نوتة النشيد الوطني الإماراتي بالحروف

النوتة الحرفية للنشيد الوطني الإماراتي

منذ أن اُعلن عن اتحاد الإمارات في عام 1971 لم تكن الإمارات تمتلك نشيدًا وطني بكلمات تُقال ويرددها أبناء الوطن، بل إن تحية العلم كانت عبارة فقط عن مقطوعة موسيقية لا تحتوي على أي كلمات، وبعام 1986 ميلاديًا انتبه وزير التربية والتعليم معالي (أحمد الطاير)، أن الطلاب يرفعون العلم وهم صامتون بدلًا من أن إحساسهم بمشاعر الحماس التي تُصيب أي مواطن أثناء ترديده للكلمات الوطنية.

ولهذا قام معالي الوزير بتكليف الشاعر (عارف الشيخ عبدالله الحسن) بأن يكتب كلمات تتلاءم مع اللحن الموسيقى الخاص بالسلام الوطني للإمارات، والذي تم اعتماده من عام 1971، وبذلك صارت كلمات (عيشي بلادي) هي المطلع المميز الذي يستهل بها الصغار والكبار في النشيد الوطني الإماراتي بكافة المناسبات، وفي بعض تلك المناسبات الوطنية يحب أبناء الإمارات عزف مقطوعة النشيد الوطني، وفي التالي النوتة الحرفية للنشيد الوطني الإماراتي:[1]


دو فا مي فا دو فا صول لالا صول فا مي مي فا صول صول – صول صول صول دو صول فا# لا سي# صول لا صول لا سي# دو فا صول سي# لا صول ري مي فا فا فافا.

كلمات النشيد الوطني الإماراتي

قام معالي وزير التربية والتعليم (أحمد الطاير) بتوكيل مهمة تأليف كلمات النشيد الوطني الإماراتي إلى الشاعر (عارف الشيخ عبدالله الحسن)، وقد كانت تلك المهمة صعبة للغاية، إذ أنه يجب أن تتماشى مع لحن

السلام

الوطني الاماراتي الذي كان موجودًا بالفعل، بالإضافة إلى ضرورة أن تكون الكلمات مميزة وأن تختلف في تأثيرها عن كل الأناشيد الأخرى، وقد استغرق عارف الشيخ ثلاثة أيام بلياليها حتى يستطيع الإبداع في العثور على الكلمات التي يقولها الإماراتيون حتى اليوم بكل فخر في كل المناسبات، إذ أن الشاعر كان يضع أمام عينيه ضرورة غرس قيم الانتماء والولاء في نفوس الأطفال قبل الكبار.

وبالفعل استطاع الشاعر (عارف الشيخ) أن يُجسد الهوية الوطنية الإماراتية والولاء لها في كلمات النشيد الوطني (عيشي بلادي)، وقد كان التحدي الأصعب بالنسبة له أن يقوم بكتابة الكلمات بعد تأليف اللحن بدلًا من قبله كما يفعل الشعراء على مدار الزمان، ولذا يُمكن القول بأن نجاح عارف في تغلبه على شدة صعوبة كتابة كلمات النشيد بلحنٍ مُسبق، هو

النجاح

الأعظم، وفي التالي كلمات النشيد الوطني التي ألفها الشاعر الإماراتي عارف الشيخ عبد

الله

الحسن: [2]

عيشي بلادي عاش اتحاد إماراتنا

عشت لشعب دينه

الإسلام

هديه القرآن

حصنتك باسم الله يا وطن

بلادي بلادي بلادي بلادي

حماك الإله شرور الزمان

أقسمنا أن نبني نعمل

نعمل نخلص نعمل نخلص

مهما عشنا نخلص نخلص

دام

الأمان

وعاش العلم يا إماراتنا

رمز العروبة كلنا نفديكِ

بالدماء نرويكِ

نفديك بالأرواح يا وطن

ملحن نوتة النشيد الوطني الإماراتي

يمتلك النشيد الوطني الإماراتي مقطوعة موسيقية ولحن رائعين، ومن الجدير بالذكر أن ملحن النشيد هو الموسيقار المصري (سعد عبد الوهاب)، الذي قامت أنامله الموهوبة بعزف مقطوعة تفيض بالمشاعر الوطنية في عام 1971 م، والتي ما زالت تتمتع كذلك بنفس النغمة بعد أن امتزجت مع الكلمات.

ولم يكن سعد عبدالوهاب موسيقارًا فقط، بل كان أيضًا مُطربًا يتمتع بصوت جميل، وقد وُلِد سعد في يوم 16 حزيران عام 1929م، وهناك صلة قرابة تربطه من ناحية الأب مع المطرب العظيم (محمد عبد الوهاب)، وقد غنى العديد من الأغاني وقدم الأفلام السينمائية أثناء مسيرته الفنية، فعمل بحوالي ما لا يقل عن 7 أفلام.

