أشهر قصائد ابن رواحة الحموي

من هو ابن رواحة الحموي

هو الحسين بن عبد

الله

بن رواحة أبو علي الأنصاري الحموي، هو أحد أبرز شعراء العصر الأيوبي، وبلغت شهرته أوجها في عصر

صلاح الدين

الأيوبي، ولد ابن رواحة الحموي في حماة ثم انتقل منها إلى دمشق، ولقد كان ملازمًا لنور الدين زنكي حتى وفاته، بعدها انتقل إلى بلاط صلاح الدين الأيوبي في مصر، وعند عودته إلى دمشق مرة أخرى وقع في آسر الصليبيبن هو وزوجته الحامل، وبعدما فُك آسره عاد لأرض المعركة مع صلاح الدين واستشهد في واقعة مرج عكا عام 1189 ميلادي.

عمل الشاعر ابن رواحة الحموي في مجال تدريس الفقه والحديث والآداب، وخرج من تحت يده الكثير من طلاب العلم النجباء في العديد من المجالات مثل الفقه والشعر ورواية الحديث، ولقد أشتهر بن رواحة بشعره الفريد من نوعه، ومن

أشهر


قصائد

ابن رواحة: دع العيس في طي الفلا تبلغ المدى،يا ماطلاً لا يرى غليلي وغيرهم من القصائد.[1]

أشهر قصائد الشاعر ابن رواحة الحموي

يمتلك الشاعر ابن رواحة الحموي العديد من القصائد التي كانت شهيرة أيامها، ولقد تميزت هذه القصائد بأسلوبها السلس وألفاظها العذبة، ومن أشهر قصائد ابن رواحة الحموي ما يأتي:[2][1]

