مقارنة بين تغذية كل من الاسفنج واللاسعات
ما هو حيوان الإسفنج
الإسفنج هو حيوان مائي متعدد الخلايا من شعبة الإسفنجيات أو المساميات واسم شعبة الإسفنجيات العلمي هو (Porifera) شكل أجسادها غير منتظم، فمنها الرفيع أو المستعرض أو قمعي الشكل أو ذو الشكل الأنبوبي، قد يمتلك الجسد أفرع كثيرة وقد يكون أحادي الفرع، كما أنها تتباين في أحجامها فمنها من لا يزيد حجمه عن رأس الدبوس الصغير، ومنها من قد يصل حجم قطره إلى ثلاثة أقدام، كما أنها تتباين في ألوانها كذلك فمنها الأبيض أو الرمادي أو الأصفر أو الأحمر أو
البرتقالي
أو الأخضر.
كما أن الإسفنج يمتلك جسده هيئات كاملة من المسام والقنوات المائية، لكنها لا تمتلك أعضاء جسدية أو عضلات أو أعصاب وقوامه شبيه بالهلام يقع بين طبقتين من الخلايا الرقيقة، يفتقر كائن الإسفنج إلى جدران الخلايا كما أنه لا يقوم بإنتاج الحيوانات المنوية، لأن الإسفنج ليس لديه أعضاء أو جهاز عصبي أو دورة دموية، بالتالي يكون اعتماده الكلي على تدفق المياه داخل جسده ومن خلاله وذلك في سبيل الحصول على الغذاء والأوكسجين والتخلص من الفضلات.
تتكيف أجساد الإسفنجيات على حسب شكلها حتى تستطيع تحقيق أقصى كفاءة ممكنة كي تتدفق المياه من خلال التجويف المركزي حيث مكان ودائع الغذاء ويتم تركها من خلال ثقب صغير يعرف باسم الفويهة.[1]
ما هي اللاسعات
اللاسعات أو اللواسع أو كما تعرف في
الإنجليزية
باسم (Cnidarians) وتعد اللواسع من اللافقاريات، وهي عبارة عن حيوان مائي يمتلك جسم بسيط وبدائي الشكل والتركيب، ويتماثل شكله في العادة مع وجود فتحة الفم، وينحصر وجودها في المياه فقط، سواء المياه
البحر
ية أو العذبة، لكن غالبًا ما تتواجد في البحار، وتحتوي اللاسعات على أكثر من عشرة آلاف نوع مختلف عن بعضه في بعض الخصائص الجسدية، مثل الشكل والحجم واللون وغيرها من الصفات الجسدية.
جاء اسم اللواسع أو اللسعات من مصطلح الخلايا الواسعة أو كما في الإنجليزية (cnidocytes) والخلايا اللاسعة هي عبارة عن خلايا يتم استخدامها لالتقاط الفريسة والقيام بشل حركتها، كما أن هذه الخلايا يتم استخدمها للدفاع عن النفس في بعض الأحيان، ويتكون جسم اللاسعات من طبقتين رئيسيتين، واحدة داخلية تعرف باسم (Gastrodermis)، وطبقة أخرى خارجية تعرف باسم (Epidermis)، وبين هاتين الطبقتين تنحصر طبقة هلامية أخرى تعرف باسم (Mesoglia).
يتكون الجهاز العصبي في اللاسعات من مجموعة من الخلايا العصبية والخلايا الحسية من نوع مختلف عن أي كائن آخر، كما أن أجسادها لا تحتوي على أي أجهزة حيوية مثل باقي الكائنات الحية، فهي لا تمتلك جهاز تنفس أو جهاز إخراج، فالغذاء يدخل ويخرج فضلاته من نفس المكان وهو الفم، والفم هو المحور الرئيسي في جسد اللاسعات وذلك لأن جهازها الهضمي يكون على شكل تجويف واحد متصل يبدأ من خلال فتحة الفم لذلك تسمى اللاسعات أيضًا باسم الجوفمعويات.
تقوم اللاسعات باستخدام خلاياها اللاسعة من أجل القيام بالصيد والدفاع عن نفسها، لكن تعتبر لسعتها هذه غير ضارة للإنسان، فهي ليست قوية بما يكفي حتى تستطيع اختراق
الجلد
البشري وينتشر سمها بداخله، لكن هناك بعض الأنواع منها التي قد تؤدي لسعاتها إلى الشعور بآلام شديدة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي هذا إلى الوفاة.
من أهم أنواع اللاسعات والتي نعرفها هي ما يأتي:
-
المرجانيّات.
-
قنديل البحر.
-
شقائق النعمان.
-
أقلام البحر.
-
دبور البحر.
-
ثالوث البحر.
