كيف تتشكل الصخور الفتاتيه ؟.. وانواعها

ما هي الصخور الفتاتية

تعرف الصخور في علم الجيولوجيا بأنها مادة طبيعية تتكون من بلورات صلبة لمجموعة معادن مختلفة، تنصهر معاً لتكون كتلة صخرية كبيرة، ولا وقت لتكون الصخور فهي تتكون في الطبيعة وفقاً للمناخ وللترسب وتجمع المواد الصخرية معاً، كما أن الصخور تمثل جزء كبير من كوكب الأرض.

يوجد ثلاث أنواع أساسية من الصخور، فمنها الصخور النارية والفتاتية والمتحولة، وتعتبر الصخور النارية هي أكثر أنواع الصخور أنتشار في كوكب الأرض، إذ توجد في القشرة الخارجية، تعرف بأنها مواد ذائبة ومن أمثلتها الجرانيت، والصخور المتحولة هي صخور نارية أو رسوبية تحولت بفعل الضغط والحرارة إلى صخور متحولة.

الصخور الرسوبية أو كما تعرف بالصخور الفتاتية هي مجموعة من الصخور، التي تتكون بدرجات حرارة منخفضة على سطح الأرض، وتتكون من الرواسب المتواجدة تحت

الماء

، وتتكون من طبقات مختلفة متراكمه فوق بعضها البعض.


نشأة الصخور الرسوبية الفتاتية والكيميائية

غالباً ما تكونت بسبب الترسبات الصخرية والمعدنية الناتجة من عمليات التجوية والتعرية والحت، وذلك نتيجة لتيارات الهواء والرياح وقوة أندفاع مياه الأنهار حتى المرحلة التي تضعف فيها التيارات المائية والهوائية ولا تستطيع حمل الصخور فتبدأ بالترسب والتكوين طبقات مع بعضها البعض إلى أن تكون الصخرة[1][4].

كيف تتكون الصخور الفتتاتية

الصخور الرسوبية أو الفتاتية تتكون بشكل عام من الحصى وبقايا الصخور التي تعرضت لعمليات الجوية الميكانيكية حيث يتم نقلها من خلال التيارات والعوامل الجوية والمائية وتتكون الصخور الرسوبية من خلال عدة مراحل أساسية تتمثل في[3][7]:


  • عملية التجوية

وهي العملية الأولى في تكوين الصخور الرسوبية، حيث يتم فيها تحويل الصخور الصلبة إلى أيونات صغيرة مذابة، وهي عملية تتعرض لها جميع الصخور ولكن تختلف الصخور من حيث قابليتها للتفتيت، إذ أن التجوية هي عملية التكسير للمواد الصلبة التي تتكون منها بعد ذلك الصخور الرسوبية، وتنقسم عملية التجوية إلى نوعان التجوية الفيزيائية ويقصد بها التفتيت بفعل درجات الحرارة المختلفة سواء الباردة أو الساخنة، مما يؤدي إلى تقلص الصخور وانكماشها وتجمد مياه

المطر

داخل شقوق الصخر فيؤدي ذلك لتصدع الصخور وتكسيرها، أما عن التجويه الكيميائبة حيث إن المواد الكيميائية لها قدرة فائقة على إذابة الصخور وتكسيرها، كما أن المواد الحمضية المتواجدة في الأمطار الحمضية المحملة بالغبار والمواد الملوثة أن تسبب التجويه.


  • عملية التعرية

عملية التعرية هي أحد العمليات الطبيعية الناتجة هن تيارات الهواء أو التيارات المائية والتي تعمل على تجريف الأرض وتعريتها وخفض مستوى سطح الأرض، وتعمل عملية التعرية على تكوين الصخور وذلك من خلال نقل المواد التي كونتها عملية التجوية من مكانها إلى مواقعها الجديدة التي ستتكون فيها الصخور، وهذه العملية تحدث بفعل الجاذبية أو عن طريق

الرياح

والمياه الجارية من أنهار وبحار أو جليد متحرك.


  • عملية النقل

هي العملية التي يتم من خلالها نقل الرواسب من خلال المنحدرات والرياح والمياه الجارية من أنهار وبحار، ويمكن للعلماء التعرف على الطريقة التي تم نقل الرواسب من خلالها من خلال المسافات المقطوعة، والتي يستطيع علماء الجيولوجيا تحديدها بدقة.


  • عملية الترسيب

بعد عملية النقل تتوقف الرواسب عند نقطة تسمى نقطة الترسيب نتيجة ضعف التيارات الهوائية، أو عدم قدرة الوسيط الناقل عن تكملة النقل لمكان أخر، ومن ثم تبدأ الرواسب والتراكمات الصخرية مع بعضها البعض بالتكون مشكلة طبقات ثقيلة ثم تكون فيما بع أخف بعض الشيء.


