الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين

البيئة البحرية في مملكة البحرين

تعتبر مملكة

البحر

ين من الدول البحرية، فهي عبارة عن أرخبيل يقع داخل الخليج العربي وتبلغ عدد جزر

البحرين

ما بين 36 إلى 44 جزيرة، وأكبر تلك الجزر هي جزيرة البحرين، ويغلب على البحرين الطابع المائي، حيث تشكل المسطحات المائية 91% من مساحة مملكة البحرين.

وتعد الثروة السمكية هي مصدر

البروتين

الرئيسي الذي يتم إنتاجه بالكامل داخل البحرين، أيضًا تتميز

البيئة

البحرية في البحرين بالتنوع البيولوجي حيث أنها غنية بالعوالق والكائنات البحرية والطيور البحرية المفيدة للبيئة.[1]

الموارد المائية بالبحرين

تعتبر البحرين من الدول الفقيرة مائيًا، حيث يعتبر

نصيب الفرد من المياه

العذبة من أقل المعدلات في

العالم

، حيث يبلغ معدل المياه للفرد 70م مكعب/ للعام.

وتعد

المياه الجوفية

هي المورد المائي الأساسي في البحرين ويرجع السبب في ذلك إلى طبيعة المناخ الجاف لمملكة البحرين وانخفاض معدل هطول الأمطار مما يجعلها منطقة قاحلة، أيضًا فإن معدلات البخر للمياه السطحية في البحرين مرتفعه.

كما تعتمد البحرين حاليًا على تحليه المياه وتنقية مياه البحر كحل لمشكلة الفقر المائي.

والنوعين الرئيسيين من الموارد المائية في البحرين، هما :

  • موارد المياه التقليدية وتشمل المياه الجوفية.
  • موارد مياه غير تقليدية وتشمل محطات تحلية المياه محطات معالجة الصرف الصحي.

المياه الجوفية بالبحرين

وتمتلك البحرين طبقتين من المياه الجوفية، وطبقة المياه الجوفية هي عبارة عن طبقة صخرية رطبة من الصخور النفاذية المحملة بالمياه، والطبقتين التي تعتمد عليهما البحرين كمصدر أساسي من مصادر الماه، هما:

  • طبقة الدمام
  • طبقة الرس- أم الرضمة

وطبقة الرس غير قابلة للتجديد، ولذلك تزداد ملوحتها مع استنفاذ المياه منها، ويتوقع أن تصل ملوحتها مع مرور

الوقت

لنفس درجة ملوحة البحر

أما طبقة الدمام فيعاد تغذيتها من المياه الجوفية بالمملكة العربية السعودية، لذلك يعتبر هذا النظام هو مصدر المياه العذبة شبه المتجدد الوحيد بالبحرين.

وقد تميزت البحرين منذ

القدم

بتوافر الينابيع العذبة الطبيعية بالبر والبحر مثل عيذ عذاري والذي يعد من أقدم

أسماء العيون والينابيع في البحرين

، وقد اعتمد سكان البحرين على مياهها في الشرب والزراعة منذ فترات طويلة،، ومع ذلك وبسبب كثرة  الاعتماد على مياه الآبار والمياه الجوفية في الزراعة واستهلاك أكثر من ضعف الكمية الموصي بها سنويًا من المياه الجوفية، فقد انخفض مخزون المياه الجوفية وقد أثر ذلك على مياه الينابيع الطبيعية وأدى لجفافها.

الموارد المائية غير التقليدية بالبحرين

تستخدم البحرين تقنيات تحلية وتنقية المياه لكن بدرجة محدودة، وتمتلك عدد من المحطات المتطورة لتنقية المياه العادمة ومياه الصرف والمياه المالحة،

وتمتلك البحرين 5 محطات للحلية، وهذه المحطات تعمل بتقنيات مختلفة منها التناضح العكسي والتقطير متعدد التأثير والتقطير الومضي متعدد المراحل، وهذه المحطات منها الحكومي ومنها الخاص، وهي:

  • محطة سترة لمعالجة مياه الصرف الصحي (محطة حكومية)
  • محطة رأس أبو جرجور (محطة حكومية)
  • محطة الحد (محطة خاصة).
  • محط ألبا (محطة خاصة)
  • محطة الدور (محطة خاصة)

وبالنسبة لمعالجة الصرف الصحي، فتمتلك البحرين 11 محطة، لكن واحدة فقط من تلك المحطات تملك شبكة لنقل المياه الناتجة من عملية التحلية لإعادة استخدامها وهي محطة توبلي، ومع ذلك فإن إنتاج تلك المحطة لا يتم نقله بالكامل للاستخدام، بل يتم تصريف جزء من المياه المعالجة جزئيًا مرة أخرى إلى خليج توبلي.[2]

المحميات الطيعية بالبحرين

تتميز جزر البحرين بالتنوع البيولوجي وانتشار مجموعة من حيوانات البيئة الصحراوية ومجموعة من

الطيور

النادرة التي تجذبها طبيعة المناخ والسطح في مملكة البحرين.

