قصيدة حزينة عن الرسول مكتوبة
قصيدة عن الرسول مكتوبة قصيرة
إن الرسول صلى
الله
عليه وسلم، هو أكثر البشر عزة وغلاء وعلا في الأرض وفي السماء، فحين تكتب له الكلمات تنسج من الذهب وتسطر بالفضة، وفي
حب
الرسول كتبت آلاف القصائد، جميعها جميل واسع المعنى طيب الحرف دلالة على المحبة والتعلق بأجمل البشر الذين مروا على الأرض.
عندما مات الرسول صلى اله عليه وسلم أنهال الشعراء في كتابة الشعر والرثاء حزناً وتأسف على موت
الحب
يب المصطفى، ومن
أجمل ماقيل في رثاء النبي
:
-
قصيدة لبيك رسول الله لأبو العتاهية
“لبيك رسول الله من كان باكيًا فلا تنس قبرًا بالمدينة ثاويًا
جزى الله عنا كل خير محمدًا فقد كان مهديًا وقد كان هاديًا
وكان رسول الله روحًا ورحمة ونورًا وبرهانًا من الله باديًا
وكان رسول الله بالخير آمرًا وكان عن الفحشاء والسوء ناهيًا
وكان رسول الله بالقسط قائمًا وكان لما استرعاه مولاه راعيًا
وكان رسول الله يدعو إلى الهدى فلبى رسول الله لبيه داعيًا
أيُنسى أبرُ الناس بالناس كلهم وأكرمهم بيتًا وشِعبًا وواديًا
تكدر من بعد النبي محمدٍ عليه سلام الله ما كان صافيًا
ركنّا إلى الدنيا الدنية بعده وكشفت الأطماع منا مساويا
وكم من منار كان أوضحه لنا ومن علمَ أمسى وأصبح عافيًا
إذا المرء لم يلبس ثيابًا من التقى تقلب عُريانًا وإن كان كاسيًا
وخيرُ خصال المرء طاعةُ ربه ولا خير فيمن كان لله عاصيًا”
قصيدة كعب بن مالك في رثا الرسول
من أكثر القصائد التي كتبت في رثاء الرسول حزنا وأسى، حيث يقول كعب بن مالك[2]:
“يا عين فابكي بدمع ذري
لخير البرية والمصطفى
وبكى الرسول حق
البكاء
عليه
لدى الحب عند اللقاء
على خير من حملت ناقة
وأتقي البرية عند التقى
على سيد ماجد جحفل
خير الأنام له حسب فوق كل الأنام
من هاشم ذلك المرتجي
تخص بما كان من فضله
وكان سراجا لنا ف الدجى
وكان بشير لنا منذرا
ونورا لنا ضوءه قد أضاء
فأنقذنا الله في نوره
ونجى برحمته من لظى”
قصيدة رثاء الرسول
بعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم، خيم
الحزن
على كل من هم حوله، فقد فقدت مكة نورها، وفقدت الأرض بركتها، فما كان على المؤمنين سوى البكاء والرثاء، لأجمل خلق الله وأكثرهم خلق النبي الأمي الكريم الأمين، ومن القصائد التي كتبت في رثاء محمد صلى الله عليه وسلم:
-
رثاء صفية بنت عبد المطلب
صفية بنت عبد المطلب هي أبنة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت في رثاء النبي هذه الكلمات المؤثرة[3]
“ألا يا رسول الله كنت رجاءنا
وكنت بنا برا ولم تك جافيا
وكان بنا برا رحيما نبينا
ليبك عليك اليوم من كان باكيا
لعمري ما أبكي النبي لموته
ولكن لهرج كان بعدك آتيا
كان على قلبي لفقد محمد
ومن حبه من بعد ذاك المكاويا
أفاطم صلى الله ربُّ محمد
على جدث أمسى بيثرب ثاويا
أرى حسنا أيتمته وتركته
يبكي ويدعو جده اليوم نائيا
فدى لرسول الله أمي وخالتي
وعمي ونفسي قصره وعياليا
صبرت وبلغت الرسالة صادقاً
ومت صليب الدين أبلج صافيا
فلو أن رب العرش أبقاك بيننا
سعدنا ولكن أمره كان ماضيا
عليك من الله
السلام
تحية
وأدخلت جنات من العدن راضيا
وقالت صفية:
لهف نفسي وبت كالمسلوب
أرقب الليل فعله المحروب
من هموم و حسرة أرقتنـي
ليت أني سقيتهـا بشعـوب
حين قالوا إن الرسول قد أمسى
وافقتـه منيـة المكتـوب
حين جئنا لآل بيـت محمـد
فأشاب القذال منـي مشيـب
حين أرينا بيوتـه موحشات
ليس فيهن بعد عيش غريـب
فعراني لذلك حـزن طويل
خالط
القلب
فهو كالمرعوب”
قصائد حسان بن ثابت في رثاء الرسول مكتوبة
حسان بن ثابت هو شاعر رسول الله وكان يكتب في حياته المدح والكلمات التي تعبر عن الحب، وعندما مات الرسول صلى الله عليه وسلم، كتب حسان كثير من
أبيات نعي النبي محمد
[1]:
“بطيبة رسم للرسول ومعهد منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
ولا تمتحى الآيات من دار حرمة بها منبر الهادي الذي كان يصعد
وواضح آثار وباقي معالم وربع له فيه مصلى ومسجد
بها حجرات كان ينزل وسطها من الله نور يستضاء ويوقد
معارف لم تطمس على العهد أتاها البلى فالآي منها تجدد
