اجمل المقتطفات من رواية فوضى الحواس

نبذة عن رواية فوضى الحواس

إن رواية فوضى الحواس التي كتبتها أحلام مستغماني هي رواية قد كُتبت بإحساس الأنثى التي تكتب أحلاماً تتواجد في عالم يموج بأحداث تعلو تارةً لهبوط وتتسارع تارة لتبطء، وإن الحواس المنتظمة في سيرورة هذه الرواية تتناغم مع بعضها، والأحداث تغدو في فوضى عارمة، فوضى ممتزجة بالحب والكراهية في

الوقت

ذاته، وتلتقي فيها

الحياة

بالموت، وإن الموت يضحي لامتداد الحياة.

أقوال ومقتطفات من رواية فوضى الحواس

  • “أصبحت امرأة حرة .. فقط لأنني قررت أن أكف عن الحلم، الحرية أن لا تنتظر شيئاً..والترقب حالة عبودية”.
  • “تحاشي معي الأسئلة كي لا تجبريني على

    الكذب

    ،

    يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب ما عدا هذا فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي هو صادق”.
  • “لحظة

    حب

    تبرر عمراً كاملاً من الانتظار”.
  • “إن أجمل الأشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل”.
  • “من الأسهل علينا تقبل موت من نحب على تقبل فكرة فقدانه واكتشاف أن بامكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا، ذلك أن فى الموت تساوياً فى الفقدان نجد فيه عزاءنا”.
  • “تلهي نفسها عن حبه بكراهيته، في انتظار العثور على مبرر مشرف للاتصال به، مناسبة ما، يمكن أن تقول فيها ” ألو .. كيف أنت ؟ ” دون أن تكون قد انهزمت تماماً”.
  • “وهل الحرية في النهاية سوى حقك في أن تكون مختلفاً “.
  • “الحب يجلس دائما على غير الكرسي الذى نتوقعه تماما بمحاذاة ما نتوقعه حبا”.
  • “كيف أنتِ؟، صيغة كاذبة لسؤال آخر، وعلينا في هذه الحالات، أن لا نخطئ في إعرابها، فالمبتدأ هنا، ليس الذي نتوقعه، إنه ضمير مستتر للتحدي، تقديره “كيف أنت من دوني أنا؟”

    أما الخبر.. فكل مذاهب

    الحب

    تتفق عليه”.
  • “حين نكون تعساء ندرك تعاستنا. ولكن عندما نكون سعداء، لا نعي ذلك إلا في ما بعد.ان السعاده اكتشاف متأخر”.
  • “أن تنسى شخصا أحببته لسنوات لا يعني أنك محوته من ذاكرتك، أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، ما عاد في واجهة ذاكرتك.. حاضرا كل يوم بتفاصيله، ما عاد ذاكرتك كل حين.. غدا ذاكرتك أحيانا.. الأمر يتطلب أن يشغل آخر مكانه، ويدفع بوجوده إلى الخلف في ترتيب الذكريات”.
  • “أحيانا يجب على الأماكن أن تغير أسماءها كى تطابق ما أصبحنا عليه بعدها ولا تستفزنا بالذاكرة المضادة”.
  • “الحب ليس سوى حالة ارتياب، فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه، في الواقع هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف، ولا يرى منه أكثر مما حدث أن أحب في حب سابق، ولذا نكتشف في نهاية كل حب أننا في البدء كنا نحب شخصًا آخر”.
  • “لو يأتي .. كم يلزمها من الأكاذيب كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت !

    كم يلزمها من الصدق، كي تقنعه أنها انتظرته حقاً”.[1]
  • “أليست

    الكتابة

    كالحب: هدية تجدها فيما لا تتوقع العثور عليها”.
  • “الجنون … بدايته حلم”.
  • “من الأفضل أن تحبي رجلاً في حياته امرأة، على أن تحبي رجلاً في حياته قضية، فقد تنجحين في امتلاك الأول ولكن الثاني لم يكون لكِ، لأنه لا يمتلك نفسه”.
  • “وهل الحرية في النهاية سوى حقك في أن تكون مختلفاً”.
  • “لقد أدركت وحدك … أنه دون ملامسة الموت لا توجد حالة حب شاهقة بما فيه الكفاية لتسمى عشقاً”.
  • “إن في الحب كثيراص من التلصص والتجسس والفضول، والأسئلة لا تزيدك إلا تورطاً عشقياً، وهنا تكمن مصيبة العشاق”.

