ما هي القوة الداخلية وكيف نطورها
ما هي الطاقة الداخلية للإنسان
تمد القوة الداخلية القوية الإنسان بفوائد مذهلة، فهي التي تمنح الكثير من الصبر، وهو شيء مرغوب به بكل الأوقات نظرًا لأن قد يفقد الكثير منا طاقته بسبب ضغوط
الحياة
، فكل شخص يمثل ترس صغير داخل عجلة الحياة، فالخليقة كلها تحتاج للقوة كونها ضرورية لممارسة واجباتنا، والقوة الداخلية تدعم بصورة مباشرة في القيام بذلك، إن القوة الداخلية القوية توفر للشخص الثقة بالنفس، كما أنها تمده بالتصميم والتسامح والتشجيع، وهذا كله ضروري لممارسة الحياة الجيدة، فالأشخاص أصحاب القوة الداخلية القوية لديهم إحساس بالرحمة ويتحملون الآلام والمعاناة، مما يجعلهم أفرادًا ذوات المقدرة العالية جدًا، كل هذه صفات نادرة للغاية.
إذا كانت القوة الداخلية هامة جدًا بالنسبة للإنسان، فكيف يمكن أن نعزز هذه القوة من التقرب إلى فالله، فهو سبحانة وتعالى المصدر الوحيد الأقوى لها، لذا سنكتسبها دوماً منه، لا توجد وسيلة أقوى منها، فتساهم
المعرفة
الروحية وكذلك الوعي الروحي أيضًا في تنمية القوة الداخلية لكن الارتباط القوي بالله أمر لا بد منه إذا كنا راغبين جداً في اكتساب تلك القوة الداخلية.[1]
كيفية التحكم في الطاقة الداخلية للإنسان
-
خفف العبء والإرهاق:
أحد الأسباب الأساسية للضغط النفسي هو الإرهاق، يمكن أن يمون بسبب الإفراط في العمل وعبىء الالتزامات المهنية والأسرية والاجتماعية، لذا يجب محاولة تسهيل قائمة الأعمال التي يجب القيام بها، من خلال
تحديد
الأولويات بدايةً من الأهم فالمهام، والتقليل من مسئولية ما هو أقل أهمية، كما بوضع في الاعتبار طلب الدعم مثلاً في العمل، إذا أحتاج الأمر. -
ممارسة التمارين:
ويساعد هذا التمرين للحصول على نومًا أكثر عمق وصحة، كما أنه يعطي الخلايا المزيد من الطاقة لحرق واستخدام الأكسجين، ويمكن أن تتسبب ممارسة
الرياضة
إلى زيادة معدلات الدوبامين في المخ، مما يساهم في تحسين الحالة المزاجية، فمثلاً عند المشي، يمكن تزويد السرعة بصورة دورية للحصول على فوائد صحية كثيرة. -
تجنب التدخين:
الكل يعلم أن التدخين يضر بالصحة، لكن ليس كثيرين يعلموا أن التدخين في الحقيقة يستنزف القوة الداخلية من خلال تسببها في الأرق، فيعتبر النيكوتين الذي في التبغ من المنبهات، لذا ففهو يسرع من نسب نبضات القلب، ويعلي ضغط الدم، وشجع نشاط موجات المخ المتصلة باليقظة، مما يجعل الخلود للنوم أكثر صعوبة. -
ضبط
النوم
:
إذا هناك شعور دوماً بعدم الراحة والرغبة بالنوم، يحب السعي للحصول على قسط أقل من النوم، قد تكون هذه النصيحة غريبة ولكن تحديد
ساعات
النوم الذي يحتاجه
الجسم
فعلياً يمكن أن يقلل من
الوقت
الذي يقضى في السرير بدون نوم، وبهذه الطريقة يصبح من السهل النوم بشكل مريح على الأمد الطويل.[3]
كيف نطور طاقتنا الداخلية
-
افهم أن اختياراتك تحدد حياتك:
لا يجب الاستسلام للظروف حتى تحدد هاويتنا، فهؤلاء الذين يحظوا بالقوة الداخلية يتعاملوا مع القرارات الصعبة وجهاً لوجه ومن خلالها يصبحوا أقوى. -
رفع معاييرك:
إذا قمت بما كنت تقوم به دائمًا، فستحصل على ما تحصل عليه كل مرة، لكن توقع المزيد سيجعلك تأخذ المزيد. -
اكتشف الغرض الخاص بحياتك:
تحديد الهدف هو أبرز مكونات القوة الداخلية، فعندما يجد الشخص هدفه، يتبع ذلك القوة الداخلية بصورة طبيعية. -
حوِّل “ما ينبغي” إلى “واجبات”:
فالواجب يعتبر الشيء لا يمكن العيش بدون القيام به، وعندما يرتبط الأمر بعيش حياة وفقاً لطموحاتك، فإن كل خطوة تحتاج إلى اتخاذها للوصول إلى الهدف هي من الضروريات. -
