هل الجيم يزيد الطول
ما هو هرمون النمو
إن هرمون النمو HGH هو الهرمون الناتج عن الغدة النخامية للدماغ البشري، حيث أنه يقوم بتنظيم
الطول
منذ
الطفولة
حتى سن البلوغ، ويساعد هذا الهرمون في المحافظة على وظائف الخلايا والأعضاء بالإضافة إلى أنه ينتج
العظام
والعضلات، ويحفز جهاز المناعة، ونجد أن هذا الهرمون يتم إفرازه من الغدة النخامية في نبضات تعمل على يكون الفرد نائماً، ففي هذه الدورة المباشرة تقوم مستقبلات الهرمون بالاتباط بالخلايا المستهدفة وتعمل على زيادة نمو العظام، وتحافظ على وظيفة الخلية، بينما في الدورة الغير مباشرة يعمل
الكبد
بتحويل هرمون النمو إلى عامل النمو الشبيه بالإنسولين من النوع (IGF-1)، وهو من عوامل النمو الهامة التي من الممكن أن يتم قياسه في
الدم
، ويؤثر على الخلايا المستهدفة حتى يقوم بزيادة نموها والحفاظ على صحتها.[1]
هل الجيم يؤثر في زيادة الطول
إن هناك بعض الأشخاص الذين يعتقدون أن ممارسة تمارين محددة مثل تمارين التمدد بالإضافة إلى تمارين الإطالة والعقلة بأنها تؤدي إلى
زيادة الطول
الكلي بمقدار بضعة سنتيمترات، فيؤدي إلى الانتظام في أداء هذه التمارين حتى يتم الوصول إلى الهدف وسنتطرق إلى هذه الجزئية في هذا المقال، ولكن ينبغي علينا معرفة أن الجيم أو رياضة كمال الأجسام التي تعتمد على رفع الأثقال تعمل على تقوية أنسجة عضلات
الجسم
وبالتالي تقوم بتقوية العظام.
ولنكن أكثر دقة بوصف الموضوع نجد أن الأشخاص ينقسمون إلى مرحلتين عمريتين، فتكون المرحلة الأولى من عمر الولادة حتى 19 سنة، بينما المرحلة الثانية تكون من عمر 19 حتى 20 سنة فما فوق، ونجد أن
العمر
الصغير له فرصة في زيادة طوله أكثر من الأشخاص الذين تجاوزوا ال19 سنة من العمر، وإن عملية الطول تعتمد على طول العظم ويتم ذلك عن طريق تأثير الهرمونات مثل هرمون النمو وأيضاً هرمون التيستوستيرون، فإذا أردنا أن نزيد الطول يجب ممارسة
التمارين التي تؤثر على الطول
والتي تقوم بتحفيز هرمونات النمو وتزيد من إفرازه، وإن هذه التمارين هي التي تُمارس في الجيم وبالتالي تساهم في زيادة الطول.
فهنا نجد أن بعض الدراسات تشير إلى أن ارتفاع مستوى هرمون النمو في الجسم يكون ناتجاً عن مزيج من التمارين الرياضية بالإضافة إلى النظام الغذائي الصحي ونمط حياة صحي ومتوازن، والذي يحفز الغدة النخامية لتفرز بشكل
طبيعي
هرمون النمو، وإن هناك بعض الدراسات التي تظهر احتمالاً أكبر لزيادة الارتفاع الناتج عن طفرات هرمون النمو، ولكن المعلومات بهذا الخصوص غير مؤكدة في الغالب.
وهناك دراسات أيضاً تم نشرها في مجلة الطب الرياضي وقد أشارت إلى أن التمارين الرياضية تعمل على تسهيل زيادة الطول وأن
تمارين زيادة الطول
ضرورية للنمو الذي يرتبط بإصلاح الأنسجة الموجودة في الجسم، لكن التمارين الرياضية المطولة أو التي تُنفذ بشكل غير صحيح من الممكن أن تعمل أثر عكسي وأن تعيق الطول، بسبب حاجة الجسم إلى المزيد من العناصر الغذائية والتي تعمل على إصلاح الأنسجة بدلاً من زيادة الطول، لكن التمارين الصحية تعمل على دعم النمو لأنها توفر الضغط اللازم حتى يتم تشكيل
الجهاز العضلي
الهيكلي.[2]
ولكن يجدر التنويه أن ممارسة التمارين الرياضية في الجيم يجب أن تتم تحت إشراف مدرب مختص وبالطريقة الصحيحة حتى لا يتم التعرض لكسور أو إصابات لصفيحة النمو والتي تُعرف باسم الغضروف المشاشي، وأن لا تقوم هذه التمارين بعمل بطريقة عكسية.