عرفت بها رسم الرسول وعهده و قبرا بها واراه في الترب ملحد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت عيون ومثلاها من الجفن تسعد
يذكرن آلاء الرسول وما أرى لها محصيا نفسي فنفسي تبلد
مفجعة قد شفها فقد أحمد فظلت لآلاء الرسول تعدد
وما بلغت من كل أمر عشيره ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
أطالت وقوفا تذرف العين جهدها على طلل القبر الذي فيه أحمد
فبوركت يا قبر الرسول وبوركت بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
وبورك لحد منك ضمن طيبا عليه بناء من صفيح منضد
تهيل عليه الترب أيد وأعين عليه وقد غارت بذلك أسعد
لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة عشية علوه الثرى لا يوسد
وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
يبكون من تبكي السماوات يومه ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
وهل عدلت يوما رزية هالك رزية يوم مات فيه محمد
تقطع فيه منزل الوحي عنهم وقد كان ذا نور يغور وينجد
يدل على
الرحم
ن من يقتدي به وينقذ من هول الخزايا ويرشد
إمام لهم يهديهم الحق جاهدا معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
عفوا عن الزلات يقبل عذرهم وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله فمن عنده تيسير ما يتشدد
فبينا هم في نعمة الله بينهم دليل به نهج الطريقة يقصد
عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
عطوف عليهم لا يثني جناحه إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
فبينا هم في ذلك النور إذ غدا إلى نورهم سهم من الموت مقصد
فأصبح محمودا إلى الله راجعا يبكيه حتى المرسلات ويحمد
وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
قفارا سوى معمورة اللحد ضافها فقيد يبكينه بلاط وغرقد
ومسجده فالموحشات لفقده خلاء له فيه مقام ومقعد
وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت ديار وعرصات وربع ومولد
فبكى رسول الله يا عين عبرة ولا أعرفنك
الدهر
دمعك يجمد
وما لك لا تبكين ذا النعمة التي على الناس منها سابغ يتغمد
فجودي عليه بالدموع وأعولي لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
وما فقد الماضون مثل محمد و لا مثله حتى القيامة يفقد
أعف وأوفى ذمة بعد ذمة و أقرب منه نائلا لا ينكد
وأبذل منه للطريف وتالد إذ ضن معطاء بما كان يتلد
وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى وأكرم جدا أبطحيا يسود
وأمنع ذروات وأثبت في العلا دعائم عز شاهقات تشيد
وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا وعودا غذاه
المزن
فالعود أغيد
رباه وليدا فاستتم تمامه على أكرم الخيرات رب ممجد
تناهت وصاه المسلمين بكفه فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
أقول ولا يلقى لقولي عائب من الناس إلا عازب العقل مبعد
وليس هواي نازعا عن ثنائه لعلي به في جنة الخلد أخلد
مع المصطفى أرجو بذاك جواره وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد”
-
قصيدة ما بال عينك لا تنام في رثاء النبي
“ما بال عينك لا تنام كأنما كحلت ما فيها بكحل الأرمد
جزعا على
المهدي
أصبح ثاويا يا خير من وطئ الحصى لا تبعد
وجهي يقيك الترب لهفي ليتني غيبت قبلك في بقيع الغرقد
بأبي وأمي من شهدت وفاته في يوم الاثنين النبي المهتدي
فظللت بعد وفاته متبلدا متلددا يا ليتني لم أولد
أأقيم بعدك بالمدينة بينهم يا ليني صبحت سم
الأسود
أو حل أمر الله فينا عاجلا في روحة من يومنا أو من غد
فتقوم ساعتنا فنلقي طيبا محضا ضرائبه كريم المحتد
يا بكر آمنة المبارك بكرها ولدته محصنة بسعد الأسعد
نورا أضاء على البرية كلها من يهد للنور المبارك يهتدي
يا رب فاجمعنا معا ونبينا في جنة تثني عيون الحسد
في جنة الفردوس فاكتبها لنا يا ذا الجلال وذا العلا والسؤدد
والله اسمع ما بقيت بهالك إلا بكيت على النبي محمد
يا ويح أنصر النبي ورهطه بعد المغيب في سواء الملحد
ضاقت بالأنصار البلاد فأصبحوا سودا وجوههم كلون الإثمد
ولقد ولدناه وفينا قبره وفضول نعمته بنا لم نجحد
والله أكرمنا به وهدى به أنصاره في كل
ساعة
مشهد
صلى الإله ومن يحف بعرشه والطيبون على المبارك أحمد”
