من هو العالم الذي كان غبياً في المدرسة
من هو العالم الذي تم وصفه بالغباء في الدراسة
إن العلماء في الماضي كثيرون، منهم من كان ذكيًا في طفولته، ومنهم عالم كان يتم وصفه بصفة الغباء أثناء وجوده في المدرسة،
وهذا
العالم
هو توماس إديسون
، وقد كان
إديسون
الطفل
السابع والأخير لصموئيل إديسون ونانسي إليوت إديسون، وعندما كان صغيرًا، أصيب توماس بمشاكل في حاسة السمع، وتم إرجاع تلك المشكلات إلى أسباب مختلفة، إلا أنها كانت على الأرجح نتيجة الميل العائلي إلى التهاب الخشاء، ومهما كان السبب وراء حدوث هذا، فقد أثر عدم قدرة إديسون على السمع بشدة على سلوكه ومسيرته المهنية، وهذا ما وفر الدافع للكثير من اختراعاته، وفي هذا اليوم أصبح الطلاب يدرسون
قصة العالم الغبي
،
ليتعلموا منها ويقتدوا به.
من هو
توماس
توماس ألفا إديسون، وُلد في 11 فبراير من عام 1847، في ميلانو، أوهايو، بالولايات المتحدة، وقد كانت وفاته في 18
أكتوبر
1931، في (ويست أورانج، نيو جيرسي)، وقد كان توماس هو المخترع الأمريكي الذي قام بتسجيل رقمًا قياسيًا عالميًا قدره 1093 براءة اختراع، سواء أكان بمفرده أو بالاشتراك مع غيره من العلماء، إلى جانب أنه أنشأ أول مختبر أبحاث صناعي في العالم.
وقد كان توماس إديسون من
أشهر
المخترعين في
التاريخ
الأمريكي، وكذلك قد اشتهر باختراعه للفونوغراف والمصباح الكهربائي المتوهج، وكذلك حصل توماس على 1093 براءة اختراع في مجموعة متباينة من المجالات، ومنها الضوء والطاقة الكهربائية، الاتصالات الهاتفية والبرقية، والتسجيل الصوتي، وقد كانت صورته العامة تُعبر عن العبقري والمفكر المنهجي الذي تعاون بصورة وثيقة مع الميكانيكيين والمصممين والعلماء في مختبره في مينلو بارك، نيوجيرسي. [1]
حياة توماس إديسون
عندما دخل توماس المدرسة كان حضوره بصورة متقطعة لمدة خمس سنوات، وقد كان مبدعًا وفضوليًا، ولكن نظرًا لأن كان يتلقى الكثير من
التعليم
ات من معلميه، وكذلك كان يعاني من صعوبة في السمع، فقد أحس بالملل وتم وصفه بأنه غير ملائم، وحتى يُعوض ما حدث له صار قارئًا نهمًا، ولكن عدم حصول توماس على التعليم الرسمي لم يكن أمرًا غير معتاد، ففي فترة الحرب الأهلية، كان متوسط عدد الطلاب الأمريكيين في المدرسة 434 يومًا، أي ما يزيد بعض الشيء عن عامين من التعليم وفقًا لمعاييرنا في اليوم الحالي.
ثم ترك توماس المدرسة في عام 1859، وتوجه للعمل كصبي قطار على خط السكة الحديد بين ديترويت وبورت هورون، وقبل هذا بأربع سنوات، قد كان مركز ميشيغان بدأ التطبيق التجاري للتلغراف من خلال استخدامه في التحكم بحركة القطارات، إذ نتج عن الحرب الأهلية توسع هائل في النقل والاتصالات، واستغل توماس الفرصة في تعلم التلغراف وصار عامل تلغراف متدرب عام 1863.
ومن خلال عمله تم تزويده بمهارة وبصيرة، فقد كرس العديد من الأشخاص من طاقته من أجل تحسين المعدات غير الكاملة، إلى جانب ابتكار أجهزة تساعد على تسهيل عدة مهام، ومع حلول يناير عام 1869، كان قد حقق تقدمًا كافيًا في استخدامه للتلغراف المزدوج، (جهاز لديه القدرة على إرسال رسالتين في وقت واحد على سلك واحد) وكذلك الطابعة، وهي التي قامت بتحويل الإشارات الكهربائية لحروف، ثم تخلى توماس عن التلغراف من أجل اختراع بدوام كامل وريادة الأعمال.
