مراحل الطلاق العاطفي .. والاثار الناتجة عنه

مراحل الطلاق العاطفي


  • مرحلة الإنكار

كون الشخص في مرحلة الإنكار لا تدل أن الشخص يرفض قبول الحقيقة، يأتي الإنكار من خلال الشخص غير قادر على معالجة الأمر، هناك الكثير ليستوعبه العقل مرة واحدة، من الطبيعي أن  يحاول الشخص تجنب الصراع، ولكن قد يكون هناك مشاكل حقيقية لن تختفي، ولكن مع

الوقت

قد يتم التغلب عليها، لكن في خلال مرحلة الإنكار  قد يكون هناك ارتباك أو خوف والرغبة في أن ينتهي هذا الإحساس أو التخلص من الصدمة لأنك لم يتوقع حدوثها، قد يشعر أن الشخص مضطر إلى جعل الزواج ينجح بصرف

النظر

عن مدى استيائه حالياً، قد يمون هناك نوبات من البكاء، الصداع، أو الشعور بالتوتر، كل شخص يحزن بطريقة مختلفة، وبشدة مختلفة.[1]


  • مرحلة الغضب

يأتي الغضب من حدوث

الكذب

أو الخيانة أو الرفض أو الخداع أو سوء الفهم أو التخلي، وفي هذه المرحلة يتم دفع الشخص الذي تحبه إلى مكانة سيئة في الجانب عاطفي، قد يظهر أيضاً الإحساس بالذنب أو الإنزعاج والإحباط والقلق مما يحدث في

الطلاق

العاطفي، فقد يجد الشخص نفسه قلقًا، غير صبور، غير معترف بالخطأ، ومتذمر، قد يكتسب ايضاً عادات سيئة، أو تمارس

الرياضة

بإفراط، أو الشراهة في الأكل، أو متابعة التلفاز بنهم.


  • مرحلة مساومة


المساومة

تعتبر المرحلة الثالثة من الطلاق العاطفي، وهي مرحلة تساءل ماذا لو، أو ماذا لو فعلت المزيد، هذا هو الصراع للعثور على إجابات، وهو ما يساعد لمعرفة المعنى الحقيقي للطلاف العاطفي، وهي محاولة للقضاء على الشك، وإعادة التفكير في كيفية الوصول إلى هذه المرحلة، والتفاوض على نتيجة مختلفة.


  • مرحلة الاكتئاب

الاكتئاب يعتبر المرحلة الرابعة من الطلاق العاطفي، والاكتئاب يحدث بسبب

الحزن

والأسى والشعور بالوحدة،ويتعرض أغلب الأشخاص بعد الطلاق العاطفي بمستوى معين من الاكتئاب، قد يتساءل البعض عن الهدف  من

الحياة

والشعور بالانفصال عن المجتمع الخارجي، قد يشعر الشخص بالذنب بسبب مثلاً إيذاء الأطفال والآخرين ممن تحبهم، قد يصاب الشخص بالإرهاق وفقدان الشهية ومواجه صعوبة في النوم، مع الشعور بالإرهاق والعجز واليأس.


  • مرحلة القبول

وهذه المرحلة هي المنشودة، يحدث القبول بشكل تدريجي، في النهاية، يكون الشخصًا متقبلًا للأمر بشكل تام، وسيعلم أنه أصبح بخير، ويتصالح مع فكرة الطلاق العاطفي وتصبح أكثر وضوح، وستكون المرحلة مزيج من الأيام الجيدة أو السيئة، ويبدأ قضاء وقت أكثر مع الاصدقاء، وكذلك تكوين صداقات جديدة، وبداية الشعور بالتفاؤل بخصوص وضع الخطط واستكشاف الخيارات، وفتح فرص جديدة للعمل، وإيجاد مكان جديد للعيش، وتصور مراحل جديدة للحياة.

الاثار الناتجة عن الطلاق العاطفي

بعد الطلاق، تعاني

النساء

من تعب أقل ومقاومة أفضل بشكل عام عن الرجال، وهذا بسبب أن النساء أكثر تعرض لملاحظة

المشاكل الزوجية

والشعور بالراحة بعد نهايتها والتخلص بالتمام من المشاكل، أما النساء أكثر تعرض من الرجال للاعتماد على طرق الدعم الاجتماعي والمساهمة من الآخرين، والنساء أكثر تعرض لزيادة في احترام الذات عند الطلاق وإيجاد أدوار جديدة في الحياة.

