كيف يتواصل النمل مع بعضها البعض

ما هي لغة التخاطب عند النمل

أن مستعمرات

النمل

لا تتواصل من خلال طريقة واحدة، ولكن توجد الكثير من الأساليب ليقوموا بالتواصل الجيد، وهذا يجعل النمل يعيش في حالة خالية من الفوضى، فهؤلاء الملايين من النمل يتواصلوا  مع بعضهم البعض وثم يتمموا أعمالهم على أكمل وجه، لذا سنلقي نظرة على طرق التواصل الخاصة بهم، واحدة تلو الأخرى كما يلي:


  • من خلال الرائحة “Pheromones”:

    النمل منن الكائنات الاجتماعية جداً، وفي العادة ما تيحركون بصورة مستعمرات ويستخدمون الفيرومونات وهي مواد كيميائية يفرزها جسمهم، ومن خلالها يرسل

    إشارات

    إلى النمل في مجموعتهم، يمكن أن تملك كل نملة على ما يقرب من 20 فرمونًا متنوعاً، فيقوم النمل بوضع الفيرومونات من منزله إلى الموقع الذي فيه

    الطعام

    ، ومن يتواصل مع النمل يتم من خلال قائد، إذا كان الطريق مليء بالفيرومونات، فهو طريق معروف أن به طعام، وسيجذب الكثير من النمل.

  • إصدار الصوت:

    النمل يصدر أصوات، فهم يقومون بهذا من خلال فرك أرجلهم الصغيرة فوق أجسادهم، ومن خلال هذا الحركة يصدر صوت رنين خافت جدًا حيت لا يسمعه سوا النمل، ولكنه مسموع بدرجة كافية حتى يسمعه النمل، في معظم الأوقات، فيتواصلون مع الصوت عندما يكونون متواجدين في مكان ما وهم بحاجة لمساعدة.

  • لغة اللمس:

    يقوم النمل يلمس الهوائيات التي لبعضهم البعض كنوع من إرسال الإشارات للاخرين، كما أنهم يستعملون

    لغة الجسد

    للوصول لبعضهم البعض برفق، هذه الطريقة تعتبر نوع من التواصل المثير للاهتمام يستعملوه غالبًا من خلال تنظيف الرؤوس في وضع ضد بعضهم البعض، مما يكون انعكاسًا في الفك ويصرح للنملة المستقبلة من تذوق النظام الغذائي للنملة الأخرى.

  • Trophallaxis:

    وهي تظهر من خلال التشارك بالطعام من الفم إلى الفم، وهي طريقة معروفة في التواصل مع الحشرات الاجتماعية وهي طريقة للنحل والنمل الأبيض والنمل العادي، بالنسبة للنمل يمكن أن يصبح التروبالكسيس وسيلة لأفراد المستعمرة للاشتراك بالطعام ونشر المعلومات الهامة ومساعدتهم أبعاد  الغرب عن العش.[2][1]

كيف تكون حركة النمل

الجميع يرى النمل وهو يمشي في شكل طبور، كما أن حركتهم دوماً سريعة جدًا، وهذا يحير الكثيرين حين يشاهده، لأنه كيف يمكن لهذه الحشرات الصغيرة جداً أن تكون لها المقدرة على تحمل وزن جسمها بالكامل والحركة بسرعة بهذه الطريقة، وقد أوضحت دراسة حديثة عن كيفية حركة النمل، والتي وضحت أن النمل يمشي باستخدام نظام “حامل ثلاثي الأرجل”، ومن خلال هذا النظام، يتم تحريك الأرجل الأمامية والخلفية التي بالجوانب والساق الوسطى ويسروا معًا، كما أنها تستطيع المحافظة على مسافة أقل من الأرض تجعل نفسها منخفضة، يساهم هذا النظام لسرعة حركتها والمحفاظة على مركز الكتلة منخفض، هذا يوفر للنمل حركة سريعة ورشيقة خلال التجول.

كيف يعيش النمل

أن النمل يعمل يشكل مشترك وسريع فالهدف لديهم واحد وهو الوصول للغذاء، سيكون من الصعب على نملة أن تعيش بمفردها بلا فريق، فعن طريق العمل معًا كفريق، يمكن للنمل أن يجزئوا كل العمل الذي يجب القيام به فيما بينهم، بحيث لا يمكن لكل النمل في المستعمرة من البقاء على قيد

الحياة

إلا في إطار المجموعة.

مستعمرات النمل هي مكونة من مجموعات منظمة جداً، أغلب المستعمرات يوجد ثلاثة أنواع من النمل وهم الملكة والذكور والعمال، تقوم  الملكة بالتزاوج من الذكور وتضع اكثر قدر ممكن من البيض، وهذا يجعل من عدد النمل بالمستعمرة كبيراً جداً، العاملات يكن من الإناث ولكن غير الملكة، وهن يقمن بكل باقي العمل: من جمع الطعام وتكوين العش والدفاع عنه من أي تسلل.