تلخيص رواية فوضى الحواس

إن عنوان رواية فوضى الحواس يعكس الكثير عن مضمونها، فهي رواية تتضمن العواطف المتناقضة التي تترواح ما بين الكره والحب، والحزن والفرح، بالإضافة إلى أنها تتخلل المغفرة والرغبة بالانتقام، وإن هذه المشاعر المطروحة في الرواية تنتقل للقارئ وتشعره بوجود صراع حسي داخله، حيث أنه غير قادر على أن يحدد الجانب الطيب في الرواية، وإن الرواية تتطرق أيضاً إلى الجانب السياسي، وإن تلخيص رواية فوضى الحواس تتجلى بــ:

  • إن القصة تبدأ بلقاء الكاتبة وهي البطلة في الرواية مع أحد المعارف القدماء صدفةً، وهو رجل يسمى بــ”صاحب المعطف”.
  • وتكتشف الكاتبة أن هناك تشابه كبير ما بين الأحداث التي كتبتها في الرواية وما بين الواقع الذي تعيشه في لقائها الثاني مع صاحب المعطف في إحدى قاعات السينما.
  • ففي السينما تلتقي الكاتبة بشخص آخر، تعجب به وتبدأ تبحث في روايتها عن مكان تواجده، ثم يسوقها الأمر إلى مقهى يتواجد في الحي.
  • وتشعر الكاتبة بمشاعر حسية غريبة مع ذلك الشخص، وتتطور العلاقة بدعوتها إلى بيته، فتقبل بعد أن تشعر بالتردد لأنها كانت امرأة متزوجة، وعند عودتها إلى بيتها تتفاجأ بأن زوجها قد دعاها للذهاب في

    رحلة

    خارج المدينة.
  • وفي يوم من الأيام تذهب الكاتب للسوق لتشتري صحيفة ولكن صدفة ترى رجل المقهى أمامها، فيتبادلا أرقام الهواتف ويطلب منها الحضور مرة ثانية لمنزله وتقبل.
  • وتكتشف الكاتبة أن رجل المقهى كان يعرفها منذ زمن بعيد، وأنه يملك الكثير من كتبها ورواياتها، وهذا يدل على أن لقائهما لم يكن صدفة، وعندما واجهته اعترف أنه كان عسكرياً والآن يعمل في مهنة الصحافة.
  • وتنتهي الرواية بعمل الكاتبة لحقيقة رجل المقهى وشعورها بأنها وقعت في الفخ، وقد كان ذلك متزامناً مع صدور روايتها.[2]

مؤلفة رواية فوضى الحواس

إن مؤلفة وراية فوضى الحواس هي أحلام  مستغانمي وهي أديبة وروائية جزائرية، وهي من أول الكاتبات الجزائريات اللواتي كتبن رواياتهم باللغة العربية، وإن رواية فوضى الحواس هي من الأكثر مبيعاً في

العالم

العربي، وإن أحلام حاصلة على دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون، وقد تم تصنيفها بأنها من أكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم العربي، ولدت أحلام عام 1953م في

تونس

، حيث أنه والدها قد فر إلى تونس بعد أن تمت ملاحقته من قِبل الجيش الفرنسي لأنه كان له نشاط سياسي يعارض الاستعمار الفرنسي.

عملت أحلام مستغانمي أستاذاً زائراً ومحاضراً في الكثير من الجامعات، ومن هذه الجامعات الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة ييل، بالإضافة إلى جامعة ميشيغان وجامعات فرنسية، وإن روايتها الأولى قد صدرت عام 1993 وعنوانها “ذاكرة الجسد”، وتتناول هذه الرواية مقاومة الجزائر للهيمة الأجنبية، وبعد ذلك جاءت روايتها الثانية وهي “فوضى الحواس” عام 1997م، بالإضافة إلى رواية “عابر سرير” عام 2003، وبعد انقطاع أحلام عن كتابة الروايات لمدة انقطاع دامت تسع سنوات، عادت عام 2012 في رواية جديدة بعنوان “الأسود يليق بك”، وقد حققت هذه الرواية نجاحاً باهراً وقد حققت مبيعات أكثر من مائة ألف نسخة خلال الشهرين الأولين عند صدورها.