الفرق بين حساسية الحليب وحساسية اللاكتوز


الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب


على الرغم من أن حساسية اللاكتوز وحساسية

الحليب

تعني الابتعاد عن تناول منتجات الألبان، ألا أن هناك عدة فروق بينهما، حيث تساهم كل واحدة منهما في مشاكل مختلفة في الجهاز الهضمي للإنسان


وحساسية اللاكتوز بشكل عام تنتج من خلال عدم تحمل الجهاز الهضمي كمية اللاكتوز ويتساءل الكثير عن

هل عدم تحمل اللاكتوز خطير

؟ نعم قد يكون خطير إذا لم يتم علاجه لإنه سوف يسبب مشاكل هضمية خطيرة، بسبب انخفاض مستوى أنزيم اللاكتاز، المسؤول عن تفكك اللاكتوز

السكر

الموجود في معظم منتجات الألبان


أما بالنسبة إلى حساسية الحليب فهي أحد أنواع الحساسية الغذائية، وهي نتيجة إلى ردة فعل

الجسم

تجاه

البروتين

الموجود داخل منتجات الألبان، ويمكن

تلخيص الفرق بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب في النقاط الآتية:


– حساسية عدم تحمل اللاكتوز تنتج بسبب عدم إنتاج الجسم ما يكفي من أنزيم اللاكتوز (الأنزيم المسؤول عن الهضمي )، وبدلاً من هضم اللاكتوز في الأمعاء الدقيقة والمعدة بشكل طبيعي، يتم انتقال اللاكتوز إلى القولون، ثم يتم تكسيره بواسطة البكتيريا، وبالتالي تحدث انتفاخات وغازات في البطن.


– تؤثر حساسية الحليب على الجهاز المناعي في جسم الإنسان، حيث يحدث تفاعل بين البروتينات الموجودة داخل منتجات الحليب والألبان، وينتج عن ذلك صعوبة في التنفس، وفقدان في الوعي، وطفح جلدي طفيف.


– تصيب حساسية الحليب الأطفال بشكل عام أقل مما تصيب البالغين، حيث يعاني ما يقارب أربعة أطفال من ضمن مائة طفل من حساسية الحليب، وبالأخص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الأربعة أعوام، في حين أن حساسية اللاكتوز تصيب كل الفئات العمرية.


الاختلاف بين حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب من حيث الأعراض


بحسب الدراسات التي قام بها الباحثين والعلماء فأن عدم تحمل الجهاز الهضمي اللاكتوز يعتبر مرض وراثي، أو قد يكون ناتج عن عدوى فيروسية، أو عدوى بكتيرية


أو تلف في الأمعاء الدقيقة، وبحسب الإحصائيات فإن نسبة تتراوح ما بين الثمانين بالمئة إلى تسعون بالمئة من سكان أمريكا ذو أصول أفريقية مصابين بمشكلة عدم تحمل اللاكتوز وراثياً


في حين أن نسبة حساسية الحليب تتراوح ما بين الثلاثين بالمئة إلى خمسين بالمئة من باقي سكان أمريكا، لا يعانون من هذه المشكلة، ولكي يتم

التمييز

بين أعراض حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب، يجب عليك التعرف أولاً إلى

أعراض حساسية اللاكتوز الآتية:


  • آلام حاد في المعدة.


  • غازات

    وانتفاخات في البطن.

  • الشعور بغثيان.

  • إسهال.


في حين أن حساسية الحليب تشمل الأعراض الآتية:


  • الشعور بالقشعريرة.

  • ضيق حاد في الحلق.

  • وجود صعوبة في البلع.

  • تورم في الوجه والشفتين.

  • صفير.

  • ملاحظة وجود دم في براز، وهو أكثر شيوعاً لدى الأطفال.


من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الحليب


احتمالية الإصابة بحساسية الحليب ترتفع لدى الأشخاص الذين يعانون من المشاكل الآتية:


  • الأشخاص المصابين بمرض الأكزيما.

  • الأشخاص الذين يعانون من حساسية من نوع آخر.

  • المصابين بمرض حمى القش، أو الربو.

  • الأطفال دون سن الأربعة أعوام.


اختبار حساسية اللاكتوز


يوجد عدة اختبارات يمكن من خلالها معرفة إذا كان الشخص مصاب بحساسية اللاكتوز أم لا، وهي الآتية:



اختبار

تحمل اللاكتوز


خلال هذا الاختبار يتم شرب سائل يحتوي على كمية عالية من اللاكتوز، وبعد مدة ساعتين تقريباً، سوف يتم قياس كمية اللاكتوز في مجرى الدم، إذا تم ملاحظة كمية السكر في الجسم هي قبلها قبل شرب السائل وبعده،


فذلك يدل على أن الشخص سليم ولا يعاني من حساسية اللاكتوز


اختبار التنفس بالهيدروجين


من خلال هذا الاختبار يتم إعطاء

المريض

سائل يحتوي على كمية مرتفعة من اللاكتوز، بعد ذلك سوف يتم فحص كمية الهيدروجين الموجودة في المجرى التنفسي على فترات منتظمة


وفي حال أن لم يتم هضم اللاكتوز، فسوف ينتقل إلى القولون ويتم تكسيره، وإطلاق الهدروجين إلى المجرى التنفسي، لينتج عن ذلك ضيق في التنفس.


اختبار حموضة

البراز


هذا الاختبار يخضع له الأطفال بكثرة، ويتم من خلال هذا الاختبار قياس كمية حمض اللاكتيك الموجود في البراز، الذي ينتج بسبب تجمع اللاكتوز الغير مهضوم في القولون.


اختبار حساسية الحليب


يوجد عدة اختبارات يمكن من خلالها الكشف عن أذ كان الشخص مصاب بحساسية الحليب أم لا، كما هي موضحة اسفله:


اختبار وخز

الجلد


من خلال هذا الاختبار يتم إدخال قطرة صغيرة من سائل يتضمن مسببات الحساسية للحليب ومنتجاته إلى تحت الجلد، وفي حال أن شعر المريض بحكة واحمرار في الجلد المحيط بمكان الوخز، فذلك يدل على أن الشخص مصاب بحساسية الحليب ومنتجاته.


الاختبار الشفوي


المقصود بهذا الاختبار هو عرض عدة أسئلة متعلقة بنوعية

الطعام

التي يتناولها المريض خلال يومه من قبل طبيب مختص.


كيفية التخفيف من أعراض حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب


يمكن التخفيف او التخلص من أعراض حساسية اللاكتوز وحساسية الحليب من خلال التعايش والتأقلم على تناول منتجات لا تحتوي على الحليب ومشتقاته


ويمكن فهم ذلك من خلال قراءة ملصقات الموجودة في خلف علب الطعام، حيث تتواجد بروتينات الحليب في منتجات قد لا تتخيل أنها تحتوي على هذا البروتين


على سبيل المثال علبة التونة والعلكة، ومشروبات الطاقة تتضمن بروتين الحليب في مكوناتها، كما يستطيع الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز تناول الأيس كريم وبعض منتجات الألبان الأخرى التي تحتوي على كمية منخفضة من كمية اللاكتوز

أو تناول الأدوية التي تعمل كمكملات إنزيم اللاكتاز، لكي يتم مساعدة الجسم في هضم كمية اللاكتوز.[1]