هل رفع الأثقال في سن الـ 14 يضر الطول
إن
السؤال
المطروح والذي يتردد كثيراً على عقول الشباب اليافعين وخاصة الذين يمارسون تمارين القوة هل رفع الأثقال أو تمارين القوة يضر الطول في عمر 14 إلى 18 سنة ؟، وهل سيصابون بقصر القامة؟، لكن نجد أن ممارسة تمارين القوة تعمل على زيادة صلابة العضلات بشرط أن تُمارس بشكل صحيح وتحت إشراف مدرب مختص، وقد تمت دراسة أجريت فيها فحص مجموعة من الأشخاص الذكور الذين خضعوا لتدريبات القوة العضلية عن طريق استخدام الأجهزة بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، وقد استمرت تدريبات القوة لمدة حوالي 14 أسبوعاً.
وقد تمت مقارنتهم بمجموعة أخرى من الذكور بدون إخضاعهم إلى هذه التمرينات، ثم تم أخذ عينات من الدم قبل التمرين وبعده، والهدف هو تقييم مدى تأثير تمرينات القوة على النمو، وقد أوضحت الدراسة أن تدريبات القوة لدى الأطفال قبل بلوغ سن الرشد لا يكون لها تأثيراً سلبياً على نمو العظام، ولا تؤثر أيضاً على التحام نهايات العظام الطويلة أو العضلات.
فوائد ممارسة تمارين القوة قبل البلوغ
إن فوائد الجيم ورفع الأثقال قبل سن البلوغ تتجلى في:
- زيادة القوة العضلية بالإضافة إلى زيادة القدرة على التحمل.
- تقوم بتقوية العظام.
- تحافظ على المستويات الطبيعية لضغط الدم بالإضافة إلى المحافظة على كمية الكوليسترول.
-
تحافظ على
الوزن
. - تزيد الثقة بالنفس.
ولكن هناك بعض النصائح التي يجب مراعاتها عندما يمارس الأطفال تمارين القوة أو ممارسة
تمارين لزيادة الطول
وتتجلى في:
- أن تكون الأجهزة المختصة بتدريبات الأثقال ملائمة لعمر اليافع.
-
يجب أن يكون البرنامج التدريبي المتبع بإشراف مدرب مختص ولديه
المعرفة
الكاملة بالخصائص الجسمية والبدنية لعمر الناشئين. - يجب أن تكون تمارين القوة أو تدريبات الأثقال هي جزء من برنامج تدريبي متكامل.
- القيام بتمارين الإحماء قبل ممارسة تمرين القوة.
- يجب عدم رفع الأثقال للناشئين بأوزان كبيرة أو قريبة من القصوى.
- يجب أن تكون المجموعة التدريبية الواحدة متضمنة من 6-15 تكراراً، ويمكن القيام بمقدار 1 إلى 3 مجموعات في كل تدريب.
- من الممكن أن يتم زيادة المقاومة من0.5 إلى 1.5 كجم بعد أن يتم إنجاز 15 تكرار بشكل متقن.[3]
هل الجيم يزيد الوزن
إن الأشخاص الذين يمارسون
الرياضة
في صالات الجيم والذين يسعون إلى فقدان الوزن بالإضافة إلى بناء الكتلة العضلية، ولكن نلاحظ أن من الممكن الجيم أو ممارسة التمارين الرياضية أن يؤدي إلى زيادة الوزن ولكن من الممكن أن تكون هذه الزيادة مؤقتة لعدة أسباب منها:
- بسبب احتباس السوائل بعد الانتهاء من التمارين الرياضية حيث أن الجسم يتكون تقريباً نسبة 65-90 بالمائة من الماء، وإن أي تغيير في هذه النسبة تؤدي إلى زيادة الوزن.
- الالتهاب حيث أنه يعمل على زيادة الوزن بعد ممارسة التمارين الرياضية ولكن هذا الأمر مؤقتاً، لأن هناك بعض التمارين مثل تمرين المقاومة يعمل على تكسير العضلات، وإن بناء العضلات واستشفائها يصاحبها التهاب تتجلى داخل الأنسجة، وإن هذا الالتهاب يحفز تجمع خلايا الدم البيضاء ويعمل على تجميع السوائل، مما يظهر بأن الوزن قد زاد.
وإن هناك بعض الأخطاء من الممكن أن يتم الوقوع بها والتي تسبب زيادة الوزن وتتجلى في:
-
استخدام المكملات الغذائية التي تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب ارتفاع
الجليكوجين
بالدم، وإن هذه المادة تعتبر أحد السكريات المعقدة. -
تناول مضادات الالتهاب التي تعمل على مواجهة
الألم
الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية ولكن في
الوقت
نفسه يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم. - تناول الحلوى حيث أن التعب الناتج عن التمارين الرياضية يدفع إلى تناول الحلوى لاسترداد الطاقة التي استنزفت عند ممارسة التمارين، وهي من الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن.
-
النوم
بعد التمرين وإن هذه العادة خطرة جداً لأنها تعمل على تخزين الدهون في مناطق معينة من الجسم وينتج عنها زيادة في الوزن.