قصيدة دع العيس في طيّ الفلا تبلغ المدى

دع العيس في طيّ الفلا تبلغ المدى

فقد ألهمت أن المسير على هدى

لقد غَنِيَتْ بالقصد عن جاذب السرى

كما شفعت بالشوق عن سائق الحدا

سرت فرأت طيب المعرّس في السرى

وعدّت ظما التأويب في الخمس موردا

أعدّ لها في قبضها بأناملي

يداً كلما ألقت إلى يثربٍ يدا

ولم أر في الأيام يوماً مباركاً

عليّ كيوم زرت فيه محمدا

قصيدة يا ماطلاً لا يرى غَليلي

يا ماطلاً لا يرى غَليلي

لديه ورداً سوى السراب

تَعَلَّمَ الطَّيْفُ منك

هجري

فلا أَراه بلا اجتناب

كم كتبَ الدَّمعُ فوق خدي

إِليك شكوى بلا جواب

أَغلقتَ باب الوِصال دوني

فَسُدَّض للصّبر كلُّ باب

إِن كان يحلو لديْك ظُلْمي

فَزِدْ من الهجر في عذابي

عسى يُطيلُ الوقوفَ بيْني

وبَيْنَك اللّهُ في الحساب

قصيدة من لِعْينَّي بالكَرى

من لِعْينَّي بالكَرى

فأَرى الطيفَ إِن سرى

طال عهدي فعاد قلْب

ي لِطَرْفي مُخَبِّرا

كُلَّما اشْتَقْتُ أَن أَرا

ك أَطلتُ التَّفكُّرا

يا هِلالاً وبانةً

وكَثِيباً وجُؤْذُرا

لم أَبُحْ بالهوى الخفـ

ـيّ اختياراً فأُهْجَرا

إِنما السُّقْم نمّ عنه

ودمعي به جرى

أَنت أَبديتَ لي بوجهـ

ـك عُذراً إلى الورى

أَنت فرّقت بين أَجفـ

ـان عَيْنَيَّ والْكرى

دَعْ نُوَدِّعْ خَدَّيْك لَثْم

اً وإنْ شئتَ مَنْظرا

قبل أَن يكْمُل العِذا

رُ عليه فما يُرى

قصيدة ما لي على السُّلْوانِ عَنْك مُعَوَّلُ

ما لي على السُّلْوانِ عَنْك مُعَوَّلُ

فإِلامَ يَتْعَبُ في هواك العُذَّلُ

يزدادُ حُبُّكَ كلَّ يَوْمٍ جِدَّةً

وكأَنّ آخِرَه بقلبي أَوَّل

أَصبحتَ ناراً للمُحِبِّ وَجَنَّةً

خَدَّاك جَمْرُ غَضاً وريقُك سَلْسَل

لك لِينُ أَغصان النَّقا لو لِنْتَ لي

ولك اعتدالُ قَوامِها لو تَعْدِل

يا راشقاً هَدَفَ القلوبِ بأَسهمٍ

خَلِّ السِّهامَ فِسْحُر طَرْفِك أَقْتَلُ

ما لِلْوُشاةِ سَعَوا بنا يا لَيْتَهْم

ثَكِلوا أَحِبَّتَهم كما قد أَثْكَلوا

جَحَدوا الذي سمعوا وقالوا غيرَه

ولو انَّهمْ لا يسمعون تَقَوَّلُوا

هَبْ أَنَّ أَهلك أَوْعدو وتهدَّدوا

مَنْ يَرْعَوي مِنْ ذاك أَوْ مَنْ يَقْبَل

وَيْلاهُ منهم يُشْفِقون عليك مِنْ

أَجْلي وإِشفاقي أَشَدُّ وأَكمل

ما لي أُعاينُ وجهَ ودِّكَ مُعْرِضاً

حَذَرَ الرَّقيب وَوَجْهُ ودّي مُقْبِل

قصيدة ذرا السعي في نيل العلا والفضائل

ذرا السعي في نيل العلا والفضائل

مضى من إليه كان شد الرواحل

فقولا لساري البرق إني معينه

بنار أسىً أو سحب دمعٍ هواطل

وتمزيق جلباب

العزاء

لفقده

بزفرة باكٍ أو بحسرة ثاكل

فأعلن به للركب واستوقف السرى

لقصاده من قبل طي المراحل

وقل غاب بدر التم عن أنجم الدجى

وأشرق منهم بعده كل آفل

وما كان إلا

البحر

غار ومن يرد

سواحله لم يلق غير الجداول

وهبكم رويتم علمه من رواته

فليس عوالي صحبه بنوازل

فقد فاتكم نور الهدى بوفاته

ونور التقى منه ونجح الوسائل

وما حظ من قد غره نصل صارمٍ

رجا نصره من غمده والحمائل

ليبك عليه من رآه ومن حوى

هداه بأيامٍ لديه قلائل

ويقض أسىً من فاته الفضل عاجلاً

برؤيته والفوز في كل عاجل

أسفت لإرجائي قدوم أعزةٍ

عليه وتسويفٍ إلى عام قابل

ولو أنهم فازوا بإدراك مثله

لأزروا على سن الصبا بالأمائل

فيا لمصائبٍ عم سنة أحمدٍ

وأحرم منها كل راوٍ وناقل

خلا الشام من خيرٍ خلت كل بلدةٍ

بها من نظيرٍ للإمام مماثل

وأصبح بعد الحافظ العلم شاغراً

بلا حافظٍ يهذي به كل باقل

وكم من نبيهٍ ضل مذ مات جاهه

وقدم لما أن مضى كل خامل

خلت سنة المختار من ذب ناصرٍ

فأيسر ما لاقته بدعة جاهل

نمى للإمام الشافعي مقالةً

فأصبح يثني عنه كل مجادل

وأيد قول الأشعري بسنةٍ

فكانت عليه من أدل الدلائل

وكم قد أبان الحق في كل محفلٍ

فأورى بما يروي ظماء المحافل

وسد من التجسيم باب ضلالةٍ


ورد

من التشبيه شبهة باطل

وإن يك قد أودى فكم من أسنةٍ

مركبةٍ من قوله في عوامل

وإن مال قوم واستمالوا رعاعهم

بإضلالهم عنه فلست بماثل

أرى الأجر في نوحي عليه ولا أرى

سوى الإثم في نوح البواكي الثواكل

وليس الذي يبكي إماماً لدينه

كباكٍ لدنياه على فقد راحل

قصيدة أيحسن بعد ضنك حسن ظني

أَيَحْسُن بعد ضَنِّكَ حُسْنُ ظنّي

فأَجمعَ بين يأسي والتَّمنّي

وما نَفْعي بعَطْفِك بعد فَوْتٍ

كَرِقّة شامتٍ من بعد دفن

أَأَطْمَعُ أَن أَكون شهيدَ حُبٍّ

فأَصْحبَ منك حُوريّاً بعَدْن

ملكتَ عليَّ أَجفاني وقلبي

فأَبعدتَ الكرى والعَذْل عنّي

فكم أَرعيتَ غير اللَّوْمِ سمعي

وكم أَوْعيتَ غير

النوم

جفَني

صَدَدْتَ وما سوى إِفراطِ وَجْدي

لك الداعي إلى فَرْط التجنّي

لقد أَبديتَ لي في كلّ حُسْنًٍ

ضروباً أَبدعت كلَّ حُزن

فكم فنٍّ من البلوى عَراني

لِعْشق الوصفِ منك بكلِّ فنِّ

كأَنّكَ رُمْتَ أَن أَسلوك حتى

أَقمتَ الشِّبْه في بَدْرٍ وغُصْن

فأَلْبَسَ وجهُك الأَقمارَ تمّاً

وعلَّم قَدُّك البانَ التثنّي

رماني في هواك طِماحُ طَرْفي

إلى حُسْنٍ فأَخلف فيك ظنّي

فكم دمعٍ حَمَلْتُ عليه عيني

وكم نَدَمٍ قَرَعْتُ عليه سِنّي

غدرتَ وما رأَيتَ سوى وفاءٍ

فهّلا قبل يَغْلَقُ فيك رَهْني

ولو حكم الهوى فينا بعدلٍ

لكنتَ أَحَقَّ بالتعذيب مِنّي

أَقمتَ الموتَ لي رَصَداً فأَخشى

زيارتَه وإِن يك لم يَزُرني

قصيدة لا تلوموا عليه قلبَ مُحِبٍّ

لا تلوموا عليه قلبَ مُحِبٍّ

فجميع القلوبِ طَوْعُ يَدَيْهِ

لا تظنّوا عِذاره طرّز الخدّ

فما كان ذا افتقاراً إليه

إنما لحظُه أَراق دماءً

وبدا أُثْرها على وَجْنَتَيْه

فرأى وَردَها بقتليَ نمّا

ماً فأَوْلى بنفسَجاً عارِضَيْه

فتيقنتُ أنني ضاع ثأْري

حين لم يبق شاهدٌ لي عليه

تودُّون عَوْدي لو قَدَرِتْ إِليكم

وقد أَبْعَد المِقْدار في الَبْين شُقِتّي

كأَنّيَ سَهْمٌ كلّما جرّني الهوى

إِليكم رمتْني الحادثات فأَقصتِ

كأَني سأَلتُ الرّيح عن لين قَدِّها

فهزّت قضيبَ البان لي حين هَبَّتِ

له سائِلاً عِلْمٍ وجود يُجيب ذا

على عَجَل منه وذا عن تَثَبُّتِ

فذا بنوالٍ للمُؤالف مُنْطِقٍ

وذا بمَقالٍ للمُخالِفِ مُسْكِت