تمتلك اللاسعات بعض الخصائص المهمة في حياة الإنسان والتي قد تشكل عامل مساعد له ولبيئته، فهي تقوم بتنظيف قاع المحيط وتحافظ عليه، كما أنه يمكن اكتشاف مواقع
البترول
باستخدام الشعب المرجانية، كما أن سموم اللاسعات مهمة جدًا بالنسبة للباحثين لأجل إجراء العديد من الأبحاث حول الجهاز العصبي في الإنسان، كما أنها توضح لنا ما تمتلكه هذه
السموم
من قدرة تأثيرية على الجهاز العصبي، كما أن الشعب المرجانية هي مصدر حماية للعديد من الأسماك في المحيطات فهي تختبئ بداخلها من مفترسها.[2]
قارن بين تغذية كل من الاسفنج واللاسعات
الإسفنج واللاسعات هي حيوانات بحرية لا فقارية، تتميز بالعديد من الصفات المشتركة فيما بينها، مثل الشكل واللون والخصائص الجسدية، لكنها تختلف في بعض الأمور كذلك، ومن الأمور التي تختلف بها هي الغذاء، لذلك يمكن عقد مقارنة بين تغذية كل من الاسفنج واللاسعات كما يأتي:
تغذية الإسفنج
تتغذى معظم أنواع الإسفنجيات على اللحوم، وخاصةً تلك الأنواع التي تعيش في أعماق المياه من البحار والمحيطات، ويصل عمق هذه المياه التي يعيشون فيها إلى 8،840 متر أي ما يقرب 5.49 ميل، وهناك بعض الأنواع من الإسفنج التي تتغذى عن طريق مرور المياه داخلها،وذلك عن طريق الثقوب الموجودة بالإسفنج أو كما يطلق عليها المسامات، ويتم سحب
الماء
إلى داخل الجسد عن طريق هذه الثقوب حتى تصل إلى ما يعرف بالخلايا الطوقية، ويقوم كائن الإسفنج بالتقاط
الطعام
الموجود في الماء الذي يمر من خلاله، ثم تبدأ عملية الامتصاص، ثم تبدأ بعدها عملية الهضم والتي تتم في الفجوات أو المسامات الخاصة بالإسفنج ويتم انتقالها إلى الخلايا الأميبية الواقع في وسط جسم الإسفنج، وتساهم هذه الخلايا الأميبية في هضم الطعام.
إذا الإسفنجيات هي كائنات بحرية ترشيحية التغذية، أي أنها تقوم بالتقاط الطعام من خلال الماء الذي يعبر بها، حيث يتم ضخ الماء من خلال المطرس الذي يوجد بها، وهناك تتم عملية استخلاص دقائق الطعام، ولكي تقوم الإسفنجة بالتغذية على أونصة واحدة من الطعام يجب أن تقوم بامتصاص حوالي طن من الماء.
هناك العديد من أنواع الإسفنجيات في البحار والمحيطات ويختلف كل نوع في طريقة التغذية الخاصة به، فهناك الإسفنج الزجاجي الذي يتغذى على المذيات الذائبة في مياه البحر من الكائنات الحية الأخرى، كما أنهم ينفرون جدًا من الطمي، ولقد أثبتت أحد الدراسات التي أُجريت عام 2007 أن الإسفنج يقوم باستخلاص
البكتيريا
من الماء الذي يعبر به ويمتصها، ويستخلصها بكفاءة تصل إلى 79%.[1][3]
تغذية اللاسعات
تعتبر اللاسعات أو اللواسع (Cnidarians) من الكائنات الحية اكلة اللحوم، أو من الممكن أن تتغذى على العوالق والكائنات الحية الصغيرة الموجودة في الماء، وتستخدم اللواسع أطرافها ومخالبها لالتقاط الطعام، ولكن هناك بعض اللاسعات مثلها مثل الشعب المرجانية التي نقوم باستضافة الطحالب مثل (zooxanthellae)، وهي التي تقوم بعملية البناء الضوئي كي تقوم بتوفير الكربون للشعاب المرجانية التي تستضيفها.
تقوم اللاسعات بشل حركة فريستها عن طريق لسعها، ثم تقوم بتناولها مباشرةً عن طريق فمها وتصل من الفم إلى الجوف ثم تتم عملية الهضم من خلال العصارات الهاضمة، والفم هو المسئول عن إدخال الطعام وكذا هو المسئول عن إخراج فضلاته.
وتمتلك اللاسعات قدرات تمكنها من تعويض الأجزاء التي تفقدها من جسدها عن طريق عملية تسمى عملية الإخلاف.[2][3]
اهمية الإسفنجيات واللاسعات
تمتلك كلًا من اللاسعات والإسفنجيات أهمية كبيرة في هذه
البيئة
التي تقوم على توازن محدد، ويمكن القول أن عدم وجودهم سوف يخل من هذا التوازن، فمثلًا اللاسعات تقوم بتنظيف قاع المحيط وتحافظ عليه، كما أنه يمكن اكتشاف مواقع البترول باستخدام الشعب المرجانية، كما أن سموم اللاسعات مهمة جدًا بالنسبة للباحثين لأجل إجراء العديد من الأبحاث حول الجهاز العصبي في الإنسان، كما أنها توضح لنا ما تمتلكه هذه السموم من قدرة تأثيرية على الجهاز العصبي، كما أن الشعب المرجانية هي مصدر حماية للعديد من الأسماك في المحيطات فهي تختبئ بداخلها من مفترسها.
أما الإسفنجيات فهي مصدر غذاء للعديد من الأسماك الاستوائية والسلاحف، كما أنها بيئة حماية الأسماك والديدان، كما أن لديها تأثير قوي ضد البكتيريا والالتهابات، كما أنه يمكن استخدام الإسفنجيات في التنظيف.[1][2]