هل يؤثر القلق والخوف على درجة حرارة الجسم
كيف يؤثر خوفك على درجة حرارة الجسم
هل سبق لكٓ وأن إنتابك شعور
الخوف
من الإصابة بمرض معين أو الإصابة بالحمى، ووجدت نفسك بالفعل تعاني من الحمى الخفيفة؟، لقد إزداد الأمر سوءاً خاصة بعد جائحة الكورونا أو (Covid 19)، لمن يعاني من تلك الوساوس التي تخلق الخوف والقلق.
فالقلق والخوف هم في الواقع وجهان لعملة واحدة، فهم أكثر من مجرد أفكار عصبية، فالقلق يسبب أعراض جسدية كبيرة، على سبيل المثال، يتم تحفيز بعض هذه الأعراض (مثل ضربات
القلب
والعضلات المتوترة) عن طريق تنشيط نظام القلق والخوف بداخل
الجسم
.
ومنه يتم تحفيز باقي الأعضاء من خلال الطريقة التي تتصرف بها استجابةً لقلقك (على سبيل المثال ، محاولة التنفس بشكل أسرع عندما تشعر بأنك تتنفس بشدة، مما يجعل فرط التنفس أسوأ)، وانت تكون في الواقع لأ تعاني من أي خلل في التنفس.
بعض القلق
طبيعي
وطبيعي جداً، فنحن في الحياه اليومية كثيراً ما ينتابنا القلق والخوف من أشكال مختلفة في الحياه، ويمكن أن يساعد الخوف في حمايتك من الأذى، كمثلا خوفك من الإصابة ب ( covid 19) ، سوف ينبهك دائماً لإتخاذ كل الإجراءات الإحتزازية لحماية نفسك.
ولكن عندما يصل بك الأمر إلى حد المرض، فقد يتم تنشيط نظام القتال أو
الهروب
في جسدك بشكل غير لائق، حتى عندما لا تواجه موقفًا مهددًا بشكل واقعي، فقد تكون تعاني من مشكلة قلق يمكن تشخيصها، ومن أحد الأعراض التي قد تصاحب حالات القلق هو التغير السريع في درجة حرارة الجسم. [1]
علاقة القلق والخوف بالحمى النفسية
الحمى النفسية التي تحدث نتيجة القلق والخوف هي في الواقع مرض نفسي جسدي مرتبط بالتوتر، ويظهر بشكل خاص عند
النساء
أكثر من الرجال، لقلق والخوف السيدات أكثر من الجنس الآخر.[2]
ويصاب بعض المرضى بارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم الأساسية (تصل إلى 41 درجة مئوية) عندما يتعرضون لأحداث عاطفية.
بينما يُظهر البعض الآخر ارتفاعًا مستمرًا منخفض الدرجة (37-38 درجة مئوية) أثناء حالات الإجهاد النفسي المزمن، وتعتبر آلية الحمى النفسية ليست مفهومة بالكامل بعد، ولكن قد فسر بعض الأطباء على أن الحمى النفسية ، ناتجة من:
تضيق الأوعية الدموية
إن التفسير الأكثر شيوعًا لسبب تسبب القلق والخوف في تغيرات في درجة حرارة الجسم هو استجابة جسدك للقتال أو الهروب، وهذه هي الآلية المصممة لإبقائك في مأمن من الأذى.
فأولئك الذين يعانون من القلق لديهم استجابة خاطئة للقتال أو الهروب، وأحد العواقب هو تضيق الأوعية، حيث تضيق الأوعية الدموية، وقد يتسبب ذلك في ارتفاع درجة حرارة الجسم بسرعة كبيرة، وهو ما يسمى بالحمى النفسية .
التعرق الشديد
التعرق شائع جدًا أيضًا لدى المصابين بالقلق والخوف، فالتعرق هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس يعانون من الرعشات الباردة بعد الهبات الساخنة وقد يعانون من الإحماء مرة أخرى، وإنها استجابة الجسم لتضيق الأوعية ، ويعرف جسمك أنه على وشك التسخين، لذلك يتعرق لمساعدتك على التهدئة.
ومع ذلك، تُظهر تقارير الحالة السريرية أن الحمى النفسية لا يتم تخفيفها عن طريق الأدوية الخافضة للحرارة، ولكن عن طريق المؤثرات العقلية التي تظهر خصائص مزيلة للقلق ومهدئة أو العلاج النفسي.