أنسى وتخلَّ عن الماضي:
توقف عن تسميم نفسك بقصصًا كلها إحباط عن أخطاء الماضي وإخفاقاته، غيّر أفكارك داخل عقلك واسمح فقط بدخول الأفكار الإيجابية. -
التركيز
: قد يكون التركيز هو الأهم على الإطلاق وذلك لأن حين يوجد التركيز تتدفق الطاقة، فإذا ركز الشخص على الأهداف المستقبلية، فإن لا حدود أو حد أقصى للطموح. -
انظر إلى التجارب السابقة:
التجارب التي يمر بها الشخص حتى الآن بالحياة تعتبر أدوات ذات قيمة لبناء القوة الداخلية، فعندما يواجه الإنسان الصعوبات في العثور على القوة الداخلية، يجب أن سأل نفسه ما هي توقعه أو ما ما هو الشعور كالثقة بالنفس أو الحماس وهذا الذي سيجعل وجود القوة الداخلية أسهل له، لذا
النظر
لما سبق ومرر به الإنسان ما هو إلا استرجاع الدروس المستفادة مما سبق وليس لإقترار الأحزان. -
جهز نفسك للنجاح:
يحتاج تطوير القوة الداخلية أكثر من مجرد التساؤل ما هي القوة الداخلية، ولكن ينبغي أن يجهز الشخص نفسه حتى يجد القوة التي يبحث عنها، تجهيز النفس للنجاح عن طريق تكوين عقلية روتينية تركز على نقاط القوة وكيف ستستخدمها للوصول إلى الهدف التالي.[2]
كيف تخرج الطاقة الكامنة بداخلك
-
أعرف هاويتك جيداً
يعد عدم توافر الإحساس بالأمن هو الماحي للقوة الداخلية، فالشخصية هي أساس كل القوة، لهذا يجب استخدام كل الأدوات لمعرفة ما هي هاويتنا وكيف نعمل بشكل أفضل لتحقيقها، فكلما كان الإنسان أكثر سعادة مع نفسه، قل الأذى الذي يلحقه من
العالم
الخارجي، وكلما تمكن من هذا حظى بسلام أكثر.
-
اقضِ بعض الوقت في صمت
حياتنا أصبحت أكثر صخب، لذا يمكن أن تتلاشى الانحرافات والاضطرابات في الصمت، لتبعد أ شعوراً مرتبكًا، لذا أخذ وقت لتجديد الذهن، من خلال تخصيص يوم واحدًا في الشهر للفصل تمامًا عن كل شيء، هذا معناه عدم متابعة
البريد الإلكتروني
أو سماع الموسيقى أو متابعة تلفزيون أو التحدث مع أشخاص، فيكون وقت فقط للتواصل مع الطبيعة والجلوس مع أفكارك، فتعتبر هذه الطريقة المثلى لتهدئة
الفوضى
الداخلية من خلال التركيز بنسبة 100٪.
-
ضع روتينًا
كل قدر من الطاقة المهدرة يأخذ من قوتك الداخلية، لذا على الإنسان التحكم في ما يمكنه التحكم به حتى يمكنه التركيز على جهوده وقوته العقلية على الأشياء التي لا يمكن السيطرة والتحكم فيها، من خلال مثلاً التدوين في دفتر ملاحظات، من خلال تقسيم المهام اليومية إلى مهام متكررة ومهام تفكير، من خلال هذه التطبيقات سيتدفق إحساس بالإثارة بالوقت والمساحة الذهنية التي وجدت بداخلك.
-
كون علاقات صحية
إن العيش وسط علاقات خاطئة غير صحية بعمل على إضعاف طاقتم الداخلية يمكن أن يمتص حتى الحياة من قلبك، لذا على كل إنسان أن يبني عالمه بتواصله مع الآخرين الأقوياء في الداخل، والمحافظة على العلاقات التي تضيف المزيد من الطاقة الإيجابية للحياة، لهذا كن قاسياً ووقائياً بشأن العلاقات التي تحتفظ بها، يمكن لشخص سلبي وسام أن يهدم المجتمع كله.
-
حاول التحكم بجسدك
من الصعب أن يشعر الإنسان بقوته في الداخل إذا كان جسده غير صحي من الخارج، لذا عليه بذل جهدًا مكثفاً ليكون ذو جسداً صحياً وجذابًا، وهذا من خلال تناول طعامًا جيدًا، وممارسة الرياضة، ارتداء
الملابس
بشكل يعطي شعور بالرضا عن النفس أن يكون استباقيًا على صحته، فيمكن من خلال الجسم تقوية الروح، مثلاً يمكن إكتساب الكثير من القوة من التجديف بالكاياك أو من الجري، حتى وإن كان هناك زيادة بالوزن حاول أن تعمل بجد لتبقى قوياً وجذاباً لكل المحيطين بك، اجعل نفسك تشعر بالرضا عندما تنظر في المرآة وأشعر بقوتك الداخلية. [5]