مفهوم الشعر عند القدماء والمحدثين


مفهوم الشعر عند النقاد القدامى


يعتبر الشعر من أقدم الفنون


التي عرفها الإنسان واستخدمها للتعبير عن ما بداخله من مشاعر وأحاسيس، بالإضافة إلى التعبير عن تجاربه في الحياة، ويُعدّ الشعر أحد الفنون الخمسة البديعة التي تضم


الرسم، والرقص، والموسيقى، والنحت، والشعر، وفنّ الشعر من أكثر الفنون التي انجذبت له العديد من الشعوب وخاصة الشعوب العربية مما جعلهم يِطلقون عليه “ديوان العرب”، لأنّ العرب عبروا عن جميع  أفكارهم، ومعتقداتهم، وحروبهم، أحسابهم، وأنسابهم، باستخدام الشعر.


مفهوم الشعر عند ابن طباطبا


ولقد عرف الشعراء القدماء مفهوم الشعر لهم ومن بينهم ابن طباطبا، ومن


مفهوم الشعر عند ابن طباطبا


” الشعر أسعدك

الله

كلام منظوم بائن عن المنثور الذي يستعمله الناس في مخاطبتهم، بما خصّ به من النظم الذي إن عدل عن جهته، مجّته الأسماع وفسد على الذوق، ونظمه معلوم محمود فمن صحّ طبعه، وذوقه، لم يحتج الى الاستعانة على نظم الشعر بالعروض التي هي ميزانه”.


وقد اعتمد ابن طباطبا على موسيقى الشعر في تعريفه لمفهوم الشعر، حيثُ تعتمد الموسيقى علم العروض، حيثُ أكد أنّ

الوزن

الذي يُعبر عنه بكلام منظم هو الذي يحدد الفرق بين الشعر والنثر، كما تعتمد هذه الحالة على جمال الطبع وسلامة الذائقة.


مفهوم الشعر عند قدامة بن جعفر




قد تمّ تقسيم الشعر عند القدامى إلى خمسة أقسام وهي كالتالي:


  • علم غريبه ولغته.

  • علم جيّده من رديئه.

  • علم معانيه والمقصد به.

  • علم قوافي الشعر و مقاطعة.

  • علم العروض ووزنه.


كما أوضح قدامة مفهوم الشعر من وجهتهم  في كتابه نقد الشعر:  ” الكثير من الناس يتخبطون ولا يقدرون على

التمييز

بين علم جيّد الشعر من رديئه، منذ أنّ تعمقوا في


العلم، فالقليل منهم ما يُصيب ويصل للصواب، وعندما علمت أنّ الأمر على هذا النِّحو وتأكدت أنّ الكلام يختص بالشعر من كافة الأسباب الأخرى، ووجدت أنّ الناس لم يهتموا بالكتابة عنه، وجدت أنّه ينبغي لي أنّ أتحدث عنه بما يبلغه الوسع”.


ويقصد


بكلمة


قدامة في العبارة السابقة، أنّ ما دفعه للكتابة هو “جيّد الشعر من رديئه”، أنّ الناس خاضوا فيه بلا علم ولا دراية، مما جعله يقوم بوضع حدّ للشعر، ليكون الشعر كلاماً موزناً ومقفىً، على أنّ يكون له مفهوم مختلف عن جميع الكلام بسبب عناصره الثلاثة، وهو نفسه


تعريف الشعر عند ابن رشيق القيرواني

.


علماء نقد الشعر القدامى وأشهر كتبهم


ومن

أشهر

الشعراء القدامى ما يلي:


  • الآمدي في كتابه عمود الشعر.

  • القاضي علي الجرجاني في كتابه

    الوساطة


  • ابن قتيبة في كتابه أضرب الشعر.

  • ابن رشيق القيرواني في كتابه العمدة.


وقد قام الشعراء العرب بالحفاظ على الشعر باعتباره من أهم أنواع الفنون لهم واتخذه


ديواناً للعرب، على مر عصورهم، لذلك قاموا بنقده وإبعاد غثه من سمينه، للحفاظ عليه لكي يظل رصيناً ومنزّهاً عن أي نوع من اللغط أو أنَّ يبلغه الضعف في اللغة أو الموسيقى، لذلك حافظ الشعر إلى يومنا هذا على مكانته بين الفنون.


خصائص الشعر العربي


  • استخدام المعاني والتركيب القوية.

  • توحيد الوزن والقافية.

  • استخدم العديد من أنواع البديع منها المجاز وجميع أنواع الاستعارات.

