أعمال الإمبراطور قسطنطين الكبير

من هو الإمبراطور قسطنطين الكبير

كان والد قسطنطين الأول هو الإمبراطور الروماني الغربي بعام 305، وبعد أن توفى والده، تقاتل قسطنطين للحصول على السلطة، ثم أضحى الإمبراطور الغربي بعام 312 ثم الإمبراطور الروماني الأوحد في عام 324، كان قسطنطين هو أيضًا أول إمبراطور يدين  بالمسيحية، وقد قام بإصدار مرسومًا لحماية المسيحيين داخل الإمبراطورية.

كان أسم قسطنطين هو فلافيوس فاليريوس كونستانتينوس، الذي تغير إلى الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول، في 27 فبراير بحوالي عام 280 في نايسوس، مويسيا وهي الآن نيش، في صربيا، كان والد فلافيوس فاليريوس كونستانتوس ضابطاً داخل الجيش الروماني، أما والدة قسطنطين فهي الملكة هيلانة، من أسرة متواضعة.

وفي عام 289، ترك والد قسطنطين الملكة هبلانة ليقوم بالتزوج من ابنة ماكسيميان، الذي كان الإمبراطور الروماني الغربي،  والذي قام بترقية والد قسطنطين إلى منصب نائب الإمبراطور في عهد ماكسيميان عام 293. وقام قسطنطين بالذهاب إلى بلاط دقلديانوس وهو الإمبراطور الروماني الشرقي، وهناك درس قسطنطين اللغتين اللاتينية واليونانية، كما يحتمل أنه أيضًا شاهد اضطهاد المسيحيين في تلك الحقبة.

ويقال أن قسطنطين تزوج من منيرفينا خلال عام 303. وأنجب هو ومينيرفينا ابنًا اسمه كريسبوس، ثم ترك مينيرفينا وتزوج من فوستا ابنة ماكسيميان، ثم قتل قسطنطين فاوستا وابنه الأول كريسبس، كما قام بإلغاء كل ذكرياتهم من خلال محو أسمائهم من كل النقوش.[1]

ما هي أعمال الإمبراطور قسطنطين الكبير

حيب بلغ قسطنطين عمر الثانية والخمسون عامًا كان يعتبر الإمبراطور الوحيد للإمبراطورية الرومانية، ومن خلاله رجع الشعور بالاستقرار، وقد فهم قسطنطين أن روما العتيقة لم تكون المدينة التي يرغب بها كعاصمة، وعلى الرغم من الكثير من المشروعات البنائية التي أقامها، إلا أنها كانت متدهورة، ولم تعتبر روما أفضل حتى قام قسطنطين بحل الحرس الإمبراطوري، ولم يهتم  بنيقوميديا أبدًا، لأنها كانت عاصمة الإمبراطور دقلديانوس.

في تلك الحقية كان هناك أحتياج إلى عاصمة جديدة، وفي تلك المرحلة كان يفكر قسطنطين في إقامتها في طروادة القديمة، إلا أن قسطنطين وصل أخيرًا أن تكون العاصمة بيزنطة، كانت هذه المدينة تقع على الجانب الأوروبي عن طريق مضيق البوسفور، لذا كانت متحكمة في حركة الملاحة من وإلى

البحر


الأسود

، كما أنها أحتوت على ميناءً ممتازًا وكان يعرف هذا

الوقت

بالقرن الذهبي وبالتالي يمكن الدفاع عنها بسهولة.[2]

وحين ظهر نظام الخلافة في هذا الوقت أن يكون قيصر آخر إمبراطورًا لكن الجنود في يورك قاموا على الفور بإعلان قسطنطين قائداً لهم، وكانت هذه اللحظة محورية في

التاريخ

الروماني.

كان يُعرف قسطنطين بالكبير لأسباب منطقية للغاية، بعد حوالي قرابة 80 عامًا، كذلك ثلاثة أجيال من الانقسام السياسي، قام قسطنطين بتوحيد الإمبراطورية الرومانية كاملةً في حكم واحد، ومع قدوم عام 324 كان قد نشر سلطته وأضحى الإمبراطور الأوحد، ورجع الاستقرار والأمن إلى

العالم

الروماني.

كما ترك قسطنطين روما وهي كانت أهم مدينة في الإمبراطورية، لأنه شيد عاصمة حديثة تعرف بالقسطنطينية وهي حالياً اسطنبول، وخلال القرنين التاليين، أضحت روما وإيطاليا معرضه للغزوات البربرية، ثم دامت القسطنطينية الأكثر سهولة في الدفاع عنها لألف السنين.

بعد تحقيق الانتصار على ليسينيوس، قد دمجت روما الشرقية مع الغربية كإمبراطورية موحدة تحت حكم قسطنطين، لتصبح عاصمة جديدة ورمزًا وعلامة للتوحيد بين الشرق والغرب، أنشأت مدينة القسطنطينية بشرق روما في عام 324 م، وكانت تقع في

موقع

بيزنطة، وعرفت القسطنطينية بأنها دولة آمنة وطبيعتها جذابة، كانت تحتوي على نوافير مائية ومنشآت رياضية تتلائم مع مكانتها الملكية.

