عناصر الهوية الوطنية وأهميتها


تعريف الهوية الوطنية


يمكن تعريف الهوية

الوطن

ية (National identity) على أنها مجموعة من الصفات والسمات المجتمعية والتي تختلف من مكانٍ لآخر، ويقوم الفرد المواطن بامتلاكها نسبةً للمجتمع الذي ينتمي إليه، ولكل مجتمع سماته وخصائصه التي يتميز بها مما يجعل من هويته الوطنية مختلفة عن باقي المجتمعات، وتعكس الهوية الوطنية روح الانتماء لدى أبناء الوطن الواحد وهي التي عليها يرتفع شأن الأمة وتزدهر، ومن دون الهوية الوطنية تفقد الأمة

معنى

الاستقرار، الهوية هي أحد أشكال القومية الوطنية التي يختار الفرد طواعية أن يعيشها.


هناك بعض الخصائص والسمات التي تقوم بالتحكم بالهوية الوطنية، ولكن قد تختلف تلك الخصائص من مجتمعٍ لآخر، ومن هذه الخصائص التي تتحكم بالهوية الوطنية:( اللغة والأخلاق والعادات)، بالتالي فإن سمات الهوية الوطنية بين أبناء الوطن العربي الواحد قد تكون جميعها متشابهة، مثلًا



سمات الشخصية السعودية



قريبة من سمات الشخصية الكويتية.


عناصر الهوية الوطنية


الهوية الوطنية للفرد في المجتمع تمتلك بعض العناصر التي يجب توفرها، لكن هذه العناصر تتباين من مجتمع لآخر، تبعًا للعديد من الاختلافات الجذرية بين المجتمعات، ويمكن حصر عناصر الهوية الوطنية في العناصر الأتية:


  • الواجبات:


    والمقصود بها هنا الواجبات الفردية والجماعية، والتي يجب على كل مواطن من أبناء المجتمع الواحد القيام بها سواء كان بشكل فردي أو جماعي، ومن أشكال الواجبات الفردية تتمثل في قيام الفرد بأداء واجبه في مجال عمله المتخصص به، ومن أشكال الواجبات الجماعية هي ما يجب على المؤسسات الحكومية القيام به تجاه المواطن وفق آلية حكومية محددة مثل مؤسسات

    التعليم

    ية والصحة والبيئة والمؤسسات الاقتصادية، ومجلس الشعب والمؤسسات التشريعية ومؤسسات البنى التحتية مثل

    وزارة

    الدفاع ووزارة العمل والعديد والعديد من المؤسسات الحكومية الجماعية التي تهدف في الأخير إلى خدمة المواطن وإعطائه حقه، كل هذه من مظاهر التعبير عن الهوية الوطنية.

  • الحقوق المشتركة:


    يمتلك جميع أبناء الوطن الواحد الحقوق نفسها، وهذه الحقوق ما هي إلا تجسيد لمعاني الهوية الوطنية، وهي ما قد تميز المواطن عن غيره من الأفراد، ومن هذه الحقوق حق التعليم وحق العلاج، وحق التعبير عن الرأي بحرية، وحق ملكية الأراضي والممتلكات، وحق العمل، وحق البناء، وحق العيش بعزة وكرامة على أرض المواطن.

  • الموقع الجغرافي:


    المقصود بالموقع الجغرافي هنا هم جميع من يشتركون في نطاق جغرافي محدد يضمهم، مما يجعل منهم أبناء لوطن واحد.

  • التاريخ:


    وهو أحد أهم العناصر التي تربط بين أبناء الوطن الواحد الذين يشتركون في تاريخ موحد للأرض المقيمين عليها، مما يعزز من هويتهم الوطنية، والتاريخ هو الأحداث التي قد عاشها الآباء والأجداد منذ

    القدم

    وذلك بصفة جماعية على أرض واحدة تربطهم بالوقت الحاضر.

  • الاقتصاد:


    المقصود بالاقتصاد هنا هو النظام المالي الموحد والعملة المشتركة بين أبناء المجتمع، والأسعار الموحدة لنفس

    السلع

    الاستهلاكية على جميع المواطنين على أرض الوطن المشتركة.

  • العلم الواحد:


    العلم هو عبارة عن رمز معنوي تمتلكه كل دولة على وجه الأرض، هذا

    الرمز

    هو عبارة عن شيء مادي وملموس يجمع أبناء الوطن الواحد تحت رايته، ويمتلك كل علم رسم خاص به وألوان خاصة تختلف من دولة لأخرى حتى يتم تمييز بين الأعلام وبعضها البعض، ويرمز العلم إلى قيمة معنوية كبيرة وهي الهوية الوطنية لكل فرد. [1]


أهمية الهوية الوطنية


يشير مفهوم الهوية الوطنية إلى مشاعر

الحب

والولاء للوطن، لذلك فإن الهوية الوطنية لها أهمية كبيرة في

تحديد

من ينطبق عليه مفهوم المواطنة الصالحة، المتمثلة في

حب

الأرض والمفاخرة بالحضارة والتراث، وجب أبناء الشعب الواحد والتعاون معًا في سبيل حماية الوطن والدفاع عنه في حالة تعرضه للأزمات، والنهوض به، كما تتمثل في احترام الفرد لقوانين بلده المتبعة به، وذلك نابع من حرص الفرد على تماسك الوطن وحفظ الأمن، وسلامته من كل سوء.


