قصة معركة ادت لدخول امريكا الحرب العالمية الثانية
أسباب الحرب العالمية الثانية
اندلعت الحرب
العالم
ية الثانية في عشرينيات القرن الماضي، ويرجع اندلاعها لعدة أسباب سياسية، مثل الفاشية الإيطالية والسيطرة النازية على الحكم في ألمانيا، وغزو اليابان للصين، لكن كل هذه الأسباب هي أسباب غير مباشرة لكن يعد السبب المباشر لبدأ الحرب العالمية الثانية هو قيام ألمانيا النازية بغزو بولندا في واحد سبتمبر لعام 1939، بالتالي قامت كلًا من بريطانيا وفرنسا بإعلان الحرب على ألمانيا، مما أدى إلى ظهور دول أخرى على الساحة وتكوين جبهات ضد بعضها في الحرب العالمية الثانية.
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى عانت ألمانيا بسبب المعاهدات المجحفة التي تم الاتفاق عليها، حيث خسرت ألمانيا 12.5% من مساحتها و12% من سكانها، و10% من صناعتها وحوالي 15% من إنتاجها الزراعي و74% من إنتاجها من خام الحديد، بالتالي كان أمر الاستيلاء على بولندا هو رد فعل قوي لتستعيد ألمانيا حقها بعد أن كانت تقوم بدفع التعويضات للحلفاء، كما نصت المعاهدات على ألا يزيد عدد جنود الجيش الألماني عن مئة ألف جندي.[1]
بعد تناول السبب المباشر لبدء الحرب العالمية الثانية يجب أن نتناول الأسباب الغير مباشرة، أسباب الحرب العالمية الثانية هي ما يأتي:
-
وقوع بعض الدول الأوروبية في أزمات اقتصادية كبيرة عام 1929، ولقد أدت هذه الأزمات إلى انشغال هذه الدول بحل أزماتها الاقتصادية وإهمال ما يحدث على الصعيد الدولي، مما أدى إلى تمكين الأنظمة الديكتاتورية أن تصل إلى الحكم في بعض البلاد.
-
انتشار الحماية الجمركية بين البلدان من أجل أن تقوم بعض البلاد بحل أزماتها الاقتصادية مما أدى إلى حدوث بعض المواجهات بين الأنظمة في سبيل سيطرة كل دولة على الأسواق الخارجية، والسعي وراء امتلاك المستعمرات.
-
وصول أدولف هتلر إلى الحكم مما أدى إلى تخلصه من معاهدة فيرساي وهي معاهدة الحرب العالمية الأولى والتي كانت مجحفة في حق ألمانيا فقام أدولف هتلر بفرض التجنيد الإجباري وأصبح لدى ألمانيا أكثر من مئة ألف جندي، وهذا يعتبر مناقض لشروط معاهدة فيرساي، كما قام بتطوير الصناعة الحربية لدى ألمانيا، وقام بتسليح منطقة الراين واستعاد بعض المناطق المسلوبة من الأراضي الألمانية مثل منطقة حوض سار.
-
قيام الأنظمة الفاشية باتباع سياسة خارجية توسعية واستعامارية اتسمت بالعدوانية ضد الدول الأخرى كما فعلت ألمانيا وإيطاليا.
-
انسحاب ألمانيا من عصبة الأمم المتحدة بعد رفض مطلبها في إعادة بناء قوتها العسكرية عام 1933، بالتالي فشل مسعى مؤتمر جنيف الذي كان يهدف إلى نزع السلاح.
-
قيام اليابان بغزو منطقة منشوريا في
الصين
واحتلالها عام 1931، وعدم صدور أي رد فعل عن المنظمة الدولية في هذا الأمر.
-
قيام ألمانيا النازية باتباع سياسة توسعية على
حساب
جارتيها
النمسا
وبولونيا، واحتلالها معظم أراضي دولة تشيكوسلوفاكيا.
-
قيام إيطاليا باحتلال أثيوبيا خلال سنة 1935 وسنة 1936، وفشل
فرنسا
في تطبيق العقوبات عليها بعد قيام كلًا من ألمانيا واليابان بالانسحاب من عصبة الأمم.
-
قيام الدول الثلاثة الاستعمارية اليابان وألمانيا وإيطاليا بعمل تحالف عسكري ومن أبرز هذه التحالفات العسكرية تحالف محور برلين–روما-طوكيو.
-
وقفت عصبة الأمم عاجزة في ظل مواجهة هذه الأنظمة الفاشية الاستعمارية، ولم تستطع وضع حد لسياسة التسلح هذه، وأصبحت عصبة الأمم تضم الدول المتحالفة فقط والدول الموالية لها.
