ما هو عمه او انكار العاهة

نبذة عن عمه أو إنكار العاهة

عمه إنكار العاهة هو عرض لاضطراب نفسي آخر، بالإضافة للاضطرابات العصبية، مثل السكتة والخرف، يتصف عمه إنكار العاهة بنقص وعي الشخص بالاضطراب المصاب فيه، مما يؤدي إلى صعوبة في

تحديد

العلاج.

وإن مصطلح إنكار العاهة يعني anosognosia ويمكن ان يتم تحليل الكلمة إلى:

  • A وتعني انعدام
  • Noso وتعني المرض
  • Gnosia وتعني

    المعرفة

    [1]

الاشخاص المصابين بهذا الاضطراب من غير الضروري ان يكونوا عنيدين او يقوموا بإنكار هذا الاضطراب عن قصد، لأن

الدماغ

ببساطة لا يستطيع معالجة حقيقة ان الافكار والمزاج لا يعكسون الواقع.

الاشخاص المعرضين لخطر الإصابة

عمه أو إنكار العاهة شائع لدى الاشخاص المصابين باضطرابات نفسية شديدة، يعتقد الاطباء ان حوالي 40% من الاشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب و50% من الاشخاص المصابين بالفصام يكونوا مصابين بهذا الاضطراب، بعض علماء النفس يعتقدون ان

الارقام

أعلى من ذلك، ويقدروا أن حوالي 57-98% من الاشخاص المصابين بالفصام يعتقدون أنهم غير مصابين باي مرض.

العديد من الاشخاص المصابين باضطرابات عصبية يمكن ان يعانوا من هذا الاضطراب، ومن الشائع ايضًا ان يصاب مريض

الزهايمر

بهذا الاضطراب، كما يمكن ان يصاب الاشخاص الذين يعانوا من السكتة.

أسباب إنكار العاهة

يعتقد الخبراء ان نتائج إنكار العاهة يمكن ان تنجم عن اذية في منطقة الدماغ ناجمة عن الإدراك الذاتي.

كل شخص، بغض

النظر

عن حالته الصحية، يقوم باستمرار بتطوير الصورة النفسية عن حالته، كلما جمع معلومة جديدة عن نفسه، على سبيل المثال، بعد تغيير لون شعره، هذه العوامل والعوامل المشابهة الاخرى تؤثر على كيفية تفكير الشخص بنفسه، وهذه العملية مستمرة، ومعقدة، ومن اجل ان تسير هذه العملية بسهولة، يجب ان يأخذ الفص الامامي في الدماغ هذه المعلومات، ويقوم بتنظيمها، ويستخدمها لتعديل صورته الذاتية، وتذكر من يكون.

عندما يصاب الفص الامامي في الدماغ بأذية، وهذا الامر يحدث عندما يكون الشخص مصاب باضطراب مثل الفصام او الاضطراب ثنائي القطب، لا يمكن للشخص ان يقوم بعد ذلك بأخذ فكرة عن هويته.

عمه إنكار العاهة ليس اضطراب الكل او اللاشيء، اي يمكن الإصابة به بدرجات مختلفة، بعض الاشخاص يفقدوا بشكل جزئي القدرة على رؤية حقيقة انفسهم بشكل واضح، او يمكن ان تظهر العاهة وتختفي، من الصعب معرفة في بعض الاحيان لما يبدو ان الشخص قد أدرك بشكل كلي المرض المصاب به، ثم يقوم بالادعاء بعد برهة من الزمن بانه غير مصاب باي مرض، على الرغم من كل الدلائل التي تشير عكس ذلك. [2]

أعراض إنكار العاهة

العرض الأكثر شيوعًا لإنكار العاهة هو نقص المعرفة، الوعي، او قبول الإصابة بالمرض، وهذا الامر قد يحدث حتى في حال وجود دليل قاطع على إصابة الشخص بالمرض

هناك بعض الطرق من اجل معرفة الاختلاف بين إنكار العاهة وبين إنكار المرض او الاستجابات الأخرى للمرض


  • لا يظهر كل شخص مصاب بهذا الاضطراب نفس الاعراض:

    على الرغم من ان الشخص عادةً سوف ينكر المرض، قد يتجنب البعض الآخر التحدث عن هذا الاضطراب لأنه يعتقد أن لا احد سوف يصدقه، وبعض الاشخاص يشعرون بالارتباك عندما يعارض الناس الأمور التي يؤمنون بها.

