أعمال الإمبراطور قسطنطين الكبير
أهم إنجازات قسطنطين
في أثناء فترة الحرب الأهلية، قام قسطنطين بالدفاع عن رأيه ضد الفصائل الرومانية المتنوعة، بما في هذا ماكسينتيوس، ابن ماكسيميان، وخلال عام 312، قام قسطنطين بمحاربته في إيطاليا، حيث قابل ماكسينتيوس وقواته فوق جسر ميلفيان على
نهر
التيبر، ويذكر في روايات حياة قسطنطين أنه قد حلو برؤية مما جعله يصدر قرار برسم رمز مسيحي على دروع الجنود، وبسبب هذا الشعار أنتصر قسطنطين في المعركة ودخل روما.
حين أصبح قسطنطين الإمبراطور الروماني الغربي، سريعاً ما أخذ من سلطته علاج لوضع المسيحيين، وأصدر مرسوم ميلانو في 313، وبهذا الإعلان شرع المسيحية وسمح بحق العبادة في كل أنحاء الإمبراطورية.
لكن بقى قسطنطين مكتوف الأيدي لبعض من الزمن بينما كان يحكم آخرون الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وفي عام 316، أضحى ليسينيوس، الذي كان يشارك السلطة مع ماكسيمينوس، الإمبراطور الشرقي الوحيد، في عام 324 قام قسطنطين بهزيمة ليسينيوس واستولى على إمبراطورية موحدة، بعد هذا الانتصار ، أنشأ قسطنطين مدينة القسطنطينية في موقع بيزنطة.
دور قسطنطين في روما الجديدة
بمرور الوقت الذي أتنشأ فيه قسطنطين عاصمته الجديدة في عام 330 م، كانت المدينة التي ستسمى باسم القسطنطينية قد أختلف فيما يخص القوى الإقليمية العظمى في العالم، وقد قام حكم داريوس الأول ملك بلاد فارس، وداليان ليج وسبارتانز، والإسكندر الأكبر في الميناء الاستراتيجي المعروف باسم بيزنطة المطل على مضيق البوسفور، وموقع المضيق هو بين البحر الأسود وبحر مرمرة، وقد دمر الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس المدينة في عام 196 بعد الميلاد وقام ببناء نسخة أضخم منها، والتي كبرها قسطنطين لتكوين روما الجديدة، أضحت المدينة مركزًا مرموق وهام للإيمان والسلطة والتجارة والهندسة المعمارية، كما قام الإمبراطور جستنيان بانشاء معلم آيا صوفيا في القرن السادس، وهي ذروة مجد القسطنطينية، وحين قرر قسطنطين الأكبر أم يقوم بإعادة انشاء المدينة إلى مدينة أخرى يحسب رؤيته الخاصة، لذا قام بإحضار مجموعة من الحرفيين وكذلك كل الموارد من كل أنحاء الإمبراطورية، كما قام بعمل كان هناك طرق كبيرة تتوافر بها تماثيل الإسكندر وقيصر وأغسطس ودقلديانوس وبالطبع قسطنطين، كما قام بإعادة بناء الجدران، وكذلك قام ببناء الآبار، وكما أقام بعض من الكنائس المسيحية على سبيل المثال كنيسة آيا إيرين، وكذلك المعابد الوثنية، وقد كانت عاصمة مسيحية وبقيت ذات شكل وطابع كلاسيكي في ذات الوقت، وفي عام 330 م قد كرست المدينة أخيرًا.[4]
نهاية حياة الإمبراطور قسطنطين الكبير
كان قسطنطين يتواجد في هيلينوبوليس، وكان يقوم بتخطيط لحملة للهجون ضد بلاد فارس و في تلك الفترة كان قد أيب بالمرض، ومن بعدها بدء في العودة إلى العاصمة القسطنطينية، لكن حالته الصحية ازدادت سوءًا مما جعله يضطر في النهاية إلى وقف رحلته، وفي تلك الفترة قام بطقس المعمودية وهي من الطقوس المسحية وكانت تعتبر من الممارسات الشائعة في تلك الحقبة الزمنية، لذا كان يخضع قسطنطين لهذه الطقوس، ثم توفي قسطنطين في 22 مايو 337، في مدينة أنكيرونا والتي تقع بالقرب من نيقوميديا، بيثينيا وهي إزميت الحديثة في تركيا، وكان عن عمر يناهز 57 عامًا، وقد تم دُفنه في القسطنطينية داخل كنيسة الرسل.