قصة دخول امريكا الحرب العالمية الثانية
بدأت الحرب العالمية الثانية في سبتمبر عام 1939 بعد حدوث أزمة دانزيج وهي السبب المباشر وراء الحرب العالمية الثانية، بعدها سقطت فرنسا في يونيو عام 1940، بالتالي قامت اليابان بغزو الهند الصينية في منطقة منشوريا لتحسين وضعها العسكري في شمال الصين، مما أدى إلى ظهور الولايات المتحدة الأمريكية على الساحة ولكن بشكل غير رسمي بعد استجابتها للحظر على المحيط الهادئ مما جعل اليابان تقوم بمهاجمة ميناء بيرل هاربور الأمريكية المعروف بميناء اللؤلؤ في اليوم السابع من شهر ديسمبر عام 1941، وتعتبر
قصة
معركة أدت لدخول أمريكا الحرب العالمية الثانية هي معركة بيرل هاربور في جزر هاواي.
لكن يتسائل البعض لماذا قامت اليابان بقصف ميناء بيرل هاربور؟ وذلك على الرغم من إدراكها أن أمريكا ستنضم إلى الحرب العالمية الثانية بجانب جبهة الحلفاء المضادة لها، وذلك لأن كانت الولايات الأمريكية المتحدة تلعب دورًا كبير في انتصار جبهة الحلفاء بسبب إمداداتها العسكرية المتفوقة على أي دولة أخرى، فالولايات المتحدة كانت تمتلك قدرات عسكرية متفوقة ليست عند أحد من الدول المشاركة في الحرب، بالتالي جاءت حركة هجوم ميناء بيرل هاربور من أجل أن تقوم أمريكا بتحويل مراكز أمريكا الصناعية إلى إنتاج حربي، مما سيشغلها قليلًا عن إمداد دول الحلفاء بالعتاد العسكري، لأنهم كانوا يدركون أنهم لا يستطيعون قذف المراكز الصناعية الامريكية.
والدليل على ذلك أن القوات اليابانية والقاذفات والطائرات الحربية قد عادت إلى مواقعها بعد القصف مباشرةً، أي أن هذه الحركة لم تكن تمهيدًا للغزو الياباني للساحل الغربي الأمريكي، بل هو مجرد بادرة لإعلان الحرب ضد الولايات المتحدة.
تعتبر هذه المعركة هي سبب دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية بشكل مباشر لكن هناك بعض الأسباب الغير مباشرة التي أدت إلى دخولها بشكل مباشر، وذلك لأن الولايات الأمريكية المتحدة كانت تعتبر مشاركة في الحرب ولكن بشكل مبطن، ومن
اسباب دخول امريكا الحرب العالمية
الغير مباشرة هي ما يأتي:
-
تخوف الولايات المتحدة من السيطرة والهيمنة الألمانية على العالم.
-
تخوف الولايات المتحدة من ازدياد التوسع الياباني في الشرق الأقصى.
-
طلب الدول الأوروبية المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية.
-
احتلال ألمانيا لدولة تشيكوسلوفاكيا ودول محايدة أخرى.
-
عدم احترام هتلر للمواثيق الدولية ونقضه لمعاهدة فرساي.
-
رفض هتلر لطلب روزفلت الذي طلب فيه إيقاف التوسع الألمانى ولكن كان رد هتلر ساخرًا وعنيفًا.
نتائج دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عانت جميع الدول من العديد من الخسائر الاقتصادية والبشرية، لكن تمثلت خسارة أمريكا في الأعداد البشرية فقط، فقد اعتلت الولايات المتحدة قمة العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، فلقد تحولت الولايات المتحدة الأمريكية من كونها بلد منعزل عن بقية العالم إلى بلد ذات قوة عظمى، ولقد تمثلت نتائج دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية فيما يأتي:[2][3]
-
بدأ الاقتصاد الأمريكي في الازدهار، وانتعشت الأوضاع الداخلية وارتفع مستوى المعيشة، كما توسعت الصناعات واحتلت أمريكا الاقتصاد العالمي.
-
ارتفاع إجمالي الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة الأمريكي ليصل إلى مبلغ 257 مليار دولار، وذلك في عام 1948 ولقد كان يبلغ سابقًا 55 مليارًا فقط خلال سنوات الأزمة الاقتصادية.
-
ارتفاع أعداد المواليد في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بسبب عودة الجنود والعاملين في المجال الحربي إلى منازلهم والحصول على الاستقرار وتكوين أسر.
-
أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي اغتنت بعد الحرب مما ساعد الولايات المتحدة على التغلب على أزمة
الكساد الاقتصادي
الذي كان موجودًا قبل الحرب العالمية الثانية في أمريكا.
خسائر أمريكا في الحرب العالمية الثانية
تمثلت خسائر أمريكا في الحرب العالمية الثانية حوالي من406 ألف إلى 600 ألف جندي ومثلهم من المدنيين وذلك وفق بعض الإحصاءات التي تم إجراؤها بعد الحرب من أجل المتحف للحرب العالمية الثانية، أي أن الخسائر التي تكبدتها أمريكا خلال الحرب تمثلت في الخسائر البشرية فقط.[4]