نظرية فاعلية الذات لباندورا


نبذة عن نظرية فاعلية الذات لباندورا


نشأت النظرية النفسية للفاعلية الذات من

بحث

ألبرت

باندورا

، حيث اقترح باندورا أن الفاعلية الذاتية المتصورة تؤثر على سلوك المواجهة الذي يبدأ عندما يواجه الفرد ضغوطًا وتحديات، إلى جانب

تحديد

مقدار الجهد الذي سيُبذل للوصول إلى أهدافه وإلى متى سيتم متابعة هذه الأهداف.


وافترض أن الفاعلية الذاتية هي سمة الاكتفاء الذاتي، عندما يكون الشخص مدفوعًا للعمل من خلال مشاكله بشروطه الخاصة، فإنه يكتسب تجارب إيجابية تعزز بدورها كفاءته الذاتية بشكل أكبر، وحدد باندورا أيضًا أربعة مصادر للفعالية الذاتية.


مصادر فاعلية الذات عند لباندورا


يبرهن باندورا على أربع طرق لتطوير الفاعلية الذاتية عبر اتساع نطاق أبحاثه وهما:




  • إتقان الخبرات


المصدر الأول والأهم للفعالية الذاتية هو من خلال تجارب الإتقان، ومع ذلك ليس هناك ما هو أقوى من امتلاك خبرة مباشرة في الإتقان لزيادة

الكفاءة الذاتية

، إن

النجاح

مثلاً في إتقان مهمة أو التحكم في بيئة ما، سوف يبني الإيمان بالذات في هذا المجال في حين أن الفشل سوف يقوض هذا الاعتقاد بالفعالية، أن يكون لديك شعور مرن بالكفاءة الذاتية يتطلب خبرة في التغلب على العقبات من خلال الجهد والمثابرة، وهذا يعتبر احد


العوامل المؤثرة على فاعلية الذات

.


  • ا


    لخبرات التبادلية


المصدر الثاني للفعالية الذاتية يأتي من ملاحظتنا للأشخاص من حولنا، وخاصة الأشخاص الذين نعتبرهم قدوة، إن رؤية أشخاص مشابهين لأنفسنا ينجحون من خلال جهودهم المستمرة تزيد من معتقداتنا بأننا نمتلك أيضًا القدرات اللازمة لإتقان الأنشطة اللازمة للنجاح في هذا المجال.


  • الإقناع اللفظي


يمكن للأشخاص المؤثرين في حياتنا مثل الآباء أو المعلمين أو المديرين أو المدربين تقوية معتقداتنا بأن لدينا ما يلزم لتحقيق النجاح، إن إقناعنا بأننا نمتلك القدرات اللازمة لإتقان أنشطة معينة يعني أنه من المرجح أن نبذل الجهد ونحافظ عليه عند ظهور المشاكل.


  • الحالات العاطفية والفسيولوجية


ستؤثر الحالة التي نعيش فيها على كيفية الحكم على الفاعلية الذاتية، مثلاً الاكتئاب يمكن أن يضعف الثقة في قدراتنا، يتم تفسير ردود فعل الإجهاد أو التوتر على أنه علامات ضعف الأداء السيئ بينما المشاعر الإيجابية يمكن أن تعزز ثقتنا في مهاراتنا.[1]


نصائح لتحسين الفاعلية الذاتية للطلاب

تعتبر الفاعلية الذاتية من أهم الأشياء التي تساعد على تحسين قدرة الطلاب على

التعليم

وفيما يلي بعض النصائح لتحسين الفاعلية الذاتية وفقاً

ل

نظرية البرت باندورا و اثارها التعليمية


  • استخدم مهامًا متوسطة الصعوبة


إذا كانت المهمة سهلة للغاية ستكون مملة أو محرجة وقد تنقل الشعور بأن المعلم يشك في قدراتهم، وتعيد المهمة الصعبة فرض الكفاءة الذاتية المنخفضة، ويكون هنا الهدف من الصعوبة أعلى قليلاً من مستوى قدرة الطلاب الحالية.


  • استخدام نماذج الأقران



يمكن للطلاب التعلم من خلال مشاهدة زميل ينجح في مهمة ما، وقد يتم اختيار الأقران من مجموعات على النحو المحدد حسب الجنس أو

العرق

أو الدوائر الاجتماعية أو الاهتمامات أو مستوى الإنجاز أو

الملابس

أو العمر.


  • تدريس استراتيجيات تعلم محددة


يمكن منح الطلاب خطة هجومية محددة للعمل على مهمة، بدلاً من مجرد تفكيكهم، وقد ينطبق هذا على مهارات الدراسة العامة، مثل التحضير لامتحان، أو مهمة أو مشروع معين.


