عدد حروف الإظهار الشفوي وأمثلة عليها

عدد حروف الإظهار الشفوي


عدد حروف الاظهار الشفوي هي

26 حرف

.

إن الإظهار الشفوي يكون عندما تأتي كل أحرف الهجاء بعد الميم الساكنة ما عدا حرفي الميم والباء، فعدد حروف الإظهار الشفوي هي ستة وعشرون حرفاً، حيث أن حرف الباء عندما يأتي بعد الميم الساكنة يكون الحكم هنا الإخفاء الشفوي، أما الميم عندما تأتي بعد الميم الساكنة فيكون حكمها إدغام المثلين الصغير، ففي الإظهار الشفوي يجب أن  يتم إظهار الميم الساكنة ولا يجوز أن تُخفى ولا تُدغم، بل على القارئ أن يُظهر الميم بغير غنة، فبهذه الحالة إظهارها يكون وجوباً سواء كانت الميم مع ما بعدها في كلمة واحدة أو في كلمتين.[1]

لماذا سمي الإظهار الشفوي بهذا الاسم

سمي الإظهار الشفوي بالإظهار لأن الميم الساكنة فيه تظهر عندما تلتقي مع الحروف الهجائية الستة والعشرين ما عدا حرفي الباء والميم.

ولقد تمت تسميته بالشفوي لأن الحرف الذي يكون مظهراً وهو الميم الساكنة يكون مخرجه عن طريق الشفتين، وإن عندما تأتي هذه الحروف بعد الميم الساكنة تُظهر إظهاراً شفوياً والسبب في ذلك هو تباعد مخرج وصفة الميم الساكنة عن مخارج حروف الإظهار بالإضافة إلى تباعدها عن صفات حروف الإظهار، وإن السؤال المطروح هنا بأن عند حرفي الواو والفاء لماذا لم يتم إدغام الميم مع الواو والفاء على الرغم من تقارها مع الفاء بالإضافة إلى تجانسها مع حرف الواو؟، وللإجابة على هذا السؤال نجد أن صاحب نهاية القول المفيد هو: “إن الميم لا تدغم في مقاربها وهي الفاء من أجل الغنة التي فيها، وكذلك لقوة الميم وضعف الفاء، ولا يدغم القوي مع الضعيف”.

وإن حرف الواو لا يتم إدغامه على رغم تجانسه مع حرف الميم لأن الميم لو تم إدغامها في الواو لتشكل هناك التباس ولم تعد واضحة فهل هي ميم أم نون.[3]

أمثلة على الإظهار الشفوي من جزء عم

إن من الأمثلة على الإظهار الشفوي التي وردت في القرآن الكريم من جزء عم هي :

  • ” ٱلَّذِي

    هُمۡ فِيهِ

    مُخۡتَلِفُونَ “.


  • أَلَمۡ نَجۡعَلِ

    ٱلۡأَرۡضَ مِهَٰدٗا “.


  • وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا

    “.


  • فَوۡقَكُمۡ سَبۡعٗا

    “.
  • ” إِنَّآ

    أَنذَرۡنَٰكُمۡ عَذَابٗا

    قَرِيبٗا يَوۡمَ يَنظُرُ ٱلۡمَرۡءُ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُ وَيَقُولُ ٱلۡكَافِرُ يَٰلَيۡتَنِي كُنتُ تُرَٰبَۢا “.
  • ” مَّتَٰعٗا

    لَّكُمۡ وَ

    لِأَنۡعَٰمِكُمۡ “.
  • ” لِمَن شَآءَ

    مِنكُمۡ أَن

    يَسۡتَقِيمَ “.
  • ” كلَّآ

    إِنَّهُمۡ عَن

    رَّبِّهِمۡ يَوۡمَئِذٖ لَّمَحۡجُوبُونَ * ثُمَّ

    إِنَّهُمۡ لَصَالُواْ

    ٱلۡجَحِيمِ”.
  • ” تَعۡرِفُ فِي وُجُوهِهِمۡ نَضۡرَةَ ٱلنَّعِيمِ “.[4]

إظهار شفوي في سورة الملك

إن من الأمثلة عن الإظهار الشفوي التي وردت في سورة الملك هي:

  • ” وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا

    لَهُمْ عَذَابَ

    السَّعِيرِ”
  • ” الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ

    لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ

    عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ “.
  • “وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا

    بِرَبِّهِمْ عَذَابُ

    جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ”.
  • ” تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ

    سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا

    أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ”.
  • “وَأَسِرُّوا

    قَوْلَكُمْ أَوِ

    اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”.
  • ” وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن

    قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ

    كَانَ نَكِيرِ”.
  • ” أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ

    لَّكُمْ يَنصُرُكُم

    مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ”.
  • ” أَمَّنْ هَذَا الَّذِي

    يَرْزُقُكُمْ إِنْ

    أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ “.

