المدة بين القيصريات ؟.. المدة اللازمة صحياً


كم من الوقت يجب أن تنتظر السيدة للحمل بعد العملية القيصرية


تعتمد الفترة التي يتم تحديدها لإجراء عملية ولادة قيصرية أخرى على عدة عوامل، ومن أهم وأبرز هذه العوامل هو عمر السيدة، وشدة الخطورة التي تعرضت لها أثناء الولادة

القيصرية

الأولى، وفي حال أن كان عمر السيدة صغير، ولم تعاني من أي خطورة في الولادة القيصرية الأولى


فيجب عليها أن تنتظر لمدة ستة

أشهر

على الأقل، كما يفضل بعض الأطباء أن تكون الفترة بين عملية الولادة القيصرية والأخرى تتراوح ما بين اثني عشر شهر إلى خمسة عشر شهر على الأقل


حيث تعتبر هذه الفترة هي الأفضل، لكي تستطيع السيدة استعادة قوتها بعد

العملية القيصرية

السابقة


ومن الجدير بالذكر بأن هناك بعض السيدات الذين يمرون في فترات حمل صعبة يجب عليهم الانتظار لمدة تتراوح ما بين ثمانية عشر شهراً إلى ثمانية وعشرون شهراً على الأقل


وعكس ذلك قد يؤثر على صحة العامة للسيدة  الحامل، وللحصول على المدة زمنية دقيقة يجب عليك أخذ استشارة من طبيبك المختص،  من الجدير بالذكر أن

عدد العمليات القيصرية المسموح بها

غير محدد وغير ثابت ويختلف من سيدة إلى أخرى.


الآثار الجانبية للحمل بعد فترة زمنية قصيرة من الولادة القيصرية


عملية الولادة القيصرية تعتبر أحد العمليات الجراحية الكبرى، والتي تتطلب الكثير من

الوقت

لكي يعود

الجسم

كما كان قبل الدخول إلى العملية الثانية


حيث سيكون لها عدة آثار جانبية خاصة في منطقة البطن، وفي حال أن حملت السيدة بعد فترة زمنية

قصيرة

من الولادة القيصرية سوف تصاب السيدة بعدة آثار جانبية، قد يكون بعضها طويل الأمد، ومن أبرز هذه الآثار هي:


  • ولادة مبكرة


بحسب الأبحاث العلمية الحديثة التي أجريت في عام 2019م فإن

الحمل

بعد الولادة القيصرية الأولى خلال فترة زمنية قصيرة تترتب عليه ولادة مبكرة في الحمل الثاني، تم  إصدار هذه الأبحاث بعد سلسلة من الإحصائيات المستمرة.


  • المشيمة الملتصقة


المقصود بـ المشيمة الملتصقة هو انغراس المشيمة في بطانة

الرحم

من تلقاء نفسها، تؤدي هذه الظاهرة النادرة إلى مضاعفات خطيرة خلال عملية الولادة


حيث تكون السيدات الذين حملن بعد عملية ولادة قيصرية في فترة زمنية قصيرة هن الأكثر عرضة لهذه الظاهرة النادرة.


  • تمزق في بطانة الرحم


المقصود بتمزق الرحم هو انزلاق الجنين  إلى بطن الأم أثناء عملية الولادة، في حين أن المكان الطبيعي لخروج الجنين في الولادة هو من عنق الرحم.


وتسبب هذه الحالة في حدوث نزيف حاد أثناء الولادة، وفي حال لم يتم السيطرة على النزيف، قد يتوفى الجنين بسبب الاختناق، ومن الجدير بالذكر بأن هذه الحالة نادرة للسيدات الذين يولدن  بشكل طبيعي.


ولكنها شائعة لدى السيدات الذين يولدن خلال عملية قيصرية، وبالتحديد السيدات الذين يحملن بعد فترة قصيرة من الولادة القيصرية الأولى.