  • عملية التحجر

هي العملية الأخيرة في تكوين الصخور الرسوبية، حيث يتم في هذه المرحلة تكوين الصخور المتراصة والتصاقها وتحجرها، وذلك نتيجة للضغط على الرواسب لزيادة وزن المواد المترسبة، حيث كلما زاد وزن المواد وكميتها زادت التحجر والالتصاق وقلت المسافة بين المواد نتيجة الضغط وإخراج كل كمية المياه المتواجدة بين الصخور.

أنواع الصخور الفتاتية

هناك عدة أنواع من الصخور الفتاتية، والتي تتمثل في[2][5]:


  • الصخور الرسوبية التفككية

الصخور الرسوبية الفتاتية أو التفككية هي احد أنواع الصخور الرسوبية التي تتكون من الرواسب الصخرية المفتتة أو من فتات الفلسبار والصخور الجيرية والمعادن

الطين

ية، وتصنف الرواسب الفتاتية إلى عدة أنواع وفقاً لحجم الحبيبات المكونة للصخرة، وتنقسم أنواع الصخور الرسوبية الفتاتية إلى:

صخور البريشيا: وهي الصخور التي تتكون من شظايا حادة الزاوية وتكون كبيرة نوعا ما حيث يبلغ قطرها 5 ملم فيما فوق، والفراغات المتواجدة بين هذه الشظايا يملأها جسيمات أصغر أو أسمنت معدني يربط الصخور الصغيرة بعضها ببعض، وتتوافر هذه الصخور في مناطق التصدعات.


  • الصخور الفتاتية الرملية

تتكون الصخور الفتاتية الرملية من حبات الرمل إذ تتكون من الفلسبار والكوارتز والفتات الحجري، وتتراوح حجمها بين 0.5 إلى 2 ملم، وتتوافر هذه الأنواع الصخرية في

البحر

والبيئة الصحراوية.


  • صخور الطمي

صخور الطمي هي عبارة عن صخور تتكون من الطين والطمي المتواجد في البحور أو الأنهار أو في المناطق الساحلية بشكل عام، ويكون حجم الحبيبات صغير جداً أقل من 0.0625 ملم.


  • الصخور الرسوبية الكيميائية

الصخور الرسوبية الكيميائية هي التي تكونت بفعل حركية الأمواج حول الصخور أو المياه بشكل عام، إذ تعمل المياه على تحليل

المعادن

المتواجدة في الصخور، ناتج عنها ترسيب كيميائي، ومن بين أنواع الصخور الرسوبية الكيميائية:

الحجر الجيري: وهي صخور رسوبية مختلفة أحجامها تتكون من كربونات الكالسيوم والدلوميت والحديد والهيماتيت والشرت والطين والفوسفات والطين.

المتبخرات: وهي عبارة عن مجموعة الرواسب المعدنية القابلة للذوبان في الماء وينتج عندها بلورات مائية تعرف باسم الرواسب البحرية أو المحيطية، وتشمل الباريت والجبس والسيلفت والهاليت.


  • الصخور الرسوبية العضوية

تعتبر الصخر الرسوبية العضوية هي أحد أنواع الصخور التي تتجمع نتيجة تجمع بقايا الكائنات الحية من نباتات أو حيوانات بعد مرور زمن طويل على تحللها مكونة صخور وأحجار، إذ أن الصخور العضوية نتاج ترسب بقايا الكائنات الحية المتحللة فبقايا الحيوانات المتحللة تحتوي على كربونات الكالسيوم وبعض بقايا الحيوانات تحتوي على الكربون، فتكون جزيئات الكالسيوم والكربون المشاركة في تكوين الصخور.

خصائص الصخور الفتاتية

تتميز الصخور الرسوبية أو كما تعرف بالفتاتية بمجموعة من العوامل والخصائص التي تميزها عن الصخور الأخرى، وتتسم الصخور الرسوبية بالآتي[6]:

  • تتكون الصخور الفتاتية من حبيبات وحصى وجسميات صخرية منفصلة عند التدقيق بها يمكن ملاحظة ذلك، حيث إن علماء الجيولوجيا أكدوا أن أنسجة الصخور الرسوبية تتكون من نسيج فتاتي وأخر غير فتاتي.
  • الصخور الرسوبية تتسم بالمسامية حيث تستطيع الصخور الفتاتية بالاحتفاظ بالمواد البترولية كالنفط وغيرها حيث تساعد الباحثون في عمل أبحاث خاصة بالإنتاج المستقبلي للحقول النقطية وذلك لأن الصخور تمنحهم نتائج دقيقة.
  • تمتاز الصخور الفتاتية بأن لونها يكون رمادي غامق، كما إنها تحتفظ بشكل العوامل التي تتعرض لها، فقد تضع المياه والأمواج علامات عليها، لأنها تكون أضعف من الصخرة الكتلة الواحدة أو الصخرة النارية، لذلك يسهل إجراء الأبحاث عليها.
  • تساهم الصخور الفتاتية من خلال حجم جزيئاتها مساعدة علماء الجيولوجيا في التعرف على الطريقة التي نقلت بها الرواسب، على الرغم من صعوبة تميز كل صخرة أو راسب شارك في تكوين الصخرة لأنها تكون تحجرت وتكتلت نتيجة لعوامل الضغط.