عوامل النصر في حرب اكتوبر

نبذة عن حرب اكتوبر

حرب

اكتوبر

التي بدأت في الساعة الثانية بعد ظهر يوم 6

أكتوبر

1973 تعتبر بمثابة نقطة تحول في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وكانت نقطة تحول أدت إلى انهيار ثقة الأمن الاسرائيلي،  وهي حرب نتجت عن فترة طويلة من التخطيط والتنسيق بين مصر وسوريا، وقد حققت هذه الحرب نتائج باهرة لا يزال الشعب يتذكرها إلى الآن ويتغنى بانتصارتها.

تُعرف حرب اكتوبر في سوريا باسم حرب تشرين التحريرية بينما تُعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران أو يوم كيبور، حقق الشعب السوري والمصري إنجازات لا يستهان بها في حرب اكتوبر، حيث استطاعت القوات المصرية أن تتقدم 20 كم شرق قناة السويس بينما تمكنت القوات السورية الدخول إلى عمق هضبة الجولان، وقد تلقت هاتان الدولتان دعم من بعض القادة والدول العربية مثل موقف


الملك فيصل في حرب اكتوبر


الذي دعم القوات المضادة لاسرائيل. [1]

لم تم اختيار يوم 6 اكتوبر

قام الرئيس

السادات

المصري والرئيس السوري بتحديد يوم 6 اكتوبر الساعة الثانية ظهرًا لتكون

ساعة

الانظلاق وقاموا بإيلاغ القوات المسلحة المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالحرب.

وقد قاموا بتحديد اليوم السادس من اكتوبر، من أجل:

  • التأكد من وصول بعض الإمدادات من السلاح للمنطقة
  • قبل أن يحل فصل الشتاء في سوريا وهطول الثلوج التي يمكن ان تعيق عملية النصر في المعركة
  • لأنه يوم عيد الغفران عند الاسرائيلين
  • قاموا بتحديد اليوم السادس من اكتوبر من أجل استعمال ضوء

    القمر

    والمد والجزر والاستفادة من الظروف الجغرافية والبيئية المختلفة.

وبفضل

الله

تعالى وتوفيقه استطاعت الجيوش العربية في هذه الحرب كسر شوكة الجيش الإسرائيلي الذي كان يعتقد بأنه لا يهزم، كما استطاع الجنود المصريون تحقيق العديد من الإنجازات الملموسة ومن أهمها عبور خط بارليف وعبور قناة السويس وتحقيق أول انتصار عسكري حقيقي على إسرائيل. [2]

ما هي عوامل النصر في حرب اكتوبر

في يوليو 1972 اجتمع الرئيس السادات مع الرئيس السوري وقاموا بوضع خطة من اجل التغلب على القوات الاسرائيلية، هذه الخطة تضمن استراتيجية ذكية من اجل

التفوق

على القوات والعتاد والتفوق بالاسلحة لدى اسرائيل، وذلك من خلال إخفاء أي علامة تشير إلى استعداد الشعب السوري والمصري للحرب، هذه الخطة التي كانت من


اسباب نصر اكتوبر


تضمنت ما يلي:


  • إجراءات داخلية

اصدر وزير التموين قرار أنه في نهاية 1973 لن يكون هناك قطع اجنبي لشراء القمح اللازم، وذلك لأن المخابرات قامت بتسريب معلومات بأن

المطر

قد أفسد صوامع القمح، وبذلك استوردت مصر الكمية المطلوبة من القمح


  • اجراءات تتعلق بمعدات القتال

كانت القوات المصرية تنقل المعدات الثقيلة مثل الدبابات إلى الجبهة والأمام بحجة إصلاحها، وتقوم بنقل مواقع ورشات التصليح إلى المواقع الامامية، وقد انطلت هذه الخدعة على اسرائيل


  • اجراءات تتعلق بالخداع الميداني

استطاعت المخابرات العامة بناء نماذج من اجل تدريب الجنود على قطاع بارليف في الصحراء الغريبة، وملء المعسكرات الاخرى بخيام بالية ولافتات بالية من اجل تشتيت انتباه العدو عن التدريب الحقيقي.

في هذا

الوقت

كان الجيش العربي يقوم بخدعة ذكية للغاية، حيث في يوليو 1972، صدر قرار سرح حوالي 30 ألف من المجندين، ثم صدر قرار اخر برفع درجة الاستعداد القصوى للجيش من 22 إلى 25 سبتمر، فقامت اسرائيل برفع حالة التأهب، ثم تم الإعلان بعد ذلك بأن هذا الأمر كان مجرد تدريب روتيني، لأن حان وقت 6 اكتوبر، فظنت القوات الاسرائيلية ان تأهب الجيوش العربية ما هو إلا نوع آخر من التدرب.