  • إنكار العاهة ليس امر ثابت:

    يمكن ان يكون الشخص مدرك لمرضه في البداية ويقوم بعلاجه او يقوم بزيارة الطبيب، ثم يقوم فجأة بإنكار مرضه ونسيان أخذ الدواء أو زيارة الطبيب، البعض الآخر يمكن ان يتعرف على أعراض معينة لمرضه وليس جميعها، على سبيل المثال، يمكن الا يكون الشخص المصاب بالشلل أن جانب واحد من جسمه ضعيف او مشلول، لكنه يمكن ان يكون مدرك لاعراض مثل صعوبة في الكلام او فقدان الرؤية

  • يجب الانتباه إلى السلوكيات قبل وبعد التشخيص النفسي

    : قد تتغير قدرة الشخص على الإدراك مع الوقت، يمكن ان يظن الاشخاص المحيطون ان الشخص يحاول تجاهل الاضطراب كي يحمي مشاعره من الاذية الناجمة عن إدراك اضطرابه الحقيقي. [3]

لمَ يعد هذا الاضطراب خطيرًا

عندما يصر شخص مصاب بأنه غير مصاب، يمكن ان تحدث مضاعفات خطيرة، ويمكن ألا يقوم هذا الشخص بأخذ ادويته (لأنه باعتقاده الشخصي، غير مصاب بأية اضطراب)

عندما لا يقوم الشخص بأخذ الأدوية، يمكن ان تتراجع الاعراض او تتفاقم، اعتمادًا على الاضطراب، يمكن أن يبدأ الصوت بسماع اصوات غريبة، أو حتى يتصرف بشكل متهور، أو يعاني من الافكار الانتحارية، ويمكن أيضًا ان ينتهي به الحال مشردًا. [2]

كيفية علاج عمه العاهة

الحصول على علاج من طبيب نفسي بعد تشخيص الاضطراب يمكن ان يساعد بشكل كبير الاشخاص المصابين بالاضطراب، قد يكون العلاج في البداية مزعج من اجل الاشخاص الذين يعانوا من توتر في العلاقات مع اصدقائهم، او العائلة.

علاج عمه العاهة يمكن ان يختلف بناء على السبب، العلاجات الشائعة تتضمن:


العلاج بمضادات

الذهان


: يمكن ان يصف الطبيب الادوية التي تعرف بمضادات الذهان من اجل علاج الاعراض مثل الفصام او الاضطراب ثنائي القطب، بعض الامثلة عن الادوية مضادات الذهان يمكن ان تتضمن:

  • الكلوربرومازين (ثورازين)
  • لوكسابين (لوكسيتان)
  • كلوزابين (كلوزاريل)
  • أريبيبرازول (أبيليفاي)

مضادات الذهان لا تعمل بنفس الطريقة من اجل كل شخص، لذلك سوف يتم وصف الادوية بناء على الاعراض، الصحة العامة والاستجابة للدواء، يمكن ان يحتاج الشخص لانواع مختلفة من العلاج بسبب تغير في قدراته الفكرية او بسبب تغير استجابة

الجسم

للادوية مع الوقت.


العلاج التحفيزي المعزز (MET)

: العلاج التحفيزي المعزز إما يحرض الشخص على تغيير صورته الذاتية لتقبل أنه مصاب بمرض ما، أو تشجيع الشخص على علاج الاضطراب المصاب به.

يتألف العلاج التحفيزي المعزز عادةً من شخص يعيد النظر في أعراض الشخص

المريض

وسلوكياته وعلاقاته بموضوعية، ويؤدي هذا الأمر غالبًا إلى إدراك الشخص لاضطرابه في النهاية.

كيفية دعم الشخص المصاب بعمه العاهة

هناك بعض النصائح التس تساعد في دعم الشخص المصاب بعمه العاهة وهي تتضمن:


  • لا يجب الحكم عليهم:

    يجب معرفة ان هذا الاضطراب هو اضطراب نفسي، وليس عنادًا او رغبة بالإنكار

  • إعطاء الدعم

    : بعض الايام قد تكون افضل من غيرها، حتى في حال فقد الشخص إدراكه بالكامل بالمرض المصاب به، فإنه لا يقوم بهذا الأمر عن قصد، لذلك هذا الشخص يحتاج للدعم من اجل التأكد من أنه سوف يحصل على الأدوية والعلاج اللازم لاضطرابه والقيام بزيارات الطبيب بشكل منتظم.

  • أخذ ملاحظات ومراقبة الوضع بشكل دقيق:

    يجب إبقاء ملاحظة عن الأمور التي يقولها الشخص او يفعلها من أجل توفير دليل قاطع على المرض المصاب به، ويمكن أن يدرك الشخص انه مصاب بإنكار العاهة، كما أن هذه الملاحظات تساعد على إعطاء الطبيب فكرة عن الخطة العلاجية. [3]