  • الاستفادة من اهتمامات الطلاب


يمكن ربط مواد الدورة التدريبية أو المفاهيم باهتمامات الطلاب مثل

الرياضة

أو الثقافة الشعبية أو الأفلام أو التكنولوجيا.


  • السماح للطلاب بالقيام باختياراتهم الخاصة


قم بإعداد بعض مناطق الدورة التدريبية التي تسمح للطلاب باتخاذ قراراتهم الخاصة، مثل تواريخ التدريبات والامتحانات.


  • إعطاء ملاحظات مركزة ومتكررة


إن الثناء والتشجيع أمر مهم للغاية، ولكن يجب أن يكون ذا مصداقية، استخدم المديح عندما تكسبه وتجنب المبالغة، عند تقديم ملاحظات حول أداء الطالب، قارن بالأداء السابق لنفس الطالب ولا تقم بإجراء مقارنات بين الطلاب.


  • تشجيع الإسناد الدقيق


ساعد الطلاب على فهم أنهم لا يفشلوا لأنهم أغبياء، أو فشلوا لأنهم لم يتبعوا التعليمات أو لم يقضوا وقتًا كافيًا في المهمة أو لم يتابعوا استراتيجية التعلم.[2]


إستراتيجيات لتحسين الفاعلية الذاتية


الكفاءة الذاتية هي مهارة نفسية يمكن تطويرها، ويمكن دمج الاستراتيجيات التالية لتحسين الفاعلية الذاتية:


  • الاحتفال بالنجاح: تلعب تجارب الإتقان دورًا حاسمًا في إنشاء الكفاءة الذاتية، في الواقع حدد باندورا هذا على أنه الطريقة الأكثر فعالية لخلق شعور قوي بالإيمان بالنفس، يبني النجاح إيمانًا قويًا بقدرة الشخص، وكان إنشاء أعداد متزايدة من أتباع المتأملين في مجموعات أيسرها بمثابة تعزيز كبير للثقة بالنسبة لي.

  • مراقبة الآخرين


    : كما ذكرنا سابقاً حدد باندورا أيضًا التجارب غير المباشرة التي تم الحصول عليها من خلال نمذجة الأقران كطريقة مهمة أخرى لتطوير الكفاءة الذاتية، وإن رؤية الآخرين وهم يبذلون الجهد والنجاح يمكن أن يزيد من الإيمان بالقدرةعلى النجاح، ولقد وجدت أنه من المفيد اتباع الخبراء في مجالي الذين ألهمهم لمحاكاة نجاحهم.

  • البحث عن البيانات


    الإيجابية


    : يمكن أن يساعد سماع التعليقات الإيجابية من الآخرين أيضًا في تحسين الإحساس بالفعالية الذاتية.

  • الوعي بالأفكار والمشاعر


    : إذا وجد الشخص نفسه متوترًا قبل حدث صعب، فقد لا يشعر بالثقة في قدراته على التعامل مع المهمة التي يقوم بها، لذلك يمكن البحث عن طرق لخلق عادة جديدة للمساعدة في إدارة الأفكار والعواطف، ويجب القيام دائمًا بتخصيص وقت قبل الأحداث للتركيز وتهدئة العقل بتقنيات التنفس.

  • التعرف على النفس


    : يجب على كل شخص أن يتعرف على نفسه ويمكن بدأ ذلك من خلال الاستماع الى الأفكار ثم البدأ في كتابة يوميات عن الأفكار تدور في ذهنه، ثم  القيام بتحليل سبب وجود الأفكار السلبية

  • زيادة الكفاءة:


    يمكن زيادة الكفاءة من خلال اغتنام الفرص والخبرات وصقل المهارات، والاستفادة من كل ما هو جديد.

  • تحديد أهداف صغيرة قابلة للتحقيق


    : غالبًا ما يرتكب الناس خطأ جعل أهدافهم كبيرة جدًا وعندما يفشلون، يصابون بالإحباط، لذلك يجب استهدف شيئًا أكثر قابلية للتحقيق، وتعتبر هي الخطوات الصغيرة

    المعدة

    مفتاح النجاح، وذلك يجعل الشخص يشعر بالرضا، وكلما حقق أهدافًا صغيرة يشعر بالتحسن.

  • اخرج من منطقة الراحة وافعل شيئًا كنت تؤجله:


    يجب الاعتياد على كتابة قائمة مهام في بداية اليوم وعند تنفيذها يشعر الشخص بالراحة.[3]