ويمكن أن يسبب القلق والخوف عددًا من الأعراض الجسدية والأمراض، التي يمكن أن تظهر الأعراض بمجرد زيادة مستوى التوتر لديك وتفاقم مع استمرار التوتر، وعادة ما تختفي هذه الأعراض بمجرد انخفاض مستوى التوتر لديك.
تتضمن بعض الأعراض التي يسببها القلق عادةً ما يلي:
- زيادة معدل ضربات القلب
-
زيادة ضغط
الدم
- تنفس سريع
- ضيق في التنفس
- شد عضلي
- صداع الراس
- غثيان
- دوخة
إذا ظلت مستويات التوتر لديك مرتفعة أو كنت تعاني من إجهاد متكرر ، فإن خطر إصابتك بالمرض يزيد.
كيف أفرق بين حمى المرض والحمى النفسية
تتمثل حمى المرض في أنها تستمر لمدة طويلة من
الوقت
كساعة أو ساعتين على حسب طبيعة الجسم، ويصاحبها أيضاً عدد من الأعراض الأخرى، كالصداع أو تكسير الجسم وهكذا.
أما الحمى النفسية، فهي حمى نابعة من الهبات الساخنة بداخل الجسم، ولا تستمر لوقت طويل فهي تنتهي عند توقف عقلك للإستجابة للقلق. [2]
كيفية التخلص من الحمى النفسية
لا تبحث عن السبب على الإنترنت
يجب أن يكون منفذ الاتصال الأول هو تجنب استشارة طبيب Google من خلال البحث عن الأعراض عبر الإنترنت، حيث يرتبط تقلب درجة حرارة الجسم بعدد من الأمراض الطبية، مثل التصلب اللويحي ومرض السكري، وهكذا.
ولكن احتمالية إصابتك بهذه التقلبات لمجرد أنك تعاني من تقلبات في درجات الحرارة ضئيلة، والبحث عنها لن يؤدي إلا إلى زيادة قلقك.
فإذا كنت قلقًا، تحدث إلى طبيبك، إذا كنت تعلم أنك تعاني من القلق، فمن المحتمل أن تكون تغيرات درجة الحرارة لديك ناتجة عن قلقك وحده.
إذا لم تتمكن ببساطة من مقاومة الإغراء وانتهى بك الأمر بالبحث على الإنترنت عن أعراضك، تذكر أن تأخذ كل ما تقرأه بقليل من الهدوء ولا تقفز إلى استنتاجات حول التشخيص حتى ترى طبيبًا متخصصًا. [3]
ضبط ملابسك
حتى عندما تكون حرارة جسمك ناتجة عن القلق، يمكن أن تتأثر بما ترتديه ودرجة حرارة الغرفة، فإذا كنت تشعر بالحرارة، فتخلص من بعض
الملابس
أو اخفض الحرارة، فإذا كنت تشعر بالبرد، أضف بعض الطبقات، وسيتكيف جسمك مع درجات الحرارة هذه، على الرغم من الطريقة التي تجعلك تشعر بالقلق.
حرك جسمك بمجرد الاستيقاظ
درجة حرارة الجسم غالبًا ما تكون مضطربة للغاية أثناء
النوم
، حيث يشار إلى هذا عادة باسم “التعرق الليلي”، فبدلاً من الانتظار في السرير لمعرفة ما إذا كنت مصاباً بالحمى أم لا، دع حركة جسمك تبردك ، فأولئك الذين يحاولون مقاومة التعرق الليلي قد يجدون أنفسهم غير مرتاحين للغاية للعودة إلى النوم وزيادة التوتر لديهم.
ألهِ نفسك أخيرًا
تعتبر إحدى المشكلات التي قد تساهم في ارتفاع درجة حرارة جسمك هي أفكارك، ففي كثير من الأحيان، يمكن للمخاوف التي تمر عبر عقلك أن تثير مشاعر الخوف أو التوتر، وهذا ، بدوره، يمكن أن يغير درجة حرارة جسمك، حارب تلك الأفكار بإلهاء نفسك عنها.
قد ترغب، على سبيل المثال، في القيام بنزهة هادئة أو الاستماع إلى بعض الموسيقى الهادئة أو قراءة كتاب أو ممارسة التأمل، لن تؤدي هذه الأنشطة إلى إبعاد عقلك عن مخاوفك قليلاً فحسب، بل قد تهدئك أيضًا بشكل عام، وقد ترغب أيضًا في شرب الماء، والذي يمكن أن يساعد في التحكم في درجة حرارة جسمك من الداخل بدلاً من مجرد التركيز على الخارج، ويجد بعض الناس أن
الاستحمام
يساعد أيضًا.