مؤلف النشيد الوطني الإماراتي

إن


كاتب النشيد الوطني الاماراتي


هو الشاعر الدكتور (عارف الشيخ) وقد كتب كلمات النشيد الوطني بعد حوالي خمسة عشر عامًا من إعلان اتحاد الإمارات، وقد بين عارف الشيخ أنه “استغرق ثلاثة أيام في كتابة النشيد الذي كان تكليفاً وأصبح تشريفاً على مرّ السنوات”، كما ذكر عارف الشيخ أن “السلام الوطني كمعزوفة تم تنفيذها في وقت مبكر، أواخر العام 1971 مع مطلع العام، 1972 ونظم لحنه الموسيقار المصري سعد عبدالوهاب، الذي لحن أناشيد لدول عربية عدة”. [3]

معلومات عن تأليف النشيد الوطني الإماراتي

هناك بعض المعلومات التي تم تداولها حول النشيد، والتي قد توضح بعض الأجزاء من


قصة النشيد الوطني الاماراتي

،

والتي مأخوذة كلها على لسان الشاعر عارف الشيخ، إذ أنه ذكر بأنها كانت “فكرة محافظ مركز دبي المالي العالمي أحمد حميد الطاير، وذلك أثناء توليه

وزارة

التربية والتعليم بالإنابة، عام 1986 إذ لاحظ خلال وجوده باكراً في المدارس وحضوره طابور

الصباح

أن التلاميذ في المدارس يرفعون العلم في الطابور بصمت، بينما ينبغي أن يظهر الجميع، خصوصاً طلاب المدارس وهم جيل المستقبل، بموقف حماسي أثناء رفع العلم، ويجب ترديد كلمات وطنية مع العزف».

ووفقًا لكلام الشيخ عارف أن وقوع الاختيار عليه كان بسبب عمله في الوزارة في هذا

الوقت

، وأنه كان قد ساهم في كتابة عدد من الأناشيد المقررة في الدراسة ضمن المناهج، وقد بين الشاعر “كُلفت بتأليف كلمات النشيد في ثلاثة أيام، وتم إعطائي الموسيقى على شريط كي أكتب الكلمات عليها”، ثم قال “عدت إلى البيت لأكتب، وبحكم دراستي لم أكن أميل إلى سماع الموسيقى، ولا حتى في عزف السلام، لكني جلست أستمع إلى اللحن أكثر من 60 مرة، ولم أكتب حرفاً”.

ثم قال متابعًا “وقعت في حيرة من أمري، فأنا شاعر وأكتب، لكني في هذا الموقف وجدت أنني غير قادر على الكتابة، فلو طُلب مني كتابة كلمات وطنية قد أفعل، لكن أن أكتب على لحن، فذلك وجدته أمراً صعباً للغاية”، ثم أشار الشاعر إلى أنه بعد تكراره لسماع اللحن جاءه الإلهام بكتابة أول كلمتين (عيشي بلادي)، ثم استمر في تأليف الكلمات على أول مقطوعة:


عيشي بلادي.. عاش اتحاد إماراتنا


عشت لشعب.. دينه الإسلام.. هديه القرآن


حصنتك بسم الله يا وطن».


ثم قال “ثم جمعت كلمات تتناسب مع المقام الثاني، وهي”:


بلادي بلادي بلادي بلادي


حماك الإله شرور الزمان».


وقال متابعًا “ثم المقطوعة الأخيرة كتبت عليها:


أقسمنا أن نبني نعمل


نعمل نخلص نعمل نخلص


مهما عشنا نخلص نخلص


دام الأمان وعاش العلم يا إماراتنا


رمز العروبة كلنا نفديكِ


بالدماء نرويكِ


نفديك بالأرواح يا وطن.

ثم قال “إنه وفي تلك الأثناء جاءتني زوجتي، وهي مستشارتي، وقرأت لها ما كتبته، فشجعتني، خصوصاً (عيشي بلادي) فقد رأت أنها بداية موفقة، وطلبت مني ألا أبدّل شيئاً فيه، وعليه سجلت الكلمات على اللحن نفسه”.

ثم أردف عارف الشيخ قائلًا “سلّمت الشريط إلى مكتب الوزير، وبعده بساعات اتصل بي بنفسه وأخبرني أنه (المطلوب)، ما أوقع

السعادة

في قلبي”، ثم تابع أنه قد “تم تكليف إذاعة دبي بتسجيل الكلمات على المعزوفة بصوت طلاب، ثم صدر القرار إلى المدارس بترديد النشيد مع العزف ورفع العلم، وهكذا انتشر حتى اليوم”.

ثم ختم الشاعر كلامه بأن “أبنائي فخورين بأن والدهم هو من ألف النشيد، فهو تكليف وتشريف في الوقت نفسه”. [3]