محمية جزر حوار

هي محمية بحرية طبيعية تضم جزر حوار والبحر المحيط بها تم إعلان الجزيرة كمحمية طبيعية عام 1997م، وهي تقع جنوب شرق رأس البر بجزيرة البحرين.

وتبلغ مساحة جزر حوار 51.4 كم متر، وهي تتكون من 30 جزيرة صغيرة وست جزر كبرى، وتتميز تلك الجزر بأنها منطقة جاذبة للطيور وذلك بسبب سطحها المرتفع، مما يجذب الطيور للتجمع والتكاثر على الجزيرة في أوقات مختلفة خلال العام.

ومن الطيور التي تستوطن الجزيرة طائر اللوه ويسمى أيضًا بغراب البحر السوقطري، حيث تتواجد حوالي 25% من طيور اللوه في العالم في جزيرة السواد الجنوبية وهي أحد جزر حوار.

أيضًا هناك مجموعة أخرى من الطيور منها النادر ومنها المهدد بالانقراض مثل طائر الصقر الفاحم، والذي يأوي للجزيرة للتعشيش والتفريخ بها.

محمية خليج توبلي

خليج توبلي هو أحد الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية، وذلك بسبب التنوع البيولوجي في الخليج، وقد تم اعتماد هذا الموقع كمحمية طبيعية عام 2006م، وهو موطن لنبات القرم أو الشورى، وأيضًا موطن للعديد من الطيور.

محمية العرين

محمية العرين هي منتزه وحديقة حيوان ومحمية طبيعية، تم إنشاؤها عام 1976م، وتقع المحمية في غرب جزيرة البحرين، وقد إنشاؤها بهدف الحفاظ على بعض الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض منها الحيوانات التي تنتمي للبيئة الصحراوية ومجموعة من الطيور العربية.

والمحمية عبارة عن متنزه رائع يتكون من جزأين وتبلغ مساحة كل جزء حوالي 4 كيلومتر، والجزء الأول المخصص للزوار يضم مجموعة متنوعة من الطيور العربية الرائعة في حديقة مفتوحة ذات

مناظر طبيعية

خلابة.

أما الجزء الثاني فهو مخصص للحفاظ على الحيوانات الصحراوية المهددة بالانقراض مثل

المها العربي

وبعض النباتات أيضًا، وهذا الجزء مخصص للباحثين والمتخصصين في مجال البيئة والحفاظ على الحيوانات والباحثين  في هذا المجال.

الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين

محمية جزيرة مشتان

جزيرة مشتان هي جزيرة تقع في الجنوب الشرقي لجزيرة البحرين وف الشمال من جزيرة حوار، وهي من الجزر الصغيرة حيث تبلغ مساحتها حوالي 2.5 كم فقط، ومع ذلك أنها من المناطق الهامة بسبب التنوع البيولوجي بها وبالمنطقة المائية المحيطة بها، وتعيش بالجزيرة مجموعة من النباتات التي تستطيع تحمل الملوحة، كما أنها من أماكن تواجد طيور اللوة.

الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين

محمية دوحة عراد

محمية دوحة عراد هي محمية صغيرة تبلغ مساحتها حوالي نصف كيلو متر مربع فقط، ولكن بسبب بيئات المد والجزر حول الجزيرة تتوافر بها كائنات وفصائل متعددة، منها الطيور المائية المقيمة والطيور المهاجرة، كما أن المحمية تعد موطن أساسي لأشجار القرم الساحلية في مملكة البحرين، وهذه الأشجار تعد ملاذ أمن للأسماك الصغيرة.

كما تتميز رمال الجزيرة بوجود ملايين من الكائنات الحية الدقيقة الهامة للبيئة البحرية، وقد تم إنشاء منتزه بالمحمية عام 2010 مزود بممشى ومساحات خضراء ونوافير وشلالات ومواقف للسيارات لاستقبال زوار المحمية من محبي الطبيعة.

الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين

محمية هير بولثامة

هي محمية طبيعية بحرية تقع شمال المحرق، ويبلغ عمقها 12 متر، وتتميز المحمية بأن درجات حرارة مياهها أقل بمعدل يتراوح من 3 إلى 5 درجات عن باقي مياه البحرين.