قصص عن التمييز العنصري للاطفال

قصة عن العنصرية للاطفال

في أحد فصول المدرسة الابتدائية تجلس طالبة خمرية بدينة ذات ضفائر مجعدة قصيرة، اسمها ولاء كانت تأكل طعامها على استحياء من نظرات من حولها من الطلاب الذين يلاحقونها بنظرات التعجب والاستحقار، كانت ضعيفة الصوت هادئة جداً لا تتحرك كثيراً ولا تتحدث لأحد.

وفي يوم قال المعلم للطلاب كل منكم يخبرني ما المهنة التي يريد أن يعمل بها في المستقبل، فبدأ الجميع يكشف عن أحلامه، وحين وقفت ولاء لتتحدث بدأ الجميع بالضحك المكتوب وكأنه يقول في نفسه كيف تعمل هذه البدينة مهنة مميزة، أصاحبة

الشعر المجعد

السمراء يمكن أن تكون طبيبة أو مهندسة.

ردت ولاء صادمة للجميع، أريد أن أكون معلمة، لأقوم الطلاب وأعلمهم أن لا فرق بين الناس كما أخبرتني أمي إلا بقربهم من

الله

، سأخبر طلابي بما تعرضت له في صغري، وبما حرمت منه في طفولتي سألقنهم درس عظيم تجاه الطلاب الذين يجلسوا في آخر صف ويمضوا ويأكلوا ويردوا على استحياء وفي خوف.

تابعت قولها ودموعها قد غلبتها قائلة، سأخبرهم أنني خضت معاك لم أقاوم فيها بل كنت أتلقى السهام في صمت، سهام

النظرات

والكلمات وضحكهم الذي كان يتسلل إلى أذني كالخناجر وأنا لا أجرأ حتى أن أتظاهر بأنني سمعت، أتمنى يا أستاذي أن أكون معلمة لأقف حماقات العالم.

استكملت الصغيرة كلامها وهي تتعرق قائلة، سأخوض حروب لم أقدر عليها وأنا صغيرة، سأنزع الكره من قلوب الصغار نزعاً، وأزرع فيهم

الحب

والورد ليزهر للعالم حباً، فأنا إن كان شكلي قبيح فقلبي جميل أجمل من أن أحقر أحد أو أظلم أحد، بهذا قد لقنت ولاء كل الحضور درساً عظيم، فبعضهم بكى وبعضهم خجل ولعظمة كلامها أنحنى المدرس تقديراً واحترام وحب ودهشة لما بداخل هذه الصغيرة.

قصة قصيرة عن العنصرية

في أحد المتاجر الخاصة ببيع

الملابس

بأحد الدول الأجنبية دخل رجل

أسود

يبدوا أنه ليس من البلد نفسها، وطلب من احد العاملين أن يجلب له بعض من الملابس، فظل العامل يلاحقه بالنظرات التحقيرية ويقلل منه بالحركات التي يصنعها بوجهه، فبدأ

الرجل

يستنكر لما يحدث، وبدأ الجميع يلاحق الرجل بالنظرات.

قام الرجل بطلب المدير، وقال له لماذا لا يجلب لي العامل ما طلبته منه، فجاء المدير بالعامل وسأله لماذا لا تجلب للسيد ما طلبه منك، فقال له هذا

الأسود

لا يأمرني، ولا يطلب مني شيء، فأنا أفضل منه وأصلي أفضل من أصله، فهو عبد أسود ليس منا.

فقام الرجل بسؤاله أتظن أنك أفضل مني، هل أنت تعرف من أنا، ولماذا أنت تقلل من شأني ماذا بينك وبيني، ومن أين تعرفني، لكي تحكم على بذلك، فقال العامل يكفيك أن أسود، فقال له أتدرك أن الأسود الذي أمامك هو صاحب المتجر الذي تعمل فيه، أنا المستثمر صاحب مجموعة المتاجر الخاصة بهذه العلامة التجارية في أكثر من 22 دولة حول العالم، وأنت عامل عندي، عينتك وأنا لم أراك ولم أعرف شكلك ولا جنسك، أأنا أقبلك وأنت ترفضني، من اليوم لا مكان لك هنا، فأنت تفرق بين الناس، وتقلل من شأنهم بجهل وحمق، أخرج من هذا المكان ولا تعود له أبداً، فكل مكان أفتحه يرحب بالأبيض والأسود يرحب بكل الأديان وكل الناس وكل العروق.

