أمثلة ملاطفة النبي للوفود
أمثلة على ملاطفته صلى الله عليه وسلم للوفود وإكرامه لهم
كان صلى
الله
عليه وسلم يشهد له الكثير بحسن المعاملة والسيرة الطيبة من قبل جميع الناس، ومن أمثلة ملاطفة النبي للوفود ما ذكر في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال:
-
” أَتاكُمْ أهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أرَقُّ أفْئِدَةً وأَلْيَنُ قُلُوبًا، الإيمانُ يَمانٍ والحِكْمَةُ يَمانِيَةٌ، والفَخْرُ والخُيَلاءُ في أصْحابِ الإبِلِ، والسَّكِينَةُ والوَقارُ في أهْلِ الغَنَمِ”
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لين
القلب
، كما يتمتع بالصفات الحسنة مثل الكرم والجود مع مختلف الوفود من كل مكان، سواء كان هؤلاء الوافدين قادمين لغرض العلم أو حتى يرون الرسول صلى الله عليه وسلم، ومنهم أيضًا من كان يأتي لطلب المشورة في أمور الدين التي لم يكونوا على دراية كبيرة بأحد أمورها.
تعد أمثلة ملاطفة النبي للوفود كثيرة ومتعددة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر الناس خلقًا، كما كان سيدنا رسول الله يقدر ويحترم الجميع سواء مسلم أو غير مسلم، كان يعامل جميع من حوله بلطف شديد، وكان ذلك على لسان من شهده من الصحابة، والتي وصفوه بأنه يعد من أكثر الناس تواضع ورحمة بمن حوله، كما كان يتميز النبي صلى الله عليه وسلم بأنه سهل الطباع ولين القلب لا يعرف
القسوة
على الإطلاق حتى مع من لا يستحقون ذلك.
كما أن هناك أمثلة متعددة ودلائل على حسن معاملة النبي الكريم مع الوفود القادمين إليه من أجل طلب العلم، ومن ذلك:
- أنه خصص مكان لهم لينزلوا به، وكان ذلك المكان هو منزل رملة بنت الحارث.
- كما كان يرحب بهم بالهدايا والجوائز والتي كانت تتمثل في أوقية من فضة أو ما يعادل أربعون درهم.
أدلة ملاطفة النبي للوفود من القرآن الكريم
كان هناك الكثير من الأمثلة على حسن معاملة رسول الله صلى الله عليه وسلم من آيات القرآن الكريم، ومنها ما يلي:
-
“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”
مظاهر تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين
كما ذكرنا من قبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان طيب القلب جميل السيرة، كل من يتعاملون معه يشيدون بخلقه الحسن وسيرته العطرة التي لا يختلف عليها أحد من المسلمين وغير المسلمين؛ فمعاملته الطيبة كانت غير مشروطة بكون الذي يعامله مسلم أو غير ذلك، ومن أمثلة تعامل رسول الله مع غير المسلمين بالعدل ما يلي:
-
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشتهر بحسن معاملة الجميع بغض
النظر
عن كونه مسلم أو غير مسلم، ومن أهم الأمثلة على ذلك الواقعة الشهيرة ” عندما كان هناك جزء من جيش النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج للماء والزاد، وفي هذا الحين مر عليهم رجل من المشركين بصحبته غنمه اشتري الرسول صلى الله عليه وسلم منه أحد غنمه بثمنها الأصلي دون أن ينقص من ثمنها شئ، وذلك على الرغم من قدرة النبي على أخذ تلك الغنمة دون دفع أموال، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم اختار أن يتعامل معه بالعدل.
-
من أهم صور ملافطة الرسول ومعاملته الطيبة مع جميع الناس يعد وفائه بالعهد مع المعاهدين، وذلك من خلال عدم قتلهم، ومن أدلة ذلك من القرآن الكريم، وذلك كما جاء في الحديث الشريف:
-
“مَن قَتَلَ مُعاهَدًا لَمْ يَرِحْ رائِحَةَ الجَنَّةِ، وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أرْبَعِينَ عامًا”
-
مظاهر معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لأهله
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل أهله من زوجاته وبناته وجميع من حوله باللين والمعاملة الحسنة، ولقد شهد على هذه المعاملة كل من يتعامل مع النبي صلى الله عليه، ومن أمثلة معاملة النبي الحسنة مع أهله ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم:
“خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”[2]
الفرق بين نواقض الإيمان ومنقصاته
يتزايد بشكل كبير هذا التساؤل على محركات البحث بغرض التعرف على الفرق بينهما، وذلك حتى لا يختلط الأمر على البعض، ويعد الفرق بينهما كما يلي:
-
نواقض الإيمان
: تخرج نواقض الإيمان من ملة الدين الإسلامي.
-
نواقض الإيمان
: لا تخرج نواقص الإيمان من ملة الدين الإسلامي.
مظاهر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع الأطفال
لابد في هذا
الوقت
الذي افتقدنا فيه أسمى معاني الاحترام بين الكبير والصغير الاقتداء بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي اشتهر بحسن المعاملة مع كلًا من الصغير والكبير، ومن أهم مظاهر حسن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للصغير والكبير ما يلي:
لم نرى على مدار العصور رحمة تساوي رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالصغير، ولقد ضرب لنا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم أمثلة متعددة على حسن معاملته للصغير ورحمته بهم، ومن ضمن هذه الأمثلة
عن أنس بن مالك.. رضي الله عنه.. قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة ، فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن ، وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع “”.
من ضمن أمثلة رحمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأطفال ما
ورد
عن الحديث الشريف الآتي:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي قائلًا : تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة) رواه البخاري.
أمثلة مظاهر تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم للكبير
في مجتمعنا الآن أصبح من أكثر التصرفات المؤلمة هي إهمال احترام الصغير للكبير، على الرغم من أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان قدوة حسنة لنا في هذا الأمر، حيث كان يحترم الكبير سواء من المسلمين أو غير المسلمين، وكان يحسن معاملة كل شيخ كبير، وذلك من خلال ما يلي:
-
كان صلى الله عليه وسلم يوقر الكبير، ويتعامل بالمحبة والاحترام في كافة معاملاته معهم، ومن أمثلة ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم القيامة” رواه الترمذي.
-
عن أنس بن مالك رضي الله عنه.. قال جاء للنبي صلى الله عليه وسلم شيخ يريد أن يتحدث مع النبي.. فأبطأ أن يوسعوا القوم له.. فقال صلى الله عليه ” ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا” رواه الترمذي.
-
كما حذر كثيرا سيدنا محمد صل الله عليه وسلم من سوء معاملة الكبير وعدم توقيره من قبل الصغار، وذلك عندما قال في حديثه الشريف صلى الله عليه وسلم فيما معناه بأنه ليس من المسلمين من لا يحترم الكبير ويرحم الصغير.
-
كما أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم بتقديم الكبير عن الصغير في صلاة الجماعة، وكان لا يتوقف الأمر عند ذلك بل كان يحث الكثير ممن يقومون
الصلاة
بجواز التقصير في الصلاة، وذلك تخفيفا عن الشيوخ وكبار السن الذين لا يستطيعون؛ فمنهم
المريض
والعجوز، وذلك كما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم ” إذا صلى أحدكم للناس فليخفف، فإن منهم الضعيف والسقيم والكبير، وإذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء”.
-
كما حثنا أيضًا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على ضرورة
الحياء
من الكبير، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم له العديد من المواقف التي كانت بمثابة مثال عظيم يمكننا أن نستشف منه جميع آداب التعامل مع كلا من الكبير والصغير والمسلم وغير المسلم وجميع من نتعامل معاهم على مدار حياتنا.[1]