تعريف المسكن الصحي ومواصفاته
تعريف المسكن الصحي
من الواضح ان الصحة ترتبط بمكان إقامة الناس، يقضي الاشخاص 50% أو اكثر من حياتهم في المنزل، بالنتيجة، من الطبيعي أن تكون الشروط البيئية التي يعيش بها الشخص من أكبر المؤثرات على حياة الشخص وصحته العامة، وفي وقتنا الحالي، اي في بداية القرن الواحد والعشرين، تزايد الوعي حول ارتباط الصحة بظروف المسكن الذي يعيش به الشخص، وأيضًا بالجوار والمجتمع والمكان الذي يتوضع به المنزل، فظهر تعريف المسكن الصحي، وهو المسكن الذي يوفر للشخص الظروف الصحية والاجتماعية المناسبة له، كما يتمتع بحد أدنى من
الأمان
والرفاهية اللازمة لحياة كريمة. [1]
ما هي خصائص المنزل الصحي
ان يكون جافًا
- يجب ان يكون المنزل بمعزل عن التسرب من الاسطحة والاسقف
- يجب ان يكون المنزل بمعزل عن التسرب الناجم عن مياه الامطار
ان يكون نظيفًا
- يجب ان يكون المنزل نظيف وخالي من الاوساخ والغبار
- يجب الحفاظ على نظافة المنزل من خلال أدوات التنظيف الفعالة.
ان يكون آمنًا
-
يجب ان يتم الاحتفاظ بالمواد الضارة أو الخطرة بعيدًا عن متناول
الاطفال
-
يجب ان يكون مكان لعب الاطفال
خالي
من الاشياء الحادة او القاسية
ان يكون جيد التهوية
-
يجب ان يكون هناك
شروط التهوية الصحية للمسكن
، خاصةً المطبخ والحمام - يمكن استعمال جهاز لتهوية كامل المنزل من اجل التمتع بالهواء النظيف وتقليل انتشار الملوثات في المنزل
ان يكون بحالة جيدة
- يجب ان يتم إصلاح المنزل بشكل روتيني
- يجب ان يتم الاهتمام بالمشاكل الصغيرة التي تحدث في المنزل قبل ان تتضخم
ان يحوي على طاقة ذات كفاءة عالية
- يجب استعمال كميات مخفضة من الطاقة والمياه وتقليل استهلاك الموارد
- الحفاظ على كفاءة نظام التدفئة والتبريد؛ وتوزيع تدفق الهواء ودرجة الحرارة المناسبة. [2]
المواصفات الفيزيولوجية الاساسية للمسكن
يجب ان يوفر المسكن
الاحتياجات
الفيزيولوجية الاساسية التالية:
- بيئة حرارية لا يتم فيها فقدان الحرارة بشكل غير مبرر
-
بيئة حرارية تسمح بفقدان حرارة
الجسم
بشكل كاف - جو من النقاء الكيميائي
- إضاءة كافية في فترة النهار
- تجنب وهج ضوء النهار غير الضروري
-
دخول
ضوء الشمس
بشكل مباشر - مساحة كافية لأداء التمارين الرياضية ومكان للعب الأطفال
- حماية من الاصوات المزعجة
الاحتياجات الفيزيولوجية الاساسية الاولى ضرورية للصحة، ونقصها يمكن ان يسبب اضطرابات تنفسية وحتى يمكن ان يؤدي للموت في الحالات الشديدة في طقوس الحرارة الشديدة.
وفقًا لهيئة الأرصاد الوطنية، توفي 98 شخصًا بسبب درجات الحرارة القصوى في عام 1996، 62 شخص منهم توفي بسبب البرد القارص، يحدث انخفاض درجة الحرارة عندما يتعرض الشخص للبرد الشديد دون حماية كافية،
كبار السن
معرضين لخطر اكبر للإصابة بنقص الحرارة، التعرض للبرد يمكن ان يتفاقم في حال كان الشخص يستعمل أدوية معينة، أو يعاني من ظروف طبية معينة، أو يقوم بشرب الكحول.
يمكن ان يعاني الشخص أيضًا من صدمة حرارية أو ارتفاع درجات الحرارة في حال كان يعيش بمسكن مرتفع درجة الحرارة، أو لا يتضمن نوافذ بما يكفي، أو الإقامة بأماكن مزدحمة للغاية، أو ارتداء طبقات متعددة من
الملابس
كما يحدث لدى كبار السن.