وبحسب الإحصائيات فأن هذه الحالة أصابت خمسة بالمئة من السيدات الذين حملن بعد فترة تقل عن ثمانية عشر شهراً، واثنين بالمئة من السيدات الذين حملن خلال فترة تتراوح ما بين ثمانية عشر شهراً إلى ثلاثة وعشرون شهراً، وما يقارب الواحد بالمئة من السيدات الذين حملن بعد أربعة وعشرون شهراً.


أسباب الولادة القيصيرية المباشرة بعد الأولى


على الرغم من معرفة الكثير من السيدات

مخاطر الولادة القيصرية المتكررة

التي تترتب على الولادة القيصرية خلال فترة زمنية قليلة من الولادة القيصرية الأولى


إلا أنه هناك بعض السيدات الذين يزداد سنهم عن خمسة وثلاثون عاماً، ويقتربن من سن اليأس، يضطرن السيدات في هذا

العمر

الحمل  والمخاطرة، حتى لو ولدن قبل مدة زمنية قصيرة ومن خلال عملية ولادة قيصرية، حيث يشعرن بأن مدة الانتظار من ثمانية عشر شهراً إلى ثمانية وعشرون شهراً هي طويلة جداً


وقد يخسرن فرصة الحمل مرة أخرى خلال هذه الفترة الطويلة، ولكن على الرغم من ذلك فأن هناك بعض السيدات يحملن بعد فترة زمنية قصيرة تقدر بسبعة أشهر تقريباً من الولادة القيصرية، ولا يواجهون أي مشاكل أو آثار جانبية مثل تمزق بطانة الرحم، أو التصاق المشيمة، أو الولادة المبكرة


حيث يمكن للسيدات الحاصلات على عناية ورعاية كافية أن يولدن جنينهن بدون مخاطر وآثار جانبية، ولهذا السبب يجب على كل سيدة حامل أو ترغب في الحمل بعد الولادة القيصرية استشارة طبيبها المختص، والذهاب إلى المعاينة الطبية في كل شهر باستمرار ومن دون انقطاع.


هل تضطر السيدة إلى الولادة القيصرية أخرى بعد الأولى


يعتقد الكثير من السيدات بأن ولادتهن للجنين الأول خلال عملية ولادة قيصرية، يدل على أن جميع الولادات المستقبلية الأخرى سوف تكون قيصرية وليست طبيعية


ولكن ذلك اعتقاد خاطئ، حيث يختلف ذلك من سيدة إلى أخرى، لتحديد نوعية الولادة، يجب على الأم استشارة طبيبها المختص في الأسبوع التاسع والثلاثون أو الأربعين من الحمل، وفي حال أن أظهرت الفحوصات الروتينية في هذه المدة أن حالة الجنين والأم طبيعية، فذلك يدل على أن الأم لن تضطر إلى ولادة جنينها في عملية قيصرية


وبالإضافة إلى ذلك يوجد بعض العوامل التي تحدد طريقة ولادة الجنين القادمة، ومن أبرز هذه العوامل هي


:


  • سقوط المشيمة أثناء الولادة قبل الرحم، حيث يساهم ذلك في إعاقة طريق

    الطفل

    للخروج من مهبل الأم.

  • الحمل بتوأم، أو بجنين واحد ذو وزن زائد.

  • الجلوس الطفل داخل الرحم في وضعيات خاطئ أثناء الولادة، ومن أكثر الوضعيات شيوعاً هي الوضع العرضي، حيث تعيق وضعيات

    الجلوس

    هذه الولادة الطبيعية.

  • ظهور مشاكل خلال فترة الحمل، أو أصابة الجنين ببعض الأمراض، حيث تشكل الولادة الطبيعية في هذه الحالة خطورة على الجنين والأم أيضاً.
  • بعض الحالات المرضية للام، التي تضطر الأطباء إلى ولادة الجنين بشكل مبكر، ومن خلال العملية القيصرية.[1]