كما تتعرض النساء اللائي يعملن ولديهن أطفال يرعاهن لوصمة عار أضخم من التي يشعر بها الرجال إذا كانوا في نفس الوضع، غالبًا ما يحتاج الرجال في نفس الموقف الدعم والرحمة، في العادة ما يواجه الرجال مشاكل في التأقلم مع الطلاق العاطفي بشكل كبير من النساء، تتصل الأسباب أيضاً بفقدان العلاقة الحميمة، وفقدان التواصل الاجتماعي، وانخفاض الدخل المالي، والانقطاع عن الأطفال، وبعد مرور مرحلة الطلاق العاطفي يتزوج الرجال أسرع من النساء.[2]

ما هو علاج الطلاق العاطفي

من الهام أن يفهم كل شخص مشاعره نحو زوجته لأن المشاعر لاتختفي بين عشية وضحاها، وقد يشعر الشخص بالألم، أو الغضب، أو الوحدة، أو الإحساس باليأس، لذا من الهام الاعتماد على ما يشعر به الشخص بمشاعر حتى يتمكن من التعامل والتصالح معها، وإلقاء نظرة على ما هو مرضيًا وغير مرضي بالنسبة لأحد الطرفين بخصوص العلاقة، وما يجب القيام به لنجاح العلاقة، وهذه الأمور قد تساعد في صحة وفائدة العلاقات المستقبلية في

الشفاء

من الطلاق، لذا يجب يكون الزوجان صادقان بخصوص هذه المشاكل في أنفسنا وعلاقاتنا، فمن الممكن أن نتعلم بطرق مفيدة وقيمة كيفية التعافي من الطلاق.

كما أن هناك العديد من الأمور الأخرى للمساعدة مثل رجال الدين أور مرشدين علاقات زوجية والأصدقاء أو أحد أفراد الأسرة الموثوق بهم، فقد يرغب أحد الأزواج بالاتجاه إلى العزلة نتيجة لحزنه، وفي بعض الأوقات، والشعور بالحرج أو الخجل، ولكن مع كل هذه المشاعر يجب التواصل ونأمل أن يكون هناك أوقات من المرح والفرح والراحة بين الزوجان، ستساهم هذه الطريقة أيضًا الزوجان على استعادة إيمانهما كونهما قادران على المضي للامام والمواصله.

في الوقت ذاته، التأكد من أن الرعاية الذاتية تكون في قمة الاهتمامات، ويقترح ايضاً ممارسة الرياضة بانتظام، وإتباع طرق

التأمل

أو الاسترخاء، أو حتى جلسات التدليك، إن محاولة المحفاظة على الروتين للاهتمام بالذات كونه أمر هام لكل المجالات، ولكن بالتأكيد في أوقات التوتر الكثير، فإن المحفاظة على هذه الأشياء في مكانها سيقلل العبء العاطفي للطلاق.[3]

الحياة بعد الطلاق العاطفي

قد يأخذ التكيف مع حياة ما بعد الطلاق بداية من بعض الأسابيع إلى سنوات، خلال هذا الوقت، قد يشعر الشخض بمجموعة من المشاعر، ويكون الإنسان أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية، بما في هذا

اضطراب ما بعد الصدمة

والاكتئاب والحالات الجسدية المتنوعة، الاكتئاب الذي يتم بسبب أحداث صدمة الطلاق يختلف عن الاكتئاب المرضي، وهو يختلف عن اضطراب التكيف أو الاكتئاب الظرفي، أعراض كل من الاكتئاب المرضي والاكتئاب الظرفي بشكل متشابه، في بعض الأشخاص، يمكن أن يكون  الاكتئاب بعد الطلاق مصاحب له سلوكيات أخرى تتمثل في:

  • تجاهل المسؤوليات.
  • تجنب كل من

    العائلة

    والأصدقاء.
  • أداء ضعيف في العمل نتيجة لنقص التركيز.
  • العنف.

في حالة أن الشخص يعاني من أي  هذه السلوكيات أو كنت له شعور بالاكتئاب بعد الطلاق، يجب التوجه إلى مستشار حتى يوصي بمسار أو اقتراح طريقة دعم.[4]

متى يصبح الطلاق العاطفي خطير

يمكن طلب المساعدة في تجاوز فكرة الاستسلام لمشاعر الطلاق، يجب التوجه للطبيب لتحديد

ميعاد

إذا كانت للشخص أعراض الاكتئاب لأكثر من أسبوعين، عند التحضير لزيارة الطبيب، يمكن اصطاحب مثلاً صديقًا في حالة الحاجة إلى دعم، يجب تسجيل الأعراض الرئيسية وأحضر هذه القائمة عند زيارة الطبيب، وكتابة أيضًا أي دواء أو مكملات يتم تناولها والتي منها:

  • مضادات الاكتئاب.
  • دواء مضاد للقلق.
  • العلاج النفسي.
  • العلاجات البديلة كالإبر أو العلاج بالتدليك.
  • ممارسة اليوجا أو دروس الرياضة.

كيفية تجاوز الطلاق العاطفي


  • اسمح لنفسك أن تشعر بمجموعة من المشاعر:


    الشعور بالتعب

    والحزن والغضب  هي كلها مشاعر طبيعية، فالشخص في هذه المرحلة بعاني من خسارة فادحة، ويفتقد أسلوب حياته التي اعتاد عليه، فالتغيير ليس سهلاً مطلقاً، ولكن يجب السماح للنفس بالشعور بهذه المشاعر لأنه يمكن أن يساهم في علاج ما حدث والمضي قدمًا.

  • انفتح على الآخرين بشأن ما تشعر به:

    إن التواصل مع

    الأصدقاء

    أو العائلة أو المشاركة في مجموعة دعم أو الذهاب إلى الاستشارة يمكن أن يقطع خطوة طويلة في تقليل الوحدة، فالتواصل مع الغير يحد من قسوة الأمر.[5]