وكان من أهم أعمال قسطنطين هو توفير القوي للمسيحية مما له آثار لا يُحصى في التاريخ الأوروبي، فقيل أنه أعتنق المسيحية في عام 312 بعد الميلاد ولكن هذه المعلومة لا تعتبر مؤكدة.

في هذا الحين كان ما يقرب من 10٪ فقط من سكان الإمبراطورية الرومانية من المسيحيين، وكان غالبية النخبة الحاكمة يعبدوت آلهة روما القديمة، يتعتبر قسطنطين هو أول إمبراطور أعطى للمسيحيين حق العبادة بحرية، مما ساهم على تقوية الإيمان وتعزيزه، وهو صاحب فكرة الاحتفال بعيد ميلاد المسيح الذي يعرف بعيد الميلاد.[3]

أهم إنجازات قسطنطين

في أثناء  فترة الحرب الأهلية، قام قسطنطين بالدفاع عن رأيه ضد الفصائل الرومانية المتنوعة، بما في هذا ماكسينتيوس، ابن ماكسيميان،  وخلال عام 312، قام قسطنطين بمحاربته في إيطاليا، حيث قابل ماكسينتيوس وقواته فوق جسر ميلفيان على

نهر

التيبر، ويذكر في روايات حياة قسطنطين أنه قد حلو برؤية مما جعله يصدر قرار برسم رمز مسيحي على دروع الجنود، وبسبب هذا الشعار أنتصر قسطنطين في المعركة ودخل روما.

حين أصبح قسطنطين الإمبراطور الروماني الغربي، سريعاً ما أخذ من سلطته علاج لوضع المسيحيين، وأصدر مرسوم ميلانو في 313، وبهذا الإعلان شرع المسيحية وسمح بحق العبادة في كل أنحاء الإمبراطورية.

لكن بقى قسطنطين مكتوف الأيدي لبعض من الزمن بينما كان يحكم آخرون الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وفي عام 316، أضحى ليسينيوس، الذي كان يشارك السلطة مع ماكسيمينوس، الإمبراطور الشرقي الوحيد، في عام 324 قام قسطنطين بهزيمة ليسينيوس واستولى على إمبراطورية موحدة، بعد هذا الانتصار ، أنشأ قسطنطين مدينة القسطنطينية في موقع بيزنطة.

دور قسطنطين في روما الجديدة

بمرور الوقت الذي أتنشأ فيه قسطنطين عاصمته الجديدة في عام 330 م، كانت المدينة التي ستسمى باسم القسطنطينية قد أختلف فيما يخص القوى الإقليمية العظمى في العالم، وقد قام حكم داريوس الأول ملك بلاد فارس، وداليان ليج وسبارتانز، والإسكندر الأكبر في الميناء الاستراتيجي المعروف باسم بيزنطة المطل على مضيق البوسفور، وموقع المضيق هو بين البحر الأسود وبحر مرمرة، وقد دمر الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس المدينة في عام 196 بعد الميلاد وقام ببناء نسخة أضخم منها، والتي كبرها قسطنطين لتكوين روما الجديدة، أضحت المدينة مركزًا مرموق وهام للإيمان والسلطة والتجارة والهندسة المعمارية، كما قام الإمبراطور جستنيان بانشاء معلم آيا صوفيا في القرن السادس، وهي ذروة مجد القسطنطينية، وحين قرر قسطنطين الأكبر أم يقوم بإعادة انشاء المدينة إلى مدينة أخرى يحسب رؤيته الخاصة، لذا قام بإحضار مجموعة من الحرفيين وكذلك كل الموارد من كل أنحاء الإمبراطورية، كما قام بعمل كان هناك طرق كبيرة تتوافر بها تماثيل الإسكندر وقيصر وأغسطس ودقلديانوس وبالطبع قسطنطين، كما قام بإعادة بناء الجدران، وكذلك قام ببناء الآبار، وكما أقام بعض من الكنائس المسيحية على سبيل المثال كنيسة آيا إيرين، وكذلك المعابد الوثنية، وقد كانت عاصمة مسيحية وبقيت ذات شكل وطابع كلاسيكي في ذات الوقت، وفي عام 330 م قد كرست المدينة أخيرًا.[4]

أعمال الإمبراطور قسطنطين الكبير

نهاية حياة الإمبراطور قسطنطين الكبير

كان قسطنطين يتواجد في هيلينوبوليس، وكان يقوم بتخطيط لحملة للهجون ضد بلاد فارس و في تلك الفترة كان قد أيب بالمرض، ومن بعدها بدء في العودة إلى العاصمة القسطنطينية، لكن حالته الصحية ازدادت سوءًا مما جعله يضطر في النهاية إلى وقف رحلته، وفي تلك الفترة قام بطقس المعمودية وهي من الطقوس المسحية وكانت تعتبر من الممارسات الشائعة في تلك الحقبة الزمنية، لذا كان يخضع قسطنطين لهذه الطقوس، ثم توفي قسطنطين في 22 مايو 337، في مدينة أنكيرونا والتي تقع بالقرب من نيقوميديا، بيثينيا وهي إزميت الحديثة في تركيا، وكان عن عمر يناهز 57 عامًا، وقد تم دُفنه في القسطنطينية داخل كنيسة الرسل.