السلم الزمني لمراحل تشكل العالم الإسلامي    


السلم الزمني لمراحل تشكل العالم الإسلامي


هناك سلم زمني لعدة

مراحل تشكل العالم الإسلامي

من البداية حتى الآن، وهي:


العهد النبوي (610-632)


وهو بدأ عندما قام سيدنا محمد بنشر الدين

الإسلام

ي ودعوة الناس إلى اعتناق الإسلام، وقام بالهجرة إلى المدينة لنشر الدين الإسلامي وبالفعل نجح في نشر دين الإسلام هو وأصحابه الكرام في الجزيرة العربية.


الخلافة الراشدة (632-661)


استمر حكم الخلفاء الراشدين 29 عام، وهو أول حكم إسلامي بدون قيادة سيدنا محمد عليه

الصلاة

والسلام، حيث تولى الخلافة أبو بكر عامين (632-634)، وتولى عمر الحكم من 634 إلى 644، وعثمان حكم من 644-656 وعلي حكم بين 656 و 661 وكان أنصار الرسول يراقبون الخلفاء عن كثب للتأكد من التزامهم الصارم بالوحي (القرآن) والسنة، وهكذا تولى الراشدون جميع واجبات محمد ما عدا النبوي، كأئمة حيث قادوا المصلين في الصلاة في المسجد، وقائدين كما قاد عمر أمير المؤمنين الجيش.


بدأت خلافة الراشدين عندما كانت كافة الأعمال ذات أهمية دينية مع حروب الردة ( 632-633 ) والانتفاضات في شبه الجزيرة العربية وانتهت بالحرب الأهلية الإسلامية الأولى ( 656-661 )، وتوسعت الدولة الإسلامية خارج المملكة إلى العراق، سوريا، فلسطين، مصر، إيران، و أرمينيا، وكان الخلفاء الراشدين أيضاً مسؤولين عن اعتماد التقويم الإسلامي الذي يرجع تاريخه إلى هجرة سيدنا محمد من مكة إلى

المدينة المنورة

(622)، وإنشاء قراءة موثوقة القرآن الذي قوّى المجتمع المسلم وشجع العلماء الدينيين.


كما كان الجدل حول خلافة علي هو الذي أدى إلى تقسيم الإسلام إلى طائفتين وهما السنة (الذين يعتبرون نفسهم تقليديين) والشيعة ( حزب علي) الذي قد نجا إلى العصر الحديث، بعد ذلك تم تخفيف القيود الدينية والتقليدية للغاية على راشدون إلى حد ما حيث بدأ معاصرو محمد، وخاصة الأنصار، في التلاشي وأصبحت الأراضي المحتلة واسعة جداً بحيث لا يمكن الحكم عليها وفقاً للخطوط الدينية وهكذا تمكن الأمويون الذين تبعوا الراشدين كخلفاء من علمنة عمليات الدولة.[1]


الدولة الأموية (662-750)


الدولة الأموية هي أول سلالة مسلمة كبيرة لحكم الإمبراطورية من الخلافة (661-750 م )، التي يشار إليها أحياناً باسم العربية السعودية، الأمويون كان على رأسهم أبو سفيان، لقد قاوموا الإسلام في البداية ولم يتحولوا حتى عام 627 ، لكنهم أصبحوا فيما بعد إداريين بارزين في عهد محمد وخلفائه المبشرين، في الحرب الأهلية الإسلامية الأولى ( 656- 661) بدأ الصراع على الخلافة بعد مقتل عثمان بن عفان الخليفة الثالث (حكم 644-656) وانتصر معاوية ابن أبي سفيان حاكم سوريا آنذاك على علي زوج ابنة سيدنا محمد والخليفة الرابع، ثم نصب معاوية نفسه على أنه الخليفة الأموي الأول.


تم تقسيم الحكم الأموي بين فرعين من الأسرة وهم السفيانيون والصوفيون، بعد ذلك أصبح الجيش السوري أساس القوة الأموية، مما أتاح إنشاء إمبراطورية موحدة من خلال سيطرة أكبر على المحافظات المحتلة والمنافسات القبلية العربية، ثم امتد الحكم الإسلامي إلى خراسان، وتم إنشاء مدن الحامية في ميرف وسيستان كقواعد للبعثات إلى آسيا الوسطى وشمال غرب الهند، وبدأ غزو شمال غرب إفريقيا، استمرت الخلافة الأموية تحت عبد الملك (حكم 685-705) وغزت جيوش المسلمين عدة مناطق في الهند وآسيا الوسطى، ثم تم التعريب على نطاق واسع وأصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وتم إدخال نظام خدمة البريد من دمشق إلى عواصم المحافظات، وازدهرت العمارة.