لماذا سمي الإخفاء الشفوي بهذا الاسم

إن الإخفاء الشفوي هو من حكم من أحكام التجويد المتعلق بالميم الساكنة وإن تعريف الإخفاء الشفوي يتجلى في أنه هو الحكم الذي تُخفي فيه الميم الساكنة عندما تلتقي مع الباء، فإما أن تكون الميم أصلية مثل قوله تعالى: ” وَهُمْ بِالآخِرَةِ “، ” تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ”، أو أن تكون مقلوبة من نون ساكنة أو تنوين مثل قوله تعالى: ” يُنْبِتُ”، “مِنْ بَعْدُ “، “عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ “، وقد قال بعض علماء التجويد في حكم الإخفاء الشفوي:

  • قال الجمزوري في تحفته: “فالأولُ الإخفاءُ عند البَاءِ … وَسَمِّهِ الشَّفْوِيَّ لِلْقُرَّاءِ”.
  • قال الشيخ محمد مكي نصر: “تبعيض الحرف وستر ذاته في الجملة كما في الميم الساكنة قبل الباء أصلية أو مقلوبة من النون الساكنة والتنوين”.

وقد سمي الإخفاء الشفوي بهذا الاسم لأن فيه يكون مخرج حرفي الميم والباء من الشفتين، قد سُمي هذا الحكم بالتماس من قِبل الشيخ جلال الحنفي فقد قال: “وكنا سمينا حالة الميم الساكنة قبل الباء التَّماس”، ونلاحظ أن علماء التجويد قد اختلفوا في كيفية قراءة الإخفاء الشفوي، وقد كان هناك رأيين في هذا الموضوع يتجليان في:


  • الرأي الأول

    وهو ما ذكره جمهور أهل الأداء ويعتبر هو الراجح حيث أنهم ذهبوا إلى أن الإخفاء الشفوي يجب أن تتم قراءته بإطباق الشفتين للميم من غير مبالغة، أي كما قالوا من غير كزّ، بالإضافة إلى إظهار غنتها، أي أنه عندما يتم ملامسة الشفتين يتم نطق الباء بعدها مباشرة من غير أن يتم فصل بينهما.

  • أما الرأي الثاني

    فقد ذهب بعض العلماء أنه عند قراءة الإخفاء الشفوي يجب ترك فرجة صغيرة بين الشفتين عند النطق بحرف الميم، ثم القيام بانطباق الشفتين حتى يتم نطق حرف الباء.[2]

حروف الإظهار الحلقي

إن معنى الإظهار في اللغة يتجلى في البيان والإيضاح، أما اصطلاحاً فهو أن يتم إخراج كل حرف من مخرجه الأصلي من غير تنفيذ الغنة على الحرف الذي يتم إظهاره، أي يجب أن يلفظ الحرف كاملاً في الإظهار، ويقع الإظهار في حكمي النون الساكنة والتنوين إذا جاء بعدهما أحد هذه الحروف الستة وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء، وإن بيت الشعر الذي جمع

حروف الإظهار

هو:


أخي هاك علماً حازه غير خاسر

وإن هذه الحروف تسمى بالحروف الحلقية والسبب في تسميتها بالحلقية لأنها تخرج من خلال الحلق، ويجدر بنا التنويه أن التنوين دائماً يقع في آخر الكلمة ولا يمكن أن يأتي في وسطها، أما النون الساكنة من الممكن أن تأتي في وسط الكلمة أو في آخرها، ويجب أن يتم إظهار النون الساكنة في كلا الحالتين في حالة وقوعها قبل أحد حروف الإظهار التي تم ذكرها سابقاً وهي ستة حروف، ومن الأمثلة على الإظهار الحلقي هي:

  • مثال عن النون الساكنة مع حرف الهمزة: يَنْئَوْن –  عَذَابٌ ألِيمٌ.
  • مثال عن النون الساكنة مع حرف الهاء: يَنْهَوْنَ –  قومٍ هاد.
  • مثال عن النون الساكنة مع حرف العين: أَنعَمْتَ –  سواءٌ عليهم.
  • مثال عن النون الساكنة أو التنوين مع حرف الحاء: وَانْحَرْ –  عليمٌ حكيم.
  • مثال عن النون الساكنة أو التنوين مع حرف الغين: فَسَيُنْغِضُونَ –  إلهٌ غير الله.
  • مثال عن النون الساكنة أو التنوين مع حرف الخاء: وَالمُنخنِقَةُ –  عليمٌ خبير.
  • مثال النون الساكنة بكلمة واحدة أو كلمتين: ينأون- من آمن – منهم – من هاد – أنعمت – من عمل – ينحتون – من حاد – المنخنقة – من خزي.
  • مثال عن التنوين مع أحرف الإظهار وهي: كلٌ آمن – جرفٍ هار – حقيقٌ علي – عليمٌ حكيم – قولاً غير – يومئذٍ خاشعة.

ويجدر بنا التنويه على أن مراتب الإظهار تكون على ثلاثة مراتب وهي أعلى عند حرفي الهمزة والهاء، وتكون بالمرتبة الأوسط عند حرفي العين والحاء، أما بالمرتبة الأدنى عند حرفي الغين والخاء.[3]