المواصفات الاساسية للمسكن المتعلقة بالصحة النفسية
يجب ان يوفر المسكن الصحي المواصفات النفسية التالية:
- يجب ان يتوفر للشخص مكان للخصوصية
- يجب أن يكون عند الشخص فرصة لكي يحيا حياة طبيعية
- يجب أن يكون لديه الفرصة لأن يعيش حياة اجتماعية طبيعية
- يجب أن يكون لديه الأدوات لكي يقوم بالمهام المنزلية دون تعب نفسي وجسدي لا حاجة له
- يجب أن يكون لديه الأدوات اللازمة والكافية لتنظيف المنزل
- يجب أن يكون راضيًا عن الناحية الجمالية للمنزل والمحيط به
-
يجب أن يتوافق المنزل مع
المعايير
الاجتماعية السائدة للمجتمع المحلي
الخصوصية هي أمر ضروري للاشخاص، خاصةً في فترات معينة، زيادة حجم المنزل ونقص عدد الأفراد ساهم في زيادة الخصوصية التي يتمتع بها الشخص، حيث يمكن ان يكون لكل فرد من افراد
العائلة
غرفته الخاصة، او في ظروف أخرى أقل تحضرًا أن يتشارك الشخص مع شخص آخر من نفس جنسه في الغرفة، مثل غرفة للاخوات البنات، وغرفة للاخوان الشباب، بالطبع هذا الامر لا ينطبق على الاشخاص المتزوجين أو الاطفال الصغار.
يرى الاطباء النفسيون انه من المهم ان يكون للاطفال فوق سن السنتين غرفة منفصلة عن اهلهم، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يستطيع الشخص الوصول للحمام وغرف
النوم
بشكل مباشر من الممرات أو غرف
الجلوس
وليس عن طريق غرف النوم الأخرى، وذلك ليس فقط من اجل الحصول على الخصوصية، لأن الدراسات المتكررة اظهرت ان انعدام المساحة الكافية للشخص وانعدام الهدوء يمكن ان يؤدي لنقص الاداء المدرسي لدى الاطفال.
المواصفات الصحية الاساسية للمسكن
يجب ان يتضمن المسكن الصحي الخصائص التالية:
-
وجود
تأمين
كافي من المياه -
حماية أنظمة
الماء
من
التلوث
- وجود مراحيض تقلل من خطر انتقال الامرراض
- الحماية من تلوث مياه الصرف الصحي الداخلي
- تجنب الظروف غير الصحية التي يمكن ان تكون بالقرب من المسكن
- استبعاد الحشرات من المنزل، لأنها يمكن ان تلعب دورًا كبيرًا في انتشار العديد من الامراض
- وجود إمكانية لحفظ الاطعمة والمشروبات
- وجود مسافة كافية لنوم الشخص وتحركاته كي لا يتم نقل أي عدوى عن طريق الملامسة
العديد من الدراسات ربطت بين تحسين صحة المسكن وتحسين إمدادات المياه وبين نقص معدل
الأموات
الناجم عن الامراض المنتقلة عبر الماء، الماء النظيف يمكن أن يقلل موت الرضع والأطفال الصغار بمعدل 55% أكثر من دول
العالم
الثالث وفقًا لدراسات أجريت في ثمانينات القرن الماضي.
الأمراض المحمولة عبر الماء يمكن ان تكون ناجمة عن التلوث بالنفايات البشرية، الكيميائية، والحيوانية، بعض الأمراض الخاصة التي يمكن ان تنتقل عبر الماء تتضمن الكوليرا، التيفوئيد، الشيغيلا (الزحار)، التهاب السحايا، والتهاب الكبد، الأمراض المنتقلة عبر الماء تنجم عن كائنات حية دقيقة تقضي فترة من دورة حياتها في الماء وتقضي جزء آخر كمتطفلة على الحيوانات، نقص معدل هذه الأمراض في العديد من البلدان لم يؤدي فقط إلى نقص معدل الأمراض والوفيات، إنما زاد أيضًا من إنتاجية العمل بسبب نقص الاستراحات والإجازات التي يأخذها الشخص من عمله.
مواصفات الأمان الاساسية للمسكن
الهدف من وضع قوانين البناء كان توفير الحد الادنى من المعايير لحماية
الحياة
والممتلكات والبيئة ورفاهية المستهلك وعامة الناس.
وفقًا لمجلس سلامة المنزل (HSC)، كانت الأسباب الرئيسية للوفيات الناجمة عن الإصابات المنزلية في عام 1998 هي السقوط والتسمم ، والتي تسببت في 6756 و 5758 حالة وفاة على التوالي، وكانت المعدلات والتقديرات الوطنية لعدد وفيات السقوط أعلى بين أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 64 عامًا ، وارتبطت السلالم أو الدرجات بـ 17٪ من وفيات السقوط.
وجدت دراسة استقصائية أن ثلث الاسر التي كان لديها سلالم في منزلها لم يكن لديها درابزين للحماية، أو كان لديها نوافذ دون وجود أقفال لمنع الأطفال من السقوط، وهذا الأمر كان يؤدي للعديد من حوادث السقوط التي قد تؤدي للوفاة خاصة لدى كبار السن او الاطفال. [1]