  • اخفاء نية الحرب بالكامل

كانت القوات المصرية تعد عام 1973 رحلال عمرة لضباط القوات المسلحة والجنود، مما دفع اسرائيل إلى استبعاد فكرة الحرب في هذا الوقت، كما شوهد الجنود العرب وهم في حالة استرخاء تام في الضفة الغربية، ليكون واضح لاسرائيل ان القوات العربية في هذا الوقت لا تريد الدخول باي صراع حقيقي.


  • الخدع السيادية

تم اختيار السادس من اكتوبر لأنه يوم يحتفل به الاسرائيليون بعيد الغفران اليهودي، وتم اختياره ايضًا لأن الظروف البيئية والمناخية ملائمه فيه، كما أن الدولة الاسرائيلية كانت منشغلة بالمعارك الانتخابية التي تعد لها.


  • استعداد القوات المسلحة

تم الكشف عن شبكات التجسس بما في ذلك شبكة هبة سليم وهذه الشبكة تم تجسيد قصتها في الفيلم السينمائي المصري (الصعود إلى الهاوية)، وكان هناك رقابة على اشدها على ضباط المخابرات، لأن الأمر كان بغاية الجدية ولا يسمح اي تهاون والخلل بعنصر المفاجأة في هذه الحرب كان يعني دون شك خسارة المعركة لأن الدولة الاسرائيلية تفوق سوريا ومصر بالعتاد والعدة.

الخطوات التي أدت لخداع الاسرائيلين

كان من عوامل النصر ايضًا التجسس على العدو من خلال المخابرات، ومن ابرزهم رفعت الجمال (رافت الهجان) وأحمد الهوان (جمعة الشوان)، كما كان هناك لغة خاصة للتواصل بين القوات العسكرية في المنطقة كي لا يتم التنصت على هذه الرسائل.

قام قام الرئيس السادات بالعديد من الأمور التي ادت لتضليل العدو، وهي غير قابلة للحصر، لكن يمكن ان نذكر منها:

  • تأجيل موعد الحرب عدة مرات، والرغبة بالقيام بالحرب ثم الانسحاب حتى آمنت القوات الاسرائيلية بأن سوريا ومصر ليس لهما اي رغبة حقيقة بإجراء اي حرب والدخول في اي نزاع في الوقت الحالي، لذلك لم تقم اسرائيل برفع درجة الاستعداد لديها.
  • كما تم تسريب بعض المعلومات لاسرائيل حول ان الرئيس السادات ليس لديه اي نية بشن حرب ضد اسرائيل، كما تم البدء بإجراء اتصالات غير معلنة مع الولايات المتحدة توحي بان مصر تبحث عن حل سلمي لاسترداد سيناء المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي.
  • كما تم

    تحديد

    موعد الحرب في شهر رمضان، مما ادى لاستبعاد اسرائيل فكرة الحرب، فكيف سيحارب الجنود وهم صيام، بالإضافة إلى أن يوم 6 اكتوبر كان عيد الغفران لدى الاسرائيلين.
  • اسفرت الحرب عن خسارة واضحة في الجيش الاسرائيلي وخسارة قليلة في الجيوش العربية، وكان


    عدد شهداء مصر في حرب اكتوبر


    والعرب 15 ألف شهيد، بينما


    عدد قتلى إسرائيل في حرب أكتوبر


    2.656 قتيل [3]

كيفية انتهاء حرب 6 اكتوبر

كانت الحرب مستمرة بين اسرائيل وبين سوريا ومصر، كما تدخلت الدول العظمى في الحرب،


الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر


هي الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا اللواتي زودتا سوريا ومصر بالأسلحة، اما


الدول التي ساعدت إسرائيل في حرب أكتوبر


في الولايات المتحدة التي زودت اسرائيل بالعتاد العسكري.

تم التوصل إلى اتفاقية هدنة بين الطرفين وهي تعرف إلى الآن باسم اتفاقية كامب ديفيد عام 1979.

انتهت الحرب في 31 مايو 1974 بعد موافقة اسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل التخلص من القوات المصرية والسورية وتأسيس قوة خاصة من قبل الأمم المتحدة كي تتم مراقبة تحقيق الاتفاقية.

تم بفضل هذه الحرب استرداد قناة السويس، والأراضي العربية في شبه جزيرة سيناء، كما تم استرداد جزء من الاراضي السورية في الجولان بما في ذلك مدينة القنيطرة، الجزء الاهم من هذه الحرب كان استعادة الكرامة العربية، وهزم شوكة اسرائيل، حيث تغنى الشعراء والشعب العربي باكمله بهذا اليوم الذي اعاد للشعب العربي فخره وكرامته وأعاد له جزءًا من حقه المسلوب. [1]