يكون النمل ناجحًا جدًا إذا أشترك بالعمل معًا بحيث متاح العثور عليه في كل مكان في كل الأرض، الأماكن الوحيدة التي تخلو من النمل هي القارة القطبية الجنوبية وعدد قليل من الجزر البعيدة، عندما يقوم النمل ببناء عشًا، في الأغلب يكون بشكل حفرة في الأرض أو تحت الصخور أو داخل الشجرة تالفة، ويكون العش في البداية صغيرًا ويتسع العش بحسب الضرورة لفتح المجال للنمل الجديد، يمكن التعرف على جزء الجحور عن طريق وجود أكوام صغيرة أو عش النمل التي تقوم بالدخول والخروج من العش.[3]

كيف يبني النمل بيته

ليس كل أنواع النمل تكون بشكل أكوامًا كثيفة من النمل، فقد يوجد بعض النمل في حفر أصغر مثل الحفر الي بين الفجوات الخرسانية وألواح الأسفلت التي تكون في الرصيف، بعض من أنواع النمل المعروفة كالنمل الحاصد، والنمل الهرمي، والنمل الأرجنتيني، ونمل تل أليغيني، والنمل القاطع لأوراق تكساس، والنمل الأحمر المستورد، ويعد وجود تلال النمل من أكثر الدلائل وضوحًا لوجود مستعمرة النمل، ومع هذا، فإن ما نراه على الأرض لا يمثل سوى جزء بسيط جداً مما يوجد من أعداد كلية بعش النمل.

يتم تكوين أكوام النمل من خلال النمل العاملات اللاتي يزيلة التربة أسفل الأرض أثناء عملية حفر الأنفاق، ومن خلال بناء غرفة الأعشاش، ومن هنا تترسب هذه التربة على الأرض، ومن هنا تتشكل الكومة، أن تل النمل له ثلاثة أهداف أساسية، الكومة هي تعتبر مدخل للعش أسفل الأرض، وتساعم الكومة في التحكم حتى لدرجة الحرارة الداخلية التي للعش، وهذا يساهم في حماية العش من الحيوانات المفترسة أو الدخلاء الذين قد يدمروا من العش، وتتكون أكوام النمل في العادة من جزيئات دقيقة من التربة أو ربما أقسام من المواد النباتية.

أما اللدغات واللسعات، فإن وجود النمل ومستعمراتهم قد يشتمل على أضرار التي تحدث للأعشاب بالطبيعة والغطاء الأرضي، والحد من جماليات الطبيعة بصورة عامة، بصرف

النظر

عن طبيعة المشاكل، فإن تكوين أعشاش النمل وأكوامها من الأفضل أن تترك لمهني إدارة الآفات حتى يتم التخلص منها لإنقاذ الطبيعة من أي ضرر يتسببوا فيه.[4]

قدرة النمل على الشعور بالخطر

كما سبق ذكره، هناك مجموعة من الفرضيات التي من خلالها نفسر به سلوك النمل الغامض، والنظرية الأكثر شعبية بينهم هي العمل والمشاركة ثلما يقوم الأخوة بين البشر، فأن النمل اعتاد على العيش والعمل وقضاء حياته كلها في أماكن قريبة من رفقائه في العش، كما أن العش المتوسط يشمل الآلاف من النمل، بالإضافة إلى ذلك، لا يتمكن أغلب النمل من مشاهدة أو قضاء حياتهم كلها في الظلام، لذا من المهم أنه يمكن للنمل من التعرف على النمل الآخر في مستعمراته والمشاركة معه.

لذا حين يصطدم نملان، أو يتقابلان معاً وجهاً لوجه، فيشم كل منهما الآخر فيعلما أنهمت ينتميان إلى ذات المستعمرة، إذا لم يكن الأمر هكذا، يمكن ايضاً للنمل التعرف على الأغراب، وهذا يرجع لنظامهم الشمي، والذي يمكن على الفور معرفة الرائحة التي يسبها الدخيل برائحتهم، وبهذا في حالة لقاء نملتين من مستعمرات غير مشتركة، فإن النملة التي ليس لها أي زميل من ذات المستعمرة القريبة يتراجع ويهرب.

إن عدم وضوح الرؤية للنمل يجعل التواصل الجسدي جزءًا لا يتجزأ من حياة النمل من أجل التواصل والهورب من التهديدات التي يعرض لها من مستعمرات أخرى، هذه إحدى النظريات حول أسباب تلامس النمل لكل نملة أخرى تأتي من مكان معاكس.[5]