قصة عن التميز العنصري في المدرسة

أراد المعلم أن يلقن تلاميذه درساً عظيم في الإنسانية ضد العنصرية، ليزرع في نفوسهم الحب والخير، فما ود خيراً من

قصة

سيدنا بلال وهي قصة واقعية تلمس

القلوب

وبسيطة وعظيمة، فقال المعلم سيدنا بلال مؤذن

الإسلام

في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يلقبه الناس بابن السواد، لأنه كان شديد السمرة، وفي يوم وقع خلاف شديد بين سيدنا بلال والصحابي أبو ذر الغفاري، فقام أبو ذر بمعايرة بلال بأمه حمامه وهي أمرأة سمراء، فذهب بلال شاكياً للنبي صلى الله عليه وسلم من المعايرة التي وقعت عليه.

لم يرضى النبي صلى الله عليه وسلم أبداً عن فعلة أبو ذر فاستدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، وعاتبه قائلاً” يا أبا ذر أعيرته بأمه؟ إنك امرؤ فيك جاهلية”، ثم تابع الرسول الكريم قوله إخوانكم خولكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم”.

ثم بدأ المعلم يشرح لطلابه

معنى

حديث الرسول الكريم، فقال يا طلابي الأعزاء الرسول لقن درساً للبشرية كلها، بأن المسلم أخو المسلم لا يجب أبداً أن يعايره ولا ينتقص منه، ولا يقلل من شأنه، ومن فعل ذلك فقد أرتكب جرم عظيم، لذلك شعر أبا ذر بما فعله من خطأ في حق بلال فوضع خده على الأرض وطلب من بلال أن يطأ خده بقدمه ندماً وأسفاً عما بدر منه، إلا أن سيدنا بلال لقن أيضاً البشرية درساً في

التسامح

فمد يده ورفع أبا زر وقال له غفر الله لك.

قصة عن التميز العنصري

كان في أحد الأحياء يسكن رجل يسمى أشرف ومعه زوجته وولدان وبنتان، وهم أسرة نوبية سمراء البشرة بسيطة العيش كريمة الطباع، كما أنهم كانوا يحبوا الجميع ويقفوا بجوار كل من الناس، ولا يأذوا أحد من جيرانهم، وذلك جعل لهم مكانة كبيرة وحب عظيم عند الجيران، كان عم أشرف يمتلك متجر صغير يبتاع فيه

السكر

وبعض من المواد الغذائية، كما كان يبتاع الحلوى للأطفال، ويتميز متجر عم أشرب بان أمامه

الورد

والزرع الذي زرعتهم السيدة كريمة زوجته، وأصوات الأغاني النوبية التي تشعرك بأنك في صعيد مصر وتمتعك بحياة وأجواء مميزة.

في يوم جاء ربيع أبن الأستاذ عصمت موظف الحكومة الأنيق الذي يرتدي البدلة في

الصباح

ويعود حاملاً للجرائد والفاكهة في وقت العصر، ليشتري الحلوى من عم أشرف، فوجد سراج أبن العم أشرف الصغير يسقي الزرع وخاصة الوردة البيضاء التي تتمايل جمالاً أمام المتجر، فنظر له بتعجب وأبتعد قليلاً، وقال له يا سراج يا أسود  أبتعد عن الوردة البيضاء ولا تسقيها عل سوادك يأتي فيها، وظل يكرر كلماته السخيفة المليئة بالحمق وهو يضحك ويجري في الحي، حتى تجمع الأطفال ويظلوا يضحكوا وسراج واقفاً خجلاً

الدموع

تتلألأ في عيناه، وقلبه الصغير يرتجف حزناً، وأبيه يحاول أن يلطف الأمر ويبعد الأطفال عنه.

في ذلك

الوقت

دخل السيد عصمت إلى الحي فوجد المنظر على غير ما يرام، ووجد ولده يفتعل تلك الحماقة، فصرخ فيه وعنفه ولقنه درساً عظيم أمام الجميع، قال له إن كان لون بشرته أسود لا يعيبه أما السواد الذي في قلبك يا ولدي عابني وعابك، هذه

اليد

السمراء تزرع وتفلح وتحب أخير وتنمي الزرع، السواد أبداً ليس سواد الوجوه، ما وجدنا من هؤلاء الناس سوى الحب ثم أعتذر الأستاذ عصمت لسراج وأشترى له الحلوة وقام الأطفال جميعا باحتضانه والاعتذار له وبات سراج وربيع أصدقاء لأن الأستاذ عصمت قد أزال من قلب أبنه المرض الذي كان يمكن أن ينبت في المجتمع كله شراً، وغرس فيه


عبارات عن العنصرية


قاسية تجعله يمتنع طوال

العمر

عن ممارستها.