى وقلت قيمتها لكنها بقيت متواجدة في اللغات المستعملة في الكلام.

والامر الذي يجب معرفته ان اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم وكتبت بها روائع الادب الكلاسيكي لم تستخدم كلغة للكلام في اي عصر من العصور، فحتى في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم كان عامة الناس يمزجون اللغة العربية الراقية باللهجات الاخرى المسيطرة على اللسان العربي.

كلما ابتعدنا عن الفترة الزمنية التي نزل بها القرآن الكريم، كلما ابتعد الناس عن اللغة العربية الفصحى ليحل مكانها اللهجات المحلية في كل مكان بالعالم العربية، لكن الناس في العصر الاسلامي بالجزيرة العربية كانوا يتحدثون لغة اقرب إلى اللغة الفصحى من العصر الاموي، وكان الناس في العصر الاموي يتحدثون لغة أقرب إلى الفصحى من العصر العباسي، وهكذا إلى يومنا هذا اتسعت الفجوة إلى حد كبير بحيث اصبح لا يمكن ردمها.

واللافت للنظر ان اللهجات انتصرت في التعامل على اللغة العربية، فحتى في مكة المكرمة وهي مهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومنبع الفصاحة والخطابة نجد ان الناس يتحدثون باللغة العربية العامية.

لماذا هجر الإنسان العربي اللغة العربية الفصحى هذا

السؤال

يتبادر إلى اذهاننا، البعض يمكن ان يفسر ذلك بتفسيرات فلسفية، ولكن التفسير البسيط والمؤلم لكن الواقعي هو ان اللغة العربية الفصحى اليوم اكثر تعقيدًا ولا يمكن للإنسان العادي استعمالها نظرًا لصعوبتها.

ما هو سبب انتشار اللغة العامية

مع مرور الوقت، اصبح الخطأ في اللغة العربية هو القاعدة وليس الاستثناء بالنسبة لعامة الناس، ويؤكد احمد امين في ضحى الاسلام ان الخطأ في اللغة العربية كان منتشرًا حتى بين العلماء، فقد لحن كل من الامام ابي حنيفة وعمرو بن عبيد وبشر الميسي، وإذا كان هؤلاء العلماء الاجلاء عاجزين عن التحدث بلغة عربية سليمة مائة في المائة، فما بالنا بعامة الناس في عصرهم، وما بالنا بعامة الناس في عصرنا الحالي، الذي لم يعد بمقدور الإنسان ان يلاحق ايقاعات

الحياة

ويضطر إلى ملاحقة العديد من المعلومات وليس بإمكانه ان يلتفت إلى سلامة اللغة العربية التي ينطق بها.


معنى

ذلك ان الناس حتى في العصور الذهبية للدولة الاسلامية كانوا يخطئون في اللغة العربية كما يخطئ الشخص العربي في القرن الحادي والعشرين وكان يفضلون اللهجات التي سيطرت على اللسان العربي.

ومن اخطر المقترحات التي نزلت في عصرنا اليوم هي تبني اللغة العامية مع هجر اللغة العربية الفصحى بالكامل، وبدأت هذه الفكرة في نهايات القرن التاسع عشر، واول من طرح هذه الفكرة كان من المستشرقين، وظهرت كتب تروج لاستعمال العامية بدلًا من الفصحى، مثل قواعد اللغة العربية العامية في مصر للمستشرق الالماني فلهلم سبيتا عام 1880

وكان ايضًا من العرب من دعا لتيسير اللغة العربية وتبسيط قواعدها من الاشخاص المحبي للغة والتراث العربي امثال سعيد عقل وقاسم امين، وطه حسين واحمد امين وامين الخولي.

كيفية التمسك باللغة العربية

من اجل التمسك باللغة العربية والحفاظ عليها لا يجب استبدالها باللغة العامية، إنما يجب ان نقوم بتطوير هذه اللغة، بحيث تناسب اسلوب تفكير واحتياجات الانسان في القرن الحادي والعشرين، والوسيلة الوحيدة للقيام بذلك هي من خلال تطوير اللغة العربية بإرادة عربية مشتركة، ولن يتم ذلك إلا من خلال المثقفين والقائمين على امور الثقافة في العالم العربي، وإن لم نقم بذلك سوف نتفاجئ بندرة الاشخاص الذين يعرفون لغة سيبويه، ولا نجد من يعرف قواعد اللغة العربية الفصحى إلا قلة قليلة من الاشخاص فالعامية اليوم تعبر عن احتياجات الانسان العربي للتفاهم بشكل افضل من اللغة الفصحى، لذلك هجر العرب اللغة الصعبة إلى اللغة الاسهل والاسلس في التعامل

بالتأكيد هناك فجوة بين اللغة التي نتحدث بها بشكل يومي وبين اللغة التي نكتب بها، لكن واجبنا هو تقليل هذه الفجوة لاقصى حد، وقد لعبت الصحافة دورًا كبيرًا في إيجاد لغة عربية فصحى مبسطة يفهمها الناس العاديين من ابناء الشعب العربي، والتقريب بين الفصحى واللهجات هو السبيل الوحيد لايجاد تطوير منطقي ومقبول للغة الضاد حتى وإن لم يوافق عليه الجميع.

ما هو الغاية من اللغة العربية

الاصل والغاية من اللغة هي انها وسيلة للتواصل بين عامة الناس، وما لا يختلف عليه اثنين هو ان الإنسان قام منذ

القدم

باستعمال اصوات رمز بها إلى معاني كي يتواصل مع غيره، والحاجة إلى التواصل والتفاهم هي التي اوجدت اللغة العربية.

لكن في اللغة العربية فإن هذه ليست القاعدة، فنجد ان اللغة هي غاية تنشد وليست وسيله، ومما يدل على ذلك استعمال اللغة العربية في الشعر والنثر فنجد ان التعابير الفصيحة تفوق في الاهمية الغاية الاساسية من اللغة وكان العربي يطرب من الكلمات سواء شعرًا ام نثرًا.

فالإنسان العربي عاشق للغة العربية ومتيم بها بغض

النظر

عن جنسيته وهو محب للغة العربية لذاتها وليس لمجرد نقل المعلومات والتفاهم مع الاشخاص الآخرين، ونستخلص من ذلك ان مفهوم اللغة العربية لدى العرب يختلف عن الحضارات الاخرى، فنجد ان اللغة العربية وخاصةً للإنسان العربي القديم كانت تشكل غاية بالدرجة الاولى، ثم وسيلة بالدرجة الثانية. [2]