  • وجود تعابير مرتبطة قوية داخل النص.

  • كثرة استخدام أسلوب الوعظ والحكمة.


ومن أشهر الشعراء القدامى الذين أبدعوا في الشعر العربي القديم:


  • إمرؤ القيس.

  • زٌهير بن أبي سلمى.

  • النابغة الذبياني.

  • عمرو بن كُلثوم.


كلمات


الشعر الحديث الشعر مختارة ولها

معنى

موزون وكلامه  مقفى، وهو أحد أنواع الأدب القديم  الذي ظهر في العصور القديمة، وقد تمّ تقسيم الشعر على أساس الزمن الذي ظهر فيه إلى ما يلي:


  • الشعر الجاهلي.

  • شعر العصر الإسلامي.

  • شعر العصر الأموي.

  • شعر العصر العباسي.

  • شعر عصر الانحطاط.

  • شعر عصر النهضة.


إلى أنَّ ظهر الشعر الحديث بعد الثورة الصناعية، ويختلف هذه النوع من الشعر عن باقي أنواع الشعر بناءًا على العديد من الأسس التي تستخدم في الشعر ومنها الأساليب، والمضامين، والموضوعات، والبنية الفنية والموسيقية له، وأشهر شعراء هذا النوع من الشعر هم الشعراء الذين هاجروا من بلادهم إلى البلاد الغربية.


خصائص الشعر الحديث


  • استخدام الأسلوب اللغوي البسيط في كتابته مع إدخال بعض الإفرازات الصعبة.

  • الاعتماد على بحور الشعر مثل الشعر القديم، فضلاً على استخدام تفاعلية واحده والبعد عن التفاعيل الكثيرة.

  • استخدام أسلوب البلاغة


    بكثرةٍ.

  • من أهم الأمور التي تميزه هو ظهور الحس الوطني بشكل واضح في قصائده والانتماء للوطن.

  • الاعتماد على الخيل فيه بصورة كبيرة.

  • استخدام أسلوب التهكم والسخرية بشكلٍ شديد اللهجة، حيثُ اعتمد شعراء هذا النوع عيله تقليد الشعر الغربي.

  • التعبير عن الشعر بالرموز، أو ما يُعرف بأسلوب الرمزية حيثُ يستخدم الرموز في  التعبير عن الأشياء، وله يُعبر عنها بأسلوب صريح.

  • استخدام اللهجة العامية فيه.


أنواع الشعر الحديث


ينقسم الشعر على أساس الأسلوب إلي ما يلي:


  • الشعر الحرّ.

  • الشعر المرسل.

  • شعر الحداثة.

  • قصيدة النثر.

  • شعر التفعيلة.


أمّا على أساس الأجيال فينقسم إلى شعر الستينيات والسبعينيات والثمانينيات




أبرز مدارس الشعر الحديث


  • المدرسة الاتباعية: كما يُطلق عليها مدرسة البعث والإحياء الكلاسيكية أيضًا، ولقد اهتمت بالعديد من المجالات ومنها السياسية والاجتماعية، والأدبية، وأكثر ما يميزها عن باقي مدارس الشعر ظهور المسرح الشعري ومن أشهر شعرائها أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، والبارودي.

  • المدرسة الرومانسية: وتٌعرف أيضًا مدرسة الابتداع، وهي ناتجة عن الاتصال بالعالم الغربي والتأثر به، فإنّها لا

    تتبع

    الأساليب التقليدية التي تستخدم في كتابة الشعر، ومن أهم شعراء هذه المدرسة: جبران خليل جبران، والعقاد، وأبو القاسم الشابي.

  • المدرسة الواقعية: ويُطلق عليها مدرسة الشعر الجديد، يعتمد هذا النوع من الشعر على نفسية الإنسان وجميع المشاكل والقضايا التي تواجه، بالإضافة إلى التركيز على آماله وطموحاته وما يسعى لتحقيقه، وكانت هذه المدرسة رداً على المدرسة الرومانسية التي كانت تبُعد عن الواقع، لذلك عبرت عن الواقع  بشعرها، وأشهر شعرائها: أحمد عبد المعطي حجازي.


أهم شعراء الشعر الحديث


  • نزار قباني.

  • أدونيس من سوريا.

  • محمود درويش.

  • سميح القاسم من فلسطين.

  • بدر شاكر السياب.

  • عبد الوهاب البيتاوي من العراق.

  • جوزف حرب.


  • محمد علي

    شمس الدين من لبنان.

  • أمل دنقل.

  • محمد عفيفي مطر من مصر.[1][2]