بدأ التراجع بالهزيمة الكارثية للجيش السوري على يد الإمبراطور البيزنطي ليو الثالث (الإيساوري 717) ثم أدت الإصلاحات المالية التي قام بها المتدين عمر الثاني (حكم 717-720)، والتي كانت تهدف إلى تهدئة الاستياء المتزايد من الموالي (المسلمين غير العرب) من خلال وضع جميع المسلمين على قدم المساواة بغض

النظر

عن العرق، إلى أزمة مالية في حين أن عودة العداوات بين الجنوب (كالب) والشمالية (قيس) قلصت القبائل العربية بشكل خطير من القوة العسكرية.


بعد ذلك تمكن هشام بن عبد الملك (حكم 724-743) من وقف المد مؤقتاً، عندما كانت الإمبراطورية تصل إلى حدود التوسع كان تقدم المسلمين إلى

فرنسا

بشكل حاسم توقف في بواتييه (732)، ودمرت القوات العربية في الأناضول (740)، وتم تنظيم دفاعات حدودية تديرها القوات السورية لمواجهة تحدي الأتراك في آسيا الوسطى والبربر (الأمازيغ) في شمال إفريقيا، لكن في السنوات التي أعقبت وفاة هشام اندلعت الخلافات بين قيس والكلب في ثورات كبرى في سوريا والعراق وخراسان (745-746)، في حين انخرط الموالي في الهاشمية، وفي عام 749 أعلن الهاشمية بمساعدة المقاطعات الغربية خليفة أبو العباس الصفاح وبذلك بدأت سلالة العباسيين.[2]


الإسلام في الدولة العباسية (750-1258)


الخلافة العباسية هي الخلافة الثانية من اثنين من كبرى السلالات من المسلمين إمبراطورية من الخلافة، وهي أطاحت بالخلافة الأموية عام 750 م وحكمت كخلافة العباسيين حتى دمرها الغزو المغولي عام 1258، الاسم مشتق من اسم العباس عم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي توفي حوالي 653 من العشيرة الهاشمية من قبيلة قريش في مكة، منذ حوالي 718 عمل أفراد من عائلته للسيطرة على الإمبراطورية من الأمويين، ومن خلال الدعاية الماهرة حصل على الكثير من الدعم وخاصة من العرب الشيعة والفرس في خراسان.


دخلت الخلافة في عهد العباسيون مرحلة جديدة، حيث أنها ركزت الخلافة على الشرق بدلاً من التركيز على الغرب على شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ​​وجنوب أوروبا كما فعل الأمويين، ثم تم نقل العاصمة إلى مدينة بغداد، وكانت تراقب الأحداث في بلاد فارس وما وراء النهر عن كثب، لأول مرة لم تكن الخلافة متطابقة مع الإسلام في مصر وشمال إفريقيا وإسبانيا وأماكن أخرى.


بين 750 و 833 رفع العباسيون هيبة وقوة الإمبراطورية، وتشجيع التجارة، والصناعة، والفنون، والعلوم، وخاصة خلال عهدي المنصور هارون الرشيد والمأمون، ومع ذلك بدأت قوتهم الزمنية في الانخفاض، وكانت قوة ضباط الجيش قد ضعفت بالفعل من خلال المنافسات الداخلية عند الإيرانيين وبعد فترة وجيزة في عام 1258، وسقطت السلالة العباسية أثناء حصار المغول لبغداد، وتأسست بعدها عدة دول إسلامية.[3]


عهد المماليك (1258-1517)


تعرضت الأمة الإسلامية لكثير من المخاطر التي كانت تستهدف التخلص من الأمة الإسلامية مثل المغوليين والصليبيين وكادوا أن يتشاركوا في التخلص من الدولة الإسلامية ولكن كان لعهد المماليك دوراً هام وكبير في منع حدوث ذلك، تأسست دولة المماليك في مصر بعد الدولة الأيوبية، والمماليك هم عبارة عن عبيد تحرروا وتمكنوا من السيطرة على مناصب قيادية، بعد ذلك انتصر المماليك على المغول في معركة عين جالوت وبعد ذلك تخلصوا من الصليبيين، ثم ضعفت الدولة على يد العثمانيين وهنا تبدأ الدولة العثمانية.