صفات ملك الموت عزرائيل
من هم الملائكة وأسمائهم
الملائكة هم من خلق
الله
، خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور، وأوكل إليهم مهاماً معينة لأدائها، ومنهم:
-
سيدنا جبريل عليه
السلام
: الموكل بالوحي من الله تعالى إلى رسله. - ميكائيل عليه السلام: الموكل بالقطر (المطر).
- إسرافيل عليه السلام: الموكل بالصور ونفخه.
- ملك الموت: الموكل بقبض الأرواح.
- مالك عليه السلام هو ومن معه: الموكل بالنار، وهم خزنة النار.
- رضوان عليه السلام هو ومن معه: الموكل بالجنة، وهم خزنة الجنة.
- منكر ونكير عليهما السلام: الموكلون بفتنة القبر.
- الكرام الكاتبون: وهم موكلون بحفظ وكتابة أعمال العباد من خير أو شر، ملك على اليمين يكتب الحسنات، والآخر على الشمال يكتب السيئات.
- ومنهم حملة العرش قال تعالى في شأنهم: “الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم” سورة غافر.
- ومنهم ملائكة الليل وملائكة النهار.
- و الملائكة السياحون الذين يسيحون يتبعون مجالس الذكر.
- و الموكل بحفظ العبد في يقظته ومنامه وفي كل حالاته.
- والموكل بالنطفة في الرحم.
- وحملة العرش.
- و الموكل بالجبال.
- ومنهم زوار البيت المعمور.[1]
صفات الملائكة
أنعم الله على الملائكة بالكثير من القدرات والصفات التي تميزهم عن غيرهم من المخلوقات، ومن صفاتهم:
- أنهم لا يأكلون ولا يشربون.
- لا ينامون.
- لا يتناسلون.
- لا يتعبون.
- لا يكلون ولا يملّون.
- يعبدون الله جلّ علاه في كل وقت، حيث قال سبحانه وتعالى: “يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ”.
- خُلقوا من نور، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ”.
- لهم أجنحة يطيرون بها، حيث قال تعالى: “جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ”.
- ميسرون للطاعات.
- معصومون من المعاصي.
- أمناء على الوحي في حفظه وتبليغه.[2]
صفات ملك الموت
ملك الموت هو الملك الموكل بقبض أرواح البشر وكل الكائنات والمخلوقات، كما
ورد
في قوله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) [السجدة: 11]، والقبض يكون بيد الله سبحانه وتعالى ويوكله إلى ملك الموت، وقد اشتهر بأن هذا الملك هو “عزرائيل” ولكن لم يثبت في القرآن أو السنه، ولكن الأكيد أنه هو ملك الموت، وقد قيل في وصف ملك الموت:
- أن رأسه في السماء ورجلاه في الأرض.
- الدنيا كلها في يد ملك الموت كالقصعة بين يدي أحدكم يأكل منها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- “وبلغني أن ملك الموت قائم وسط الدنيا فينظر فيها كلها برها وبحرهاوجبالها وهي بين يديه كالبيضة بين رجلي أحدكم”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
-
بعد
رحلة
الإسراء والمعراج فقال إنه عندما صعد إلى السماء رأى ملكاً عظيم الخلقة و المنظر قد بلغت قدماه تخوم الأرض السابعة ورأسه تحت العرش وهو جالس على كرسي من نور والملائكة بين يديه وعن يمينه وعن شماله ينتظرون أمر الله تعالي وعن يمينه لوح وعن شماله شجرة عظيمة.
وقال وهب بن منبه
رحمه الله
تعالى:
- “فكون كبشا أملح مستترا بسواد وبياض له أربعة أجنحة: جناح تحت العرش وجناح فيثرى الثرى وجناح في المشرق وجناح في مغرب المغرب، له في كل جناح سبعون ألف جناح،وفي كل جناح سبعون ألف ريشة في كل ريشة سبعون ألف شعبة في كل شعبة سبعون ألف زغبةوسبعون ألف شعرة، في كل شعرة سبعون ألف كأس لأحباء الله عز وجل، وسبعون ألف كأس لعدو الله عز وجل”، فذلك قوله عز وجل: “فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ وهو عدو الله”.
