خيارات علاج الضحكة اللثوية
مفهوم الضحكة اللثوية
دائمًا جاذبية الابتسامة لها علاقة بالجمال وفي بعض الأحيان يكون هناك مشاكل متعلقة بالأسنان لذلك يسعى الكثير من الأشخاص إلى الجراحات التجميلية للأسنان لأنهم غير راضين عن ابتساماتهم، حيث يشعر بعض الأفراد بظهور جزء كبير من أنسجة
اللثة
أو أن لثتهم بارزة جدًا عند الابتسام، وهذا يجعل اللثة الخاصة بهم تظهر صغيرة جدًا، أو يظهر جزء كبير من أنسجة اللثة وهذا ما يسمى الابتسامة اللثوية، ويمكن أن تجعل الابتسامة اللثوية الشخص يشعر بالخجل.[1]
لا يوجد تعريف محدد للابتسامة اللثوية وأنه يعتمد بشكل أساسي على الملاحظة فمن المحتمل أن يتم معرفة الابتسامة اللثوية عند رؤية واحدة منها، ولكن تم تصنيف الابتسامة من قبل الباحثين على ظهور أنسجة اللثة بمقدار 2 ملم أو أقل، وهذه الحالة أكثر شيوعًا عند
النساء
أكثر من الرجال، ويرى بعض الخبراء أن حوالي 14٪ من النساء و 7٪ من الرجال لديهم الابتسامة اللثوية.[2]
أسباب الابتسامة اللثوية
هناك عدد كبير من الأسباب للابتسامة اللثوية، ومع ذلك، فإن أكثرها شيوعًا ما يلي:
- الأسنان القصيرة التي نمت منذ البداية بشكل غير صحيح وظلت مغطاة جزئيًا بأنسجة اللثة.
- أن تكون الأسنان صغيرة مقارنة باللثة بسبب الوراثة أو التآكل.
- صعر الشفة العليا.
- ارتفاع الشفة العليا عند الابتسامة مما يجعلها تظهر جزء كبير من اللثة.
- كبر حجم اللثة أو تضخمها، والمعروف باسم تضخم اللثة.
- نمو الفك العلوي بشكل مبالغ فيه مما يجعل اللثة تبدو وكأنها منتفخة.
من الملاحظ أن أسباب الابتسامة اللثوية كلها تتعلق بالأسنان أو الشفتين أو الفكين أو اللثة، ولكن في معظم الحالات تكون الأسباب الكامنة وراء الابتسامة اللثوية وراثية، لذا لا يمكنك فعل أي شيء لمنعها.[2]
خيارات علاج الضحكة اللثوية
تعتمد خيارات علاج الابتسامة اللثوية على معرفة السبب الكامن وراءها ويمكن أن يتلخص العلاج فيما يلي:-
تقويم الأسنان
إذا كان السبب الكامن وراء عرض اللثة المفرط خفيفًا وبسبب الفكين أو الأسنان، فيمكن أحيانًا إصلاحه بتقويم الأسنان وحده لتحويل اللدغة إلى الموضع الصحيح وجعل اللثة تبدو أقل بروزًا.
الجراحة التقويمية
وهي ما تعرف بجراحة تقويم الفكين وفي حال كانت الابتسامة اللثوية ناتجة عن حالة نتوء الفك الذي يتراوح ما بين المعتدل إلى الشديد، فإن أفضل علاج لهذه الحالة هو إجراء الجراحة التقويمية، أو ما يعرف بجراحة الفك، وذلك بالإضافة إلى علاج تقويم الأسنان.[3]
ففي حالة إجراء الجراحة التقويمية فإن الجراح سيقوم بإعادة صياغة الفك العلوي بحيث يصبح الفك واللثة بالحجم المناسب ثم بعد ذلك يقوم بتحريكه لأعلى حتى يصير في مكانه الصحيح، وذلك قبل أن يقوم بتثبيته بالشرائح والمسامير.
وهذه الجراحة لا تتم إلا بعد أن يقوم الطبيب الجراح بوضع
المريض
تحت التخدير الكلي، مما يتطلب من المريض التواجد في المستشفى لبضعة أيام.
الڤينير
للفينر أو التيجان نتيجة مذهلة في علاج الابتسامة اللثوية حيث أنها تجعل الأسنان تبدو بشكل أطول وأجمل، وتعالج التآكل الذي تعاني منه الأسنان القصيرة.
جراحة اللثة التجميلية
في حال كان السبب الرئيسي للابتسامة اللثوية وجود جزء كبير من اللثة يغطي الأسنان ففي هذه الحالة يقوم الطبيب المختص بإجراء استئصال للثة، حيث يقوم في هذه الجراحة بإجراء عملية تجميلية للجزء الزائد من اللثة عن استئصاله وذلك حتى يظهر جزء أكبر من الأسنان، ففي غضون دقائق قليلة، يتم قص اللثة التي تغطي تاج السن، مما يؤدي إلى تكبير حجم السن عن طريق كشف سطح السن.
جراحة إطالة التاج
أما أنه في حالة لم تتمكن الأسنان من الظهور بشكل كامل أثناء نموها ففي هذه الحالة يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء جراحة متقدمة إلى حد ما وهي ما تعرف باسم جراحة إطالة التاج، وفي هذه الجراحة يقوم الطبيب بإزالة جزء من أنسجة اللثة التي تقوم بتغطية الأسنان وأحيانًا يضطر إلى إزالة جزء من العظام.
تعديل الشفة العلوية
إذا كان عرض اللثة المفرط ناتجًا عن شفة علوية
قصيرة
أو مفرطة النشاط، ففي بعض الأحيان قد يكون جراحة إعادة الشفة إلى وضعها الطبيعي من خلال الجراحة أحد الخيارات المناسبة لعلاج الابتسامة اللثوية والتي قد يتم إلحاقها بعلاج تقويم الأسنان كبديلاً مناسبًا لجراحة الفك.
تجميل اللثة بالليزر
أما إذا كان الشخص يعاني من ازدياد كبير في حجم اللثة ففي هذه الحالة يمكن أن يكون خيار إجراء عملية تجميلية بالليزر يتم فيها
تحديد
اللثة بالليزر والتخلص من أنسجة اللثة
الزائدة
دون الحاجة إلى الخضوع لعمليات جراحية مرهقة ومكلفة.
البوتوكس
يمكن الحصول على ابتسامة مثالية من الناحية الجمالية بفضل هذه العلاجات الجديدة التي تعمل على تحسين مظهر الشفة العليا ، وتعتبر من الأساليب المستخدمة على نطاق واسع اليوم لتجنب التعرض المفرط للثة حقن حمض الهيالورونيك لإضافة حجم إلى الشفاه.
وقد يكون البوتوكس هو المنافس الأحدث وهو خيار علاج الابتسامة اللثوية الأكثر شهرة وأرخص بكثير من الجراحة، ومع ذلك فإن نتائجه مؤقتة وتستمر لفترة قصيرة قد تصل لحوالي ثلاثة إلى أربعة
أشهر
ولن تنجح إلا في حال كان سبب الابتسامة اللثوية هو طول الشفة العلوية أو بسبب فرط نشاطها.
وفي هذه الحالة يقوم الطبيب المختص بحقن الشفاه بالبوتوكس الذي يعمل على شل عضلات الشفة ويمنعها من الارتفاع الشديد عند الابتسامة.[2]