جميع هذه الواجبات لا يمكن للفرد أن يقوم بها إلا إذا كان يعتز بهويته الوطنية، ولكن في المقابل عله أن يلقى حقوقه التي توفرها له الدولة والتي تتجلى من خلالها مظاهر الهوية الوطنية، فالهوية الوطنية هي الركيزة الأساسية التي تقوم بوضع الفرد والمجتمع على قدم المسؤولية والتي تزرع بداخلهم مفهوم الولاء والانتماء للوطن، بالتالي تتحقق لنا الواجبات تجاه الوطن من المحافظة عليه وتنفيذ توجيهات الدولة بشكل صحيح نابع من حس المسؤولية، فالانتماء للوطن هو جزء لا يتجزأ من مبدأ المحافظة عليه، وعلى مكتسبات الوطن، بالتالي تتحقق الهوية الوطنية لدى الفرد من خلال هذه العناصر.


يشترك المواطن والمقيم -على أرض الوطن الواحد-  على حدٍ سواء في مسؤولية بناء مفهوم المواطنة الصالحة، وذلك عن طريق تزكية حب الوطن وأرضه وشعبه، وينبع هذا التكاتف من حب البلد ومن وجود

التسامح

والتعايش بين أفراد الوطن الواحد وذلك على اختلاف أديانها وأطيافه، وذلك لأن جميع الأفراد يشتركون في هوية واحدة مما يحتم على الأفراد والمجتمعات الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الأزمات وذلك في سبيل ضمان مصلحة الجميع، وذلك لأن جميع أبناء الوطن الواحد يشتركون في مصلحة الوطن ويحملون مسؤولية تضرره معًا.


لذلك على كل دولة أن تبحث عن



سبل تعزيز الهوية الوطنية



بين أبناء الوطن الواحد، ومن الدول التي تحث على هذا الأمر هي السعودية فهي تبحث دائمًا عن كيفية



تعزيز الهوية الوطنية السعودية



بين أبناء الوطن الواحد ولقد أصبح هذا الأمر هاجسًا لبعض الدول مؤخرًا بالأخص الدول النامية، وتقوم خطة التعزيز في السعودية على الهوية الإسلامية. [2]


مقومات الهوية الوطنية


هناك بعض العناصر والمقومات الأساسية التي نستطيع من خلالها تحديد الهوية الوطنية، هذه المقومات هي ما تميز  الفرد عن غيره من دولة لأخرى، فكل دولة تمتلك هوية وطنية لها مقومات خاصة بها، لكن هناك بعض الدول التي قد تشترك في المقومات الوطنية ويرجع هذا الاشتراك إلى وجود عدة عوامل سنتطرق إليها لاحقًا، وتنعكس مقومات الهوية الخاصة بالفرد على شخصيته أمام الناس، حيث يقوم بعض الأفراد الآخرين بنفهم وجود اختلافات عرقية بين الأفراد، بالتالي يجب أن يكون لديهم الوعي الكافي للتعامل مع هذا الاختلاف وطريقة عرضه، وقد تختلف المقومات وقد تتفق بين دولة لأخرى فمثلًا



مقومات الهوية الوطنية في المملكة العربية السعودية



تتفق بعض الشيء مع المقومات الهوية الوطنية في الإمارات العربية المتحدة


،


وتتمثل مقومات الهوية الوطنية فيما يأتي:[3]


  • اللغة المشتركة


    :


اللغة المشتركة هي العامل الأساسي لتكوين أي أمة، فاللغة هي وسيلة التواصل المشتركة بين أبناء الوطن الواحد، ومن خلالها يستطيع الفرد إظهار عواطفه لمن حوله، واللغة تنمي عند الأفراد شعور مشترك بالوحدة الوطنية فيما بينهم، فاللغة تعبر عن وجود انتماء واحد لأمة واحد يجمعهم.


  • الثقافة المشتركة:


تعمل الثقافة الإجتماعية المشتركة بين أفراد الوطن الواحد على تشكيل الهوية الوطنية والشخصية للأمة، فالثقافة الاجتماعية هي الصورة التي يعبر فيها الفرد عن شخصيته وهويته في كل جوانب الحياة، بالتالي تجعل بينهم علاقة قوية ووثيقة.


ينتسب أفراد الأمة الواحد إلى تاريح واحد مشترك فيما بينهم، وتعتز كل أمة بماضيها، فالأمة لا  يتم توحيدها إلا من خلال تاريخها، فالتاريخ هو الذي يأخذ بيد الدولة نحو مستقبلها.


الدين الموحد يُعبر عن الرابط الروحي الموجود بين أفراد المجتمع، فهو الذي يوحد مشاعرهم ويحميها من الهدم والتخريب، فالدين هو الرابطة التي تعمل على تقوية المجتمع وتماسكه.


  • وحدة الإقليم أو الوطن.

  • الذكريات والأساطير التاريخية التي تشاركها الأفراد.

  • الاقتصاد.

  • الحقوق والواجبات القانونية.

  • ا


    لإيديولوجية المدنية.