وبعد أن تطورت معرفة إديسون بالكيمياء قام بوضع الأساس الذي من خلاله استطاع تطوير القلم الكهربائي والمايموجراف، وهما جهازان هامان في وقت مبكر من صناعة الآلات المكتبية، وأدى هذا بصورة غير مباشرة إلى اكتشافه للفونوغراف، وقد كان هذا تحت رعاية ويسترن يونيون، وهذا الجهاز (رباعي الإرسال) لديه القدرة على إرسال أربع رسائل في وقت واحد ومن خلال سلك واحد.
متى اخترع المصباح
منذ ما يتعدى المائة وخمسين عامًا، بدأ المخترعون والعلماء في العمل على فكرة رائعة، والتي كان لها تأثيرات كبيرة على طريقة استخدامنا للطاقة والضوء في المنازل والمكاتب، ويُمكن القول أنه بالفعل قد غير ذلك الاختراع الوسيلة التي يتم بها تصميم المباني، وزادت من متوسط دوام العمل، إلى جانب إطلاق أعمال جديدة، كما أدى إلى حدوث اختراقات جديدة في تخصصات الطاقة، بدايةً من محطات الطاقة، خطوط نقل
الكهرباء
إلى الأجهزة المنزلية والمحركات الكهربائية.
ومثل كافة الاختراعات الهامة والعظيمة، لا يمكن أن يُنسب اختراع المصباح الكهربائي إلى مخترع واحد فقط، فقد كان اختراعه نتيجة سلسلة من التطويرات الصغيرة إلى جانب أفكار المخترعين ممن سبقوه، والتي أدت إلى اختراع المصباح الكهربائي الذي يتم استخدامه اليوم في كل شيء.
وقبل وقت طويل من حصول توماس إديسون على براءة اختراع كان قد بدأ في عمليات تسويق مصباحه المتوهج، كان المخترعون البريطانيون يثبتون أن الضوء الكهربائي يكون ممكنًا من خلال استخدام المصباح القوسي، وفي عام 1835 تم عرض أول ضوء كهربائي ثابت، وفي خلال الأربعين عامًا التالية، قام العلماء في كافة أنحاء العالم بالعمل على المصباح المتوهج، مع ترقيع الخيوط الموجود داخله، وهو جزء المصباح الذي يقوم بإنتاج الضوء عندما يتم تسخينه من خلال التيار الكهربائي، وكذلك ترقيع الغلاف الجوي للمصباح (سواء أتم تفريغ الهواء من المصباح أو تعبأته بغاز خامل من أجل منع تأكسد الفتيل واحتراقه)، وقد كان عمر تلك المصابيح المبكرة قصير جدًا، كما أنها كانت مكلفة للغاية عند إنتاجها، وكذلك كانت تستخدم كمية هائلة من الطاقة، ومن الجدير بالذكر أن أول براءة اختراع كانت في عام 1879 ثم بعد ذلك بعام في عام 1880.
وحينما جاء إديسون ومن معه من باحثين في مينلو بارك إلى مشهد إضاءة المصباح، ركزوا على تطوير الخيوط أولاً فقاموا بتجربة الكربون، ومن ثم البلاتين، ثم عادوا أخيرًا إلى خيوط الكربون، ومع حلول أكتوبر عام 1879، كان فريق إديسون قد ابتكر مصباحًا كهربائيًا يحتوي على خيوط مكربنة من خيوط قطنية غير مصقولة، والتي يمكنها أن تستمر حوالي 14.5 ساعة، ثم استمروا في تجربة الخيوط إلى أن استقروا على خيط
مصنوع من الخيزران، وهي ما أعطت مصابيح توماس عمرًا يصل إلى 1200 ساعة. [2]
كيف أصبح توماس إديسون مشهور
لقد كان السبب في شهرة توماس إديسون وبداية معرفة التاريخ به، هو أن إديسون كشف النقاب عن الفونوغراف، وهو الاختراع الذي أعاد إنتاج الأصوات من خلال اهتزاز القلم بعد أخدود على قرص دوار، وكان هذا في ديسمبر عام 1877، وسرعان ما اندهش الناس بهذا الاختراع، ونال إشادة عالمية، وبالتالي
تم إبراز توماس في كافة أنحاء العالم وكان يطلق عليه اسم ساحر مينلو بارك.
كيف غير توماس إديسون العالم
قد كان لتوماس إديسون دورًا هامًا في إدخال الكهرباء إلى العصر الحديث، كما أنه قد اخترع الكثير من الاختراعات، ومن
اختراعاته الفونوغراف، المصباح المتوهج، أول نظام كهربائي للضوء والطاقة التجارية، سكة حديد كهربائية تجريبية،
جهاز إرسال زر الكربون لمكبر صوت الهاتف والميكروفون، وعناصر رئيسية لمعدات
الصور
المتحركة.