-
قصيدة نب المساكين أن
الخبر
فارقهم
“نب المساكين أن الخبر فارقهم مع النبي تولي عنهم سحرا
من ذا الذي عنده رحلي وراحلتي ورزق أهلي إذا لم يؤنسوا المطرا
أم من نعاتب لا نخشى جنادعه إذ اللسان عتا في القول أو عثرا
كان الضياء وكان النور نتبعه بعد الإله وكان السمع والبصرا
فليتنا يوم واروه بملحده وغيبوه وألقوا فوقه المدرا
لم يترك الله منا بعده أحدا ولم يعش بعده أنثى ولا ذكرا
ذلت رقاب بني النجار كلهم وكان أمرا من أمر الله قد قدرا
واقتسم الفيء دون الناس كلهم وبددوه جهارا بينهم هدرا
قصيدة آليت ما في جميع الناس مجتهدا
آليت ما في جميع الناس مجتهدا مني إليه بر غير إفناد
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت مثل الرسول نبي الأمة الهادي
ولا برا الله خلقا من بريته أوفى بذمة جار أو بميعاد
من الذي كان فينا يستضاء به مبارك الأمر ذا عدل وإرشاد
أمسى نساؤك عطلن البيوت فما يضربن فوق قفا ستر بأوتاد
مثل الرواهب يلبسن المباذل قد أيقن بالبؤس بعد النعمة البادي
يا أفضل الناس إني كنت في نهر أصبحت منه كمثل المفرد الصادي”
-
قصيدة يا عين جودي لحسان بن ثابت
“يا عين جودي بدمع منك أسيالو
لا تملن مـن سـحّ وإعوال
لا ينفدن لي بعد اليـوم دمعكمـا
إني مصاب و إني لسـت بالسالي
فإن منعكما مـن بعـد بذلكما
إياي مثلُ الذي قد غر بالآل
لكن أفيضي على صدري بأربعة
إن الجوانح فيها هاجـس صالي
سح الشعيب و ماء الغرب يمنحه
ساق يحمله ساق بازلال
حامي الحقيقة نسال الوديقة فكاك
العناة كريـم ماجد عال
كشاف مكرمة مطعام مسغبة”
-
قصيدة آليت ما في جميع الناس مجتهدا
هي قصيدة كتبها حسان بن ثابت في
رثاء الرسول
، إذ يقول:
“آليت ما في جميع الناس مجتهدا
مني إليه بر غير افناد
تالله ما حملت أنثى ولا وضعت
مثل الرسول نبي الأمة الهادي
ولا برا الله خلقا من بريته أوفى بذمة جار أو بميعاد
من الذي كان فينا يستضاء به مبارك الأمر ذا عدل وإرشاد
أمسى نساؤك عطلن البيوت فما يضربن فوق قفا ستر بأوتاد
مثل الرواهب يلبسن المباذل قد أيقن بالبؤس بعد النعمة البادي
يا أفضل الناس إني كنت في نهر أصبحت منه كمثل المفرد الصادي”
قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم
من أجمل ما كتب في
مدح
رسول الله صلى الله عليه وسلم، قصيدة أعشى بن قيس بن ثعلبة يقول[4]:
“ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وبت كما بات السليم مسهدا
وما ذاك من عشق
النساء
وإنما تناسيت قبل اليوم
صحبة مهددا
ولكن أرى الدهر الذي هو خائن إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا
كهولا وشبانا فقدت وثروة فلله هذا الدهر كيف ترددا
وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع وليدا وكهلا حين شبت وأمردا
وأبتذل العيس المراقل
تغتلي مسافة ما بين النجير فصرخدا
ألا يهذا السائلي أين يممت فإن لها في أهل يثرب موعي
فإن تسألي عني فيا رب سائل حفي عن الأعشى به حيث أصعدا
أجدت برجليها النجاء وراجعت يداها خنافا لينا غير
أحردا
وفيها إذا ما هجرت عجرفية إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا
وآليت لا آوي لها من كلالة ولا من حفى حتى تلاقي محمدا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم تراحي وتلقي من فواضله ندى
نبيا يرى ما لا ترون وذكره
أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل وليس عطاء اليوم مانعه غدا
أجدك لم تسمع وصاة محمد نبي الإله حيث أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى ولاقيت بعد الموت من قد تزودا
ندمت
على أن لا تكون كمثله فترصد للأمر الذي كان أرصدا
فإياك والميتات لا تقربنها ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا
وذا النصب المنصوب لا تنسكنه ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا
ولا تقربن حرة كان سرها عل
يك حراما فانكحن أو تأبدا
وذا الرحم القربى فلا تقطعنه لعاقبة ولا الأسير المقيدا
وسبح على حين العشيات والضحى ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا
ولا تسخرا من بائس ذي أ
ضراره ولا تحسبن المال للمرء مخلدا”