هل ملك الموت هو عزرائيل
لا يوجد هناك دليل صحيح في القرآن أو السنة على أن ملك الموت هو عزرائيل، وإنما هو مشهور بين أهل العلم أن اسمه عزرائيل، لكن لا يوجد حديث شريف أو أية قرآنية أنه يسمى عزرائيل، ولكن جاء فيه آثار ضعيفة لا تقوم بها حجة، وقال ابن كثير في “البداية والنهاية”: “وأما ملك الموت فليس بمصرح باسمه في القرآن، ولا في الأحاديث الصحاح، وقد جاء تسميته في بعض الآثار بعزرائيل”.[3]
هيئة ملك الموت عند قبض الروح
يقول بعض أهل العلم أن ملك الموت يدخل كل البيوت في
العالم
أينما كانت فيرى من فيه من الخلق ويقبض روح الكائن الذي انتهى أجله وامره الله سبحانه وتعالى بقبض روحه، ويتشكل ملك الموت عند قبض روح الإنسان المؤمن على هيئة شاب حسن الخلق، والوجه، وطيب الرائحة، بملابس بيضاء، بينما يتشكل للإنسان الكافر على هيئة رجل
أسود
قبيح جداً رجلاه في الأرض ورأسه في السماء والله أعلم.[4]
قصة ملك الموت مع سيدنا موسى
عندما أراد الله سبحانه وتعالى قبض روح سيدنا موسى عليه السلام وأرسل إليه ملك الموت، فعندما ذهب إليه ملك الموت في هيئة رجل وقام بإخبار سيدنا موسى أنه جاء حتى يقبض روحه ولكن سيدنا موسى عليه السلام لم يكن يعرفه وقام بصك عزرائيل على وجهه وفقأ عينه، ثم رجع عزرائيل مره أخرى إلى الله سبحانه وتعالى وقال له أرسلتني لـ رجلاً لا يريد أن يموت فقال له الله سبحانه وتعالى أن يذهب مرة أخرى إلى سيدنا موسى عليه السلام ويقول له أن يضع يده على شعر الثور وأنه سوف يعيش سنة مقابل كل شعرة لمسها من شعر الثور، عندما عاد ملك الموت إلى سيدنا موسى مرة أخرى وأخبره بما قاله الله عز وجل قال سيدنا موسى عليه السلام أن كل حياة لها نهاية، ثم سأل الله تعالى أن يقربه من مكان رمي الحجر عند البيت المقدس وذلك حتى إذا رمى أحد حجر يكون قريب من قبره واستجاب الله عز وجل.[5]
قصة ملك الموت مع سيدنا إبراهيم عليه السلام
ذكر في رواية عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عليه السلام حيث قال: “لمّا أراد الله تبارك وتعالى قبض روح إبراهيم عليه السلام أهبط ملك الموت فقال: السلام عليك يا إبراهيم! قال: وعَلَيْكَ السَّلامُ يَا مَلَكَ الْمَوتِ. أدَاعٍ أمْ نَاعٍ؟ قال: بل داعٍ يا إبراهيم، فأجب قال إبراهيم: فَهَلْ رَأيْتَ خَلِيلاً يُمِيتُ خَلِيلَهُ؟ قال: فرجع ملك الموت حتّى وقف بين يدي الله جلّ جلاله فقال: إلهي قد سمعتَ ما قال خليلُك إبراهيم. فقال الله جلّ جلاله: يا ملك الموت اذهب إليه وقل له: هَلْ رَأيْتَ حَبِيبَاً يَكْرَهُ لِقَاء حَبِيبِهِ؟ إنَّ الْحَبِيبَ يُحِبُّ لِقَاءَ حَبِيبِهِ قال: الشيب والهرم”.[6]